ماهي أهم أسباب تأخر الحمل الثاني
تأخّر الحمل مشكلة لا تعاني فقط منها التي لم تنجب أبدًا بل هذه المشكلة، أيضًا تواجهها الأم بعد طفلها الأول، وقد يستغرب البعض من هذا الكلام أو يعتقده ضربًا من الجنون؛ لأنّ الأم سبق لها أن حملت فكيف تعجز الآن عن ذلك. وهذا ما سنوضحه في هذه المقالة، فتأخر الحمل الثاني تواجهه العديد من النساء بسبب بعض العادات الخاطئة التي مارستها الأم أثناء العلاقة الزوجية أو بعدها، مثل: بخاخات تأخير القذف التي يستخدمها الرجل، أو المراهم التي تستخدمها المرأة لعلاج جفاف المهبل، وكذلك استخدام الغسول المهبلي، أو تشطيف المهبل بعد العلاقة مباشرة فتقل فرص الحمل؛ لأنّ هذا من شأنه أن يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم بل ويقتلها أيضًا. كذلك قد يكون تأخر الحمل بالطفل الثاني، بسبب مضاعفات طرأت على جسد الأم بعد الولادة الأولى، أو نتيجة للتغيرات التي تطرأ على جسم الزوج، وكذلك تشكل عائقًا أمام الحمل والتي تتمثل بالأسباب العضوية أو المرضية، ومنها: الالتهابات عند الرجل التي تسبب الانخفاض في أعداد الحيوانات المنوية، وقلة حركتها وضعفها، أو انغلاق ممرات الحيوانات المنوية مما يؤدّي إلى انعدام الحيوانات المنوية، كذلك مرض السكّري أو الضغط الذي يصيب الرجل ويؤديان عادةً إلى الضعف الجنسي عند الرجل، كذلك من الأمراض التي تصيب الرجل وتعيق الحمل: دوالي الخصيتين أو إحداهما، وإدمان التدخين وشرب الخمر والمخدرات. والأهم من كل ما سبق هو الحالة النفسية عند الرجل؛ فتعرضه للضغط والاكتئاب خاصةً يعيقان في معظم الحالات عملية الحمل لعزوف الرجل عن العلاقة أو إتمام العلاقة بشكل صحيح، وتشترك المرأة مع الرجل في هذا الأمر، فالعادات السلبية التي ذكرت والحالة النفسية تؤثران على المرأة تمامًا كما تؤثران على الرجل. وبالرغم من خطورة هذه الأعراض المعيقة للحمل عند الرجل إلّا أنّها تشكل ما نسبة 40% فقط من معيقات الحمل، أمّا النسبة الأكبر التي تشكل 60% فهي تخص معيقات الحمل عند المرأة والتي تتمثل بما يلي: حدوث نزيف في الولادة الأولى، وظهور الكتل السرطانية أو الحميدة في المبيض، والزيادة في إفراز هرمون الحليب، وهجرة بطانة الرحم؛ أي خروج جزء من بطانة الرحم لخارجه، حيث تمنع تلقيح البويضة ووصول الحيوانات المنوية لها، استخدام موانع الحمل مثل: حبوب منع الحمل التي لها آثار جانبية كثيرة، كذلك التكيس الذي يصيب المبايض فيقلل من نشاطه بسبب انعدام قدرة المبيض على نضوج البويضات، ويكون هذا عادةً بسبب زيادة الوزن المفرطة أو الانخفاض الزائد في الوزن، أو قد يكون سبب التأثير على المبايض وعملها هو قلّة النشاط في الغدد الصماء، كذلك من معيقات الحمل عند المرأة عدم مقدرة جسم المرأة على إنهاء عملية نضج البويضات والإخصاب بسبب عجز الجسم الأصفر عن إنتاج الإفرازات الضرورية المتممة للنضج. وجميع هذه الحالات يمكن علاجها من خلال متابعة طبيبٍ مختص فيكون العلاج وفق الحالة. ومن العلاجات: تناول أدوية الخصوبة، أو التلقيح، أو إزالة الأورام بالخضوع للمنظار.