تقدم المرأة ، عوائق تقدم المرأة ، منع المراة من التقدم

[سكر مكرر]

تقدم المرأة ، عوائق تقدم المرأة ، منع المراة من التقدم

تقدم المرأة ، عوائق تقدم المرأة ، منع المراة من التقدم

تقدم المرأة ، عوائق تقدم المرأة ، منع المراة من التقدم
تقدم المرأة ، عوائق تقدم المرأة ، منع المراة من التقدم

"وظّفه لأنه الرجل"، "تلقى علاوة لأنه رجل"، "إنه عالم الرجال"،"لديه العديد من المسؤوليات لأنه الرجل "،"سيتلقى التدريب لأنه الرجل"و "سيأخذ المنصب لأنه الرجل"، "راتيه أعلى لأنه رجل ".ألم تملي من كل هذه التبريرات والأعذار التي يتذرع بها مدراؤك، زملاؤك وحتى أنت لتبرير تفويت تلك الفرصة؟

فيما يلي سأستعرض بعض المجالات التي تستطيع أن تكون المرأة فيها قوى فاعلة لتحقيق التقدم ولكن لسبب ما تتوانى عن ذلك :

جو الأسرة يتخلله كثير من العناصر النسوية التي يفترض أن تكون مؤثرة و فاعلة في نظرة المرأة لذاتها ومؤثرة لنظرة الرجل لها و بالتالي المجتمع ككل لها . إبتداءا من الأم ، الأخت..حتى الحماة. هذا الجو الذي يفترض به ان يكون فريق مؤازرة للمرأة يمسي في كثير من الأحيان الجدران التي تمنع عنها الهواء. فتسمع "هذا لا يجوز لأنك بنت"، "الزواج هو السترة" وتشعربمحاباة الإبن وتقديمه عليها في كثير من الأمور من منطلق الحرص أوالخوف. فهو يستطيع السفر لإكمال الدراسة والسهر أما هي لا، وهو المفوض فيسائل أخته ويتحكم. وكل هذا باعتبار ما سيكون كرجل سيحمل اسم العائلة و يكون سند أهله، غافلين عن قدرتها لتكون هي هذا السند.

المجتمع الأبوي الذي تشكل المرأة بحكم الإحصائيات نصفه، يعتبر المرأة قاصر وما زال يعيب المرأة التي تتفرغ للعمل وترفض الزواج، وتلك التي تخرج من بيت الزوجية للعمل، ولايفتأ ينتقد الأم العاملة. فلا تشكل المرأة قوى ضغط مؤثرة لتحقيق مكاسب لها بل تكون في كثير من الأحيان قوى عكسية؛ فإحساس الظلم يولد الخوف والرقابة الذاتية التي قد تعيق التقدم.




أخيرا العمل حيث يفترض أن يكون المكان الذي تسعى فيه النساء إلى مؤازرة بعضهم بعضا على الصعيد المهني واكتساب نظام دعم للأم العاملة:




• في كثير من الحالات في مجتمعاتنا الشرقية المنافسة بين النساء العاملات لا تقتصر على الغيرة المهنية بل تختلط بالغيرة الشخصية لتضم ايضا معاييرا أخرى للحكم كاللباس والانفتاح. وتشتد المنافسة فتتعدى الأساليب المهنية وتستخدم بها الوسائل الشخصية فتصبح المرأة عدو نفسها وتخسر كثيرا من النقاط لانفعالاتها العاطفية.




• المرأة في المواقع الريادية وعندما يأتي دورها للتوظيف تفضل الرجل في كثير من الأحيان مشككة بالتزام المرأة بالوظيفة وقدرتها على المثابرة عليها مع إدراكها لقدرة المرأة بتعدد المهام وبأن تكون اكثر انتاجية من الرجل. فتحط من دور المرأة عوضا عن دعمها و المطالبة بالوسائل التي تضمن الحفاظ عليها ككادر فعّال ومنتج مثل: حضانة، اوقات عمل مرنة.




• القناعة الذاتية التي تشكلت داخل المرأة العاملة نفسها بأن عليها الاكتفاء بما يقدم لها وعدم المطالبة باكثر حتى أصبحت هي نفسها تؤمن أنها إن كانت تحصل بموجب القانون على إجازات خاصة وعلى مزايا لا يحصل عليها الرجال لا يجب أن تتساوى مع الرجل في المزايا النقدية أو المعنوية .و الأغرب من هذا انها تتقبل ذلك حتى إن لم تكن أم !




بالطبع أنا لا أنكر دور الرجل باستغلال ضعف المرأة ؟ لكن هل حقا الرجل هو المعيق الفعلي لتقدم المرأة؟ كيف يمكننا لومه إن استغل قوته لتحقيق نجاحه وإن كان على حساب حقوق النساء؟




الحقوق تنتزع و لا توهب فإن لم نقف كنساء لمساندة بعضنا بعضا لن ننتزع حقوقنا المرجوة




ماذا فعلتي إلى الآن؟ هل كنت حقا مصممة على تحقيق هدفك؟ هل وضعت هدفك الوظيفي نصب عينيك حقا؟ أم أن أهدافا أخرى هي ذات اولوية أكبر لديك ؟ أين ترين نفسك مهنيا؟ ماذا صنعت لتحققي المكانة التي تتمني؟ و ماذا فعلت لتحسين وضع المرأة العاملة ؟