أنا حبيت أشارك في المسابقة بموضوع فن الصمت لتجنب المواقف الحرجة
أريد أن أستهل قولي و موضوعي بكلام نبينا الكريم عليه الصلاة و السلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: ألا أدلّك على أمر يدخلك الله به الجنة؟
قال: بلى يا رسول الله، قال: أنل ممّا أنالك الله، قال: فان لم يكن لي
قال: فانصر المظلوم قال: فان لم أقدر قال: قل خيراً تغنم واسكت تسلم.
في بعض الأحيان نعيش مواقف مع ناس تجبرنا على كتم شعورنا تجاههم أو على تصرف قد بدر منهم ليس لأننا نخاف منهم بل لأن حديثنا لن يغر فيهم شيئا و بذلك نكون قد خسرنا كبرياءنا نحوهم و الأكثر من ذلك أن الموقف أو الشخص لا يستدعي منا أن نخسر ذاتنا من أجلهم .
في حياتنا نقابل الكثير من الناس منهم الحكيم و أخر سريع الغضب لكي لا أقول جاهل , فأحيانا نرى أو نقابل أشخاصا لايتكلمون كثيرا و لكنهم إذا تكلمو أسكتوا الجميع بأسلوبهم الراقي أو بحكمتهم و معرفتهم بالموضوع.
فمرات نكون في لمة أين يكون النقاش ساخن و الكل يتكلم دون الوصول إلى لب الموضوع ثم صدفة يتكلم الحكيم فيسكت من لم يصل لذروة الموضوع و يناقشه الغبي الذي كان يتكلم خارج الموضوع.
فالأشخاص الناجحين و العارفين بأساليب الحوار هم الأشخاص الذين يغلقون أفواههم قبل أن يغلق الناس أذانهم وعقولهم ليجدوا أنفسهم يتكلمون ولا أحد يسمعهم .
فإن كان أحدهم سببا في جرح قد أصابك و كسر نفسيتك فأصمت أو قل كلاما يسكته فلا داعي لكثرة الكلام التي قد تخرجك في النهاية أنت المخطئ و المخطئ على صواب. لذلك فعلينا أن نتعلم فن يعتبر بالنسبة لي من الفنون النبيلة ألى و هي فن الكلام أو فن الحوار. لذلك فلا تتكلم إلا إن كان كلامك خير من سكوتك فالصمت لغة الحكماء .
فإن جاءك شخص ينم عليك في شخص أخر فتأكد و ثق كل الثقة أنه سينقل ماتقوله للشخص الأخر و بذلك قد تكون خسرت الكثير في حياتك و يمكن في أخرتك أيضا لعلمنا أن الغيبة و النميمة قد حرمهم المولى عز و جل في قوله تعالى: ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ) (الحجرات:12) و قد يكون السبب كذبة مختلقة من شخص يحب الكلام الفاسد .
وفي الأخير أود أن أقول للجميع لا يجب أتقولوا كل ماتعرفون بل يجب أن تعرفوا كل ما تقولون.
أتمنى أن يكون موضوعي قد أعجب الجميع و ليكن صمتنا خير من كلامنا حتى لانخسر كبريائنا و عزة نفسنا و لكي نبقى غامضين حتى لا يكتشف الناس نقاط ضعفنا فيستغلونها.