قصة هاجر أم إسماعيل مع سارة زوجة إبراهيم الخليل عليه السلام
------------------------------------:
إن الله سبحانه وتعالى إذا أراد الله أمرا هيأ له الأسباب والظروف، وفتح له الأبواب، فأمنا هاجر والدة إسماعيل ـ عليهما السلام ـ كانت أمة لسارة أم إسحاق من قبل جبار مصر الذي وهبها لها، وقد وهبتها سارة لزوجها إبراهيم لما يئست من الولد فأصبحت ملك يمينه، فلما ولدت منه إسماعيل غارت سارة منها، فأمر الله إبراهيم أن يذهب بإسماعيل وأمه إلى مكان مكة المكرمة، كما جاء في كتب السنة والأخبار وانظري صحيح البخاري وغيره، وبذلك تعلمين إجابة على هذه التساؤلات، وجاء في فتح الباري وغيره ما ملخصه: كان إبراهيم قد دعا الله أن يهب له ولدا من الصالحين فأخرت الدعوة حتى كبر، وكانت سارة قد وهبته أمتها بعد ما يئست من الولد فلما علمت سارة أن إبراهيم وقع على هاجر حزنت على ما فاتها من الولد فلما جاءت الملائكة لإبراهيم بإهلاك قوم لوط بشرت سارة بولدها إسحاق ومن بعده يعقوب فلذلك قال تعالى: وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ـ الآيات، فقال إبراهيم الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء ـ ويقال لم يكن بينهما ـ إسماعيل وإسحاق ـ إلا ثلاث سنين، وقيل غير ذلك.
المتأمل لـ هذه القصة وماحملت من عبر وجميل الاثر الكثير
بداية من زواج السيدة هاجر بـ ابراهيم عليه السلام وغيرة المرأة المحبة لزوجها ( سارة ) وهذا الاختبار العظيم
انتهاءً بالاختبار العظيم والرؤيا بذبح اسماعيل عليه السلام الى ان انزل الله امره من السماء العليا
فداه الله عز وجل، بكبش عظيم ، هذا الاختبار العظيم الذي صبر عليه ابراهيم عليه السلام وصبر ابنه اسماعيل وصبرت عليه امه هاجر
وتلك الرحلة والسعي في الارض بعيداً عن البلد الام
الابتلاء بدأ مع ابونا ادم واستمر في حياة الانبياء عليهم السلام
فـ أين هو صبرنا ع الابتلاء والاختبار ؟
ونحنُ نتضجر ونسأم ونتأفف من الابتلاء الذي فيه الخير الكثير للانسان
ولا يعلم ان مُنقلب ينقلب اليه الانسان بعد الابتلاء واي الاجر ينتظره
تأملوا هذه الاية الكريمة
قال الله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ { الزمر 10}
فقد فسرها جمهور العلماء :
فقد اختلف أهل العلم فيها على قولين كما جاء في التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ـ هذا يحتمل وجهين أحدهما: أن الصابر يوفي أجره ولا يحاسب على أعماله، فهو من الذين يدخلون الجنة بغير حساب، الثاني: أن أجر الصابرين بغير حصر بل أكثر من أن يحصر بعدد، أو وزن، وهذا قول الجمهور.
اصبروا وصابروا ولاتجزعوا لاتدرون اين هي الخيرة
آبتسموآ ** آحمدوآ آلله
فنهاية الصبر جميلة دائمة ان شاء الله
واخر قولي :
الحمد لله على كل حال
تقديري واحترامي