الألتصاقات تضع حداً لأحلامي

[ليلى27]

السلام عليكم ورحمة الله...
قدر الله وماشاء فعل... تلك هي العبارة التي تبادرت الى ذهني ونطق بها فؤادي بكل رضآ يخالطه الم.. الم بفقداني لحلم طويل عايشته... اطفال يملئون اركان المنزل ......
بعد ولادتي الثالثه انجبت طفلتي بقيصريه كما سبق لي لطفلي الاول وطفلتي الثانيه... كانت جراحتي هذه المره على غير سابقاتي كنت مرتاحه واستعدت قوتي سريعاً كنت امشي بلامساعده ولا الم... فرحتي وراحتي حينها لم تجعلني اعير تلك الاجهزه التي تحيط بي طيلة فترة مكوثي في المستشفى انابيب كثيره ومضادات لم اعهدها في ولاداتي السابقه.. اطباء يحيطون بي دائماً لم اعرف ماهية اسباب تواجدهم فأسندت ذلك الى العنايه الجيده..
خرجت في اليوم الخامس.. ورفضوا ان يسلموني طفلتي بحجة الاطمئنان على جهازها التنفسي...
خرجتٌ انا وبقيت هي في الحاضنه... مررت بها قبل خروجي واستودعتها الله ومكثت في طريقي.. قبل ان اغادر الاستقبال اخبرني طبيبي ان لي معه جلسة حوار بعد عودتي لفك الغرزه وتنظيف الجرح..
عدت بالموعد المحدد.. وبعد تنظيف الجرح اتى الطبيب ليطمأن على العمليه وفجأه قال.. ليلى "خلاص ماعاد في حمل"
كنت اظنه يمازحني او اي شيء يماثل المزاح لم يخطر ببالي ولو لهينه انه جاد وجاد جداً في عبارته ...قلت وعلامات الاستفهام تملئ داخلي ..ماذا يعني هذا ..هل انت جاد يادكتور !!
قال الحمل اصبح الآن يعادل حياتك . لو حدث حمل ولو بالخطأ فهذا يعني نهايتك .. حينما كنتي في غرفة العمليات وفتحنا طبقات البطن اصبنا بالذعر الشديد ....كانت الامعاء والمثانه والرحم والحوض جميعها كأنها قطعه واحده من شدة الألتصاقات ،،حاولت لحظتها تحريك الرحم لأخراجه حتى يتسنى لي اخراج الطفل فلم استطع الرحم مثبت داخل الحوض ...حينها جازفت لأنقاذ حياتك وحياة الطفل كحل اخير وهو اجراء شق ثاني من اعلى الرحم غير الجرح الاول الذي ولد منه الاطفال السابقين والرحم مثبت داخل الحوض .....نزييف شديد وكمية دم هائله فقدتها اثناء العمليه ....
ولولا عناية الرحمن لما كنت الان على قيد الحياه .......

لا اخفيكم اخواتي اي مشاعر انتابتني لحظتها ...
ضاقت بي الارض بمارحبت ..تلعثم الكلام في فمي ..والدموع اعاقت رؤيتي ..بكيييت بصمت لم يكن بجواري اي احد استند عليه زوجي لظروف عمله لم يستطع الحضور معي وامي كانت برفقة اطفالي بالمنزل ...تمنيت لحظتها اي انسان اعرفه لكي ابكي على كتفه ...
تذكرت طفلي وكيف سيكون وحيداً بلا اخوه ذكور يحملون معه عبئ الحياه ...وزوجي كيف سيتقبل ان يبقى اباً لثلاثة اطفال فقط وهو الذي كان دائماً يحثني بلهفه اريد ان املئ البيت اطفالاً ......
الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه انا لله وانا اليه لراجعون قدر الله وماشاء فعل ..هذا ما استطعتٌ قوله .....

حينما رأى الدكتور ما انا عليه من حال قال ،، اسمعي قد يكون لديك فرصه وحيده للحمل مره اخرى واخيره وذلك بعد سبع سنوات على الاقل وبعدها يستحسن الربط ...شعرت حينها وكأن نافذةً صغيره قد جلبت نوراً الى صدري ...
نعم يوجد أمل ..الحمدلله ..



اخواتي ..الى كل من تطمح الى القيصريات وتستعجلها بلاحاجه ماسه بأغراض مختلفه سواء لترتاح من الم المخاض ام لارضاء رغبات بعض الازواج ...ادفع اليكن تجربتي مع القيصريات ومضاعفاتها مع العلم اني لم اخترها برغبتي ويعلم الله كم عانيت وحاولت لتجربة الولاده الطبيعيه لكن مشيئة الرحمن فوق كل شيئ .....

ادعولي بالبركه في ذريتي وان يرزقني الله بتوأم الذكور الصالح اذا حانت لي فرصة الحمل بعد سنوات حيث اني افكر ان استعمل المنشطات علي ارزق بتوأم يكون خاتم لحملي ....ومن لديها الخبره عن امكانية الحمل بتوأم مع وجود الالتصاقات الشديده وعدم ضررها علي فلاتبخل بنصيحتي .......
اختكم ليلى..