كلوريد الصوديوم NaCl

[إحساس إمرأة]

	, كلوريد الصوديوم هو مركب كيميائي يرمز له بـ NaCl. يتكون من الكلور والصوديوم. كما يسمى بملح الطعام أو الهاليت. يعد المركب أكثر المسببين لملوحة مياه المحيطات، ويستخدم كثيراً في الطعام. يشكل المركب على هيئة بلورية مكعبة، تترتب فيها أيونات الصوديوم الصغيرة لتملأ الفراغات الثمانية بين أيونات الكلور الأكبر. و هو مهم للحياة على كوكب الأرض. فتحتوي الأنسجة الرقيقة وسوائل الأجسام الحيوية على نسب مختلفة من الأملاح. كما أن الخلايا العصبية تتطلب Na+ لقنوات أيونات الصوديوم حتى تعمل لتتم عملية نقل الرسائل. قمع مثل هذه المستقبلات أو غياب Na+ يسبب في التوقف الوظيفي المباشر مع أعراض أخرى. كما تحتاج الأنسجة الطلائية Cl- للوظائف المناسبة وغير المناسبة لقنوات Cl- التي تسبب اضطرابات مثل التليف الكيسي. إن الحاجة اليومية للصوديوم في الغذاء هي حوالي 1.54 غ يومياً وهي أقل بعشر مرات من الكمية الموجودة في المأكولات "المنكّهة بحسب الذوق". إن معظم الأشخاص يتناولون كميات أكبر بكثير من كمية الصوديوم التي يحتاجون إليها. تناول كميات من الصوديوم أقل من الكميات الموصى بها يؤدي إلى نقص الصوديوم في الدم. تلعب أيونات الصوديوم أدوار متنوعة في العديد من العمليات الفسيولوجية في الجسم الحي. الخلايا الاستثارية، على سبيل المثال، تعمتد على إدخال أيونات الصوديوم الموجبة Na+ لإزالة الاستقطاب. انتقال الإشارات العصبية في الجهاز العصبي المركزي للبشر مثال على ذلك. يعتبر عنصر الصوديوم إحدى أملاح المعادن، ويحتوي جسم الإنسان على حوالي 105 جم من هذا العنصر في صورة كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) الذي يوجد ذائبآ في سوائل الجسم كالدم، وتبلغ نسبته في بلازما الدم 135 – 145 مل عياري / لتر. و كمية صغيرة من الملح المهم لصحة جيدة – أنه يساعد على الحفاظ على وحدة التخزين الصحيحة من تعميم الدم والأنسجة السوائل في الجسم. ومع ذلك، فإن معظم الناس تستهلك أكثر من ذلك بكثير الصوديوم مما يحتاجون لصحة جيدة. الكلى هي العوامل الرئيسية المنظمة للمستويات الصوديوم في الجسم، الكثير من الصوديوم يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم والعديد من الظروف الصحية الأخرى. فقدان الصوديوم الزائد أمر نادر جدا، ولكن يمكن لمستويات منخفضة الصوديوم في الجسم تكون خطيرة إذا لم يتم علاجها. أضرار كلوريد الصوديوم "الملح" تم ربط تناول الصوديوم المفرط لظروف أخرى، مثل: • سكتة قلبية • مشاكل في الكلى وحصى الكلى • السكتة الدماغية • سرطان المعدة • تضخم البطين الأيسر • هشاشة العظام . ويمكن أيضا أن توازن الصوديوم والماء في الجسم يتعطل إذا لم يكن هناك ما يكفي من المياه. قد يكون سبب ذلك عن طريق آلية العطش التالفة أو محدودية فرص الحصول على المياه. فرط صوديوم الدم هي حالة خطيرة جدا أن يحدث عندما ترتفع مستويات الصوديوم الخاص بك فوق 145mEq / L. يمكن أن يؤدي إلى الموت. أحد الأعراض الرئيسية هي العطش وعلاجه عادة ما ينطوي استبدال المياه الخاضعة للرقابة. فقدان الملح هو نادر ولكن يمكن أن يكون خطرآ إذا فقدت الكثير من الملح، فإن مستوى السوائل في الدم ينخفض. نقص صوديوم الدم هو شرط أن يحدث عندما يقع الصوديوم في الدم تحت المعدل الطبيعي من 135-145 milliequivalents للتر الواحد (مل مكافئ / لتر). في الحالات الشديدة، يمكن لمستويات منخفضة الصوديوم في الجسم يؤدي إلى تشنجات العضلات، والغثيان، والقيء والدوخة. في نهاية المطاف عدم وجود الملح يمكن أن يؤدي إلى صدمة، غيبوبة والموت. فقدان الملح الشديد من غير المرجح جدا أن يحدث بسبب وجباتنا الغذائية تحتوي على أكثر من ما يكفي من الملح. المرة الوحيدة ومن المرجح أن يحدث هو عندما يقوم شخص ما لديه التهاب المعدة والأمعاء الحاد)، التعرق الشديد أو التسمم المياه (من شرب الكثير من الماء). ويحفز عملية إفراز الدوبامين وهو الناقل العصبي الذي يجعلنا نشعر بالارتياح والسعادة ومن شأن ذلك أن يجعلنا ندمن الأطعمة المالحة مثلما ندمن النيكوتين ومثلما يحدث في حالات إدمان أخرى فإن تناول الأطعمة المالحة يجعلنا نتوق إلى تناول المزيد منها .‏ ويحتوي جسم الإنسان البالغ في المتوسط 100غ من الملح يفقد منها يومياً ما بين 20 و 30غ عن طريق التعرق أو الدموع فيحتاج إلى تعويض ما يفقده من الملح عن طريق الغذاء لأن نقصه سيؤدي إلى حدوث اضطرابات عديدة خطرة لا تزول إلا بتعويضه .‏ ويعمل الملح أيضاً على احتفاظ الجسم بالماء وإن نقص الملح يؤدي إلى الإصابة بالتجفاف فهو يلعب دوراً في تركيز الماء في الأنسجة والحفاظ على نسبة السوائل في الجسم .‏ التأثيرات السلبية للصوديوم:‏ 1- ارتفاع ضغط الدم: أظهرت الدراسات العديدة بأن ارتفاع ضغط الدم يرتبط مباشرة مع الصوديوم الغذائي إذ تقوم الكليتان بتنظيم مستوى الصوديوم في الجسم بطرح كمياته الفائضة إلا إنهما لا تستطيعان أداء مهمتهما بنجاح عندما تكون مستوياته في الدم عالية ويؤدي وجود مستوى عال من الصوديوم في الدم إلى سحبه للماء من الخلايا ويقود ازدياد السوائل في الدم إلى ازدياد حجم الدم وهذا ما يتسبب في إجهاد القلب وفي ازدياد ضغط الدم في الأوعية الدموية كما يتسبب في الغالب في تصلب جدران الشرايين وظهور حالات ضغط الدم المرتفع المزمنة وازدياد خطر التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية .‏ 2- هشاشة العظام: إذ يؤدي النظام الغذائي الغني بالصوديوم إلى إضعاف قدرة الجسم على التمسك بالكالسيوم ما يغير مع مرور الوقت من إضعاف العظام أو الإصابة بمرض هشاشة العظام. 3- السكري: يمكن لتناول كميات كبيرة من الملح أن تزيد من ظاهرة مقاومة الأنسولين في الجسم والمعروف أن السكري يعرض المصاب به أصلاً لزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وبمرض القلب والإكثار من الملح يفاقم هذا الخطر .‏ 4- الخرف: تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر في الدماغ وكانت الصور المقطعية للدماغ التي خضعت لها أكثر من 1400 امرأة في سن الـ 65 وأكثر في إطار دراسة أمريكية أجريت حديثاً قد بينت أن أدمغة النساء اللواتي يعانين ارتفاعاً في ضغط الدم تصاب في غضون 8 سنوات بأضرار أكثر من تلك التي تصيب أدمغة النساء الأخريات كذلك تبين أن إمكانية الإصابة بالخرف المرتبط بالسكتة الدماغية تزداد بنسبة 400 بالمئة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم .‏ 5- السرطان: جاء في دراسة يابانية نشرت العام الماضي أن تناول الأطعمة الغنية بالملح يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 15 بالمئة .‏ وفي أبحاث أخرى تبين أن الإفراط في تناول الملح يرتبط بارتفاع في نسبة الإصابات المميتة بسرطان المعدة فالأطعمة المالحة تؤدي إلى تهيج جدران المعدة الداخلية ويمكن أن تسبب إصابات جرثومية (Helico-Pictoni) التي قد تؤدي إلى سرطان المعدة .‏ 6- مرض الكليتين: يُلحق ارتفاع ضغط الدم مع الوقت أضراراً بالغة بالأوعية الدموية في أنحاء الجسم كافة ما في ذلك الكليتان وازدياد كمية الملح في الطعام يجبر الكليتين على بذل جهد إضافي لتخليص الجسم من كمية الصوديوم الزائدة ما يؤدي مع الوقت إلى إجهادهما وعندما يترافق هذا الإجهاد مع ارتفاع ضغط الدم فإنه يؤدي مع مرور الزمن إلى ما يطلق عليه اسم: القصور الكلوي وغالباً ما يجهل الناس أنهم مصابون بهذه الحالة حتى تظهر عليهم الأعراض وأهمها النفخة والإرهاق ويمكن أن لا تظهر الأعراض قبل تراجع وظائف الكلى بنسبة 10 بالمئة .