الإفرازات المرضية ، افرازات بعد الولادة
الإفرازات المرضية ، افرازات بعد الولادة
الإفرازات المرضية ، افرازات بعد الولادة
![](http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1455229316_932.jpg)
ا المقصود بالإفرازات المرضية ؟
هي إفرازات غير طبيعية وغير دموية تأخذ منبعها من الأعضاء التناسلية الخارجية (عنق الرحم، المهبل، الشفران الغليظان ، والشفران الرقيقان، والبظر ، وغدتا بارثولين بالإضافة لفتحة خروج البول) أو من الأعضاء التناسلية الداخلية (الرحم ، قناة فالوب).
وهي أمراض شائعة جدا عند النساء والنادر أن تصل السيدة إلى شيخوختها دون أن تصاب بها على الأقل مرة في عمرها.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أنه في غالب الأحيان تكون الإصابة بسيطة لكن أنظار الأطباء تتجه إلى الأمراض المنقولة جنسيا نظرا لكثرتها وإلى الأمراض السرطانية نظرا لخطورتها.
وهن هناك إفرازات طبيعية ؟
يتميز الجهاز التناسلي عند المرأة بإفرازات طبيعية تتغير حسب التأثيرات الهرمونية وهو نوعان:
النوع الأول هو عبارة عن ترشحات لجدران المهبل بدون انقطاع ويرجع إليها الفضل في بقاء المهبل نظيفا رطبا.
وهي إفرازات حليبية براقة و غير غزيرة.
وتتزايد في فترة ما قبل الحيض وتحتوي على خلايا الجدران الفوقي.
النوع الثاني : يتعلق بإفرازات عنق الرحم التي تتزايد بين اليوم الثامن واليوم الخامس عشر
بعد الدورة الدموية وتأخذ شكل مخاط رقيق شفاف و قد يتزايد في حالات وجود شتر في عنق الرحم.
وهاته الإفرازات لا تصاحب بأي التهابات أو أية رائحة كريهة كما لا تحتوي على أي كريات بيضاء ولا تستوجب أي علاج وإن كثرت.
ما المقصود بالتوازن المهبلي ؟
تتعايش بالمهبل عدة أصناف من الكائنات الحية (جراثيم وفطور ) ، لكن يبقى النوع الأكثر تواجدا هو نوع من البكتيريا يسمى عصيات دودرلين تتغذى على الخلايا المتساقطة من جدار المهبل الغنية بالجليكوجين ويسبب ذلك في حدوث تفاعل يؤدي إلى خروج حمض اللكتيك وهو الذي يعطي المهبل (المهبل) هذه الحموضة المميزة التي تشكل حاجزا ضد تكاثر الجراتيم.
كما تخضع هاته الجراتيم لبعض التغييرات خصوصا :
مع العمر : ينقص عدد عصيات دودرلين عند البلوغ وعند سن اليأس.
مع الدورة الشهرية : حيث تنقص بعض الأنواع قبل وبعد الحيض.
مع تواجد وسائل منع الحمل وخصوصا اللولب حيث تتزايد بعض الجراثيم.
ومجمل القول أن كل اختلال لهذا التوازن يجعل إحدى المكونات تتفوق فتصبح قوية على العكس من البقية التي تضعف وبهذا تظهر الالتهابات المهبلية والفرجية.
كما أن كل خلل في عمل خلايا عنق الرحم قد يؤدي إلى إفرازات مرضية.
وماذا عن الأسباب المؤدية إلى اختلال هذا التوازن ؟
هي كثيرة نذكر منها :
التغييرات الهرمونية : وهدا يظهر عند الحمل أو عند العلاج بالأستروجين حيث تتكاثر الالتهابات الفطرية كما أن وصول سن اليأس أو العلاجات البروجسترونية قد يؤدي إلى تضاعف الجراثيم.
تغيير الشريك الجنسي.
الاغتسال المهبلي المتكرر.
تواجد بعض الأمراض: مرض السكري ، داء فقدان المناعة المكتسب والتشوهات التي تهم الجهاز التناسلي والبولي .
استعمال بعض الأدوية : المضادات الحيوية العلاج بالكورتيزون.
وجود تغيرات في المناخ.
ما هي أنواع التعفنات المهبلية :
الإصابات الفطرية : وتشكل حوالي 45 في المائة من مجموع التعفنات المهبلية .
أثبتت الدراسات أن هناك عدة أنواع من الفطور قد تسبب هاته التعفنات إلا أن الفطر الأكثر انتشارا هي الكانديدا البيكانس Candida Albicans .
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن 20 إلى 25 في المائة من النساء يحملن الكانديد ألبيكانس في مهبلهن ولكن الاضطرابات وهيمنة هذا النوع لا تظهر إلا مع الحمل أو مع العلاجات (أقراص منع الحمل – المضادات الحيوية) أو مع تواجد مرض السكري الغير مستقر أو مرض السل أو تواجد سرطان الدم أو مع بعض العادات الملبسية والتنظيفية.
أما من ناحية الأعراض فتظهر عند المرأة المصابة حكة فرجية مصاحبة بحرقة تزداد بعد التبول وبعد الجماع، كما تظهر إفرازات بيضاء غزيرة قد تأخذ شكل اللبن الفاسد أو المتجبن وتتزايد الأعراض بشكل خاص في الأسبوع الذي يسبق فترة الطمث، حين فحص المصابة نلاحظ احمرار الفرج وانتفاخها وقد نشاهد بعض الخدوش والتشققات الناتجة عن الحكة.
غالبا ما يكفي الفحص السريري للتأكد من التشخيص ويكون العلاج موضعي بواسطة البيوض والتي تترافق مع كريمات مضادة للفطور.
كما يصاحب العلاج ببعض النصائح لتجنب الالتهابات الفطرية الناكسة (استعمال الصابون العادي ، تجفيف المنطقة جيدا، استعمال الملابس الداخلية القطنية والفضفاضة ). أما علاج الشريك الجنسي فلا يكون ضروريا إلا عند ظهور الأعراض المشتركة وغالبا ما تكفي الكريمات ذات التطبيق الخارجي.
مرض التركومونس:
وهو مرض ناتج عن الإصابة بطفيلي يتم تنقله عبر العلاقات الجنسية ويشكل من 20 إلى 40 في المائة حالات تعفنات الجهاز التناسلي الخارجي ويتسبب في ظهور إفرازات كثيرة خضراء ذات رائحة كريهة مصاحبة بحكة وبحرقة خلال الجماع.
كما يظهر الفحص السريري آثار الالتهابات تهم المهبل وعنق الرحم.
ويتم التشخيص عن طريق الميكروسكوب بسهولة وحينها يتم العلاج لتجنب المضاعفات التي قد تهم الولادة قبل الأوان.
وجب التأكد كذلك على ضرورة علاج الزوج رغم عدم وجود أي أعراض وإلى ضرورة إعادة العلاج بعد 3 أسابيع إلى شهر بنفس الطريقة.
تعفنات كاردنغيلا فاجينالس : Cardenerella vaginalis
وتهم عددا كثيرا من النساء حيث تصل النسبة في بعض البلدان إلى 40 في المائة وكثيرا ما تصاحب هاته الإصابة بجراثيم أخرى ولكن الخاصية الأساسية تبقى ظهور إفرازات غزيرة ملونة ذات رائحة كريهة خصوصا عند وجود جو (عند الإباضة ، عند الحيض ، بعد استعمال المواد
القلوية أو بعد الجماع) كما أن الالتهابات الجانبية تكون منعدمة أو بسيطة للغاية.
هذا وقد وضعت معايير مخبرية دقيقة لتشخيص هذا المرض ونظرا لكثرته ونظرا لمضاعفاته الخطيرة (ولادات قبل الأوان وتمزق الغشاء الأمنيوسي) يحث الأطباء على التنقيب عنه عند تواجد سوابق ولادات قبل الأوان أو عند وجود مرض السكري.
أما بالنسبة للزوج فالعلاج ليس إلزاميا.
مرض السيلان : وهو ناتج عن الإصابة بمكورة السيلان التي لا تعيش إلا في المسالك التناسلية وتتم الإصابة عن طريق الاتصال الجنسي بالضرورة .
أما من ناحية الأعراض عند المرأة فتكون بسيطة صعوبة محدودة في التبول أو تواجد إفرازات صفراء. وهكذا فغالبا ما يكون التشخيص بعد ظهور المرض عند الشريك الجنسي أو بعد تواجد التهابات الجهاز التناسلي العلوي.
وعند فحص عنق الرحم تظهر الإفرازات الصديدية كما قد يظهر الفحص إصابات أخرى تهم المهبل.
يتم التشخيص في المختبر نظرا لهشاشة هاته الجرتومة وكذلك يتم تحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لأن نجاعة العلاج قد تتغير حسب الزمان وحسب المكان.
كما يجب التأكيد على البحث على الأمراض المنقولة جنسيا الأخرى بعد مضي شهر أو 3 أشهر.
تعفنات كلاميديا
وهي مرض منقول جنسيا
وفي كثير من الحالات لا تظهر أعراضه عند المرأة حيث يتم الفحص والتشخيص بعد وجود حالات إصابة الرجل بالنقطة الصباحية حيث يتم تشخيص التهاب عنق الرحم.
أما في الحالات الأخرى فقد يتم فحص المرأة نظرا لتواجد إفرازات صديدية لديها، وبعض الإفرازات الدموية أو بعض الآلام الحوضية .
وعند الفحص السريري قد يظهر شتر خارجي قد ينزف عند اللمس أو التهاب عنق الرحم.
يتم التشخيص عبر الفحص المباشر لمسح عنق الرحم أو فتحة البول.
يتم العلاج مع التأكد من الشفاء بعد أخذ الدواء كما يجب البحث عن الأمراض المنقولة جنسيا الأخرى.
الالتهابات العادية :
وهي تهم بعض الجراثيم العادية التي قد تسبب التهابات بعد اختلال توازن المهبل وتتلخص في إفرازات صفراء لا رائحة لها قد تكون كثيرة في بعض الحالات ، وتصاحب بالتهابات الفرج وبعض الحالات بالحكة.
ويظهر الفصح السريري آثار هذا الالتهاب عند عنق الرحم، أو المهبل أو الفرج.
. كما تهيب المنظمات الصحية بالبحث عن هاته الإصابات نظرا لعلاقتها مع الولادة قبل الأوان. تمزيق الغشاء الأمينيوني والتهاباته ، وكذلك ظهور التهابات السحايا عند الوليد.
أما تشخيصها فيتم عبر الفحوصات المخبرية ، وعلاجها يكون سهلا في أغلب الحالات.
وماذا عن الحالات الأخرى المسببة للإفرازات التناسلية .
نذكر منها بعض حالات تعفنات الرحم وقنوات فالوب .
كما تجدر الإشارة إلى أن بعض حالات سرطان عنق الرحم قد تكون مصاحبة للتعفنات ولهذا يجب التأكد من سلامة عنق الرحم بعد العلاج.
نشير في الأخير إلى أن هناك بعض حالات سرطان الرحم أو القناة تكون محدودة الأعراض ويتم تشخيصها عند حدوث إفرازات مائية كثيرة ومتكررة.
أما عند بلوغ سن اليأس يجب التفكير في شيئين :
ضمور هرموني يؤدي إلى ضمور جدار الرحم .
يجب التركيز عن البحث الشامل للسرطانات ، عنق الرحم، وبطانة الرحم أو قناة فالوب.
حوامل
هل من كلمة أخيرة
في النهاية لابد من التذكير ب 3 نقط أمام كل إفراز تناسلي غير طبيعي
الأولى ضرورة إجراء الفحوصات الضرورية
الثانية ضرورة استحضار إمكانية وجود مرض منقول جنسيا لأنها تساعد على تفشي ظاهرة داء فقدان المناعة المكتسب.
الثالثة عند المرأة بعد سن اليأس يجب التفكير في إمكانية وجود سرطان والتنقيب عنه بكل الوسائل.