أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
يولد أطفال أصحاء غالباً من حالات الحمل بتوائم، مع أن احتمال التعرض للإجهاض يكون أعلى مقارنة مع الحمل بطفل واحد ربما بسبب زيادة الضغط على عنق الرحم. هناك سبب محتمل آخر للإجهاض هو وجود تشوّهات أو عيب خلقي لدى الجنين، والذي تعتبر نسبته أيضاً أكثر شيوعاً في حالات الحمل المتعدد.
في حين يعتبر 40 أسبوعاً الفترة الكاملة لحمل طفل واحد، تعتبر الـ37 أسبوعاً فترة كاملة لحمل التوأم. يعتبر المخاض والولادة المبكرين، أي عندما يولد الأطفال في وقت سابق عن الموعد المتوقع، أحد المخاطر الرئيسية المرتبطة بحالات الحمل بتوأم. تتم الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل في حوالي نصف حالات الحمل بتوأم، لكن هناك اختلافات في حجم الخطورة وفقاً لمدى الوقت المبكر الذي ولد فيه الاطفال. يعدّ الأطفال الذين يولدون في مرحلة مبكرة جداً، قبل الأسبوع 28 من الحمل، أكثر عرضة للخطر.
ترتفع احتمالات الإصابة بمضاعفات الحمل مثل تسمّم الحمل، وانفصال المشيمة (عندما تتحرك المشيمة بعيداً عن جدار الرحم قبل الولادة) ونمو الجنين المحدود (عندما لا ينمو الأطفال بالصورة المطلوبة) لدى النساء اللاتي يتوقعن أكثر من طفل واحد. يزداد معدل ولادة الأطفال ميتين في الولادات المتعددة (1 في كل 64 حالة من ولادات التوائم مقارنة بنحو 1 في كل 200 حالة من ولادات الأطفال المفردين)، كما يزيد أيضاً احتمال خسارة أو فقدان الأطفال حديثي الولادة.
من المضاعفات النادرة، والتي تعتبر خطيرة في بعض حالات الحمل بتوائم متماثلة، متلازمة تحويل التوأم (ttts)، عندما يتلقى أحد التوأم الكثير من الدم في الرحم مما يمثّل عبئاً على قلبه، في حين يتلقى الآخر القليل جداً مما يؤثر على نموّه وتطوره.
ماذا يحدث عندما يموت أحد التوأم في الرحم؟
لا يؤثر فقدان أحد التوأم خلال المرحلة الأولى من الحمل (الأشهر الثلاثة الأولى) على تطوّر ونمو الجنين الآخر. عادة، يتم امتصاص كيس الحمل الخاص بالجنين الذي قد مات بشكل كامل مع ظهور القليل من الأعراض أو عدم ظهورها مطلقاً (وهذا ما يسمّى متلازمة "تلاشي التوأم"). لا يعني ذلك أنك لن تشعري بالضيق. ربما تكونين قد قضيت عدة أسابيع بين جلستي التصوير بالموجات ما فوق الصوتية تتخيلين ما سيكون عليه الوضع عند إنجاب التوأم. قد تشعرين الآن بالحزن على فقدان وخسارة توقعاتك وآمالك.
إذا مات أحد التوأم في الرحم في المرحلة الثانية أو الثالثة من الحمل، قد يكون هذا الوقت مبكر جداً بالنسبة للطفل الآخر حتى يتمكن من العيش خارج الرحم، وبالتالي يجب أن يستمر الحمل لأيام أو حتى أسابيع. يمكن الكشف عن أي مؤشرات على وجود مشاكل أو اضطرابات من خلال الرصد والمتابعة الدقيقين لكلٍ من الأم والطفل الذي مازال على قيد الحياة خلال الفترة المتبقية من الحمل. إذا كانت هناك خطورة على حياة التوأم الثاني، قد يحتاج إلى ولادة مبكرة. يولد معظم الأطفال الذين مات توأمهم الآخر في الرحم خلال المرحلة الثانية أو الثالثة من الحمل بصحة جيدة، ولكن هناك زيادة طفيفة في احتمال تعرّضهم لمشاكل مثل تلف الدماغ والشلل الدماغي.
يشعر بعض الآباء والامهات بالانزعاج من فكرة بقاء الطفل الذي مات في الرحم مع الطفل الآخر الذي ما زال على قيد الحياة. بينما قد يرتاح ويطمئن البعض الآخر.
يرغب كثير من الآباء والامهات بمعرفة ما إذا كان طفلاهما من نفس الجنس توائم متماثلة أم لا. لا تعتبر هذه المعلومات هامة فقط للمساعدة على خلق ذكريات للطفل الذي مات، ولإحساس الهوية لدى الطفل التوأم المتبقي على قيد الحياة، ولكن أيضاً لأغراض الاستشارة الوراثية في حالات الحمل اللاحقة في المستقبل.
الحزن على فقدان أحد التوأم
بالنسبة للآباء والامهات، يعتبر كل طفل من التوأم أو التوائم الثلاثية في حالات الحمل المتعدد غالياً وعزيزاً بنفس الدرجة. ولكن عندما يتم فقدان طفل من التوائم سواء قبل أو أثناء أو بعد فترة قصيرة من الولادة، قد لا يجدون دائماً نفس درجة التعاطف من الآخرين، إذا كان هناك طفل أو أطفال آخرين على قيد الحياة. يميل أفراد العائلة والأصدقاء إلى التركيز على طفلك الذي تمكن من العيش، ويتوقعون منكما أن تفعلا نفس الشيء. يحدث الحزن على فقدان أحد التوائم على مستويين: فقدان طفل عزيز وغالٍ عليكما، وكذلك فقدان نوع فريد من تجربة الأبوة والأمومة.
قد يكون شعورك بالحزن على الطفل الذي توفي معقداً إذا كنت تحاولين في الوقت نفسه رعاية شقيقه التوأم الحيّ والذي قد يكون واهناً وضعيفاً. بحسب المرحلة التي تمت فيها خسارة الحمل، قد تشعرين بأنك لا تستطيعين التركيز على طفلك الحيّ بالشكل الذي ترغبين به.
من المحتمل أن يظهر حزنك أو يعاود الظهور في وقت لاحق. يجد كثير من الآباء والأمهات أن هذا يحدث في أوقات الاحتفالات مثل عيدي رمضان أو الأضحى أو في مراحل تطوّر الأطفال المختلفة، على سبيل المثال، عندما يتعلم الطفل التوأم الحيّ المشي أو الكلام، أو عندما يذهب إلى المدرسة.
من الطبيعي جداً أن تشعري بمجموعة من المشاعر والعواطف بعد خسارة أحد التوائم وقد تشمل:
• الإنكار – على سبيل المثال، الإصرار على الاعتقاد بأن الأطباء قد أخطأوا، وأن كلا الطفلين قد ولدا أحياء وبصحة جيدة
• الشعور بالذنب - لماذا يموت هذا الطفل وليس غيره؟ إذا كان الوالدين يخشيان سراً فكرة انجاب توائم، أو يتوقان لإنجاب صبي أو بنت، فإنهما قد يشعران بأنهما قد "تسبّبا" في وفاة هذا الطفل بطريقة ما
• القلق – هل سيؤثر شعورك بالحزن على قدرتك على الارتباط بطفلك الحيّ؟
• الخوف – هل سيمرض طفلك الحيّ ويموت أيضاً؟
• مشاعر الفشل أو خيبة الأمل – لإنجاب التوائم وضع خاص في كثير من المجتمعات، وولادة طفل واحد على قيد الحياة قد يمثل نوعاً من خيبة الأمل.
يمكن أن يساعد أفراد العائلة والصديقات من خلال عدم التركيز فقط على طفلك الحيّ. يعطي ذكر الطفل التوأم الذي مات باسمه الآباء والأمهات فرصة للتعبير عن حزنهم. لا يقلل وجود طفل على قيد الحياة بأي شكل من آلام الوالدين لفقد التوأم الآخر المتوفى.
قد يشعر الجدّ والجدّة بالحزن لسببين: آلام ابنهم أو ابنتهم وفقدان حفيدهما. قد يشعران أيضاً بفقدان الوضع الخاص المرتبط بوجود أحفاد توائم.
إخبار طفلك الحيّ عن شقيقه التوأم
في مرحلة ما في المستقبل، يجب أن تقرري إذا كنت ستخبرين طفلك الحيّ عن فقدان شقيقه التوأم، والطريقة التي ستخبرينه بها. يوصى عموماً بأن تقومي بذلك في وقت مبكر جداً. يجد بعض الآباء والأمهات أن هذا الأمر أسهل إذا منحوا الطفل التوأم الذي مات اسماً، أو إذا كان لديهم صور أو نسخ من جلسات التصوير بالموجات ما فوق الصوتية التي يمكن أن يتحدثوا عنها مع طفلهما.
يستجيب الأقارب والأصدقاء ويتعاملون مع هذا الحدث الأليم وفقاً للطريقة التي تتعاملين بها مع هذا الوضع. على سبيل المثال، يمكنك أن تجعلي شعورك بالخسارة والفقدان جزءاً من المحادثة اليومية بدلاً من تجنّب هذا الأمر.
أين يمكنني الحصول على الدعم؟
إذا كنت تشعرين، بعد مرور بضعة أشهر بأنك مازلت غير قادرة على التأقلم مع الحياة اليومية أو أن الأمور تزداد سوءاً، يمكنك أن تتحدثي إلى طبيبتك التي قد تنصحك بشخص مختص.