أجسادنا كإناث تُباع.. ولا من معارض

[المستانسه بالله]

أجسادنا كإناث تُباع.. ولا من معارض

بقلم /أنثى

مرآتي يا مرآتي ....... قولي لي من جميلة الجميلاتِ

مقولهٌ قد أخذت من حياتنا حيزاً ليس بصغير في معظم تفصيلاتنا اليومية، فكم مرة في الدقيقة يا سيدتي تفكرين بمظهرك وجسمك؟

وفي تنزيل الوزن، وإزالة الشعر، والشد والشفط، والماكياج والخ.....

لكن كيف يحدث هذا؟ وكيف نصل إلى مرحلة يصبح فيها مظهرنا كإناث هوَ "شغلنا الشاغل".

90% من اضطرابات الأكل موجودة لدى النساء، وهذه الاضطرابات هيَ اضطرابات جماعية تحوي فحواها هوية اجتماعيه بحته.

لأنه في كل المجتمعات يوجد تعريف للجمال متشابه بعض الشيء، وتقريباً مستحيل الحصول عليه في الحياة العملية، وعلى كل الأنثى ترغب بأن تُقبل في مجتمعها، عليها بأن تسير على نهج هذا التعريف ولا وجدت نفسها مهمشة عالقة في مكانها.

هذا التعريف للشكل والجمال لدى الأنثى، هوَ تعريف لا يشبه الشكل الطبيعي الذي خلقة الله

فمثلاَ نرى أن 85% من النساء لسنَ راضيات عن وزنهنَ، مع انه 25% من النساء هنَ فوق الوزن الطبيعي.

وأيضا 45% من النساء اللواتي موجودات تحت الوزن الطبيعي تعاني من فكرة بأن وزنها زائد وعليها إنقاصه.

هذا الوضع هوَ عبارة عن أفكار زُرعت وما زالت تُزرع فينا من قبل المجتمع ومن أناس حولنا.

تعريف الجمال في المجتمعات مبني على نحافة مبالغ فيها، فتعليمات وإرشادات المجتمع تكون على النحو التالي:

(كل ما كنت ضعيفي كل ما أجمل وأحلا وظلك مشغولي بلكيلو هلي طلعتي، وجوعي حالك قبل كل سهرة أو حفلي فيها أكل، وعذبي حالك قبل وبعد العيد منشان إذا أكلتي كثير ضميرك ما يأنبك، واهم شي قبل الصيف بلشي شتغلي عحالك وعلى جسمك ورشاقتو وشدو منشان بالصيف تلبسي كل شي بتحبي بلا ما تتذايقي، وكمان ألاواعي، قديش بتقدري تزغري النمرة زغيري حتى لو بتحسي انو ألاواعي كاتمين على نفسك، وعلى سيرة ألاواعي، الكعب العالي هلي بعد كل طلعة بترجع أجرك كبراني نمرتين وعلى مي وملح ودعكككك ) لماذا نتناسى كإناث أنفسنا وراحتنا وراحة جسدنا، ونجعل من جسدنا لوحةَ جميله تُبهر كل من يراها، وفي داخلنا معذبات متألمات، يصعب علينا التحرك بمرونة وحرية (كم مرة جيتي بدك تلبسي فستان مثلاً وقلتي لحالك هالفستان مش مريح بس حلو عشان هيك لازم البسو او هالكندرة عاليي وبتوجعلي إجري اما....حلوي عأجري لألبسها.)

تقدير النساء أولا يبدأ من المظهر الخارجي، فهو المعيار والمقياس الوحيد الذي عبره يُحدد لمن منا كنساء تُعطى فرصتها في الحياة، ولان المظهر والشكل الخارجي هوَ "البطاقة الشخصية " لنا كإناث نتهم به بشكل مفرط وجبري، فنحن لا نستطيع اختيار الاعتناء بأنفسنا بهذه الطريقة، إنما نجبر على أن نقوم بهذه الأمور، ومنذُ الصغر نُروض على هذه الأفكار، وعلى كيف نصبح إناث بشكل يقبله المجتمع (يعني من عمر زغير منلاقي البنت عبتلبس اواعي أمها وتحط الحمرا وتتمشى قدام المراي وبس تكبر شوي بتبلش تفهم انها أسا هيي داخلي على حرب ..... حرب الروجيم وقص الشعر والصبغه ووشم الحواجب والمكياج والشفط والنفخ والتكبير والتزغير والشد وشيل الشعر، وزرعو، ووو وشو بدي عد لعد. منشان هيك هيي بتكبر مع هيك مفاهيم، انو إذا بدك تكوني بنت لازم تعملي كل هاي الشغلات هلي ذكرتا، وهيك بيبطل يكون عندا أية اختيار إذا هيي حابي فعلاً تكون هيك ولا لا، لأنو إذا قالت لا، ببساطة هيي راح تكون عالهامش إذا مش قبلو.

هاي التفاصيل اليومية تبع لازم فيق أبكر بساعين من وقت الشغل عشان لحق جهز حالي وطبعاً هاذ ما بيكون اختيار، كم مرة قلتي لحالك اووووف مش جاي عبالي قوم هالقد بكير جهز حالي او مش جاي عبالي اقعد اتمكيج، ومع هيك ومع انو انتي حاسي من جوا انك مش جاي عبالك تعملي هيك، بتلاقي حالك بكل بساطة متل العروس قايمي قبل بساعتين وعبتعملي كل الشغلات والتجهيزات هلي ما حبيتي تعمليها .

وبما انو كيف حكيت بأول الفقرة انو شكلنا الخارجي كنساء بيقررلنا مصيرنا فمنلاقي انو قديش البنت ممكن تكون متعلمي، مثقفي، واعيي، حقو فرانك بسوق الغلا حد جمالا، قديش مرات البنت ما بيقبلوها على شغل معين بس لانو شكلا مش كثير حلو او ناصحة، والمقابل قديش بنات بتنقبل على شغل ما بتعرف في بس لانها حلوي، قديش بنات ما بتتجوز لانها مش حلوي مع انها من جوا بتكون حليب مصفا.



تاريخ:
كانت أجساد النساء في العصور القديمة تميل إلى السمنة، ونستطيع أن نرى هذا في اللوحات التي رُسمت لنساء قديماً، فكان الجمال في ذاك الوقت هوَ الجسد الممتلئ، وهذا يعود إلى اعتبار الجسم الممتلئ رمز للخصوبة والنسل، وطبعاً الجسم الممتلئ يتصف بالقوة الجسدية والعضلية، لهذا كانت النساء تستطيع القيام بالأعمال الصعبة والقاسية التي تتطلب قوة جسدية على أكمل وجه، هكذا بدأت النساء ترى انه لا تفرقه بينها وبين الرجال، فهي تقوم بأعمال الرجل بطريقة ممتازة، وفي بعض الأحيان كان عملها يتفوق على عمل الرجل (وبديش بعد كثير واحكي شو صار بالعالم بهذاك الوقت بس بيكفي انو كل واحد منكن في يسأل امو، ستو، خالتو، عمتو، النساء الكبيري شوي بالعمر شو كانت تشتغل زمان....كانت تزرع وتفلح وتحصد متلا متل جوزا وبيا وخيا وكل ذكر موجود بالبيت، كانت ترعى بالغنم والمعزا متلا متلهن، وحتى بالعمار كانت متلا متلهن تزق حجار وتشيل وتحط بالضبط متلهن) لهذا بدأت النساء بالمطالبة بالمساواة بينها وبين الذكر، وهذا تجسد بالحركة النسائية الأولى، حيث بدأت النساء تؤمن بقوتها وتؤمن بقيمتها الذاتية وتؤمن بحقها بالوصول إلى مراتب عالية.

هذه القوة هددت الرجال، وأخافتهم فكرة المساواة بينهم وبين الأنثى، لهذا كان عليهم أن يجدوا طريقة يستطيعوا عبرها أن يسيطروا على النساء.فكانت الفكرة تحفيز النساء على نبذ مظهرهن الخارجي، وعلى نبذ كل أنثى حجمها كبير وتميل إلى السمنة .

لقد شجعوا الأنثى على أن تنقص من وزنها بحجة أن الجسم الصغير الهزيل هو الأجمل (وهاذ هلي صار شوي شوي المرأة صارت تكش وتزغر، ويتفاخرو بالمرأة الي عظام جسمها بارزي وعلى نيالك وحلو ويا ريت بقدر صير متلك).
النساء تتوقف عن الطعام، والمجتمع يشجع ذلك ( شر البليه ما يضحك، يا جماعة ايا مرض عبيكتشفو جديد ما بيضل حدا الا وبيسمع في، وبرامج التوعيه هلي بتصير، وبيفوتو فيها على المدارس وعلى البيوت من التلفزيون والنت والجرايد ول ول ول يعني شوفو مثلاً انفلونزا الخنازير و انفلونزا الطيور شوفو قديش انحكى عن الموضوع وصار حديث الشارع انو لازم الواحد ينتبه اما بالاخر قديش ناس راحت ضحية هالامراض؟؟؟؟ 2% و 3%
طيب وشو رأيكن انو في 10% من الإناث هلي عبتموت بس من مرض نقص الشهية والجفاف نتيجة روجيم وهاذ الشي ما حدا شايفو ولا حدا عبيحكي عنو ولا حدا من مصلحتو يحكي عنو ليش؟؟؟؟؟
لأنو مين راح يشتري دوا لتنزيل الوزن ومين راح يروح يشد ويشفط؟؟ مش نحنا النساء؟؟؟
واذا النساء عرفت ؟؟ التجارة والسوق راح ينضرب
من سن البلوغ تبدأ الأنثى بتجويع نفسها، وتفصل أحاسيسها وتفكيرها عن جسدها (في انا وفي جسمي ) وتتعامل مع جسدها على انه عدو لها حتى تصل بها الأمور إلى كره كبير لجسدها .
85% من النساء تقوم بتجويع نفسها بشكل نصفي مع تجاهل شعور الجوع الذي ينتابها (وهون مش عبحكي على جاي عبالي شوكلاطة اخر الليل، عبحكي عن متطلبات الجسم العاديي هلي نحنا منتعلم نبطل ناكلها لانها قال يعني بتنصح، واذا العشا كان متأخر شوي ثاني يوم ما بتاكلي كل النهار منشان ما تنصحي. وعلى فكرة، انا مش عبقصد بالنصاحة السمنه المفرطة، انا عبحكي عن ال 3، 4 كيلو هلي كل البنات مشغولي بكيف بدا تنزلهن )
أهذا هوَ الجمال الذي نبحث عنه؟؟ بأن نبقى منهمكات كل الوقت بكيف نجعل من جسدنا تحفه جميلة للناظرين، ونحن من داخلنا متألمات معذبات، نبحث في أعين المتفرجين عن علامة الرضا، ونسعى جاهدات لسماع إطراءات من جميع من يرانا علهُ يخفف من ألامنا ويعطينا شعور الرضا والراحة عن هذا التعذيب (ع بجوّع حالي ومخوري بس صرت نازلي 4 كليات .......... وكل هلي شافني قلي واااااااااااااو شو حلو كيف ضعفتي ؟ شو عملتي يا مزوقة
أنا لست ضد الجمال، ولا ضد الاعتناء بالمظهر ولكن ليكون الجمال، جمال أنثوي رباني طبيعي، فالنساء خُلقت بجسد دائري، وليس بهذا الجسد الذي نراه اليوم

[ام تميم 66]

يعطيك العاافية,,

[البتول...]

يعطيك العافيه ....
الاهتمام بالظهر والوزن والنظافه شيء مهم ...

[المستانسه بالله]

اكيييييد وهذا اهم شي في الحيااه المظهر والعناايه بالنفس بس حلووو يكون طبيعي لو مهما انقاااال بصرااحه يعني انا والمرااايه مااحد يفرق بيييننا ههههههه تسلمووووون