العصيان وعدم الطاعه
قد يطلب الوالدين من الطفل تنفيذ امر ما فلا يستجيب الطفل
لتلك الاوامر او المطالب
فماهو الحل في هذه الحالة ؟؟
1- تجنب الضرب والاحتفاظ بهدوء الاعصاب .
2- مخاطبة عقله والتحلي بالصبر .
3- ان توضح له النتائج المترتبة على عصيانه تلك الاوامر والنتائج الطيبة
التي تعود عليه من اطاعتك .
4- خاطب االطفل كما تخاطب شخص كبير حتى يذعن اليك
5- الجأ الى العاطفة وقل له : افعل ذلك من اجلي ان كنت تحبني
ولاكن لاتسخدمها دائما .
6- احرمه من الحلوى ، من الهدايا ، من مشاهدة التلفاز ،
اللعب بالكوميوتر ( أي شيئ محبب اليه ) واصطنع عن مخاصمته
واعرض عنه حتى يقبل عليك من تلقاء نفسه نادما
مشكله الجنوح
يمر الطفل في الفترة من 4-6 سنوات ببعض التغييرات السلوكية الغريبة
والتي تحتاج الى حكمة بالغة من الأموالأهل بصفة عامة لمواجهتها
ودرء اخطارها في المستقبل .. ولعل من ابرز تلك السلوكيات البسيطة
التي قد تتحول بمررو الوقت الى مشكلة .. لجوء الطفل الى اخفاء اشياء
تخص الآخرين ربما حبا في التملك او رغبة في حرمان الاخرين منها ..
سواء في البيت او المدرسة
فلاشك ان بعض الامهات قد لمسن تلك الظاهرة حين يخرج الطفل
من منزل صديقه وقد اخفى لعبة ليست له بين ملابسه او حينما
تحد ان نقودها في حقيبة او جيب ابنها فتفزع الأم لقيام طفلها
بذلك السلوك وفي قمة غضبها الشديد من تصرف ابنها تنهال عليه
بالضرب والتوبيخ .. والواقع ان الطفل الذي يفعل ذلك يعرف انه يرتكب خطأ
بديل انه يخفيه ويكذب وينكر انه فعله، واكتشاف سلوك الطفل
خطوة هامة في العلاج خاصة اذا اكتشفها الطفل بنفسه حيث
انه يعرف بذلك خطأه وبالتالي تصبح هناك فرضة لمراجعة ذلك الخطأ وعلاجه ..
غير انه اذا مرت اكثر من تجربه من هذه النوعية على الطفل
دون ان يكتشفها الأهل فإن هذا السلوك يستمر ولايجب ان تنسى الأم
ان الضرب والسب لن يفيد في هذا المجال وانما لابد من التحاور مع الطفل
بهدوء وان يطلب منه عدم تكرار هذا العمل مرة اخرى وان كان في حاجة
الي أي شيء فبإمكانه طلبه ثم يطلب منه بعد ذلك ان يعيد الشيء
الى اصحابه ويعتذر عن هذا الخطأ
وكثيرا مايحدث ان تجد الأم طفلها يمسك قلما غير قلمه فلا تعير ذلك
أي اهتمام ولاتكلف نفسها عناء الاستفسار عنه من باب انه شيء
تافه وحين تسأل الطفل قد يحيب بأنه وجده على الأرض في أي
مكان وعندها لايجب التسليم بصدق هذه المقولة بسهورة
مع ضرورة افهامه بأهمية اعادة مثل هذا الشيء الى مكانه
مره اخرى او يبحث عن صاحبه وتشعره بقيمة ان يصبح شخصا امينا
وينصح بعض علماء التربية باختبار امانه الطفل بأن تضعي
له مثلا بعض النقود على المنضدة وتتكريها فترة وتلاحظي
ما اذا كانت يده ستمتد اليها ام لا وعندها قد تكتشف بعض السلوكيات
التي تستدعي التدخل السريع لحلها الا ان الأم مطالبة ايضا بأن
تراجع سلوكها مع طفلها وان تدرك انها عندما تحرمه من شيء
ملح او من ابسط الاشياء فإنها بذلك قد تدفعه الى سلوك لاتريده
ومع استمرار الضغط قد يضطر الى الكذب والمبالغة في اخفاء تلك السلوكيات
مشكلة الكذب:
الطفل الكاذب هو الذي يتجنب قول الحقيقة وابتداع مالم يحدث مع المبالغة
في نقل ماحدث واختلاق وقائع لم تقع . والكذب سلوك مكتسب من البيئة
التي يعيش فيها الطفل وهو سلوك اجتماعي غير سوي يؤدي الى العديد
من المشاكل الاجتماعية كالخيانة.
اسباب مشكلة الكذب لدى الطفل :
1-افتقار الطفل لوجود القدوة الحسنة في بيئته التي يعيش فيها فمشاهدة
الصغير للكبار عندمايمارسون اسلوب الكذب في حياتهم اليومية له اكبر
الاثر في حذو الصغير لهذا السلوك فمثلا عندما يتصل شخص بالهاتف
يطلب الاب يبادر الاب بقوله للصغير : انه غيرموجود .
2-انفصال الوالدين ومكوث الطفل مع الزوجة الجديدة فيتخذ الكذب
كوسيلة لتسهيل اموره.
3-القسوة في التعامل مع الطفل عندما يعمل خطأ فيلجا الطفل
للكذب ليحمي نفسه من العقاب.
4-التفرقة في المعاملة بين الابناء يدفع الطفل للكذب على
اخيه لغيرته الشديدة منه وحبا للأنتقام .
ولعلاج مشكلة الكذب نقترح مايلي :
1ـ كن عزيزي المربي قدوة حسنة للطفل
2ـ عود الطفل على المصارحة وان لايخاف مهما أخطأ لأن الطفل
يندفع للكذب في بعض الاحيان خوفا من الضرب والعقاب
3ـ تجنب عقابه فالعقاب اسلوب غيرمجدي ووسيلة مضلله لتعديل سلوك الكذب
5ـ يجب ان نزرع في الطفل المفاهيم الاخلاقية والدينية وان نوضحها له.
6ـ ناقش معه السبب الذي دعاه للكذب واخبره بأنه ان اعترف بخطأه لن يعاقب.
7- ابتعد عن تحقيره والسخريةاو التشهير به امام اخوته منه لأن ذلك
يخفض من مفهوم ذاته وبالتالي قد يلجأ للكذب لأخفاء مواطن
الضعف في شخصيته امامك .
9ـ قديكون طفلك لايكذب بل يتخيل وتتوقع انت انه يكذب فوضح
له الفرق بين الاثنين .
مــــــلاحظة هـــــامة :
*يجب التنبه الى انه لدى بعض الاطفال سعة في الخيال تدفعهم لابتداع
مواقف وقصص لاينسجها أي منهم في اساس من الواقع وانها
امور يلقفها الطفل حتى يجد نفسه بين الاخرين ولايتجاهله
من حوله ورغبة في تحقيق مكانته فيشعر الطفل انه حقق ذاته
وهذايسمى بالكذب الخيالي
*ايضا بعض الاطفال يلجأ للكذب عن غير قصد عندما تلتبس عليه الحقيقة
ولاتساعده ذاكرته على سرد التفاصيل فيحذف بعضها ويضيف الآخر بمايناسب
امكانياته العقلية وهذا النوع من الكذب يسمى بكذب الالتباس يزول من تلقاء
نفسه عندما تصل الامكانات العقلية للطفل الى مستوى يمكنه من
ادراك التفاصيل وتذكر تسلسل الاحداث ولايعني هذا الكذب
انحراف في السلوك
مشكله الاحساس المرهف
الاطفال ذوو الاحساس المرهف يجب التعامل معهم بحرص شديد
ويجب معرفة ان هؤلاء يجدون متعة كبيرة عند مساعدة الاشخاص
المحيطين بهم في التغلب على مشاكلهم التي تصادفهم
وتقدير المجهود والاعمال التي يقومون بها ،
وحساسية الطفل ناتجة عن ضغف الثقة بالنفس والشعور بالنقص
وعدم تقدير الطفل او الثناء على انجازاته من قبل الاسرة
وتؤكد العديد من الدراسات والابحاث العلمية ان الاطفال ذوي
الشعور والاحساس المرهف يحتاجون احتراما وتقديرا للمشاكل
التي تواجههم حتى ولو كانت بسيطة ا وغير ذات قيمة بالنسبة
للأشخاص الاكبر منهم عمراحتى لايصابوا بالتوترات العصبية والضغوط النفسية .
ايضا يحتاج اولئك الاطفال الى من يستمع لهم
وهنا يجب على الوالدين ايضا معرفة المشاكل التي تواجه هؤلاء الاطفال
والجلوس معهم وتخصيص وقت لهم لمناقشتهم للتوصل لحل لجميع المشاكل
التي تعتريهم ويجب ان يعلم الوالدين ان هؤلاء الأطفال يحتاجون
لأثبات ذاتهم ومحتاجون لكلمات الثناء والمديح وعدم توجيه أي كلمة
تنم عن اللوم والتوبيخ امام الاخرين حتى لايسبب لهم ذلك الاحباط
والتوترات النفسية ، وان كانت هناك مشاكل عائلية او شخص
مريض يجب ابعاد الطفل عن تلك الاشياء حتى لاتؤثر في نفسيته
الخجل
الطفل الخجول عادة مايتحاشى الآخرين ولايميل للمشاركة في المواقف الاجتماعية
ويبتعد عنها يكون خائف ضعيف الثقة بنفسه وبالآخرين متردد ويكون صوته منخفض
وعندما يتحدث اليه شخص غريب يحمر وجهه وقد يلزم الصمت ولايجيب ويخفي نفسه
عند مواجهة الغرباء ويبدأ الخجل عند الاطفال في الفئة العمرية 2ـ3 سنوات
ويستمر عند بعض الاطفال حتى سن المدرسة وقد يختفي او يستمر.
اسباب الخجل عند الاطفال :
1- مشاعر النقص التي تعتري نفسية الطفل وذلك قد يكون بسبب
وجود عاهات جسمية مثل العرج او طول الانف او السمنة اوانتشار الحبوب
والبثور والبقع في وجهه
او بسبب كثرة مايسمعه من الاهل من انه دميم الخلقة ويتأكد ذلك عندما
يكون يقارن نفسه بأخوته اواصدقائه
وقد تكون مشاعر النقص تلك تتكون بسبب انخفاض المستوى الاقتصادي
للاسرة الذي يؤدي لعدم مقدرة الطفل على مجاراة اصدقائه فيشعر
بالنقص وبالتالي الخجل
2-التأخر الدراسي :
ان انخفاض مستوى الطفل الدراسي مقارنة بمن هم في مثل سنه يؤدي لخجله
3-افتقاد الشعور بالأمن :
الطفل الذي لايشعر بالأمن والطمأنينة لايميل الى الاختلاط مع غيره
اما لقلقه الشديد واما لفقده الثقة بالغير وخوفه منهم ،
فهم في نظره مهددون له يذكرونه بخجله ، وخوفا من نقدهم له .
كذلك الطفل تنتابه تلك المشاعر مع الكبار فيخشى
من نقد الكبار وسخريتهم خاصة الوالدين
3-اشعار الطفل بالتبعية:
بجعل الطفل تابعا للكباروفرض الرقابة الشديدة عليه وذلك يشعره
بالعجز عند محاولة الاستقلال وكذلك اتخاذ القرارات المتعلقة
به مثل لون الملابس وماذايريد ان يلبس ويكثر الوالدين من الحديث
نيابة عن الطفل وعدم الاهتمام بأخذ رأيه فمثلا يقول الوالدين
احيانا : احمد يحب السكوت ) مع ان هذا الطفل لم يتكلم
ولم يعبر عن رأيه اطلاقا
4-طلب الكمال والتجريح امام الاقران :
يلح بعض الأباء والامهات في طلب الكمال في كل شيء في اطفالهم في المشي ،
في الاكل ، في الدراسة
ويغفل الوالدين عن ان السلوكيات يتعلمها الطفل بالتدريج
وهناك بعض الاباء اوالامهات لايبالي بتجريح الطفل امام اقرانه وذلك له اكبر الاثر
في نفسية الطفل
5-تكرار كلمة الخجل امام الطفل ونعته بها فيقبل الطفل بهذه الفكرة وتجعله يشعر
بالخجل وتدعم عنده هذه الكلمة الشعور بالنقص .
6-الوراثه وتقليد احد الوالدين :
عادة مايكون لدى الاباء الخجولين ابناء خجولين
والعكس غير صحيح ودعم احد الوالدين
للخجل من الطفل على انه ادب وحياء سبب جوهري في الخجل
7-اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي :
كأضطرابات اللغة تجنب الطفل الاحتكاك بالأخرين كما ان اصابته ببعض الامراض مثل
الحمى او الاعاقةتمنعه من الاندماج او حتى الاختلاط مع اقرانه
ويجد في تجنبهم مخرجا مريحا له.
ولعلاج تلك المشكلة نقترح اتباع التالي :
التعرف على الاسباب وعلاجها فمثلا ان كان سبب خجل الطفل هو اضطراب
باللغة على الوالدين ان يسارعا في علاج هذه المشكلة لدى الطفل .
1ـ تشجيع الطفل على الثقة بنفسه ،و تعريفه بالنواحي التي يمتاز فيها عن غيره
2ـ عدم مقارنته بالأطفال الآخرين ممن هم افضل منه
3ـ توفيرقدر كاف من الرعاية والعطف والمحبة
4ـالابتعاد عن نقد الطفل باستمرار وخاصة عند اقرانه اواخوته
5ـ يجب ان لاتدفع الطفل للقيام بأعمال تفوق قدراته ومهاراته
6ـ العمل على تدربيه في تكوين الصداقات وتعليمه فن المهارات الاجتماعية
7ـ الثناء على انجازاته ولوكانت قليلة
8ـ أن يشجع الطفل على الحوار من قبل الوالدين كما يجب
ان يشجع على الحوار مع الاخرين
9ـ تدربيه على الاسترخاء لتقليل الحساسية من الخجل
10ـ أخذه في نزهة الى احد المتنزهات واشراكه في اللعب مع الاطفال
11ـ العلاج العقلي الانفعالي بتعليم الطفل ان يتحدث مع ذاته
لمحاولة القضاء على الافكار السلبية مثل ( انا خجول ) وابدالها
بافكار اكثر ايجابية مثل ( سأنجح ، سأكون اكثر جرأة ).
مشكلة الخوف :
الخوف حالة شعورية وجدانية يصاحبها انفعال نفسي وبدني تنتاب الطفل
عندما يشعربالخطر ويكون مصدر هذا الخطر داخلي من نفس الطفل
او خارجي من البيئة.
اسباب الخوف لدى الاطفال :
1-تخويف الطفل ، فيلجأ بعض الكبار الى تخويف الطفل كي يمارس
مايريده الوالدين مثل ان يقول الوالدين للطفل : ان لم تنم فسنأتي
لك با الوحش او الذئاب لتأكلك.
وبأحاطة الطفل بذلك الخوف يشعر بالنقص وبفقدان الثقة بالنفس
ومن ثم الخوف
2-السخرية من الطفل الخائف والضحك عليه امام الأخرين .
3-جهل الطفل بحقيقة الاشياء التي يخافها اوالاحداث التي يسمع عنها.
4-تقليد الطفل للوالدين او الاخوة او مماشاهده في وسائل الاعلام كالافلام.
5-يخاف الطفل احيانا لجذب انتباه والديهاو معلميه خاصة اذا كان الطفل
يفتقد لمشاعر الحب والحنان وعندما يستجيب الوالدين لذلك يدعمان
فكرة الخوف لديه.
6-شعور الطفل بعدم الاستقرار والأمن في الاسرة بسبب المنازعات
التي تحدث بين الوالدين اوفقدان احدهما.
7-الاهتمام الشديد من قبل الوالدين والانزعاج الواضح يكرس لدى
الطفل الخوف ويدعمه.
ونقترح لعلاج الخوف عند الاطفال مايلي :
1ـ الأمتناع عن السخرية مما يخاف منه الطفل .
2ـ أن نناقش الطفل بالموضوع الذي يخاف منه ولا نطلب منه نسيانه
لأنه سيبقى يخيفه ويسبب له القلق .
3ـ تشجيعه على التحدث عن مايخيفه .
4ـ تعريض الطفل للموقف بالتدريج مع وجود الأم .
5ـ الابتعادعن تخويف الطفل واستثارته عندما لايقوم بعمل
ما او عندما نريدمنه ان يكف عن عمل سيئ .
6ـ اشعار الطفل بالأمن النفسي داخل المنزل وابعاده عن المشاحنات الاسرية .
7ـ استخدام اسلوب النمذجة : وذلك بان نحضر للطفل فلماَ لأطفال
شجعان يتخلله مثيرات تخيفه ومع التكرار سيقوم الطفل بتقليدهم .
8ـ ان لاتشعر الطفل بخوفك من شيء ما لأنه يكتسب منك تلك الصفة .
9ـ يجب تفقد مكتبة الطفل السمعية والمقروءة والبصرية فقد يكون
لديه مايشعره بالخوف اما صور لبعض الحيوانات المخيفة
اوافلاما مرعبة
مشكله الطفل الفوضوي
تعاني كثير من الأمهات من فوضى وإهمال أبنائهم وعدم ترتيبهم للأشياء الخاصة
بهم في غرفهم وخزائنهم.
يقول علماء النفس : إنَّ الأولاد الذين يعانون مشاكل سلوكية يأتون من بيوت
تسود فيها الفوضى والإهمال
حيث لا توجد قوانين وتنظيمات ثابتة في حياة الأسرة لتنظيم مجرى الأمور بشكل
يمنح الأولاد الثقة والتعاون، وتعويدهم العطاء وحبِّ الخير ومحبّة الآخرين .
فطفلك بحاجة لمن يضع له حدوداً في كل مجالات حياته اليومية،
فهو يحتاج إلى أن يعرف متى يأكل، ومتى يستحم،
ومتى يذهب إلى سريره، وكذلك ترتيب أغراضه.
هذه الحدود التي يضعها الوالدان تعطي شيئاً من الانضباط داخل الأسرة،
وهذا الانضباط يعطي ولدك شعوراً بأنَّ هناك من يحميه ويهتم به ويرعاه.
وإذا أَمْعَنا النظر في حال الأمهات مع أطفالهن في قضية الترتيب
والنظام والانضباط نجد أنَّهن على حالين :
· من الأمهات من لا تبدي لطفلها أي ضيق من عدم ترتيبه لأشيائه
في غرفته وخزانته، وتقوم هي بترتيب
كلِّ شيء.. ويتكرر ذلك مهما تكررت فوضى طفلها وإهماله !
· ومنهن من تثور ثائرتها؛ فتصرخ في طفلها بكلمات تزيد من سلوكه السيئ
وتضعه في دائرة الكسالى.
وكلا الحالتين جانبهما الصواب.. فالأمُّ الأولى تنشئ طفلاً اتكالياً،
والثانية تقهر طفلها دون أن تسلك به مسلك التعليم.
وما ينبغي أن يفعله طفلك هو إعادة ترتيب غرفته وخزانته،
ومن أجل تعويده احترام تلك الأمور ينصحك خبراء التربية باتباع ما يلي:
· حاولي تبسيط عملية الترتيب والنظام لطفلك بتقسيمها إلى مراحل،
كأن تقولي له: ضع المكعبات في السلة الخاصة بها، ثم اجمع الكتب
وضعها على الرف.. ولا بأس بمشاركتِك
إياه في المرّات الأولى على الأقل.
· عوِّديه مرّة تلو الأُخرى.. وساعديه في تعليق ثيابه التي ألقاها في زوايا الغرفة..
وقولي له:
"سأعلق لك ثيابك هذه المرّة وساعدني في ذلك".
وفي المرّات اللاحقة تستطيعين أن تشجِّعي
طفلك على الترتيب مستفيدة من التجربة السابقة:
"هيا يا بطل.. أنت تستطيع أن ترتِّب غرفتك كما
فعلت المرّة الماضية بنجاح".
· شجِّعي طفلك على احترام النظام والترتيب وقولي له:
"إذا استيقظت وجهَّزت نفسك باكراً للمدرسة
، ورتبت غرفتك.. تستطيع اللعب قليلاً قبل الذهاب إلى المدرسة أو بعد العودة".
· كذلك يجب على كلا الوالدين أن يتفقا على نفس النظام والقوانين البيتية،
فلا يجوز أن تتسامح الأمُّ بموضوع معيَّن ثمَّ يأتي الأب
ويناقضها كليَّاً في نفس الموضوع !!
إنَّ مثل هذا التناقض في الأساليب التربوية في البيت الواحد
يؤدي إلى البلبلة والحيرة والضياع عند طفلك.. وهذه المشاعر غالباً ما تكون
هي المسؤولة عن الفوضى والإهمال والمشاكل السلوكية
الشائعة عند أطفالنا.
· حاولي بعد ذلك أن يتحمّل طفلك بمفرده مسؤولية إنجاز عمل ما،
كترتيب أغراضه، بعد أن تحددي له أهداف هذا العمل، وما ينتظر منه أن يعمله..
فيمكن أن تعلِّمي طفلك البالغ (3سنوات) أن يرفع
لُعَبه قبل الطعام وإعادتها إلى مكانها، وترتيب أدواته الخاصة به من قصص
وملابس بسيطة ونحوها.
· اجعلي فكرة التعاون والمشاركة في إنجاز عمل ما، مع مجموعة
يكون طفلك واحداً منها، وهنا يعرف أهمية التعاون وقيمته
في إنجاز الأعمال وترتيب الأشياء .
· أظهري مشاعر الفرح والسرور بعد إنجازه العمل، وذلك بحزم ولطف معاً،
ودربيه على حسن استخدام المرافق والأدوات ورعاية الأثاث
والاهتمام بنظافته، والمساهمة في تزيين المائدة والتزام النظام
في جميع شؤون.
مشكلة التبول اللاارادي :
التبول الاارادي من اكثر الاضطرابات شيوعا في مرحلة الطفوله
ويعني عدم قدرة الطفل على السيطرة على مثانته فلايستطيع التحكم
في انسياب البول .فإذا ماتبول الطفل في فراشه اثناء نومه سمي
تبولا ليليا واذا تبول اثناء لعبه اوجلوسه اووقوفه سمي تبولا نهاريا .
ولايعد تبول الطفل لااراديا حتى سن الخامسة مشكلة ولايعد تبليل الطفل
لفراشه وملابسه مرات قليلة مشكلة مالم يتكرر العرض .
أسباب التبول الاارادي :
1-الاسباب الفسيولوجية والعضوية :
كأمراض الجهاز البولي المتمثلة
في التهاب المثانة اوالتهاب قناة مجرى البول او ضعف صمامات المثانة
وربما التهاب الكليتين او بسبب التهاب فتحة البول الوتضخم لحمية الانف
حيث تسبب للطفل صعوبة في التنفس اثناء النوم مما يؤدي الى
الاجهاد واستغراق الطفل في النوم مما يؤدي لافراغ هذه المثانة
اثناء الاستغراق في النوم ، كذلك بسبب فقر الدم ونقص الفيتامينات
اذ يؤدي الضعف العام لعدم السيطرة على عضلات المثانة
وكثرة شرب السوائل قبل النوم .
2- اسباب وراثية :
يلعب العامل الوراثي دوره في حدوث هذه المشكلة
فيرث الطفل هذا السلوك من والدية فهناك دلائل تحتاج الى تأكيدات
تشير الى وجود علاقة وراثية بين الأباء والاطفال وفي مشكلة التبول اللاارادي
كما ان هناك علاقة بين تبول الاطفال وتبول اخوة لهم ،
كما ان الضعف العقلي الناتج عن خلل كروموزومي
يصاحبة غالبا تبول لاارادي .
3-اسباب اجتماعية وتربوية :
*تقصير الأبوين وعجزهم في تكوين عادة ضبط البول لدى الطفل
عدم مبالاة الوالدين بمراقبة الطفل ومحاولة ايقاظه ليلا في الاوقات المناسبة
لقضاء حاجته وارشاده للذهاب الى الحمام قبل النوم .
*سوء علاقة الطفل بأمه الذي يعود للأم مما يجعل تدريب الطفل
على التحكم بعضلات المثانة امرا صعبا.
*الاهتمام المبالغ فيه في التدريب على عملية الاخراج والتبول
والنظافة واتباع اسلوب القسوة والضرب والحرمان كي يتعلم
الطفل التحكم في بوله .
*تعويد الطفل على التحكم في بوله في سن مبكرة وقد
وجدان حالات التبول اللاارادي تنتشر بشكل افضل لدى الامهات
اللاتي يبكرن في عملية تدريب اطفالهن على التحكم في البول .
*تدليل الطفل اوحمايته والتسامح معه عندما يتبول وهذا يعزز لدي
الطفل هذا السلوك ويعتقد انه على صواب
*التفكك الاسري وفقدان الطفل الشعور بالأمن كترك احد الوالدين
للمنزل او الطلاق وكثرة الشجار من الوالدين امام الابناء
*وجود مشاعر الغيرة لدى الطفل كوجود منافس له اوزميل متفوق عليه
في المدرسة
*وفاة شخص عزيز على الاسرة وخاصة اذاكان ممن يعتني بالطفل.
5-الاسباب النفسية:
*خوف الطفل من الظلام او بعض الحيوانات او الافلام والصور المرعبة
او من كثرة الشجار داخل المنزل.والخوف من فقدان الرعاية والاهتمام
نتيجة قدوم مولود جديد.
*غيرة الطفل عندما يشعر انه ليس له مكانته وان احد اخوته يتفوق عليه
فيدفع هذا الطفل الى النكوص أي : استخدام اسلوب طفولي يعيد له الرعاية
والاهتمام مثل سلوك التبول .
*شعور الطفل بالحرمان العاطفي من جانب الام امابسبب غيابها المتكرر
او الانفصال بين الوالدين .
*الافراط في رعاية الطفل وحمايته تنمي عدم ثقته في الاعتماد
على نفسه وعدم تحمله مسؤولية التصرفات السلبية كالتبول الاارادي.
ولعلاج هذه المشكلة نقترح مايلي :
1-اراحة الطفل نفسيا وبدنيا بإعطاءه فرص كافية للنوم حتى يهدأ جهازه العصبي
ويخف توتره النفسي الذي قد يسبب له الافراط في التبول والقراءة عليه
بالقرأن الكريم قبل النوم اواثناء النوم.
2ـ التحقق من سلامة الطفل عضويا وفحص جهازه البولي والتناسلي
وجهاز الاخراج واجراء التحاليل للبول والبراز والدم والفحص
بالاشعة والفحص عند طببيب الانف والاذن والحنجره .
2ـ منع الطفل من السوائل قبل النوم.
4ـ التبول قبل النوم وايقاظه بعد عدة ساعات ليتبول.
5ـ تدريبه على العادات السليمة للتبول وكيفية التحكم في البول.
6ـ عدم الاسراف في تخويفه وعقابه وتأنيبه وبث الطمأنينة في نفسه واشعاره
بالمسؤولية بأشراكه مع والديه والايحاء له بأنه يستطيع السيطرة على بوله.
7ـ تشجيعه عندما نجد فراشه نظيفا و استطاع ان يذهب لدورة المياة .
ومكافئته اذا كان فراشه غير مبلل واخباره انه سيحرم
من هذه المكافأة ان بلل فراشه .
8ـ تجنب مقارنتة بأخوته الذين يتحكمون في البول وعدم استخدام
التهديد والابتعاد عن السخرية منه و التشهير به امام الاخرين
9-استخدام اسلوب الكف المتبادل : ونعني به كف نمطين سلوكيين
مترابطين بسبب تداخلهما واحلال استجابة متوافقة محل الاستجابة
غير المتوافقة بكف النوم حتى يحدث الاستيقاظ والتبول وكف البول بأكتساب
عادة الاستيقاظ أي ان كف النوم يكف البوال وكف البوال يكف النوم بالتبادل.
10-الجديد في علاج التبول الاارادي كما يؤكده الدكتور : عبد الوهاب القصبي
استاذ جراحة المسالك البولية :استخدام المنظار بالنسبة لعلاج عضلات
المثانة العصبية ، ومن اهم ميزات هذه الطريقة انه ينم الوصول الى النتيجة
الجراحية المطلوبة بأقل مجهود على المريض سواء صحيا او اقتصاديا.
11-استخدام العلاج الطبيعي بإعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل
قبل النوم مباشرة فهو مفيد لأنه يساعد على امتصاص الماء في الجسم
والاحتفاظ به طيلة مدة النوم كما ان العسل مسكن للجهاز العصبي عند الاطفال
ومريح ايضا للكلى ، وإذا زال التبول الااردي للطفل مع استعمال العسل
المستمر في المساء اوقف استعماله حتى ترى ماإذاكانت السيطرة
على المثانة قد عادت لحالتها الطبيعية ، بعدها قلل جرعة العسل
بنصف ملعقة بدل من ملعقة كاملة ، واحتفظ بالعسل دائما
للرجوع اليه في الايام والمناسبات الي تنذر بالخطر