إن مشاعر الأمومة والأبوة من أعظم النعم التي يمكن أن يستمتع بها الزوجان، ويسعى من فقدوها بشتى الطرق إلى التوصل لحلول تمكنهم من اختبار هذا الشعور، فهناك العديد من الأزواج الذين يعانون من مشاكل في حدوث الإخصاب بشكل طبيعي وتأخر الحمل، وغالبًا ما يلجأون للبحث عن طرق العلاج التي تساعد في حدوث الحمل. ولعل أشهر طرق علاج مثل هذه المشاكل في الإنجاب طريقة الإخصاب في المختبر أو عملية أطفال الأنابيب، والتي سنتعرف على مراحلها وإجراءاتها في هذا المقال.
☆ كيف تتم عملية أطفال الأنابيب؟
تعتمد عملية أطفال الأنابيب على مرحلتين أساسيتين: عملية تنشيط التبويض لدى الزوجة. عملية تلقيح وإخصاب البويضات معمليًّا.
☆خطوات عملية أطفال الأنابيب:
● اختيار مركز أطفال الأنابيب المتخصص:
في البداية يتوجه الزوجان إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة في إجراء هذا النوع من العمليات، ويعتبر اختيار المركز ذي السمعة الطيبة والمشهود لأطبائه بالكفاءة والأمانة خطوة محورية، حيث يقابل الزوجان الفريق الطبي المعالج لحالتهما، وخلال هذه المقابلة يتم اختيار العلاج حسب عمريهما وتشخيص حالتهما ومعرفة العلاجات السابقة وطلب إجراء التحاليل اللازمة.
● بدء مرحلة العلاج:
• يقدم الطبيب للزوجة أدوية منشطات للتبويض حيث تعمل على تحفيز أو استثارة المبيض لإنتاج عدد من البويضات. وفي هذه المرحلة، تتم مراقبة نمو البويضات في المبايض، عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.
•تخضع الزوجة لإجراء جراحي بسيط لسحب البويضات من جسمها، وتتم هذه العملية عن طريق إبرة طويلة ودقيقة تمر عبر المهبل، وتكون متصلة بجهاز شفط يسحب البويضات، حيث يتم سحب بويضة واحدة في كل مرة، ثم يتم تكرار ذلك أيضًا في المبيض الثاني.
• تُفحص البويضات مجهريًّا، فإذا كانت كل البويضات غير صالحة تتأجل عملية التخصيب حتى الشهر المقبل، وتحتاج المرأة إلى علاج لتنشيط التبويض مرةً أخرى.
• في مرحلة التلقيح والإخصاب، يتم إدخال الحيوانات المنوية التي تم أخذها من الزوج مع البويضات الأكثر جودة التي تم سحبها من جسم الزوجة داخل خلية حاضنة تحت المراقبة، وتسمى عملية جمع الحيوانات المنوية مع البويضة بعملية التلقيح ثم يحدث الإخصاب.
• يتم عمل حقن مجهري في بعض الحالات التي يكون فيها احتمالية الإخصاب ضعيفة، مثل الحالات التي يعاني فيها الزوج من قلة أو ضعف الحيوانات المنوية، من خلال حقن حيوان منوي واحد مباشرةً في البويضة، مع المتابعة للتأكد من حدوث الإخصاب.
• عندما تبدأ البويضة المخصبة بالانقسام تُسمى جنينًا، وبعدها يفحص الأطباء الأجنة بانتظام للتأكد من أنهم ينقسمون كما هو متوقع، وبعد مرور خمسة أيام تقريبًا يتم تحديد الجنين السليم وهو الذي تستمر خلاياه في الانقسام بشكل فعال. وتُجرى الفحوصات اللازمة للبويضة الملقحة، للتأكد من عدد الكروموسومات وخلوها من الأمراض المختلفة.
• يتم إرجاع الأجنة - في حدود 3 أو 4 أجنة - إلى رحم المرأة بعد 5 أيام تقريبًا كحد أقصى من لحظة إخراج البويضات وتنفيذ عملية الإخصاب، وتتم هذه العملية عن طريق إدخال أنبوبة طويلة ورفيعة تحتوي على الأجنة عن طريق المهبل إلى الرحم، وفي حالة انغراس بعض الأجنة بجدار الرحم واستمرارهم في النمو، تكون النتيجة حدوث الحمل.