علاج العقم
تتم ملاءمة علاج العقم للزوجين. يمكن لتوقيت صحيح للنكاح او النكاح بشكل يومي, او حتى مرتين في اليوم في وقت الاباضة (وليس مرة كل يومين), ان تؤدي احيانا للحمل. عند وجود انسداد في ممرات المني او الابواق, من الممكن الالتفاف على الانسداد, او محاولة فتحه في حالات معينة. عند انسداد الابواق بسبب عدوى في فراغ البطن, يمكن التغلب على المشكلة بواسطة اخصاب في المختبر (In vitro fertilization – IVF), او محاولة تحسينه بواسطة جراحة تنظير البطن. عند تواجد الانسداد في الابواق, قريبا من الرحم, يكون العلاج الاكثر فاعلية هو قثطرة (catheterization) الابواق.
يتم تنظيم الاباضة عن طريق الادوية, كالكلوميفين , او بحقن هورمونات موجهة الغدد التناسلية (gonadotropin) - )FSH او LH(, والتي يتم انتاج معظمها اليوم بواسطة الهندسة الجينية. ان من شان الدمج بين العلاج الدوائي والتلقيح داخل الرحم (intrauterine insemination) ان يزيد من احتمالات نجاح الحمل. التعقيد الاساسي في العلاجات الهورمونية والـ IVF يكمن في الحمل متعدد الاجنة.
الاخصاب في المختبر (IVF), وحقن المني لداخل البويضة (Intracytoplasmic sperm injection – ICSI), هو العلاج الاكثر انتشارا, وهو ناجح جدا لعلاج عقم الرجل والمراة. ولد اكثر من مليون طفل في العالم من IVF. مع ذلك, ما تزال هناك متابعة لهؤلاء الاطفال للتاكد من كون العلاج امن كليا. تمكن هذه الطريقة الحديثة من الاخصاب من الحمل حتى في الحالات التي تستدعي اخراج حيوانات منوية فردية من الخصية, التبرع بالبويضات او المني, الرحم الظئر (Surrogate mother - الام الحاضنة البديلة), او تشخيص جيني سابق للانغراس (Preimplantation genetic diagnosis – PGD). لان 30%-60% من البويضات والاجنة غير سليمين جينيا (يتعلق الامر في الاساس بعمر المراة), يمكن للتشخيص الجيني ارجاع الاجنة السليمة ومنع العيوب الوراثية والاجهاض.
يمكن للدمج بين التشخيص الجيني (PGD) وارجاع جنين واحد فقط الى الرحم، ان يمنع حدوث تعقيد الحمل متعدد الاجنة, ويتيح للازواج الحصول على حمل وطفل سليمين.