قد تكون هناك أمور أخرى تجري داخل جسمك تسبب بعض النزيف: ترقق عنق الرحم. يمكن أن تؤثر هرمونات الحمل على سطح عنق الرحم فتجعله أكثر عرضة للنزيف. على سبيل المثال، قد تلاحظين القليل من الدم بعد المجامعة.
قد يكون لديك أورام ليفية. وهي عبارة عن أورام تنمو في بطانة الرحم. لا داعي للقلق، فهي غير سرطانية. أحياناً، تنغرس المشيمة حيث يوجد الورم الليفي.
قد تكون لديك زوائد صغيرة تنمو على عنق الرحم. وتسمى "زوائد عنق الرحم" وهي غير مؤذية.
قد تكونين مصابة بالتهابات مهبلية أو التهاب في عنق الرحم.
قد يكون لديك اضطراب وراثي، مثل مرض فون ويلبراند (الهيموفيليا الكاذب)، الأمر الذي يجعل تخثر الدم صعباً لديك.
ما هي الأسباب الأكثر خطورة لحدوث النزيف في الحمل؟
لسوء الحظ، توجد أسباب أخرى للنزيف في المرحلة المبكرة من الحمل تنطوي على نتائج محزنة. وتشمل الإجهاض والحمل خارج الرحم. عادة ما يصاحب كلا هذين النوعين من النزيف تقلصات ووجع في البطن.
يحدث الإجهاض المبكر عادة عندما لا ينمو الطفل بشكل صحيح. يصبح النزيف بسبب الإجهاض مستمراً وأكثر غزارة. إن الإجهاض المبكر حدث محزن، لكنه للأسف شائع إلى حد كبير. تتعرض بعض النساء للإجهاض حتى قبل أن يعلمن بحملهن، ويعتقدن أن النزيف بسبب الدورة الشهرية.
يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم. إذا كان لديك حمل خارج الرحم، فربما يستمر النزيف كما قد يكون قاتم اللون وسائلاً مثل الماء ويشبه عصير الخوخ قليلاً. قد يجعلك الحمل خارج الرحم مريضة جداً، لذا لا بد من إزالته بسرعة.
من أكثر الأسباب ندرة للنزيف الحمل العنقودي. من غير المحتمل أن يحدث لك نزيف بسبب هذا الأمر. وهو يؤثر على حمل واحد في كل 700 حالة حمل. يحدث الحمل العنقودي عندما لا يتطور الجنين بشكل صحيح، لكن تستمر بعض الخلايا التي تشكل المشيمة في النمو والتكاثر. تستوجب إزالة الحمل العنقودي في أسرع وقت ممكن لحماية صحتك.
تتعلق جميع أسباب النزيف هذه بما يجري داخل الجسم. لكن قد تسبب ضربة خارجية على بطنك نزيفاً. ربما يحدث النزيف بسبب السقوط أو التعرض لحادث سيارة أو نتيجة ضربة على بطنك.
ماذا أفعل إذا لاحظت وجود نزيف؟
سارعي إلى مراجعة طبيبتك أو المستشفى حتى لو توقف النزيف. ربما يتطلب وضعك الذهاب إلى المستشفى لرؤية طبيبتك ومعرفة المزيد عن أسباب تعرضك للنزيف.
قد تفحصك طبيبتك بلطف لترى إذا كان كل شيء على ما يرام أو تنصحك بالخضوع للسونار أو التصوير بالموجات ما فوق الصوتية. يساعد التصوير الصوتي على التأكد من سلامة وضع طفلك داخل الرحم واستبعاد حدوث حمل خارج الرحم.
قد ترغب طبيبتك في إجراء بعض الفحوصات الروتينية، مثل تحليل للدم أو البول لمعرفة مستويات هرمون الحمل. كما قد تخضعين لاختبار يتحقق من فئة دمك والعامل الريصي أو الريسوس لديك.
لدى غالبية الناس عامل ريصي إيجابي. إذا تبين أنك من صاحبات العامل الريصي السلبي، فستُعطين حقنة المضاد "دي". ستوقف هذه الحقنة ردة فعل جسمك إذا كان طفلك يحمل العامل الريصي الإيجابي واختلطت دماؤكما في أية مرحلة من مراحل الحمل.
هل سيكون طفلي آمناً؟
يرجح أن يكون طفلك على ما يرام لأن نزول نقاط من الدم أو النزيف الخفيف لا يعتبر ضاراً عموماً. من الطبيعي أن تقلقي بشأن ذلك، ولكن اطمئني، تستمر العديد من حالات الحمل بنجاح رغم تعرضها لمشاكل النزيف في مرحلة مبكرة.
مع أن النزيف قد يكون أحياناً مؤشراً مبكراً على الإجهاض، إلا أنك ستصابين كذلك بتقلصات في البطن وسيصبح النزيف أكثر غزارة. يتوقف النزيف الخفيف في كثير من الأحيان بشكل تلقائي. يعتقد أن حوالي نصف النساء الحوامل اللاتي طلبن مساعدة طبية بسبب النزيف في مرحلة مبكرة من الحمل أنجبن أطفالهن من دون أية مشاكل.
أخبري طبيبتك دائماً إذا وجدت نقاط دم أو نزيف خلال فترة الحمل، حتى لو توقف الأمر. حاولي أن تكوني متفائلة. ستكتشفين غالباً أن النزيف أو نزول قطرات الدم ليس إلا لغزاً محيراً، لكنه لن يسبب لك أي أذى.