فحص الثلث الأول من الحمل وفوائده
■□ فحص الثلث الأول من الحمل
هو اختبار ما قبل الولادة، يقدم معلومات مبكرة عن خطر إصابة الطفل بحالات كروموسومية معينة مثل متلازمة داون، والتسلسلات الإضافية للكروموسوم 18. ويتحقق فحص الثُّلث الأول من الحمل، والذي يُسمَّى أيضًا الاختبار المجمَّع للثُّلث الأول، بخطوتين: اختبار الدم، لقياس مستويات اثنين من المواد المتعلقة بالحمل في دم الأم، وهما بروتين البلازما A المرتبط بالحمل، ومُوَجّهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية.
فحص بالموجات فوق الصوتية لقياس حجم المساحة الخالية في النسيج الموجود بالجزء الخلفي من رقبة الطفل (قياس الشفافية القفوية). وعادة، يتم إجراء فحص الثلث الأول بين الأسبوعين 11 و 14 من الحمل. وباستخدام عمرك، ونتائج اختبار الدم، والموجات فوق الصوتية، ويمكن لالطبيب أن يقيس خطر الحمل في طفل مصاب بـ متلازمة داون أو تثلث الصبغي 18 (متلازمة إدوارد). وإذا أظهرت النتائج أن مستوى الخطر معتدل أو مرتفع، فقد تختار المرأة متابعة فحص الثلث الأول مع اختبارات أخرى أكثر تحديدًا.
■□ فائدة فحص الثلث الأول من الحمل
يتم إجراء فحص الثلث الأول من الحمل لتقييم خطر حمل طفل مصاب بمتلازمة داون. ويوفر الاختبار أيضًا معلومات حول خطر التثلث الصبغي 18. وتؤدي الإصابة بمتلازمة داون إلى ضعف في النمو العقلي والاجتماعي مدى الحياة، فضلاً عن العديد من المشاكل الجسدية. ويتسبب تثلث الصبغي 18 في حدوث تأخرات أكثر شدة، وغالباً ما يكون مميتًا في عمر السنة. ولا يقوم فحص الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بتقييم خطر عيوب الأنبوب العصبي، مثل الصلب المشقوق.
ونظرًا لأنه يمكن إجراء الفحص الأشهر الثلاثة الأولى في وقت أبكر من معظم اختبارات الفحص السابقة للولادة، فستحصلين على نتائج مبكرة في فترة الحمل. وسيعطيك هذا المزيد من الوقت لاتخاذ قرارات حول المزيد من الاختبارات التشخيصية، ومسار الحمل، والعلاج الطبي والإدارة أثناء وبعد الولادة. إذا تم تشخيص حالة الطفل بالإصابة بمتلازمة داون، سيكون لديك المزيد من الوقت للتحضير لاحتمالية رعاية طفل لديه احتياجات خاصة.
ويمكن إجراء اختبارات فحص أخرى في أواخر مرحلة الحمل. ومن الأمثلة على ذلك الفحص الرباعي، وهو اختبار الدم الذي يُجرى عادةً بين الأسبوعين 15 و 20 من الحمل. ويمكن للفحص الرباعي تقييم خطر حمل طفل مصاب بمتلازمة داون أو التثلث الصبغي 18، وكذلك عيوب الأنبوب العصبي، مثل الصلب المشوق. ويختار بعض الأطباء الجمع بين نتائج فحص الأشهر الثلاثة الأولى والفحص الرباعي. وهذا ما يسمى بالفحص المتكامل، وهذا يمكن أن يحسن معدل اكتشاف الإصابة بمتلازمة داون.
تذكري أن فحص الأشهر الثلاثة الأولى اختياري، وتشير نتائج الاختبار فقط إلى إذا ما كنت تعانين من الخطر المتزايد لحمل طفل مصاب بمتلازمة داون أو تثلث الصبغي 18، وليس إذا ما كان طفلكِ يعاني بالفعل إحدى هذه الحالات. وقبل الفحص، فكري في ماذا تعني لك النتائج، وضعي في اعتبارك إذا ما كان الفحص يستحق أي قلق قد يسببه لك، أو إذا ما كنت ستديرين حملك بشكل مختلف بناءً على النتائج. كما يمكنك مراعاة مستوى المخاطر الذي يعد كافيًا لاختيار أحد اختبارات التالية الأكثر توغلاً.