مسببات النزيف بعد 20 إسبوع حمل هى واحده من خمس أسباب:
وهذه الأسباب هى إما:
1. ليس لها علاقه بالجنين مثل الألتهابات المهبليه
2. أو بسبب المشيمه المتقدمه
3. أو إنفصال المشيمه
4. أو وجود الحبل السرى أمام رأس الجنين
5. والسبب الأخير هو كعلامة ولاده
وسوف أتحدث عن كل سبب منها مع ذكر بعض الأعتقادات الخاطئه حولها
وأبدأ بأولى هذه الأسباب وهى ليس لها علاقه بالجنين بل أسباب موضعيه:
وفى مقدمتها الألتهابات المهبليه الشديده وعادة تكون مزمنه. وبالتالى تتسبب فى حدوث تقرحات بالمهبل مما قد يسبب النزيف.
وعلاج هذه الحاله:
1. يبدأ بالفحص
2. وينتهى بعلاج الألتهابات المهبليه
3. ولذلك دائما أنصح بعلاج أى إلتهاب مهبلى فور حدوثه
4. وتحت هذه الفئه ينضم كذلك وجود زوائد لحميه داخل المهبل أو لحمية عنق الرحم وجميعها من المحتمل أن تنزف وذلك لزيادة الدم بها مع تقدم الحمل خصوصا بعد الجماع.
5. والنزيف من كل هذه الأسباب فى هذه الفئه هو دم طازج أحمر بكميات قليله جدا قد ترى عند التنظيف الخارجى أو فى الملابس الداخليه ولكن لابد من مراجعة الطبيب فورا للتأكد منها

أما السبب الثانى فهو وجود مشيمه متقدمه:
وفى هذه الحاله تكون المشيمة قريبة أو تغلق تماماً عنق الرحم وبالتالى تكون أمام رأس الجنين كما يظهر فى الصوره أعلاه. ويتم تشخيص المشيمه المتقدمه فى الثلث الأخير من الحمل بعد 30 إسبوع حمل، وأستغرب من بعض المريضات عندما تخبرنى بوجود مشيمه متقدمه فى 12 أو 15 إسبوع، حيث يكون حجم الجنين حوالى 1-5 سم وباقى الرحم ليس به شىء سوى المشيمه.
وأثبتت الدراسات أن تقدم المشيمه عند 16 إسبوع فى 98% من الحالات يرتفع بحلول 30 إسبوع.
سبب حدوث المشيمه المتقدمه هو:
- إنزراع البويضه الملقحه فى الجزء السفلى من الرحم. وليس كما يعتقد البعض العمل أو المشى.
- ومع تقدم الحمل يبدأ الرحم فى النمو وبنهاية الشهر السادس يبدأ الجزء السفلى من الرحم فى التكون ولذلك ترتفع المشيمه المتقدمه قبل ذلك
- ولكن فى حالات قليله يكون الأنزراع منخفض جدا وبالتالى تكون المشيمه فى ذلك الجزء السفلى من الرحم وتصبح متقدمه مع نموها هى الأخرى وذلك عند إكمال 30 إسبوع.
- وللعلم حوالى 40% من حالات المشيمه المتقدمه عند 30 إسبوع ترتفع بحلول الأسبوع 36.
تحذير: وبالتالى أرجو من الجميع الحذر من المدعين بوجود علاج لرفع المشيمه فهذا إحتيال أو من يصف علاج لمنع إنقباضات الرحم لمنع النزيف فهذا إحتيال وقد يتسبب فى وفاة الحامل.
تشخيص المشيمه المتقدمه:
الطريقه الوحيده لتشخيص المشيمه المتقدمه هو السونار وبه يتم التحديد هل هى تغطى عنق الرحم تماما أم فقط تقترب إليه.
من أهم علامات المشيمه المتقدمه:
النزيف هنا هو كونه نزيف دم طازج وقد يكون بكميات مخيفه جدا والأهم بدون ألم تماما أو ألم بسيط فى البدايه ثم يختفى الألم.
علاج المشيمه المتقدمه:
- ويكون العلاج حسب النزيف وحالة الحامل والجنين ولكن فى وجود مثل هذا النزيف يكون الذهاب فورا لأقرب طوارىء من أولويات إنقاذ حياة الحامل وطفلها.
- والعلاج أحيانا يكون بمتابعة الحاله مع التنويم وأحيانا بنقل دم للحامل وأحيانا بعمل ولاد قيصريه طارئه
- وأحب أن أذكر هنا أنه بسبب أن الجزء السفلى من الرحم نحيف للغايه مقارنتا مع باقى الرحم فبعد إخراج المشيمه يكون النزيف شديد. وهنا يتم عمل عدة تدخلات جراحيه من ربط للأورده النازفه يليها ربط شرايين الرحم أو سدها بمواد معينه يليه ضغط الرحم وخياطته لوقف النزيف.
- ولكن نادرا ما تفشل جميع هذه الطرق وفى هذه الحاله يكون العلاج إنقاذا لحياة الأم هو إستأصال الرحم
وكما قلت هذا نادرا حدوثه ولكنه خطر لابد من كل حامل بمشيمه متقدمه من معرفته هى وزوجها حيث يتم أخذ موافقتهم على العمليه القيصريه وكذلك على هذا الأحتمال عند الضروره القصوى. وأعتذر عن دخولى فى هذه التفاصيل ولكن الشرح لابد منه لكثرة ماأسأل هل يستسهل الأطباء هذا الأجراء. وأرجوا أن أكون أجبت بوضوح: "لا ولايتم إلا للضروره القصوى كما ذكرت"

السبب التالى للنزيف فى النصف الثانى من الحمل هو إنفصال المشيمه وهو أكثر الأسباب حدوثا، حيث ينفصل جزء من المشيمه أو كامل المشيمه عن جدار الرحم مسببا نزيف مهبلي أو نزيف داخل الرحم لايرى إلا بعد فتح ماء الجنين كما يبدوا فى الصوره أعلاه.
هذا النزيف عباره عن دم طازج أحمر مع ألم مستمر وقد يكون ألم ولاده ولكنه يزيد مع تضخم حجم الرحم فى بعض الأحيان وتأثر الجنين بسبب نقص الدم.
تشخيص و علاج إنفصال المشيمة:
- يشخص عادة بالسونار
- وعلاجه يعتمد على توقف النزيف وكميته ومكانه بالمشيمه وحالت الحامل وجنينها.
- ففى الحالات البسيطه تستطيع الحامل إكمال الحمل والولاده طبيعى بدون مشاكل.
- بينما أحيانا يحتاج عمل قيصريه لأنقاذ الحامل والجنين .

أما أحد الأسباب النادره لنزيف النصف الثانى من الحمل هو:
- وجود الحبل السرى أمام رأس الجنين
- وبالتالى عند إنفتاح المياه أمام رأس الطفل طبيعيا يحدث جروح للحبل السرى
- ويبدأ بالنزيف بشده كما يظهر فى الصوره أعلاه
- وهو دم أحمر طازج بعد إنفجار المياه وبدون ألم
- وهنا التوجه إلى أقرب طوارىء قد يساعد فى إنقاذ حياة الجنين والحامل
- ويكون التدخل عادة بعمل قيصريه عاجله
أما السبب الأخير فهو نزول دم أحمر مختلط بمخاط شفاف وهو علامه ولاده:
- ويحدث لدى 50% من الحوامل
- ولدى 10% من حالات الولاده المبكره
- وقد لايكون موجود ويحدث بعد فحص الطبيب أو الطبيبة وهذا شىء عادى وطبيعى جداً
- وقد لايحدث تماما فى 25% من الحوامل
والسبب فيه هو: عند بداية توسع عنق الرحم تفرز غدد عنق الرحم هذا المخاط بينما قد تتقطع بع الأورده الصغيره مخرجة هذا الدم مع المخاط ويتوقف وحده مع تقدم الولاده. وفى حالت حدوثه بعد 37 إسبوع أنصح بالمشى حتى يصبح الألم كل خمسة دقائق ثم التوجه للمستشفى للولاده.
أعتذر عن الأطاله والدخول فى بعض النقط اللتى قد يجدها البعض مقززه, ولكن لكثرة الأسأله حول هذه المواضيع إهتممت بشرحها . قد يأخذنى البعض لعدم دخولى فى بعض التفاصيل المسببه أو الطرق العلاجيه ولكنى أحاول هنا وضع الخطوط العريضه للحامل وأسرتها وللنصح العام بدون الدخول فى تفاصيل قد لاتهم غير المختصين.