يقال ان المجيء قد تدخل عندما يعبر القطر الأكبر من رأس الجنين هذا المضيق
المضيق السفلي
و هو مخرج الحوض
التجويف الحوضي
و هو عبارة عن قناة تتوضع بين المضيقين، العلوي و السفلي، أي بين مدخل الحوض و مخرجه
حدود المضيق العلوي:
يحده من الأمام الطرف الأعلى لمفصل العانة. و من كل جانب الخطين اللا اسم لهما. بينما يحده من الخلف ناتئ العجز promontoire و بهذا الشكل، يأخذ المضيق العلوي شكل قلب لعبة الشدة نتيجة نتوء ناتئ العجز.
هذا النتوء يجعل من القطر الأمامي الخلفي للمضيق السفلي اصغر من غيره، و بالتالي على الجنين لكي يعبره أن يأخذ القطر المعترض diamètre oblique
حدود المضيق السفلي Détroit inférieur
يحده من الأمام الطرف السفلي لمفصل العانة. و يتابع جانبيا مع الجزع المقعدي العاني
branches ischiopubiennes و يحده من الخلف ناتئ رأس العصعص
بهذا الشكل، يأخذ القسم الأمامي من المضيق السفلي شكل مثلث فتحته للأسف. و يغلق هذه الفتحة عضلات العجان التي تترك فرضة الفرج . تمتاز هذه الأخيرة بأنها تتوجه من الأمام إلى الخلف.
و بهذا الشكل لا يمكن أن يخرج مجيء الجنين سوى بالقطر الأمامي الخلفي
حدود قناة الحوض Excavation pelvienne
حدوده العلوية = المضيق العلوي
حدوده السفلية = المضيق السفلي
حدوده الامامية = مفصل العانة
حدوده الخلفية = السطح الامامي للعجز
حدوده الجانبية = الوجه الداخلي لعظمة الحرقفة ـ الورك
لهذه القناة شكل مخروطي منحني إلى الامام نظرا لأن مفصل العانة أقصر بكثير من سطح العجز
قطر هذا المخروط المنحني إلى الأمام يتراوح حوالى الـ 12 سم. و يتصف بوجود مضيق متوسط يقع بمستوى النواتئ الوركية des épines sciatiques
دوران مجيء الجنين داخل التجويف الحوضي:
رأينا أعلاه ان المجيء يتدخل بالمضيق العلوي بقطر معترض، و يخرج من المضيق السفلي بالقطر الامامي الخلفي. يتطلب الأمر اذا من المجيء أن يدور أثناء نزوله بالحوض
سنعود لهذه النقطة عندما نشرح المجيء.
المجيء
يعرف المجيء بأنه العضو الأول للجنين الذي يتقدم على الحوض من أجل الخروج
بالغالبية العظمى من الحالات يقدم الجنين رأسه للخروج أولا فيسمى المجيء الرأس.
الحالة الثانية هي أن يتقدم الجنين بنهايته المقعدية و يسمى بهذه الحالة المجيء المقعدي.
الحالة الأندر و هي أن يجلس أو يستلقي الجنين على الحوض بطرفه، الرأس من جانب و المقعد من جانب أخر، و يقال عنه بهذه الحالة أنه مجيء معترض.
الولادة عن الطرق الطبيعية بالمجيء المقعدي ممكن ببعض الحالات كما شرحناه بهذا المقال >>
هل يمكن للولادة بالمجيء المقعدي أن تتم عن الطريق الطبيعي؟
أما الولادة بالمجيء المعترض فهي مستحيلة
سنركز اذا بهذه الصفحة على المجيء الرأسي:
أصناف المجيء الرأسي حسب انحناء الرأس .
لكون الرأس متحرك بفضل الرقبة، فقد يقدم الجنين رأسه باتجاهات مختلفة. و لكون رأس الجنين ذو شكل بيضاوي، فأن أقطاره مختلفة. القطر المعترض لا يتنوع كثيرا، و هو بشكل متوسط يقيس 9.5 سم بين العظمين الجداريين. ما يتنوع هو القطر الامامي الخلفي. و هذا التنوع يعتمد على درجة انحناء الرأس.
و لهذا يأخذ المجيء الرأس صفة ثانية حسب درجة انحنائه.
بالنظر إلى الصورة التالية نقول عن الجنين أنه يتقدم بالمجيء الرأسي القمي
نلاحظ من الصورة أعلاه أن أقصر أقطار الرأس هو القطر الملون بالأخضر و طوله 9.5 سم. هذا القطر و الذي يبدأ من نقرة الجنين لا يمكن الحصول عليه سوى بانحناء الرأس الكامل على الجزع.
المجيء الرأس القمي السيئ الأنحناء:
عندما يكون الانحناء كاملا يكون القطر الأمامي الخلفي يقيس بشكل متوسط 9.5 سم. و لكن عندما يكون انحناء الرأس غير كامل قد يصل هذا القطر الى 11 سم.
المجيء الرأس البغماوي
عندما لا ينحني الرأس يتقدم بقطر يقيس 12 سم.
أنحناء الرأس الى الخلف

حسب درجة الانحناء الخلفي نسمي نوعين من المجيئات
عندما يبدأ الانحناء إلى الخلف، قد نحصل على المجيء الجبهي
الجنين يتقدم هنا بقطر كبير لا يمكنه عبور الحوض. و الولادة عن الطريق الطبيعي مستحيلة.
و عندما يكون الانحناء إلى الخلف كاملا يأتي الجنين بالمجيء الوجهي
و هنا يتقدم الجنين بقطر قصير، رغم ندرة هذا المجيء، غير أن الولادة بالطريق الطبعي ممكنة. و لهذا نفرد له صفة خاصة.
تنوع المجيء حسب علاقته بالحوض أو توجه المجيء
رأينا بالموضوع الخاص بالحوض كيف أنه يختلف بأقطاره بين المضيق العلوي و السفلي.
بما يخص المضيق العلوي، رأينا كيف أن أطول الأقطار هو القطر المعترض، و لهذا فإن أسهل أوضاع الولادة هو المجيء الرأس القمي، أي المنحني إلى الأمام. و عندما ينظر الجنين للخلف ـ أي عندما يضع نقرته بالامام. كما تفصله الصورة التالية

توجه المجيء
القفا هو نقطة العلام التي تعطي للمجيء القمي توجهه.
و يسمى المجيء بهذه الحالة حسب الشكل الذي يتوجه به ضمن الحوض
المجيء القفوي العاني
عندما يتوضع الرأس المنحني أماميا و ينظر لظهر أمه. و يضع قفاه خلف مفصل العانة
المجيء القفوي الحرقفي الأمامي الأيمن
عندما يتوضع الرأس المنحني أماميا و ينظر لظهر أمه ولكن بقطر معترض.أي أنه يضع قفاه خلف تجاه العظمة الحرقفية اليمنى
أي يأتي القفا تجاه الساعة 10 الى 11..
المجيء القفوي الحرقفي الأمامي الأيسر
نفس الوضع السابق على اليسار
أي يأتي القفا تجاه الساعة 1 الى 2..
المجيء القفوي الحرقفي الخلفي الأيمن
عندما يتوضع الرأس المنحني أماميا و ينظر لبطن أمه ولكن بقطر معترض.أي أنه يضع قفاه خلف تجاه العظمة الحرقفية اليمنى
أي يأتي القفا تجاه الساعة 7 الى 8..
المجيء القفوي الحرقفي الخلفي الأيسر
نفس الوضع السابق على اليسار
أي يأتي القفا تجاه الساعة 4 الى 5..
المجيء القفوي العجزي
عندما ينظر الجنين الى الأمام، أي أنه يضع قفاه بملامسة العجز
يمكن للفاحص أن يحدد نوع المجي و طريقة توجهه حسب عدة نقاط علام، أهما اليوافيخ، و هي الشقوق التي يمكن أن تحس بها إصبع الفاحص عندما تلمس الرأس الذي لم تلتحم عظامه بين بعضها بعد. يتصف رأس الجنين و الطفل حديث الولادة بيافوخين:
اليافوخ الأمامي أو اليافوخ البرغماوي الكبير ، و له شكل معين، تلتقي به أربعة شقوق.
اليافوخ الخلفي الصغير و له شكل اللمدا، أي تلتقي به ثلاثة شقوق. و هو أهم نقاط العلامة هذه، تواجده بالوسط هو دليل الانحناء الجيد للمجيء. و به نميز توجه المجيء للأمام أو للخلف.
تطور المجيء و دورانه خلال نزوله بالحوض
شرحنا بالصفحة المخصصة للحوض بأن القطر المفيد، أي القطر الأطول للمضيق العلوي هو القطر المعترض. بحين أن القطر المفيد للمضيق السفلي هو القطر الأمامي الخلفي.
كما شرحنا بأن القناة الحوضية التي يجب أن يعبرها المجيء هي قناة مقوسة إلى الأمام.
و على هذا الأساس يجب على الجنين أن يقوم بحركتين
1 ـ الدوران: أي يجب أن يدور القفا، و نقطة علاّمه هي اليافوخ الصغير الثلاثي، من اليمين أومن اليسار حيث كان بالمضيق العلوي لكي يصل إلى المضيق السفلي بالوسط خلف العانة.
2 ـ الانحناء. لكي يتلاءم تقدم الجنين مع قناة الحوض التي يعبرها يجب أن ينحني حول عظم العانة كما توضح الرسمة التالية.
منقول
لقلوبكم التحية