الحمل عند مريضة السكر له مشاكل عديدة ولكن أصبح من الممكن تجنب معظمها عن طريق الرعاية الطبية المناسبة.يقول د. حسام زكي لابد من الرعاية الطبية للأم الحامل مريضة السكر والتي تبدأ قبل حدوث الحمل بفترة معقولة عن طريق إتباع الآتي زيادة عدد مرات تردد الحامل علي الطبيب بحيث تكون مرة كل أسبوعين حتي الشهر السابع ثم كل أسبوع بعد ذلك و التحكم في نسبة السكر بالدم بالأنسولين, وليس بالاقراص لانه أكثر أمنا علي الجنين, و في معظم الأحيان تحتاج الحامل إلي زيادة نسبة الانسولين عن النسبة قبل الحمل, وتزداد هذه النسبة كلما تقدم الحمل, ولهذا كانت اهمية زيادة مرات زيارة الطبيب وبعد الولادة تقل احتياجات الجسم للكمية المستخدمة من الانسولين لتعود إلي النسبة المستخدمة قبل الحمل إلا في حالة الرضاعة الطبيعية, و ضرورة الكشف علي قاع العين اثناء فترة الحم, و متابعة الطبيب لحالة الجنين داخل الرحم بجهاز متابعة نبضات القلب وأيضا الكشف بجهاز الموجات فوق الصوتية للتأكد من حيوية الطفل خاصة حركة الأطراف والرئتين وجسم السائل الأمينوني وغالبا مايتم ذلك في الشهرين الثامن والتاسع.
و غالبا ماينصح الطبيب بالولادة قبل الميعاد مابين أسبوعين او اربعة اسابيع وذلك لتجنب المشاكل العديدة في الشهر الاخير عند مريضة السكر.
و بالنسبة لطريقة الولادة فهي ترجع إلي حجم الجنين الذي يقاس من خلال جهاز الموجات فوق الصوتية وفي حالة كبر حجم الطفل قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية قيصرية لتجنب المشكلات المختلفة. ومن المهم وجود طبيب الأطفال اثناء الولادة, وأحيانا قد يحدث لدي بعض السيدات اثناء الحمل اختلال للعمليات الحيوية للسكر بالجسم يؤدي إلي زيادة نسبة السكر بالدم والذي ينتقل بدوره إلي الطفل, ويؤدي إلي زيادة غير طبيعية في حجمه بالاضافة إلي المضاعفات التي يمكن ان تصاحب هذه الزيادة خلال الحمل والولادة.. ويوضح د. حسام زكي انه يمكن اكتشاف الحوامل الاكثر عرضة للمرض بقياس نسبة السكر بالدم خلال الزيارة الأولي للطبيب ثم الكشف عن السكر بالبول عند كل زيارة وفي حالة الشك يجب عمل اختبار منحني السكر ويتم العلاج في البداية باتباع نظام غذائي محدد ويستخدم الانسولين في حالة عدم الاستجابة ويطمئن د. حسام زكي الامهات ان مشاكل مريضة السكر تختلف عن مشاكل مرض السكر العارض اثناء الحمل فذلك الخلل في العمليات الحيوية للسكر بالجسم غالبا ما يختفي ويعود الجسم لطبيعته الاولي بعد الولادة مباشرة.