شي غريب

[ام الحسنيو حوري]

مساء الخير،،إخواني/أخواتي الكرام..


الحصول على ألقاب لا يعني دائما السعادة أو الراحة، حيث أن الرجل الذي يحمل لقب "أسمن رجل في العالم" يحتاج إلى رعاية يومية بواسطة جيش من المسعفين المحترفين..



البريطاني كيث مارتن (24 عاما) حصل على لقب أسمن رجل في العالم بعدما وصل وزنه إلى 368 كغم، مما جعله ملازما للسرير طوال الوقت، بالإضافة إلى تكليف هيئة الخدمات الصحية البريطانية آلاف الجنيهات الاسترلينية، خاصة وأنه يحتاج إلى جيش من 18 الخبراء المحترفين للعناية به يتضمنون طاقم إسعاف، عناية طبية وممرضات.

وتحتاج العناية بكيث لوجود طاقم من عمال الإسعاف مكون من 8 أشخاص على قرب منه لوضع جسمه الضخم في عجلة مدعمة لزياراته المعتادة للمستشفي القريبة من منزله في شمال غرب لندن.

وتُعد رحلات الفحص الطبي هي المناسبات الوحيدة التي ترك فيها كيث سريره خلال العشر سنوات الماضية، ويحتاج كيث إلى زيارة 4 من مقدمى الرعاية مرتين في اليوم و4 ممرضات لغسله 3 مرات في الأسبوع ومراقبة صحته نظرا لأن وزنه الزائد يضع ضغط كبير على قلبه وباقي أعضائه الداخلية.وذكر المسعفون أن كيث يحتاج إلى فقد نصف حجمه الحالي قبل التفكير في إجراء حزام للمعدة ليتمكن من فقد وزنه.

يُشار إلى أن كيث حصل على لقب أسمن رجل في العالم بعدما دخل حامل اللقب السابق الميكسيكي مانويل أوريبي (44 عاما) في حمية مشددة لفقد وزنه البالغ 571.5 كلغم، ويُعتقد أنه وصل حاليا إلى 200 كلغم، كما أن كيث حصل لقب رقم سابق لمواطنه البريطاني بول ماسون.

كان ماسون (51 عاما) رجل البريد السابق في مدينة إبسويش خفض وزنه من 444.5 كلغم إلى 311 كلغم بعدما حذره الأطباء بأنه قد يلقي حتفه قريبا نتيجة وزنه الضخم، وقد اعتاد ماسون إستهلاك ما يزيد عن 20 ألف سعر حراري في اليوم وكان يحمله أفراد العناية به إلى محلات الوجبات السريعة على كرسي متحرك، وبحلول عام 2002 كان ضخم لدرجة أن نافذة منزل (يبلغ عرضها 1.5 متر) تمت إزالتها ليتمكن من دخول المنزل، فيما تم شراء رافعة لحمله إلى المستشفى عندما احتاج لعمل جراحة الفتاق.

ويبدو أن كيث لا ينوى اتباع خطوات مواطنه، وذكر للقناة الخامسة الوثائقية بالتليفزيون البريطاني أن السبب في زيادة وزنه هو وفاة والدته وهو مراهق في سن 16 عاما حيث لم يعد يهتم بأي شيء وظل يأكل أي شيء يجده. وأشار كيث أنه لم يحصل على صديقة لمدة 20 عاما ولم يعد يجد ملابس تناسب مقاييس جسمه الضخمة، مضيفا أنه يعتمد على العناية الدائمة من قبل الفريق الطبي وشقيقتيه، ويمضي يومه في مشاهدة التليفزيون وأكل الحلوى، الكعك، البسكويت والسجق.