أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
العودة   منتديات حوامل النسائية > المنتديات العامة > المنتدى الاسلامي العام

المنتدى الاسلامي العام ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب منهج أهل السنة والجماعة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-02-2014, 04:30 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




المؤمن
آمن به أي وثق بهوصدقه، والمضارع يؤمن، والمصدر إيمان. وآمن بشيء أي اعتقده حقيقة .. والإيمانالتصديق .. وأمن بكسر الميم أي اطمأن ولم يخف.
والإيمان وصف يوصف به الإنسان .. يقال آمن فلان أو فلان مؤمن .. والإيمان بمعناه الشرعي يعني أن يؤمن الإنسان بكل مادعانا الله عز وجل للإيمان به.
وآمن بالله أي اعتقده حقيقة .. فآمن بوجوده وبصفاتهالتي وصف بها نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه عليه افضل الصلاة وأتم التسليم. وقددعانا الله إلي الإيمان بملائكته .. أي بوجودهم وبصفاتهم التي بينها لنا .. ودعاناإلي الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها .. والإيمان بالرسل الذين أرسلهم بكتبه عزوجل .. وفي ذلك يقول جل وعلا: آمن الرسول بما أنزلإليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسلهوقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "285" (سورة البقرة)
إنالآية السابقة أوضحت أن حصر ما ينبغي أن يؤمن به الإنسان ليس بالأمر اليسير .. ذلكلأن الإنسان مكلف أن يؤمن بكل ما أنزله الله عز وجل على رسوله محمد عليه افضلالصلاة وأتم التسليم .. أي مطالب أن يؤمن بالقرآن الكريم كلا وتفصيلا .. فيؤمن بأنهكتاب من عند الله عز وجل ويؤمن بصحة ما جاء فيه.
وأن يؤمن بما جاء في السنة النبويةالشريفة هذا عن معنى الإيمان حين يتعلق بالإنسان.
فما المقصود (بالمؤمن) حينيكون اسما ووصفا للحق تبارك وتعالى؟
المؤمن كوصف من أوصاف الله عز وجل له معانمتعددة .. منها أنه تبارك وتعالى مؤمن بكل ما دعانا إلي الإيمان به .. فهو مؤمن أنهموجود .. ومؤمن بأنه موصوف بصفات الكمال المطلق، ومؤمن بأنه واحد أحد، ومؤمن أنه لاإله سواه، حيث قال جل وعلا: شهد الله أنه لا إلهإلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم "18" (سورة آل عمران)

وسمى أيضا بهذا الاسم لأنه يؤمن عباده من كل خوف .. كماقال سبحانه:لإيلاف قريش "1" إلفهم رحلة الشتاءوالصيف "2" فليعبدوا رب هذا البيت "3" الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف "4" (سورة قريش)
وقال سبحانه أيضا: وعدالله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين منقبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لايشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون "55" (سورة النور)
وقال عز وجل: وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذاالبلد آمناً واجنبني وبني أن نعبد الأصنام "35" (سورة إبراهيم)
فاستجابالله عز وجل لدعوة أبي الأنبياء كما أخبرنا في كتابه العزيز فقال: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدىً للعالمين "96" فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاعإليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين "97" (سورة آل عمران)
وهو لا يؤمن عباده من مخاوف الدنيا فحسب، بل يؤمنهم من عذاب جهنم، ويبعثهم يومالقيامة من الفزع آمنين، وذلك بدعوته عز وجل لهم للإيمان به والالتزام بطاعته .. ولقد كرر سبحانه الدعوة إلي الإيمان في كتابه العزيز فقال جل وعلا:ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيثمن الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوابالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم "179" (سورة آل عمران)
وقال عز من قائل: يا أيها الناس قد جاءكمالرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيراً لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرضوكان الله عليماً حكيماً "170" (سورة النساء)
وقال سبحانه: قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملكالسماوات والأرض لا إله إلا هو يحيى ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي يؤمنبالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون "158" (سورة الأعراف)
وإذا استجابالإنسان لهذه الدعوة إلي الإيمان والدعوة إلي النجاة يكون جزاؤه الأمن يوم الفزعالأكبر .. كما قال عز وجل: من جاء بالحسنة فله خيرمنها وهم من فزعٍ يؤمئذ آمنون "89" (سورة النمل)
وقال سبحانه: وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم باللهما لم ينزل به عليكم سلطاناً فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون "81" الذينآمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون "82" (سورةالأنعام)
وينعم عليهم بنعمة الأمن الدائم في جنات الخلد .. كما قالتعالى:
يدعون فيها بكل فاكهةٍ آمنين "55" لايذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم "56" (سورةالدخان)
ويقول الإمام الغزالي: إن حظ العبد من هذا الوصف أن يؤمن الخلقكلهم جانبه، بل يرجو كل خائف الاعتضاد به في رفع الهلاك عن نفسه في دينه ودنياه،
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمنبالله واليوم الآخر فليأمن جاره بوائقه.

وأحق العباد باسم المؤمن من كانسببا لأمن الناس من عذاب الله بالهداية إلي طريق الله والإرشاد إلي سبيل النجاة. فندعوه سبحانه وتعالى أن يهبنا إيمانا صادقا كإيمانه عز وجل بوجوده وبوحدانيتهوكمال صفاته .. وندعوه أن يهبنا الأمن في الدنيا، ويبعثنا يوم القيامة من الفزعآمنين فهو عز وجل كما وصف نفسه قائلا:هو اللهالذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبرسبحان الله عما يشركون "23" (سورة الحشر)






من مواضيع ام وليد2005
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 وضعيات نوم مُريحة تفيد راحة الحامل وتعزز نمو جنينها
0 العلامات التي تحدث بوجود حمل خارج الرحم
0 أفضل ما جربت لعلاج تشقق الحلمة
0 الحمل خلال فترة الرضاعة يجفف حليب الام
0 الولادة المتعثرة
0 الاصوات العاليه تؤثر على الجنين في بطن امه
0 الأرجوحة تنمي الصحة العقلية للاطفال
0 تبرز الجنين داخل رحم امه!!!
0 الملابس الضيقة وعلاقتها بالتهابات الجهاز التناسلي
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 الإسعافات الأولية للحمل
0 ما اسباب الفشل المتكرر لعمليات اطفال الأنابيب..؟؟
0 اطفال الأنابيب،معلومات مفصلة
0 الحالات التي تستوجب عمل التنظير الرحمي
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس



قديم 07-02-2014, 04:32 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




المهيمن
هيمن على شيء أيسيطر عليه .. و(المهيمن( أي المسيطر، وهو اسم من أسماء الله الحسنى. فالحق سبحانهوتعالى مهيمن على كونه منذ لحظة خلقه .. وهيمنته مستمرة إلي أن تقوم الساعة، فينالكل عامل جزاء عمله. وهذه الهيمنة الإلهية لها صور وآثار لا تحصى .. منها أن كل شيءيحدث في الكون يحدث بأمره عز وجل .. الخلق كان بأمره كما جاء في الحديث القدسي: "كنت كنزا مخفيا فأردت أن اعرف فخلقت الخلق فبي عرفوني" وبعد الخلق .. كل شيء يحدثفي الكون يحدث بأمره عز وجل ومشيئته، وأمر الله عز وجل لا يقف دونه حائل، وهذا منمقتضيات الهيمنة كما قال عز وجل: إنما أمره إذاأراد شيئاً أن يقول له كن فيكون "82" (سورة يس(
وكما قال: والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون (سورة يوسفـ 21(
جميع المخلوقات الكونية تؤدي عملها بأمره عز وجل .. السفنالعملاقة التي تجري في البحر، تجري بأمره .. فإذا قيل أنها تسير وفقا لقانون الطفوكقول أدعياء العلم!! نقول لهم إن أمر الله هو الذي أوجد هذا القانون .. فهو الذيشاء للأجسام الأقل كثافة من الماء أن تطفو على السطح، والأكبر كثافة أن تغوص .. ولوشاء أن تغوص كل الأجسام في الماء لغاصت .. ولرصد العلماء هذه الظاهرة وصار القانونأن جميع الأجسام تغوص في الماء، لذلك يقول سبحانه وتعالى:وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون "41" وخلقنا لهم من مثلهما يركبون "42" وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون "43" إلا رحمةً مناومتاعاً إلي حينٍ "44" (سورة يس(
ويقول أيضا: وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره (سورة إبراهيم ـ 32)
الشمس والقمر وسائر الكواكب والنجوم كلها تدور في فلكها بأمره عز وجل .. وهذهالمسألة أعيت الشيوعيين الملحدين والذين يفسرون نشأة الكون تفسيرا ماديا حيث جاءواعندها وتساءلوا: إذا كنا قد فسرنا نشأة الكون على أنها حاصل وتراكمات للعديد منالتفاعلات الكيميائية عبر ملايين السنين .. فكيف نفسر هذا النظام المحكم الدقيقلحركة الأفلاك؟ ولكن القرآن الكريم يجيب على هذا التساؤل إجابة شافية فيقول: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستةأيامٍ ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوممسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين "54" (سورةالأعراف(
فإليه ترجع عاقبة الأمور .. هو الذي يفصل فيها بإرادته .. وإرادته نافذة، ومشيئته متحققة .. وفي ذلك يقول جل وعلا: ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلي الله ترجع الأمور "109" (سورة البقرة(
ويقول سبحانه: ليقضيالله أمراً كان مفعولاً وإلي الله ترجع الأمور (سورة الأنفال ـ 44(
والله عز وجل لا يهيمن على الظواهر الكونية فحسب .. بل تمتد هيمنته لتشملالأحداث البشرية .. كلها تحدث بأمره، وفي ذلك يقول جل وعلا: ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أننبرأها إن ذلك على الله يسير "22" لكلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكموالله لا يحب كل مختالٍ فخورٍ "23" (سورة الحديد(
ومن مظاهر هذهالهيمنة الإلهية أيضا أنه سبحانه وتعالى يعلم كل صغيرة وكبيرة في كونه .. وهذا أمربديهي لأنه الخالق؛ ولأن كل ما يقع في الكون يقع بأمره .. وقد أكد عز وجل هذهالحقيقة فقال: وعنده مفاتح الغيب لا يعلهما إلا هوويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقةٍ إلا يعلمها ولا حبةٍ في ظلمات الأرض ولارطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مبينٍ "59" (سورة الأنعام(
ويقول سبحانه: وما تكون في شأنٍ وما تتلوا منه من قرآن ولاتعلمون من عملٍ إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرةٍفي الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتابٍ مبين "61" (سورةيونس(
ومن هيمنته سبحانه وتعالى أنه يتولى كونه بالرعاية والحفظ .. حتىيظل هذا الكون على ما هو عليه من ثبات ومن نظام محكم دقيق .. ولو كان تبارك وتعالىممن تأخذهم سنة أو نوم لاختل النظام الكوني وانتهى إلي الفناء والعدم، ويخبرنا الحقجل وعلا عن هذا الثبات الكوني والذي هو حادث بهيمنته عز وجل فيقول:والشمس تجري لمستقرٍ لها ذلك تقدير العزيز العليم "38" والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم "39" لا الشمس ينبغي لها أن تدركالقمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلكٍ يسبحون "40" (سورة يس(
المخلوقات الكونية جميعها تلتزم مداراتها الخاصة، فلا يخرج كوكب عن مداره ليصدمكوكبا آخر .. كل مخلوق يعرف مكانه ويعرف عمله فلا يخرج عن هذا ولا ذاك. وقد ذكرنامن قبل أن من الصفات الخاصة للحق جل وعلا القيومية والتي تعني قيامه بنفسه قيامامطلقا .. أي لا يحتاج إلي غيره في شيء .. فهو جل وعلا موجود غير مخلوق .. فلا خالقله حتى يشعر بالافتقار إلي خالقه وهو سبحانه لا يجوع فيحتاج إلي طعام .. أو يعطشفيحتاج إلي شربة ماء .. ولا يتعب فيلتمس الراحة في استرخاء أو نوم أو حتى سنة منالنوم .. ولا يشعر بوحشة فيحتاج إلي مؤنس أو صاحبة أو ولد.
وكما أنه تباركوتعالى قائم بذاته فإنه مقيم لغيره .. فمخلوقاته قائمة به منذ أن خلقها ووفر لهامقومات حياتها .. وهو الذي تكفل برعايتها وحفظها حتى تؤدي غاية الله من خلقها. وحفظالمخلوقات من أظهر الآثار على هيمنة الحق جل وعلا على كونه، فلو أنه لم يتول هذهالمخلوقات بالرعاية والحفظ لما دامت على ما هي عليه، ويخبرنا عز وجل عن هذا الحفظفيقول: الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذهسنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلمما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيءٍ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماواتوالأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم "255" (سورة البقرة(
وهذهالآية الكريمة تشير إلي حفظ الحق جل وعلا لملكه سواء أريد بهذا الحفظ .. الحفظ منالخلل والأعطاب والفناء، أو أريد به الحفظ من حيث العدد والصفات وما إلي ذلك،فالحفظ بمعنييه متحقق بالنسبة لله عز وجل. ويجب أن نأخذ قول الحق (وسع كرسيه( فيإطار ليس كمثله شيء، والكرسي في اللغة من الكرس، والكرسي هو التجميع، ومنه الكراسةوهي عدة أوراق مجمعة.
وكلمة "كرسي" استعملت في اللغة بمعنى الأساس الذي يبنيعليه الشيء، فمادة (الكرس( الكاف والراء والسين تدل على التجميع، وتدل على الأساسالذي تثبت عليه الأشياء، فنقول: اصنع لهذا الجدار كرسيا، أي ضع لهذا الجدار أساسايقول عليه. وتطلق على القوم العلماء الذين يقوم بهم الأمر فيما يشكل من الأحداث،والشاعر العربي قال: "كراسي في الأحداث حين تنوب" أي يعتمد عليهم في الأمورالجسيمة. وحين ينسب شيء من ذلك للحق سبحانه وتعالى، فإن للسلف هنا كلاما، وللخلفكذلك.
يقول السلف: كما قال الله نأخذها ولكن نضع كيفيتها وتصورها في إطار (ليسكمثله شيء( وبعضهم قال: نؤولها بما يثبت له صفة من الصفات، كما يثبتون قدرة الحقبقوله الحكيم: يد الله فوق أيديهم (من الآية 10سورة الفتح)
أي أن قدرة الله فوققدرتهم، وكما قال سبحانه عن قدرته في الخلق: والسماء بنيناها بأييدٍ وإنا لموسعون "47" (سورة الذاريات)
إن كمال قدرة الله أحكم خلق السماء، والحق سبحانه مقدس ومنزه عن أن يتصورالمخلوق كلمة (يد( بالنسبة له. ونحن نقول: الله قال ذلك فيجب أن نأخذها كما قال،لأنه سبحانه أعلم بذاته ونفسه، ونحيلها إلي كونه تعالى ليس له شبيه أو نظير.
والعلماء قالوا عن الكرسي: أنه ما يعتمد عليه، فهل المقصود علمه؟ نعم. وهل المقصودسلطانه وقدرته؟ نعم، لأن كلمة (كرسي( توحي بالجلوس فوقه، والإنسان لا يجلس إلا إذااستتب له الأمر ولذلك يسمونه (كرسي الملك( لأن الأمر الذي يحتاج إلي قيام وحركة لايجعلك تجلس على الكرسي، فعندما تقعد على الكرسي، فمعنى ذلك أن الأمر قد استتب، إذنفهو بالنسبة لله السلطان، والغلبة والقهر، والقدرة.
أو نقول: مادام قال: (وسعكرسيه السماوات والأرض( فالقصد دخول السماوات والأرض في وسعه واحتماله .. ونحن نعلمأن السماوات والأرض وما فيهن كائنات كبيرة بالنسبة لنا .. فعندما يقول الحق عز وجل: أن الكرسي قد وسعها .. نفهم من ذلك أن الكرسي أعظم من السماوات والأرض أي دخل فيوسعه السماوات والأرض.

ولذلك يقول أبو ذر الغفاري رضيالله عنه وأرضاه سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الكرسي فقال: يا أبا ذر: ماالسماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة. وان فضلالعرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة.
والبشرية بكل ما وصلت لهمن إنجازات علمية قد وصلت إلي القمر فقط وهو مجرد ضاحية من ضواحي الأرض، ومفصول عنابمسافة تقاس بالثواني الضوئية. ولقد تعودنا في حياتنا أن نستخدم وحدات الميلوالكيلومتر لقياس الأطوال والأبعاد الكبيرة، لكننا اكتشفنا أن هذه الوحدات ليست ذاتنفع في قياس أبعاد النجوم، فالشمس مثلا تبعد عن الأرض ثلاثة وتسعين مليون منالأميال، لذلك وضع علماء الفلك وحدة ملائمة لقياس أبعاد النجوم وهي ما نسميهبالنسبة الضوئية .. ونحن نذهل عندما نعرف أن بعض النجوم يصل ضوؤها إلينا في خمسينسنة ضوئية، كل ذلك ونحن لم نصل بعد إلي السماء الدنيا، فما بالنا ببقية السماوات؟
إذن فحدود ملك الله فوق تصورنا .. لذلك نتساءل أي عظمة هي عظمة كرسي ذي الجلالوالإكرام؟ الحق عز وجل يقول: (وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما( ومعنىأده الشيء .. أي أثقله. وحتى نفهم ذلك هب أن إنسانا يستطيع أن يحمل عشرة كيلوجرامات، فإن زدنا هذا الحمل إلي عشرين من الكيلو جرامات فإن الحمل يثقل عليه، ويجعلعموده الفقري معوجا حتى يستطيع أن يقاوم الثقل، فإن زدنا الحمل أكثر فقد يقع الرجلعلى الأرض من فرط زيادة الوزن!

إذن فمعنى (ولا يؤوده حفظهما( أي أنه لا يثقلعلى الله حفظ السماوات والأرض .. إن السماء والأرض وهما فوق اتساع رؤية البشر، قدوسعهما الكرسي الرباني. وقال بعض المفسرين: إذا كان الكرسي لا يثقل عليه حفظالسماوات والأرض فما بالنا بصاحب الكرسي؟ هاهو ذا الحق سبحانه وتعالى يطمئننافيقول:إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولاولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده إنه كان حليماً غفوراً "41" (سورةفاطر(
إنه الحق وحده تبارك وتعالى الذي يحفظ السماوات والأرض في توازنعجيب ومذهل، ولئن قدر لهما أن تزولا .. فلن يحفظهما أحد بعد الله، أي لا يستطيع أحدإمساكهما، فهما قائمتان بقدرة الواحد القهار، وإذا أراد الله أن تزولا فلا يستطيعأحد أن يمسكهما ويمنعهما من الزوال. وقد بدأ الحق جل وعلا آية الكرسي بإثبات بعضالصفات له وهي الحي .. القيوم .. وكونه تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم .. ويستلزمقيوميته أو قيامه سبحانه وتعالى بذاته وإقامته لغيره .. ويستلزم أن يكون له الملكحتى يتصرف في ملكه كيف يشاء. ويحدثنا تبارك وتعالى عن هذا الحفظ وهذه الرعايةالدائمة فيقول: ولقد جعلنا في السماء بروجاًوزيناها للناظرين "16" كل شيطانٍ رجيمٍ "17" إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين"18"(سورة الحجر)
ويحدثنا عز وجل عن حفظه لبني آدم فيقول: وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظةً حتى إذا جاء أحدكمالموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون "61" ثم ردوا إلي الله مولاهم الحق ألا له الحكموهو أسرع الحاسبين "62" قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفيةًلئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين "63" قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتمتشركون "64" (سورة الأنعام(
ومن مظاهر هيمنة الحق عز وجل على ملكه أنهيملك أن يزيد فيه أو ينقص منه ما يشاء ويعطينا عز وجل مثال على ذلك في قوله تعالى: الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكةرسلاً أولى أجنحةٍ مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير "1" (سورة فاطر)
والكون ليس أزليا أبديا كما يعتقد بعض الملحدين .. فلاجدال في كونه مخلوق له بداية لم يكن موجودا قبلها، واستمراريته على هذا النحو منالثبات والانتظام ترجع إلي رعاية وحفظ الله له، وحين تشاء إرادته عز وجل لهذاالعالم أن ينتهي .. سينتهي وسيختل النظام، وهذا ما سيحدث يوم القيامة، كما صورهالحق في العديد من الآيات القرآنية فقال سبحانه: إذا زلزلت الأرض زلزالها "1" وأخرجت الأرض أثقالها "2" وقال الإنسانما لها "3" يومئذٍ تحدث أخبارها "4" بأن ربك أوحى لها "5" يومئذ يصدر الناس أشتاتاًليروا أعمالهم "6" فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره "7" ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره "8" (سورة الزلزلة)
وقال عز وجل: إذاالسماء انشقت "1" وأذنت لربها وحقت "2" وإذا الأرض مدت "3" وألقت ما فيها وتخلت "4" وأذنت لربها وحقت "5" يا أيها الإنسان إنك كادح إلي ربك كدحاً فملاقيه "6" (سورةالانشقاق(
وكما قال سبحانه: القارعة "1" ما القارعة "2" وما أدراك ما القارعة "3" يوم يكون الناس كالفراش المبثوث "4" وتكون الجبال كالعهن المنفوش "5" فأما من ثقلت موازينه "6" فهو في عيشة راضيةٍ "7" وأما من خفت موازينه "8" فأمه هاوية "9" وما أدراك ما هيه "10" نار حامية "11"(سورة القارعة(
جميع الآيات السابقة تصف لنا هول القيامة، ونفهم منها أنهذا الثبات وهذا النظام الدقيق المحكم الذي ظن الملحدون أنه أزلي أبدي سوف يتحطموينقلب رأسا على عقب، وساعتها سيدرك الجميع أن الكون كان يسير بأمر الله ورعايتهوحفظه، وأنه حين شاء له النهاية .. كانت النهاية. وينبغي ألا ننسى أن هيمنة الحق جلوعلا تمتد لتشمل قلوب عباده، ويوم القيامة خير دليل على ذلك .. فالناس في هذا اليومقسمان:
قسم تبلغ قلوبهم الحناجر من شدة الخوف والرعب .. وقسم من الفزع يومئذآمنون .. فالقلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. وليس أدل على ذلك من أن الموقفيوم القيامة موحد على الجميع ولكن المشاعر شتى .. فندعوه سبحانه وتعالى أن يهيمنعلى قلوبنا يوم الفزع الأكبر ويهبنا الثبات والسكينة والطمأنينة .. فهو عز وجل كماوصف نفسه: هو الله الذي لا إله إلا هو الملكالقدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون "23"(سورة الحشر(.





من مواضيع ام وليد2005
0 هنا مسابقة"تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية"شاركونا
0 أعراض ما قبل الدورة الشهرية
0 ولادة جنين فى وضع المقعدة
0 هنا مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية " شاركونا
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 اعراض حمى النفاس
0 حمامات روووووووووعة
0 قصور(اتساع) عنق الرحم والإجهاض
0 كل ما يخص الحمل بدون جنين *الحمل اللاجنيني*.*البويضة الفاسدة*
0 عملية الإجهاض كيف تتم؟!
0 دراسة سعودية تؤكد أن الصيام يزيد من خصوبة الرجل والمرأة
0 فوائد الطوافة واستخداماتها الطبية
0 اسباب حدوث النزيف اثناء الحمل
0 اذرعي الحب في قلب زوجك الذي لا يحبك
0 الإسعافات الأولية للحمل
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 07-04-2014, 07:46 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




العزيز
عز أي قوي وسلم منالذل .. وعز فلان على فلان أي كرم عليه، وعز على كذا أي شق على .. وعز فلانا أيغلبه وقهره .. وأعزه أي جعله قويا عزيزا. والعزيز اسم من أسماء الله الحسنى ويعنيالغالب الذي لا يهزم، وهو اسم يضم ثناياه العديد من الصفات: كالقوة والغلبة والقدرةعلى كل شيء والقيومية. وهذه العزة تتجلى في العديد من الآيات القرآنية الكريمة منهاقوله تعالى:الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍ إلاأن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع صلواتومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز "40"(سورة الحج)
فالحق تبارك وتعالى بعزه قوته يحول دون تهدم المساجدوالصوامع والبيع .. وبعزة قوته ينصر من يشاء من عباده، ولا يعوقه عن هذا النصرعائق؛ لأنه سبحانه العزيز بقوته التي لا تدانيها قوة. ومن هذه الآيات أيضا قولهتعالى:يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إنالذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاًلا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب "73" ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز"74" (سورة الحج)
فبعد أن لفتنا الحق جل وعلا إلي عجز وضعف الآلهةالباطلة والتي لا تستطيع مجتمعة أن تخلق ذبابة .. بل أنهم لا يستطيعون استرداد ماسلبه الذباب منهم، ويلفتنا في نفس الوقت إلي قوته وعزته، فهو سبحانه وتعالى قادرعلى ما يعجز عنه غيره. ويلاحظ من التقابل في هذه الآية الكريمة أن الضعف قرينالمذلة والقوة قرينة العز. فضعف هذه الآلهة الزائفة بما يترتب عليه من عجز وذلوانكسار يلفتنا إلي استحالة كونها آلهة.
في حين نجد العكس بالنسبة لله عز وجل،فقوته وقدرته على إنفاذ إرادته بما يترتب على ذلك من عزته تبارك وتعالى يلفتنا إليحقيقة ألوهيته، والحق تبارك وتعالى ختم الآية السابقة بقوله تعالى: )وما قدروا اللهحق قدره إن الله لقوي عزيز) .. فإذا عجز من في الأرض جميعا على خلق ذبابة ولواجتمعوا لذلك، فهذا يلفتنا إلي قوة الله عز وجل وقدرته اللامحدودة. إنه تباركوتعالى قد خلق هذا الذباب الذي عجزنا عن خلقه رغم ضآلته، وخلقه بكلمة )كن) دون عناءأو إعياء، وإذا كنا لا نستطيع أن نستنقذ ما سلبه الذباب منا فهو جل وعلا قادر علىذلك. فالقوة الإلهية اللانهائية والقدرة اللانهائية تستوجب العزة للذات الإلهية،فالحق جل وعلا لا يضعف فينكسر ولا يذل لقوي يعينه أو يعجز فينكسر، أو يذل إلي قادرينجز له ما عجز عنه. ولقد قرن الحق تبارك وتعالى صفة القوة بصفة العزة في آيات أخرىمتعددة، منها قوله تعالى:لقد أرسلنا بالبيناتوأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديدومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز "25" (سورةالحديد)
وقوله تعالى:كتب الله لأغلبنأنا ورسلي إن الله قوي عزيز "21"(سورة المجادلة)
إنه تبارك وتعالىعزيز بقوته فلا يهزم ولا يغلب، بل هو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون،وهو عزيز بقدرته فلا يعجزه شيء، وكيف يعجز والعجز ذلة وانكسار وهو سبحانه العزيز؟وإذا كانت العزة تعني القوة والغلبة .. فإن ذلك لا يعني أن عزة قوته تبارك وتعالىمبنية على الظلم، أو أن عزة غلبته مبنية على القهر؛ لأنه جل وعلا منزه عن الظلمومنزه عن القهر .. ولذلك أشار عز وجل إلي أن عزته موصوفة بالعلم فقال:إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم "78" (سورةالنحل)

وقال جل شأنه:والشمس تجريلمستقر لها ذلك تقدير العلم "38"(سورة يس)
ووصفها تبارك وتعالىبالحكمة حتى لا يظن أحد أنها عزة بطش أو ظلم أو قهر أو استكبار فقال تعالى:ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم "220" (سورة البقرة)
وقال جل وعلا:وما النصرإلا من عند الله العزيز الحكيم (سورة آل عمران ـ 126)
وقال سبحانه:ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم "63"(سورةالأنفال)

وموصوفة بالرحمة كما في قوله تعالى:وتوكل على العزيز الرحيم "217" الذي يراك حين تقوم "218" (سورةالشعراء)
كما قال سبحانه:إلا من رحمالله إنه هو العزيز الرحيم "42"(سورة الدخان)
وموصوفة بالمغفرة كما فيقوله تعالى:رب السماوات والأرض وما بينهما العزيزالغفار "66"( سورة ص)
وكما قال سبحانه:كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار (سورة الزمر ـ 5)
فتبارك ربنا الملك الحق العزيز بقوته، العزيز بقدرته، العزيز بقيوميته وغناهعمن سواه .. فندعوه جل وعلا أن يهبنا من عزته عزا في الدنيا والآخرة .. وندعوه كماعلمنا في قوله تعالى:واغفر لنا ربنا إنك أنتالعزيز الحكيم (سورة الممتحنة ـ 5)





من مواضيع ام وليد2005
0 اكثر من 100 طريقة تحمسك لقيام الليل
0 كيفية منع تشنجات الساق اثناء الحمل..؟؟
0 الإجهاض
0 متى وكيف يستغني الطفل عن ارتداء الحفاضة؟؟
0 الأطعمة التي تزيد إنتاج الحليب
0 ماهي حقيقة الوحم ؟
0 تعلمي التحكم ب تشنجات الدورة الشهرية
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 دم النفاس كم يستمر؟
0 العقاقير تخفف الألم و تسكن اوجاع الولادة ( الجزء الثاني)
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 كيف يمكنك التعافي بعد الولادة القيصرية؟؟
0 هنا مسابقة "تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية" شاركونا
0 الاجهاض المتكرر أسبابه وتشخيصه وعلاجه
0 كيفية الوقاية من الخميرة المهبلية
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 07-04-2014, 07:47 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




الجبّار
جبرفلان فلانا أي أغناه من فقر أو أصلح عظمه من كسر، وجبر الله فلانا أي سد حاجته.. وأجبره على الأمر أي أكرهه عليه. وكلمة (جبار) بدون ألف ولام والتعريف تستخدم كصفةمن صفات الأفراد، وفي هذه الحالة تكون بمعنى القهر والطغيان .. فهي في حق الإنسانصفة ذميمة، ويتجلى في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى: وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبارٍ عنيدٍ"59" (سورة هود)
وقوله تعالى: واستفتحوا وخاب كلجبارٍ عنيدٍ "15" (سورة إبراهيم)
وقوله تعالى: كذلك يطبع الله على كل قلب متكبرٍ جبارٍ (سورة غافر ـ 35)
ولذلك ينفي الحق جل وعلا عن نبيه يحيى عليه السلام هذه الصفة فيقول: يا يحيى خذ الكتاب بقوةٍ وآتيناه الحكم صبياً "12" وحناناًمن لدنا وزكاة وكان تقياً "13" وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً "14" وسلام عليهيوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً "15" (سورة مريم)

كنا نفاها أيضا عننبيه عيسى عليه السلام فقال على لسانه: قال إنيعبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً "30" وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصانيبالصلاة والزكاة مادمت حياً "31" وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً "32" (سورة مريم)ونفى الجبر هنا هو نفي للطغيان وللقهر والتحكم في مخلوقاتالله عز وجل لمنافع وأهواء شخصية. أما (الجبار) بألف ولام التعريف فهو اسم من أسماءالله الحسنى .. وإن كانت صفة الجبر كوصف للمخلوق صفة ذميمة، فهي في حق الله عز وجلمن الصفات الواجبة لكماله المطلق؛ لأنها تعني أن الحق جل وعلا يجب ركسر عباده، فهوتبارك وتعالى الذي جبر الفقير حين شرع الزكاة والصدقات وجعل الحسنة بعشر أمثالهاوبسبعمائة ضعف قابلة للزيادة. وعلمنا أن الصدقة توضع في يده قبل أن توضع في يدالفقير. وهو الذي جبر المريض حين جعل له أجرا إذا تقبل البلاء بالصبر والرضا بقضاءالله عز وجل، وجعل زيارته زيارة له عز وجل.
وهو الذي يجبر عباده الطائعين لهبأن يتولاهم برعايته وحفظه فيشعرون أنه عز وجل معهم في كل وقت وحين كمثل الضريرالفقير الذي يعبد الله حق عبادته ويتوكل عليه حق التوكل .. كان إذا وضع يده في جيبهيبحث عن مبلغ من المال ليقضي به حاجة في نفسه .. إما أن يجد مبلغا من المال لا يذكرمن أين أتاه، أو يأتيه من يرد عليه السلام فيعطيه من المال ما يغطي حاجته. ومنمعاني الجبار أيضا أنه سبحانه وتعالى قاهر يدين له كل شيء ويخضع له من سواه. والجبربهذا المعنى ليس وصفا ذميما في حق الله عز وجل؛ لأنه تبارك وتعالى منزه عن كل مايناقض كماله المطلق .. فالجبروت البغيض المذموم هو أن تقهر إنسانا على ما لا يريد،والحق تبارك وتعالى لا يفعل ذلك .. وإذا قهر جل وعلا مخلوقا على شيء فثق أن في هذاالقهر مصلحة حتى وإن عجزت عن إدراكها.
خذ على سبيل المثال: جسم الإنسان والذييتكون من عدة أجهزة كالجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي وخلافه .. تجد أن هذه الأجهزةمقهورة قهرا إلهيا على العمل بالنحو الذي تعمل به. فالقلب مثلا يعمل بلا أدنى تدخلمن الإنسان، كما أن الإنسان لا يستطيع أن يوقف قلبه عن العمل، وهكذا شأن سائرالأجهزة .. كلها تعمل بنظام ثابت ومحكم بلا تدخل من الإنسان لأنها مقهورة على أنتقوم بهذا العمل أو ذاك، فالقهر هنا نعمة من نعم الله عز وجل على الإنسان .. وينبغيأن نحمده على جبروته الذي أخضع له هذه الأجهزة.
وإذا تأملت أيضا النظام الكوني،وعلى وجه الخصوص المجموعة الشمسية تجد أن الشمس تدور حول نفسها بسرعة معينة .. كذلكالأرض وسائر الكواكب الأخرى تدور حول نفسها بما يترتب على ذلك من تعاقب الليلوالنهار وتدور أيضا حول الشمس بما يترتب على ذلك من تعاقب فصول السنة. وهذه الدوراتتتم في تناسق معجز يكفل انتظام تعاقب الليل والنهار وانتظام تعاقب فصول السنة .. ماالذي يجعل هذه الكواكب ـ والتي هي أجسام جامدة ـ تسير كأنها كائنات عاقلة حكيمة .. إنه الجبروت الإلهي .. الذي أخضع هذه الأجسام للإرادة الإلهية .. وهذا أيضا يستلزممنا الحمد لله عز وجل؛ لأنه لو يقهر الكون على هذا العمل المحكم المنظم لما دامتلنا حياة على الأرض.
فالجبار كاسم ووصف من أوصاف الحق عز وجل يمثل صفة منالصفات الواجبة لكماله المطلق عز وجل. وإذا كان الجبر يرادف القهر في أحد معانيه .. فإنه قهر يحقق النفع والمصلحة للإنسان ويدفع عنه الضرر. ومن معاني الجبروت أيضا أنالحق جل وعلا يمهل الظالم ويمد له مدا لعله يتذكر أو يخشى، فإذا أصر على ظلمهوتمادي في عناده أخذه تبارك وتعالى أخذ عزيز مقتدر .. وقد رأينا ذلك في قصة قارونوالتي أخبرنا الحق عز وجل عنها فقال: إن قارون كانمن قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوأ بالعصبة أولى القوةإذا قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين "76" وابتغ فيما آتاك الله الدارالآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن اللهلا يحب المفسدين "77" قال إنما أوتيته على علمٍ عندي أو لم يعلم أن الله قد أهلك منقبله من القرون من هو أشد منه واكثر جمعاً ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون "78" فخرجعلى قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارونإنه لذو حظٍ عظيمٍ "79" وقال الذين أتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعملصالحاً ولا يلقاها إلا الصابرين "80" فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئةينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين "81" واصبح الذين تمنوا مكانه بالأمسيقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسفبنا ويكأنه لا يفلح الكافرون "82" (سورة القصص)
وكذلك أخذ الله عز وجلبجبروته قوم لوط حين أصروا على الفاحشة، فكانوا يأتون الرجال ويقطعون السبيلويفعلون المنكر، وأخبرنا المولى عنهم فقال:ولوطاًإذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين "28" أنكملتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أنقالوا آتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين "29" قال رب انصرني على القوم المفسدين "30" ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلهاكانوا ظالمين "31" قال إن فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجيه وأهله إلاامرأته كانت من الغابرين "32" ولما أن جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم وضاق بهم ذرعاًوقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين "33" إنامنزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون "34" ولقد تركنا منهاآية بينةً لقومٍ يعقلون "35" (سورة العنكبوت)

ورأينا كيف أخذ الله عزوجل فرعون وقومه بجبروته حين أصروا على العناد والكفر وفي ذلك يقول جل وعلا: ولقد أوحينا إلي موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهمطريقاً في البحر يبساً لا تخاف دركاً ولا تخشى "77" فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم مناليم ما غشيهم "78" وأضل فرعون قومه وما هدى "79" (سورة طه)
إن الجبرالإلهي بكل معانيه صفة من صفات الكمال الإلهي المطلق ولا يستعمل الحق جل وعلاجبروته في موضع إلا تحقيقا لخير أو دفعا لشر .. وهو سبحانه مستحق للحمد على جبروتهكما هو مستحق الحمد على رحمته ومغفرته وكرمه.فهو كما أخبر عن نفسه: هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمنالمهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون "23" (سورةالحشر).





من مواضيع ام وليد2005
0 حركة الجنين عنوان لصحته
0 الاطعمة التي تسبب الإجهاض
0 ماذا تفعلين اذا لم تشعري بحركة الجنين؟؟
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 ثمره تقتل السرطان
0 الرحم*المائل*للخلف*(المقلوب كما يسميه البعض)
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 إبرة الظهر للولادة الطبيعية
0 الحامل والمضادات الحيوية
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 الدليل الكامل لجمال المراة الحامل قبل و اثناء وبعد الحمل
0 قرحة الرحم... أسبابها ....أعراضها وكيفية معالجتها
0 احتياطات يجب على الحامل مراعاتها في الصيام
0 هنا مسابقة "تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية" شاركونا
0 معلومات عن سبب الإجهاض
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 07-04-2014, 07:48 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




المتكبر
(كبر) بفتح الكافوكسر الباء أي أسن أو تقدم في العمر. و(كبر) بفتح الكاف وضم الباء أي عظم وتعالى. والكبر أو الكبرياء تعني العظمة أو العلو والرفعة. والمتكبر كوصف للعبد صفة ذميمة،ولكنها صفة من صفات المدح الواجبة للكمال الإلهي المطلق. فالعبد الذي يتكبر أييتعاظم إنما يتكبر ويتعاظم على غيره من العباد، وهذا تكبر بلا مقتضى وبلا سند،فالناس سواسية كأسنان المشط مهما اختلفت درجاتهم، فاختلاف الدرجات والرتب لا يخرجأحدا عن كونه إنسانا، وكلنا في هذا الوصف سواء، وهو اختلاف لا يجعل أحدنا أعظم منأخيه، لأنه اختلاف لا فضل لنا فيه، إذ مرجعه إلي إرادة الله عز وجل وحكمته التيذكرها في قوله تعالى: أهم يقسمون رحمت ربك نحنقسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجاتٍ ليتخذ بعضهمبعضاً سخرياً ورحمت ربك خير مما يجمعون "32" (سورة الزخرف)
إن الآيةالكريمة صريحة في أن الله عز وجل رفع بعضنا فوق بعض درجات، فلا فضل لنا إذن في ذلك،وإن قال أحد: إنما أوتيته على علم عندي أو عمل قمت به فإننا نقول له إن علمك وعملكأيضا هبة من الله عز وجل، وقد أراد سبحانه بهذا التفاوت أن يجعل كلا منا مسخراللآخر.
ولا يظن أحد أن هذا التفاوت يتنافى مع العدل الإلهي، ومن يظن ذلك فإننانقول له: إنك فهمت الآية فهما خاطئا؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يقسم عباده قسمين .. قسم مسخر، وقسم مسخر، بل جعل كلا منا مسخر ومسخر في آن واحد، فالذي يعمل فيتسليك المجاري ودورات المياه مسخر للطبيب والمهندس وغيرهما، وفي نفس الوقت فإنالطبيب والمهندس وغيرهما مسخرون لخدمة عامل المجاري .. بل إن ما يبذله عامل المجاريفي عمله وما يلاقيه من عناء لا يمثل مثقال ذرة مما عاناه الطبيب أو المهندس من الكدوالعناء طوال سنوات الدراسة وتحصيل العلم الذي يمكنه من أداء الخدمة التي يؤديهالهذا العامل. فالكل إذن مسخر ومسخر وفقا لمعنى الآية السابق، ومن أسباب التفضيلأيضا قوله تعالى: هو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفعبعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم"165" (سورة الأنعام)
وهذه حكمة أخرى لتفاوت الدرجات ألا وهي الابتلاء،فالغني مثلا يبتلى فيما أوتي من سعة الرزق .. هل سيخرج زكاة ماله ويؤتي الصدقات أميكنز الأموال؟ والفقير يبتلى هل سيصبر على ضيق ذات اليد .. أم يعترض ويسخط؟ وهكذاالشأن في سائر النعم والنقم!! فإذا كان التفاوت بين العباد حادثا بإرادة الله عزوجل ولحكمته، وليس لنا فيه فضل، فإنه لا يصح أن يتصور أحدنا أنه أعظم أو اكبر منأخيه، ومن يتصور ذلك فهو متكبر، والتكبر في حقه صفة ذميمة، لأنه أراد أن يصف نفسهبما ليس لها، فمهما أوتي الإنسان من زينة الدنيا فهو إنسان وهو عبد الله عز وجل،ولن تخرجه ممتلكاته عن هذا الوصف، وقد أوضح لنا الحق جل وعلا موقفه من المستكبرينمن خلقه وأوضح لنا جزاءهم يوم القيامة فقال سبحانه: إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين "60" (سورةغافر)
وقال عز وجل:والذين كذبوابآيتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون "36" (سورةالأعراف)
وقال الحق سبحانه: إن الذينكذبوا بآيتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلجالجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين "40"}(سورة الأعراف)
وقد مدحالله عز وجل عباده الذين لا يستكبرون عن عبادته في العديد من الآيات القرآنية منهاقوله تعالى: إنما يؤمن بآيتنا الذين إذا ذكروا بهاخروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون "15" (سورة السجدة)
أما(المتكبر) كاسم من أسماء الله عز وجل وصفة من صفاته، فإنه من مقتضيات الكمال الإلهيالمطلق، وهو لا يعني أن الحق تبارك وتعالى يتكبر على عباده كما يفهم السطحيون،وإنما يعني أنه جل وعلا عظيم بذاته ومتعالي فوق عباده بحكم كونه الخالق الموصوفبصفات الكمال المطلق وبحكم كونهم المخلوقين من العدم والقائمين به عز وجل ولا قياملهم بدونه.
والحديث عن الصفات الإلهية دون فهم معناها يوقع في الخطأ الجسيموالضلال المبين، وقد سمعنا من قبل مقولة أحد المستشرقين: أنه في الوقت الذي تصف فيهعقيدتنا السمحاء الخالق بالتواضع المطلق فإن الإسلام يصفه بالكبرياء المطلق، وهذاالقول إن دل على شيء فإنما يدل على جهله بمفهوم الصفات الإلهية في الإسلام، فمفهومهللتكبر والتواضع بالنسبة لله عز وجل كمفهومه للتواضع والتكبر بين الناس، وشتان بينهذا وذاك.
إن العلاقة بيننا وبين الله عز وجل فيما يتعلق بالتكبر والتواضع هيأن الحق تبارك وتعالى هو (المتكبر) أي العظيم بذاته والمتعالي بذاته ونحن (المتواضعون) له، فإذا أردنا أن نتكبر على بعضنا البعض أو عليه عز وجل فقد خرجناعلى مقتضى التواضع الذي هو صفة لصيقة بنا وهذا محرم شرعا، وقد قال جل وعلا فيالحديث القدسي: (العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما ألقيته فيالنار)
بينما التواضع في حق الله عز وجل خروج على مقتضى العظمة الذاتية والعلوالذاتي له جل وعلا، وهو تكلف غير جائز على الله تبارك وتعالى، وإذا قال زيد منالناس أنه يعامل الناس بتواضع فإنه في حقيقة الأمر متكبر؛ لأنه يشعر في دخيلة نفسهأنه افضل منهم وأعظم منهم ومع ذلك فهو يعاملهم بتواضع، وإن جاز أن يوصف إنسان بأنهمتواضع فإنه لا يجوز أن يوصف الله عز وجل بهذا الوصف لأن التواضع في اللغة من الضعةوهي الدنو، والدنو يليق بالمخلوق ولكنه لا يليق بالخالق عز وجل المتصف بصفات الكمالالمطلق.

والكبرياء الإلهي عصمة من الانقياد لأحد، إذا كيف ينقاد الحق عز وجللغيره وهو المتكبر المتعالي عن صفات الخلق ولا يعلوه متكبر. فسبحان المتكبربربويته، المتكبر على الطغاة من خلقه الذي تذل له المخلوقات ولا يذل سبحانه لأحد،والكبر لا يليق بأحد من المخلوقين، وإنما سمة العبيد الخشوع والتذلل. وسبحان الذيجعل التواضع سمة من سمات خلقه، بينما الكبرياء صفة من صفات كماله، لصيقة بذاته،قديمة قدمه، وسبحان الذي قال عن نفسه وقوله الحق: (هو الله الذي لا إله إلا هوالملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبارالمتكبر سبحان الله عما يشركون)





من مواضيع ام وليد2005
0 تعرفي الى كيفية حساب موعد ولادتك..؟
0 مآذا تعرفين عن دورتك الشهرية بعد الولآدة؟ .
0 تخفيف الالام اثناء الولادة
0 نظافتك بعد الولادة تحميك من الامراض
0 مواصفات الطفل الطبيعي بعد الولادة مباشرة
0 ما اسباب الفشل المتكرر لعمليات اطفال الأنابيب..؟؟
0 كيفية حساب موعد الولادة
0 من اجل ولادة اسهل من السهولة باذن الله
0 اناقة الكعب العالي
0 نصائح الفطام عن الرضاعة
0 الكولسترول وعلاقته بالولادة المبكرة
0 العقم
0 70٪ من حالات الإجهاض تعود إلى عيوب خلقية في الجنين!
0 العلاج الملائم للالتهابات المهبلية
0 الدليل الكامل للتعرف على الالام الحمل خلال التسعة أشهر*-*تعرفي على آلامك اثناء الحمل
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 07-04-2014, 09:19 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
أسيرة زوجي
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أسيرة زوجي

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 20775
المشاركات: 25,391 [+]
بمعدل : 5.25 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 313
نقاط التقييم: 5699
أسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond reputeأسيرة زوجي has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
أسيرة زوجي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




بارك الله فيك

طرح في قمة الروووعة

متابعة ...





ام وليد2005 likes this.

من مواضيع أسيرة زوجي
0 هنا التصويت لأفضل و أحسن نصيحة للحامل
0 2013 سنة الطرائف والغرائب بامتياز
0 المصاصة أو السكاتة : فوائدها و أضرارها
0 الجنين ضحية أمراض أمه: إجهاض أو تشوّه
0 طريقة عمل الفلفل الحار الأندونيسي من أطعم المقبلات
0 اشكال فناجين قهوة رائعة وانيقة 2014
0 كيفية صنع الحليب المركز في البيت
0 أضرار السحر الدينية
0 التصويت لمسابقة °°أفضل و أحسن نصيحة للحامل°°
0 طريقة عمل سلطة الروبيان مع الافوكادو بالصور
0 خلفيات بلاك بيري دينييه
0 أصابع الدجاج المقرمشة
0 كيف تتعاملين مع طفلك الذي يعاني من التأتأة ...!!
0 حبوب الفوليك قبل الحمل وفي الشهور الاولى
0 جدول أعمال لتحفيز الأطفال .. جميل
توقيع : أسيرة زوجي






]









عرض البوم صور أسيرة زوجي   رد مع اقتباس

قديم 07-05-2014, 06:34 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
ام ارجواااااان
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام ارجواااااان

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 21700
المشاركات: 99,796 [+]
بمعدل : 20.69 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1071
نقاط التقييم: 12881
ام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
ام ارجواااااان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)








ام وليد2005 likes this.

من مواضيع ام ارجواااااان
0 مقلوبة العدس
0 حفل زفاف ضفدعين
0 مكانة الحامل عند الله وقت الولادة
0 فقدان الأسنان قد يؤثر على صحة القلب
0 ## ( الزنجبيل ) مشاركتي في الطب النبوي ##
0 ++ قسم الحياااااة الزوجية والاسرية ينااااااااااااادي !!!!++
0 * ( جيتك ) , آدور حلمي ب عيونكَ .. " تأثير " !
0 تحضير فطائر دجاج بالفرن 2013 * عمل فطائر الدجاج
0 لماذا يظهر خط طولي داكن في منطقة البطن؟
0 العنايه بالبشره بالنهار,,كيفية الاعتناء ببشرتك بالنهار,,لبشره صافيه ونقيه بالنهار,,
0 صيني يفوز بbmw 2013 بعد إبقاء يده عليها لمدة اربعة ايام
0 ازياء رقيقة
0 غرفتك واللون الاخضر الساحر تجميعي لعيوووونكم
0 الريجيم الخماسى
0 (( إذا أردت أن تكون أصيلا فحاول أنتكون نفسك ))
توقيع : ام ارجواااااان







عرض البوم صور ام ارجواااااان   رد مع اقتباس

قديم 07-05-2014, 08:52 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيرة زوجي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

طرح في قمة الروووعة

متابعة ...





من مواضيع ام وليد2005
0 مدمرات الموهبة لدى الطفل
0 أهمية أكتشاف الأمراض الوراثية في مراحل مبكرة!
0 تناول السبانخ يقلل من الاصابة بمرض السكري
0 الرحم*المائل*للخلف*(المقلوب كما يسميه البعض)
0 العقاقير تخفف آلام المخاض و تهدئ من قلق الولادة ( الجزء الاول)
0 اسباب حدوث النزيف اثناء الحمل
0 عادتك الشهرية ماذا تقول لك ؟*
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 متى وكيف يستغني الطفل عن ارتداء الحفاضة؟؟
0 كيف ترجعين عروووووس خلال الأربعين (اهتمي بنفسك بعد الولادة)
0 برنامج يخصك لفترة النفاس
0 اسباب إفراز الحليب بدون حمل او ولادة
0 عكس الشائع..... الافراط في تناول الفيتامينات اثناء الحمل .....قد يضر بالجنين؟
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 ملف كامل عن طفيل التكسوبلازما هااااااام جدا للحامل وغير الحامل
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 07-05-2014, 08:56 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ارجواااااان مشاهدة المشاركة





من مواضيع ام وليد2005
0 عشرون سببا تجعل انجاب التوام أمرا رائعا
0 أشياء صغيرة تسرق الخصوبة
0 من اجل ولادة اسهل من السهولة باذن الله
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 طرق علاج شخير الاطفال
0 دراسة: الولادة القيصرية تقلل مناعة طفلك
0 علاج إمساك الحمل
0 عدم توافق فصائل الدم والحمل
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 الاكتئاب بعد الولادة
0 الدليل الشامل للحمل الصحي
0 التخدير النصفي
0 هذه أفضل هدية تقدمها لأبنائك _د.جاسم مطوع
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 مشكلة اختناق الجنين فى رحم الام ، اسباب اختناق الجنين فى رحم الام
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 07-06-2014, 03:22 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




الخًـــالـــق


خلق الله العالم أيأوجده من العدم، والخالق بالألف واللام لا تطلق إلا على الحق عز وجل، فيجوز أن يطلقعلى الإنسان وصف (خالق) ولا حرج، بينما لا يجوز أن يوصف أن يسمى (الخالق) ويؤخذ ذلكمن قوله تعالى: ولقد خلقنا الإنسان من سلالة منطينٍ "12" ثم جعلناه نطفةً في قرار مكين "13" ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقةمضغة فخلقنا المضغة عظماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك اللهاحسن الخالقين "14" (سورة المؤمنون)
فدل قوله تعالى (فتبارك الله احسنالخالقين) على أنه عز وجل أطلق على الإنسان وصف خالق وذلك مع الأخذ في الاعتبار أنخلق الإنسان هو خلق معدوم من موجود، بينما خلق الله هو خلق موجود من معدوم. خذ علىسبيل المثال: السيارة تجد أن الإنسان يخلقها من مواد موجودة في الكون كالمعدنوخلافه، ولو لم تكن هذه المواد موجودة لما استطاع الإنسان أن يخلق أو يصنع سيارة.
أما بالنسبة للحق جل وعلا فإن الأمر مختلف .. إذ أنه يخلق الشيء من العدمالمطلق .. والعدم المطلق هو اللا شيئية .. فهو تبارك وتعالى يخلق الشيء دون أن يكونله سابقة وجود على الإطلاق، ولقد أكد عز وجل على مسألة الخلق من العدم المطلق فيالعديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى: قالكذلك قال ربك هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً "9" (سورة مريم)
وقوله تعالى: هل أتى على الإنسان حين من الدهرلم يكن شيئاً مذكوراً "1" (سورة الإنسان)
أي أن الإنسان لم يكن له وجودقبل أن يخلقه الله عز وجل. وقوله تعالى: إنه يبدأالخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط (سورة يونس ـ 4)

وقوله تعالى: قل هل من شركائكم من يبدأ الخلقثم يعيده} (سورة يونس ـ 34)
وقوله تعالى: كما بدأنا أول خلقٍ نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين "104" (سورةالأنبياء)
والحق سبحانه وتعالى لم يؤكد حقيقة الخلق من العدم فحسب،وإنما أكد حقيقة أخرى ألا وهي أن كل شيء عدا الله عز وجل مخلوق له خاضع لأمره، ولا استثناء في هذه القاعدة، وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى: وخلق كل شيء فقدره تقديراً "2" (سورة الفرقان)

وقولهتعالى: قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار "16" (سورة الرعد)
وقوله تعالى: اللهخالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل "62" (سورة الزمر)
وقوله جل وعلا: ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيءفاعبدوه (سورة غافر ـ 62)
وقوله عز وجل: ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو (سورة الأنعام ـ 102))
فالمولى عز وجل نظرا لخطورة هذه المسألة أراد أن يغلق الباب في وجهالمبتدعين .. فلم يكتف بالإجمال الوارد في الآيات السابقة .. وإنما فصل هذه الآيةبآيات أخرى ليؤكد أن كل شيء مخلوق ويؤكد أنه خالق كل شيء من هذه الآيات قوله تعالى: هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً} (سورة البقرةـ 49)
وقوله تعالى: الحمد لله الذي خلقالسماوات والأرض وجعل الظلمات والنور(سورة الأنعام ـ 1)
وقوله سبحانه: وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر} (سورةالأنبياء ـ 33)
وقوله عز وجل: الذي خلقالسماوات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ (سورة الفرقان ـ 59)

وقولالحق: الرحمن "1" علم القرآن "2" خلق الإنسان "3" علمه البيان "4" (سورة الرحمن)
وقوله سبحانه: وخلق الجان من مارج من نارٍ "15" (سورة الرحمن)

وصفةالخلق من العدم لدى الله عز وجل ليست معجزة واحدة فحسب بل معجزات متعددة متداخلةولا يمكن لاجتهاد العقل أن يحصرها، فإحداث الشيء من اللا شيء إعجاز يعجز العقل عنتصوره، وخلق كائن حي يدرك ذاته ويدرك الكون المحيط به ويدرك خالقه إعجاز آخر، وقدلفتنا جل وعلا إلي إعجاز استحداث الكائنات الروحية ولفتنا أيضا إلي أنه وحده القادرعلى هذه الكائنات فقال جل وعلا: يا أيها الناس ضربمثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإنيسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب "73" (سورةالحج)
لقد خلق الإنسانالسيارة والقطار الطائرة والصاروخ والقمر الصناعي والتلفاز والمذياع وغير ذلك كثير،ولكن البشرية جمعاء لن تستطيع خلق ذبابة ولو اجتمعت في صعيد واحد، والسبب هو أنالذبابة كائن روحي تدب فيه الحياة بنفخة من الله عز وجل لا يملكها سواه .. إنها سرمن أسراره جل وعلا: ومن معجزات الخلق أيضا أنه بين الكاف والنون، فالحق سبحانهوتعالى إذا أراد أن يخلق شيئا فإنما يقول له كن فيكون دون أدنى جهد أو إعياء، وفيذلك يقول تبارك وتعالى:إن مثل عيسى عند الله كمثلآدم خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون "59" (سورة آل عمران)
حينما أدعىاليهود أن الله استراح بعد أن خلق الخليقة رد عليهم الحق عز وجل يقول:ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ ومامسنا من لغوبٍ "38" (سورة ق)
أي إعجاز هذا؟ كلمة واحدة من الله عز وجلكفيلة باستحداث المخلوق دون جهد ودون عناء. كيف للإنسان أن يتصور الحجم الحقيقيلهذه القدرة وهذا الإعجاز؟ ومن معجزات الخلق أيضا أن الحق تبارك وتعالى يخلق مايشاء، فإذا أراد أن يخلق شيئا لن يحول دون هذا الخلق حائل. وقد أكد جل وعلا هذهالحقيقة بقول تعالى: قال كذلك الله يخلق ما يشاء(سورة آل عمران ـ 47)
وقوله تعالى: يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير "17" (سورة المائدة)
والخلق الإلهي ليس خلقا عشوائيا .. بل هو خلق محكم مبني على علم إلهي مطلق،فإذا تأملت الكون وما به من تكامل وتناسق بين المخلوقات علمت مدى القدرة الإلهيةعلى الخلق والإبداع. انظر إلي أي مخلوق من مخلوقات الله عز وجل على حدة .. يهيأ لكأنه كائن مستقل بذاته منفصل عما حوله، ولكن دقق النظر تجد أن هذا المخلوق ليسمستقلا عن الكون بل هو جزء من كل. فالإنسان مثلا لا يمكن أن يتصور وجوده بدونالهواء الذين يحيط به في كل مكان على سطح الكرة الأرضية، أو الماء الذي وفره لهالله عز وجل، أو الطعام الذي تنبته له الأرض بإذنه.
وبهذه النظرة يبدو الإنسانوكأنه ترس في ساعة الكون لا انفصال ولا وجود لأحدهما بدون الآخر، فالحق سبحانهوتعالى خلق المخلوقات الحية وخلق لها مقومات الحياة في إبداع، وعلم لا يدانيه علم،وحسن لا يدانيه حسن، وفي ذلك يقول تبارك وتعالى:الذين احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طينٍ "7" (سورةالسجدة)
فإذا كان الحق سبحانه وتعالى قد خلق الكون بهذا الإبداع وهذاالإحكام فهل يمكن أن نتصور أنه خلق بلا غاية وبلا هدف، وأن المسألة أرحام تدفعوقبور تبلع كما قال الدهريون: وقالوا ما هي إلاحياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (سورة الجاثية ـ 24)
وكما قالوا: وقالوا إذا ضللنا في الأرض آنالفي خلقٍ جديد (سورة السجدة ـ 10)فيرد الحق تبارك وتعالى على هؤلاءالدهريين قائلا: وما خلقنا السماوات والأرض ومابينهما إلا بالحق} (سورة الحجر ـ 85)
وكما قال سبحانه: وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين "16" (سورةالأنبياء)
وكما قال عز وجل: أفحسبتمإنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون "115" (سورة المؤمنون)

فالخلق إذن ليس عبثا وليس زوالا وفناء، وإنما لحكمة أرادها سبحانه وتعالى، وفيذلك يقول جل وعلا في الحديث القدسي: كنت كنزا مخفيا فأردت أن اعرف فخلقت الخلقفبي عرفوني).
ويقول في محكم التنزيل: وما خلقتالجن والإنس إلا ليعبدون "56" (سورة الذاريات)
فقد شاءت حكمة المولى أنيخلق الكون ويخلق الإنسان، ويجعل الحياة الدنيا دارا للاختبار والآخرة دار للجزاءوالقرار .. هل سيشكر الإنسان على هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى أم سيكفر ويشركويجحد؟ فالخلق إذن لغاية والبعث حقيقة لا مراء فيها، وفي ذلك يقول جل شأنه: يا أيها الناس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإناخلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مخلقةٍ لنبين لكم ونقر فيالأرحام ما نشاء إلي أجل مسمى ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفىومنكم من يرد إلي أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علمٍ شيئاً وترى الأرض هامدةً فإذاأنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج "5" (سورة الحج)
والمسألة لا تقف عند حد قدرته سبحانه وتعالى على البعث، بل هو قادر على تغييرالجنس البشري بأكمله بمخلوقات أخرى، وما ذلك عليه بعزيز وفي ذلك يقول جل وعلا:يا أيها الناس أنتم الفقراء إلي الله والله هوالغني الحميد "15" إن يشاء يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ "16" وما ذلك على الله بعزيزٍ "17"} (سورة فاطر)
فإذا كان الحق جل وعلا هو الخالق المحدث المبدع .. فإنه إذن وحده المستحق للعبادة والمستحق للشكر، وعبادة غيره ظلم للنفس وحياد عنالحق، وفي ذلك يقول جل شأنه:والذين يدعون من دونالله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون "20" (سورة النحل)

ويقول سبحانه: واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون(سورة الفرقان ـ 3)
والمولى تبارك وتعالى يحثنا على التأمل في مخلوقاته .. لما في ذلك من حث على الإيمان بوجوده والإيمان بكمال صفاته ورسله وكتبه واليومالآخر، وفي ذلك يقول جل شأنه: إن في خلق السماواتوالأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزلالله من السماء من ماءٍ فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابةٍ وتصريفالرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقومٍ يعقلون "164" (سورةالبقرة)
يقول سبحانه: إن في خلقالسماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب "190" الذين يذكرونالله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذابطلاً سبحانك فقنا عذاب النار "191" (سورة آل عمران)
والأسماء الحسنىبما تعطيه من أوصاف قديمة قدم الله عز وجل .. فهو جل شأنه (الخالق) قبل أن يخلقالخلق، ولو لم يكن المولى عز وجل موصوفا بهذا الوصف منذ الأزل لما استطاع أن يخلق،أنه تبارك وتعالى يخلق ما يشاء في الوقت الذي يشاء وفي ذلك يقول جل وعلا: الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولىأجنحةٍ مثنى وثلاث ورباع يزيد الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير "1" (سورةفاطر)
مهما تحدث المتحدثون عن هذا الاسم وغيره من الأسماء الحسنى ومنخلال ما كشف الله لهم في كتابه وسنة نبيه فإنهم لن يستكشفوا جلال أسمائه عز وجلوأسرار صفاته، فإذا كنا نعجز عن الإلمام بما كشفه لنا الله تبارك وتعالى فماذا عنالمحجوب الذي لم نتهيأ بعد لاستقباله والذي احتفظ به جل وعلا في علمه؟ إن الخالق هوالمبدع للخلق، والمخترع له على غير مثال .. ندعوه عز وجل أن يعلمنا من علمه الفياض: ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين "54" (سورة الأعراف).





من مواضيع ام وليد2005
0 الاعلان عن نتائج المسابقة
0 موضة شتاء 2014 2013 موديلات شتوية 2013 ازياء شتاء شتوية 2014
0 سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى
0 فوائد الطوافة واستخداماتها الطبية
0 علاج فعال لزيادة نسبة الحيوانات المنوية.
0 70٪ من حالات الإجهاض تعود إلى عيوب خلقية في الجنين!
0 الولادة...ذلك الإعجاز الرباني
0 6 خطوات للحصول على ولادة قيصرية ناجحة
0 كيف تعالجين التهاب الثدي ؟؟
0 اعراض الولادة
0 نظام غذائي صحي للمحافظة على الرضاعة الطبيعية
0 10 أطعمة سريعة يمكن ان تحبها الحامل
0 لماذا قد تحتاجين الى بعض الغرز (او القطب) بعد ولادتك؟
0 غرف غسيل الملابس رووعة و جديدة
0 فوائد حبوب اللقاح
توقيع : ام وليد2005





التعديل الأخير تم بواسطة ام وليد2005 ; 07-06-2014 الساعة 03:26 AM
عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد منتدى المنتدى الاسلامي العام


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طريقة سهلة لحفظ اسماء الله الحسنى ام ارجواااااان المنتدى الاسلامي العام 14 05-05-2012 11:25 PM
اكتب اسم من اسماء الله الحسنى ولك الاجر اسيرة الذكرى ملتقى عضوات حوامل 190 02-22-2012 10:00 PM
سجل دخولك باسم من اسماء الله الحسنى حلاوه حلوه المنتدى الاسلامي العام 70 12-25-2011 07:12 PM
اسماء الله الحسنى dlo0o0o3h المنتدى الاسلامي العام 2 01-18-2011 01:41 AM


الساعة الآن 12:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .