أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا |
|
ملتقى عضوات حوامل اهلاً وسهلاً بكن أخواتي عضوات حوامل في هذا الملتقى |
![]() |
المشاركة رقم: 111 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() فديت روحك كملي متشوقه اعرف النهايه بجد طويله بس حلوه ومشوقه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 112 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() فديتك انا ابشري ياعسل |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 113 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() الجزء الثالث والثمانون #أنفاس_قطر# جواهر بصوت ذايب من القلق: خرعتني عبدالعزيز.. وينكم؟؟ أدق على عبدالله موبايله مقفول.. وأنت مابغيت ترد علي.. أنتو في المطار؟؟ عبدالعزيز بصوت أبعد مايكون عن التماسك: جواهر الرحلة بتتأخر شوي.. يمكن تتأجل لبكرة أو بعد بكرة.. جواهر برعب وقلبها يطيح في رجولها: عبدالعزيز وش فيكم؟؟ تكفى لا تخبي علي شيء.. عبدالعزيز بهدوء فاشل: إن شاء الله مافيه إلا الخير.. جواهر تنهدت بألم جارح حاد قاتل : عبدالعزيز عطني عبدالله أكلمه.. (طلبت الطلب بألم متجذر محرق رغم أنها شاعرة بالإجابة اللي بتذبحها وتنحرها) عبدالعزيز بألم بالغ: عبدالله الحين موب عندي.. إذا جاء خليته يكلمج.. جواهر تحاول تسحب نفس وتحاول لكنها ماتقدر تحس كأن كل الأكسجين اللي في الغرفة خلص.. وكأنها تسحب نفس من فراغ مصمت بدون أي هواء.. كأن يد ضخمة هائلة تسد كل منافذ الهواء وتضغط بعنف على فمها وأنفها.. جواهر بصوت مبهور الأنفاس متقطع لاهث موجوع وهي تحاول تتماسك رغم أن أعماقها تذوب شيئا فشيئا: عبدالعزيز أنا وعدت عبدالله أني ما أبكي.. أخر دمعة نزلتها كانت على كتف عبدالله.. ومستحيل أخلف بوعدي له.. قل لي عبدالله وش صار له؟؟؟ عبدالعزيز بصوت أقرب للبكاء: ما أدري.. ما أدري.. السوق اللي هو نزل له صار فيه تفجير انتحاري.. مافيه حد مات.. فيه حوالي 10 مصابين.. إصاباتهم كلهم خفيفة الحمدلله لكن عبدالله موب من ضمنهم.. أنا الحين في المستشفى.. وعبدالله مفقود.. وموبايله مغلق جواهر شعرت كأن روحها تغادر جسدها .. كأن هذه الروح سُحبت من بين أضلاعها بكل وحشية العالم وساديته ومرارته وخبر اختفاء عبدالله ينزل على رأسها كأمطار حمضية كبريتية أذابت جلدها.. لتخترق لحمها.. ثم تصهر عظامها ألم صِرف صافي.. متجسد بعنف ألم لا يمكن وصفه بالكلمات لا يمكن الوصول لمداه بالاحرف والعبارات وأعماقها تغرق في محيطات هادرة من الدموع بعد أن منعها وعدها لعبدالله من البكاء (عبدالله .. لا..لا.. تكفى.. أنت وعدتني ترجع.. وعدتني ترجع.. ألف مرة وعدتني ألف مرة وعدتني تكفى ياعبدالله.. تكفى أنا صدقتك.. وأنت مستحيل تكذب علي) ******************** قال بلهجة خاصة: منيرة تعالي عنزي لي.. منيرة نطت واقفة بفرحة: إن شاء الله.. قربت منه وشبكت ذراعها في ذراعه برقة: وين تبي تروح حبيبي؟؟ سالم بنفس النبرة الخاصة: وديني فوق.. سالم حس بذراعها وهي تتخشب في ذراعه، وصوتها المبحوح يخرج متقطع الكلمات: فـ و ق......!! سالم بنفس النبرة: إيه فوق.. منيرة بتردد ميت: وش تبي فوق سالم؟؟ أغراضك كلها نزلتها سارة تحت.. سالم بهدوء: منيرة أنا أبي أروح فوق.. توديني .. أو أروح بروحي؟؟ منيرة بهدوء المذبوح: لا... بأوديك أنا ومشت بسالم ناحية الدرج وهي تحس إن رجولها ماتقدر تشيلها.. تحس إنها ممكن تنهار أو تنجن أو تموت لو طاحت عينها على الغرفة اللي ماتت فيها عايلة عمها محترقة.. ومع كذا قادت سالم للدرج.. وسالم متوقع إنها ممكن تنهار في أي لحظة وترفض تطلع.. لكنه تفاجأ أنها بدت تطلع فيه وهي ماسكة يده بحرص.. منيرة كانت حاسة إن قلبها بيوقف.. ومخيلتها بدت تصور لها إنه فيه ريحة شيء يحترق تقترب منها... منيرة بدأ انفعالها يتزايد.. وبدأ جسدها يرتعش.. الرعشة اللي حس فيها سالم بوضوح.. وآلمته حتى أعمق أعماق روحه.. لكنه كان مقرر يستمر حتى تنهار وتهرب.. وحسب حالة ارتعاشها المتزايدة.. هروبها شكله اقترب جدا.. لكن سألم تفاجأ إنها استمرت تصعد الدرج وارتعاشها يتزايد.. سالم كان يبي يقول لها: خلاص خلينا ننزل.. لكن سالم تعب من التمثيل والتصرف بطبيعة غير طبيعته.. كان يبي منيرة تستسلم خلاص وتخليه يرتاح من قربها اللي ذبحه.. ومن إحساسه إنه يظلمها بحياتها مع زوج أعمى.. منيرة استمرت تطلع وهي تحس إن روحها بتطلع منها.. ورائحة حريق مرعبة تتسلل لأنفها وروحها.. ارتعاشها يتزايد ويتزايد.. واضطراب سالم يتزايد بالمثل (تكفين منيرة خلاص يابنت الحلال.. هوني وأرجعي) لكن منيرة استمرت تطلع لحد ماوصلت لصالة الطابق الثاني وهي تحاول بتوتر قاتل أنها ماتحط عينها في شيء.. وخوف مرعب حاد يخنق روحها.. كانت تبي تقول لسالم وين تبينا نتوجه لانها تعرف أنه فوق غرف كثير غير غرفة سالم والغرفة المحترقة لكن عينها غصبا عنها وقعت على باب محترق.. وقتها حست خلاص برعب وحزن ذبحها لأبعد حد.. رعب وحزن فوق الوصف والتخيل.. ارتعشت بعنف ثم أغمي عليها ******************* جواهر حاولت إنها تتماسك وبذلت جهد قاتل حاد مضني مهلك مستنزف للتماسك وهي ترد على عبد العزيز: أنا متأكدة إنه عبدالله عايش.. مثل ما أنا قاعدة أسمعك الحين.. يمكن يكون مصاب.. أو أي شيء ثاني... بس أكيد أنه حي.. أنا حاسة بأنفاسه.. مثل ماكنت حاسة بأنفاس عيالي قبل.. وعبدالله بالذات اليوم حاسة أنفاسه تتردد في روحي صدقني أنه عايش.. وعقب كملت بقوة عشان عبدالله.. وعشان تكون في مكان عبدالله وهي تتسلح بروح عبدالله اللي حاسة إنها تناجيها: بلغ عنه هناك..دور له.. لو مالقيته خلال يومين.. احجز وأرجع فورا.. إذا عبدالله مفقود.. أنت لازم تكون معنا هنا.. جواهر طول عمرها كانت متسلحة رغما عنها بقوتها لكن اليوم قوتها كانت متجلية باقتدار عبدالعزيز وهو مستغرب من القوة الغير طبيعية اللي نزلت عليها: إن شاء الله جواهر إن شاء الله... ***************** سالم حس بجسم منيرة وهي تنهار جنبه ويدها تترك يده.. سالم برك جنبها وهو يتحسس لحد ماوصل وجهها ويطبطب على خدها بيده السليمة ويهتف بخوف ورعب وقلق وحنان: منيرة.. منيرة.. منيرة تكفين ردي علي.. منيرة سامحيني.. تكفين سامحيني.. أنا ما أدري أشلون سويت فيس كذا.. منيرة ردي علي.. لكن منيرة طولت وهي مغمى عليها وسالم مايدري وش يسوي.. يعرف أنه فيه خدامة جات مع منيرة من بيت أهلها.. بس مايعرف اسمها يناديها.. ورجوله مابعد تساعده يركض ينزل بسرعة.. عدا العقبة الأكبر أنه مايشوف شيء ولا يقدر يترك منيرة هنا بروحها.. للمرة الثانية يحس بالعجز يخنق روحه عشان منيرة.. القهر بيذبحه.. بيذبحه.. رجع يمسح على خد منيرة وشعرها والضربة اللي بعدها متضخمة في رأسها.. كل شيء يؤلمه حتى النخاع.. حتى النخاع.. ناداها بحنان: منيرة.. منيرة.. منيرة.. بدت منيرة تستعيد وعيها .. أول ماشافت سالم بارك جنبها أنكبت على فخذه تبكي.. ودفنت وجهها في حضنه ماتبي تشوف شيء.. سالم كان يمسح على شعرها بحنان: منيرة.. أنا أسف.. سامحيني.. قومي ننزل تحت.. منيرة قامت من فخذه رمت نفسها على صدره بدون اهتمام بيده المجبسة.. وهي مستمرة في البكاء.. سالم حضنها بيد وحدة وهو يقول: خلاص يا بنت الحلال أنا قلت لس: أنا أسف.. منيرة ماردت عليه بكلمة، مسكت يده وقامت وهي منزلة عينها في الأرض.. وبدت تنزل فيه.. سالم كان يكلمها ويسألها كل شوي: أنتي بخير؟؟ بس هي ماكانت ترد عليه بكلمة.. سالم بدأ يتوتر من صمتها.. الصوت هو الوسيلة الوحيدة للتواصل بينهم وخصوصا أنه مايقدر يشوفها ولا يعرف أشلون حالتها من شكلها.. منيرة وصلت بسالم للصالة اللي تحت.. وجلسته على الكنبة.. سالم يناديها بس هي ماترد عليه..: منيرة حرام عليس.. ردي علي.. خلعتي قلبي.. منيرة حاسة إن الكلمات ميتة على لسانها.. تبي تتكلم لكن الرعب غير المحدود اللي هي حسته وهي فوق جمد الكلمات على لسانها.. حاولت تتكلم.. وحاولت وحاولت وحاولت بس بدون فايدة.. منيرة جات وجلست جنبه ومسكت كفه.. سالم حضن يدها وهو يقول: وش فيس ماتردين علي؟؟ منيرة مسكت أصابعه بحزن قاتل أغتال روحها وحطتها على شفايفها.. وسوت بأصابعه حركة الصمت .. مع ملمس أصابعه لشفايفها.. ووصول ماتريد قوله له.. إنها ماتقدر تتكلم.. حس إن قلبه تحطم لألف قطعه.. مليون شظية.. مليارات الذرات المتطايرة.. (وش سويت فيها.. وش سويت فيها؟؟!!) #أنفاس_قطر# </b></i> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 114 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() الجزء الرابع والثمانون #أنفاس_قطر# مر يومين اثنين على الأحداث الأخيرة ونحن الآن في اليوم الثالث جواهر نفسيتها أشبه بحطام انساني بعد أن كسر نفسها بعنف قاتل مر موجع فقدان عبدالله الغامض.. ولكنها من الخارج تتسلح بقوة مذهلة من أجل أبنائها الذين لم يعلموا بعد باختفاء والدهم.. كانت تتسلح بهذه القوة أكثر وأكثر استعدادا لمعرفتهم بالخبر الذي تعلم أنه سيكون وقعه مفجع عليهم وعلى نوف خصوصا.. عبدالعزيز سيصل اليوم.. بعد أن بلغ الشرطة العراقية..وبعد أن بحث مطولا وهو وفاضل ونصّار وعدد كبير من الناس الذين تطوعوا للبحث من أجل فاضل بحثا عن عبدالله اللي أختفى تماما.. فاضل استبعد تماما فرضية الخطف.. بعد أن مر يومين دون ان يتلقوا أي أتصال.. عبدالعزيز ترك جواز سفر عبدالله في الخارجية العراقية على أمل العثور على عبدالله ورغبته في العودة.. بما أنه لا توجد حتى الآن سفارة قطرية في بغداد.. كما أنه كلف شركة أمن عراقية بالبحث.. وطلب من فاضل التنسيق معهم.. وفاضل وعده بمتابعة البحث عن عبدالله وأخباره بأي مستجدات.. منيرة مازالت صامتة.. الأمر الذي أذاب قلب سالم تماما.. وجعله يعتصم بالصمت اغلب الوقت.. وإحساس مر بالذنب يخنق روحه.. سارة أضطرت أن تأتي للاقامة معهم.. فكيف يمكن التواصل بين ضرير وبكماء؟؟ الفصل الدراسي الثاني على وشك البدء .. سالم وسارة يحملون هم دراسة منيرة.. وكيف ستعود للدراسة وهي على هذه الحال.. محمد وخالد على وشك امتحان مافاتهم.. دانة تتلهف لانهاء خالد لامتحاناته حتى تنفذ مخططها.. ويقتلها شوقها لسعود المتباعد في عوالمه القاسية.. ديمة بدأت بالتعود على الأجواء الأنثوية.. والزمالة البناتية.. والتمتع بصحبة البنات وحكاياتهن اللطيفة في مدرستها الجديدة... في حين بدأت أمها تكثر من البقاء معها في البيت.. وتركز عملياتها ومراجعات مرضاها في الوقت الذي تكون فيه ديمة في المدرسة.. عبدالعزيز يفتقد وجود ديمة بشدة وبصمت.. دون أن ينتبه للعينين اللتين كانتا تراقبانه دائما بكراهية شديدة.. ماجد ودلال سافرا للتو بعد أن تاخرت الفيزا.. يستمتعان بشهر عسلهما في سيدني بأستراليا.. المكان الذي اختاره ماجد لأنه يحضى الآن بصيف جميل لأن أستراليا في نصف الكرة الجنوبي.. في اختلاف عن جو أوربا الغارق في الصقيع في هذا الوقت من العام.. ولأنه أراد لدلال مكان مختلف عن الأماكن المعتادة التي أعتاد الجميع الذهاب لها.. الجازي تعاني من نفسية سيئة بعد سفر سعود.. دون أن تعلم أو تشعر بالقلب الذائب من أجلها.. مها وفاطمة متأثرتان جدا بما حدث لمنيرة.. زاراها كل يوم خلال الايام الماضية.. حاولا دفعها للكلام.. لكن دون فائدة منيرة كانت تحاول أن تتكلم.. لكن الكلمات كانت تموت على طرف لسانها.. نورة مازالت معتصمة بصمتها الاختياري حزنا على غياب عبدالعزيز الذي لم تعلم بسلامته بعد.. بعد صلاة العشاء جواهر جالسة في صالة الاستقبال الرئيسية في بيتها تنتظر وصول عبدالعزيز اللي على وشك الوصول.. أعصابها متوترة.. وقلبها ينزف حزن وألم مر.. اختفاء عبدالله خرب عليها فرحتها برجوع عبدالعزيز.. كانت حابة تستقبل عبدالعزيز بروحها.. بدون عيالها عشان تفرغ شوي من انفعالها معه.. قبل تناديهم.. بعد دقايق كان عبدالعزيز يدخل بعد أن وصله راشد اللي فرح كثير لرجعته واستقبله في المطار هو وعدد من أصحابهم المشتركين وصله لبيت جواهر وراح.. وقلبه يغتاله شعور رقيق لوجود المخلوقة الرقيقة اللي سبت قلبه قريب منه.. جواهر نطت واقفة.. وهي تتبادل مع توأم روحها نظرات صامتة.. عميقة.. مشبعة بالتأثر.. كالعادة: ماكانوا بحاجة للكلام عشان كل واحد منهم يعرف اللي في قلب الثاني وعقله.. جواهر رمت نفسها على صدر عبدالعزيز اللي حضنها بعنف.. وهو يقول بحزن وألم: سامحيني ياقلبي... سامحيني... عبدالله جاء ينقذني وأنا ضيعته.. جواهر حطت يدها على فم عبدالعزيز وهي تقول بتأثر: لا تقول كذا فديتك.. أنت عارف أن هذا قدر مكتوب.. وأنا متأكدة أنه ما مثل الله سبحانه أكرمني بشوفتك وأنت داخل مع هذا الباب.. أنه بيكرمني بشوفة عبدالله داخل مع نفس الباب إن شاء الله.. عبدالعزيز بإيمان: إن شاء الله إن شاء الله.. اللهم أني أسألك فرجك عاجلا غير آجل.. جواهر بذات الإيمان: اللهم آمين وعقب كملت بصوت مرهق: بأروح أنادي لك عبدالعزيز ونوف يسلمون عليك وعلى فكرة هم مايدورون عن شيء لاعن اللي صار لك ولا عن اختفاء أبوهم.. أبي لين أهيء لهم الخبر.. عبدالعزيز بتعب: مافيه داعي تنادينهم أنا بأطلع لهم.. وعقب بأنام.. ميت من التعب.. ******************* سالم أصبحت نفسيته في الحضيض مع انتهاء اليوم الثالث لحالة البكم اللي صابت منيرة.. كل يوم كان يأمل نفسه أنه اليوم بيسمع صوتها.. (يعني انحرمت شوفتها.. والحين حتى صوتها انحرم منه!!) سارة كانت قاعدة تتفرج على التلفزيون في الصالة.. سالم قاعد على السرير ومنيرة كانت متمددة على الكنبة تبي تنام.. سالم ناداها بصوت خافت: منيرة منيرة نطت وجات عنده سالم بحنان: منيرة أشرايس تروحين لبيت أبوس؟؟ أنتي ماشفتي من وراي إلا المصايب.. منيرة مسكت يديه وحطتها على خدودها وهزت رأسها علامة الرفض.. كانت طريقة غريبة للتواصل لكنها الطريقة اللي هداها بالها لها.. سالم بألم: حبيبتي تكفين.. تكفين لو لي خاطر عندس.. تكفين روحي لبيت أبوس.. حشرجة تلاها صوت أنثوي مبحوح: سالم أنت قلت حبيبتي؟؟ سالم نط واقف وهو يقول بفرحة مجنونة: منيرة أنتي تكلمتي؟؟ تكلمتي.. ثم قعد يصارخ بصوت عالي: سارة.. ياسارة تعالي بسرعة.. منيرة تكلمت.. سارة اقتحمت عليهم الغرفة مثل مدرعة وهي تقول بنفس مقطوع: منيرة تكلمت.. صدق.. صدق.. ونطت جنب منيرة وهي تقول: الحمدلله على سلامتس ياقلبي.. لكن منيرة ماردت عليها.. سارة استغربت ألتفتت على سالم: سالم أنت متأكد أنها تكلمت.. سالم بجدية: أكيد متأكد.. سارة وجهت كلامها لمنيرة بحنان: حبيبتي أنتي تكلمتي؟؟ منيرة هزت رأسها بعيارة علامة لا.. سارة توجه كلامها لسالم باستغراب: شكلك ياسالم تخيلت أن منيرة تكلمت.. منيرة بروحها تقول إنها ماتكلمت.. سالم بحرة وعصبية: منور خلي حركات البزارين عنس.. سارة بغضب: سالم ما أسمح لك.. البنية جاها ماكفاها.. وأنا لحد الحين ماعاتبتك على الحركة السخيفة اللي أنت سويتها فيها.. زين أنها ما أستخفت بعد.. أقول لك البنية مرعوبة من الطابق الثاني.. تروح تطلعها فوق وانت عارف أنها ميتة خوف ياقساوة قلبك... سالم بحزن: أنا ماكنت متوقع أنها بتسويها وتطلع فوق والله العظيم.. أنا كنت أبيها تخاف وتهون وتطلع من عندي وترجع لبيتها.. سارة بغضب: أنا مالي دخل بينك وبين مرتك.. أنتو اثنين مجانين.. سارة قالت كلامها وطلعت من عندهم.. سالم بغضب يوجه كلامه لمنيرة: ممكن أعرف سبب الحركة السخيفة اللي أنتي سويتيها؟؟ منيرة بهدوء: أنا قلت لك أنت وش قلت..ماقلت لك ناد لي سارة.. سالم بحرة: ماقلت شيء.. منيرة سكتت وماردت عليه.. سالم بغضب: منيرة منيرة.. بس بدون رد... سالم بغضب أكبر: منيرة وصمخ.. ردي علي.. منيرة بذات الهدوء: أنت مهوب تقول روحي لبيت هلس.. اعتبرني رحت لبيت هلي وريحتك مني.. سالم بعصبية قعد على السرير وقال بغضب: أحسن.. أذلفي ولا تسمعيني صوتس.. فكة منس من غثاس... منيرة توجهت للكنبة وتمددت عليها وسالم يغلي من الغضب.. ******************* ثاني يوم.. عبدالعزيز وجواهر في بيت خالهم أبو فهد.. أبو فهد وعياله كانوا في استقبال عبدالعزيز أبوفهد كانت سعادته عميقة برجعة عبدالعزيز.. في ذات الوقت اللي حزن بعمق على اختفاء عبدالله.. عبدالعزيز أستاذن عقب يسلم على أم فهد.. عبدالعزيز يعتبر أم فهد مثل أمه خصوصا عقب ملكته على نوره وحرمة أم فهد عليه.. طلال وصله داخل لعند أم فهد وجواهر اللي كانوا قاعدين بروحهم في الصالة.. وطلع ينط السلالم لغرفة نورة عشان يبشرها.. لقى نورة على نفس جلستها المعتادة : سرحانة وصامتة.. ويدها في حضنها جاء طلال وقعد قدامها على ركبه.. وحط يده على يديها وعيونه في عيونها وهي يقولها بحب عميق وفرحة أعمق: نوارتي.. نوارتي.. عطيني البشارة لكن نورة ماردت عليه.. طلال بعيارة: ولو قلت لج أن حبيب القلب عزوز أبو تمبة قاعد تحت عند أمج.. تقعدين ساكتة كذا بعد.. نورة أنتزعت ايديها من تحت أيدين طلال وحطتها فوقهم وهي تمسك إيديه بقوة: وهي تقول بانفعال حاد: من جدك؟؟ من جدك؟؟ عبدالعزيز رجع!! عبدالعزيز رجع!! طلال بانفعال ودمعته في عينه: والله العظيم أنه تحت عند أمي.. نورة نطت وطلعت برا وهي تركض.. وطلال يركض وراها يصيح: يالمجنونة وين بتروحين؟؟ ارجعي يالخبلة لا تفضحينا!! #انفاس_قطر# </b></i> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 115 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() الجزء الخامس والثمانون.. #أنفاس_قطر# نورة نطت وطلعت برا وهي تركض.. وطلال يركض وراها يصيح: يالمجنونة وين بتروحين؟؟ ارجعي يالخبلة لا تفضحينا!! وقتها كان عبدالعزيز على وشك أنه يطلع وكانت جواهر واقفة جنبه بعبايتها ونقابها هي وأم فهد ويسمعون صوت طلال الغاضب يتعالى.. جايهم من فوق بوضوح.. ومخلوق محلق ينزل السلم بسرعة هائلة كأن أقدامه لا تلمس الارض من السرعة... ماحد من الموجودين أنتبه لشيء لحد ماصارت نورة عندهم وترمي نفسها بعنف على صدر عبدالعزيز وهي تبكي بهستيرية... عبدالعزيز أنفجع من المره اللي رمت نفسها عليه.. حاول يخلص نفسه... بس ماقدر ونورة لاصقة فيه مثل الكلاليب.. طلال كان يبي يشدها من شعرها لولا إن جواهر أشرت له يتركها.. جواهر ميلت على أذن عبدالعزيز وقالت له بهمس: أحضنها ياعبدالعزيز.. نورة في غيابك كانت بتستخف.. وهذي أول مرة تبكي من غيابك.. كانت كاتمة كل هالدموع لرجعتك.. أحضنها وقتها عبدالعزيز كان قلبه يذوب من بكاها الهستيري على صدره.. لكن إيديه كانت مثبته بجنوبه من إحساسه بالخجل والحرج.. لما قالت له جواهر (أحضنها) تحررت مشاعره العذبة.. وحضن نورة برقة.. الحركة اللي خلت نورة تبكي بهستيرية أكبر.. نورة لما خلصت طاقة البكاء المخزنة عندها.. رجع لها عقلها وشافت نفسها في حضن عبدالعزيز.. حست إنها بتموت من الخجل والحرج والفشيلة.. ووجهها يقلب لونه لأحمر دموي.. فلتت عبدالعزيز بخجل قاتل ورجعت تركض لفوق بنفس السرعة اللي نزلت فيها.. في الوقت اللي كان طلال يبي يطلع وراها.. لولا إن جواهر اللي كانت دايما أختهم الكبيرة حلفت على طلال مايقول لها شيء: طلال يا أخوي.. نورة مرت عبدالعزيز.. وهي ماسوت شيء حرام.. وإحنا كلنا كنا موجودين.. والله العظيم ماتقول لها شيء كفاية إحساسها بالحرج.. أنا حاسة فيها.. طلال رجع يطلع مع عبدالعزيز اللي كان ميت من الحرج وراحوا للمجلس عند أبو فهد.. في الوقت اللي ام فهد تقول لروحها: (زين يانوير دواج عندي ياقليلة الحيا.. جواهر حلفت على طلال هوب علي) لما وصلوا الشباب للمجلس.. عبدالعزيز قعد جنب خاله.. وقال له باحترام: يبه طال عمرك في الطاعة.. أنت عارف الظرف اللي احنا فيه.. واختفاء ابو عبدالعزيز اللي ماندري وش صار عليه.. أنا أدري أنه مالي وجه أأجل عرسي.. بس أنت شايف الظروف.. مانقدر نسوي عرس.. وعبدالله ماندري حي وإلا ميت أبو فهد بنبرته الواثقة المتزنة: اسمعني يا أبوك أنت صار لك متملك نورة أكثر من سنة ونص موعد العرس الأول تكنسل يوم توفت أختي الله يغفر لها والموعد الثاني إن شاء الله نكنسله عشان غيبة عبدالله.. الله يرجعه لنا بالسلامة لكن ماراح نحدد موعد ثالث لأن نورة الليلة بتروح لبيتك ماطال مسخ يا أبوك.. ونورة مرتك أول وتالي " عبدالعزيز أنصدم.. في الوقت اللي طلال ارتاح قلبه خصوصا عقب المشهد اللي هو شافه قبل شوي.. عبدالعزيز بتردد: بس يبه.. نورة مالها ذنب إنها تنحرم من أنه يسوى لها عرس مثلها مثل كل البنات.. أبو فهد بقوة: خلاص يا أبوك أنا قلت كلمتي.. وإلا أنت تبي تكسر كلمتي.. طلال باحترام: ماعاش من يكسر كلمتك.. عبدالعزيز موافق يبه.. ونورة أنا باروح أبلغها الحين عقب ميل طلال على أذن عبدالعزيز وهو يقول بعيارة: وش عرسه اللي تبي تنطره.. والبنية توها ناطة في حضنك قبل دقايق.. عبدالعزيز من بين أسنانه بصوت واطي: تحشم ياطلول هذي أختك.. طلال بنفس العيارة: أختي بس خبلة.. والله أن قد تجننك بخبالها.. *********************** أبوفهد حلف أنهم ماحد منهم يسوي شيء نورة تروح لبيت عبدالعزيز بعد المغرب.. بدون عشاء او غيره احتراما لغياب عبدالله.. والظرف اللي جواهر تمر فيه.. نورة انفجعت لما عرفت بقرار أبوها مو لأنها رافضة لكن لأنها مالها وجه تحط عينها في عين عبدالعزيز عقب عملتها السوداء اليوم لكن موزة قررت أنه على الأقل من حق نورة أنها تلبس فستانها الابيض اللي كان جاهز عند المصمم وتصور فيه عشان تحتفظ بالصور وتحس إنها عروس بالفعل وفعلا موزة قامت بشغل سريع.. حجزت كوشة صغيرة ناعمة.. وحجزت التصوير.. كنسلت كل الحجوزات السابقة اللي للموعد اللي كان بعد حوالي أسبوع ونص.. وضاعت طبعا كل العرابين.. لكن مهما كان العربون يظل مبلغ صغير.. وجات وتركت بناتها عند أمها وخذت نورة للصالون عشان تلحق تخلص كل شغلها قبل المغرب.. في الوقت اللي حصة خذت ملابس نورة وأغراضها هي وأم فهد عشان يرتبونها في غرفة عبدالعزيز.. وخصوصا أن نورة كانت مجهزة كل أغراضها من قبل خطف عبدالعزيز.. بينما جواهر رجعت لبيتها اللي أصبح يمثل لها ألم حاد قاسي مضني بذكرى عبدالله في كل زاوية من زواياه.. رجعت عشان تاخذ نوف وتطلع وياها للسوق.. تشتري أغراض كثيرة محتاجها بيت عبدالعزيز.. **************** في بيت سالم.. منيرة قالت لسارة أنها تكلمت.. عشان سارة تقدر ترجع لبيت أبوها.. وخصوصا إن الدراسة باقي عليها يومين بس.. وأكيد إنها تبي تتجهز للجامعة وخصوصا أنه فصل التخرج عند سارة.. سالم صار أهدأ.. صار يتقبل مساعدتها له.. لكنه مازال جاف معها في التعامل.. رغم أن قلبه كان يذوب وينصهر كل مامسكت يده.. أو قربت جنبه.. أصبح يفتقد وجودها بعنف حتى لو غابت دقايق عنه.. (الله يصبرني إذا راحت الجامعة بس) لكنه ماكان يدري إن منيرة طلبت من مها إنها تقدم لها انسحاب عن الفصل الحالي.. لأنها ماتقدر تترك سالم.. وهو مابعد تعود على حياته الجديدة والتعامل مع وضعه الجديد ***************** بعد المغرب في بيت عبدالعزيز حدث استعصى على التسمية ليس حفل زواج.. ولا عشاء.. ولا احتفال ولا أي شيء معروف أو له شبيه عروس ترتدي فستان أبيض وتبدو كالأميرة.. تحيط بها قلوب ومشاعر مرتبكة.. حصة وموزة ونوف ارتدوا فساتينهم اللي كانوا جهزوها للمناسبة عشان يصورون مع نورة.. لكن جواهر ماقدرت تلبس أو تحط مكياج وقلبها ينزف على عبدالله.. لكنها في النهاية لبست طقم أنيق.. وحطت مكياج بسيط عشان ماتخنق فرحة نورة.. نوف كانت مستغربة من قرار خال أمها أنه نورة تروح لبيت عبدالعزيز اللي توه وصل أمس من السفر رغم أن عرسهم خلاص ماعليه إلا أسبوع ونصف.. عجزت وهي تدور احتمالات.. وأمها ماساعدتها...رغم أنها سألتها عدة مرات.. كانت ترد عليها رد غامض: بأقول لج بعدين.. ماحد يدري باختفاء عبدالله الا ابو فهد وعياله اللي ماقالوا لأحد بعد.. ولا حتى برروا للحريم سبب قرار أبو فهد أنه نورة تروح لبيت عبدالعزيز اليوم.. نورة الليلة كانت فعلا مثل الأميرة.. بفستانها على الطريقة الفيكتورية.. اللي حرصت أنه يكون مستور لأخر حد عشان ماينتقدها عبدالعزيز في شيء من أولها الأكمام الطويلة كانت دانتيل ماسك.. الصدر دانتيل والرقبة دانتيل عالي على طريقة القرن الثامن عشر مع بروش دائري في منتصفها.. الفستان كان بدون جيبون منفوخ.. كان حرير منساب بقصة ناعمة من الأسفل مع جيبون خفيف بس.. الطرحة دانتيل خفيف طويلة تنحط على الرأس بطريقة الشيلة.. والشعر مرفوع في شينيون ناعم مرتب بدون أي خصل نازلة.. كانت طلة نورة الكلاسيكية الراقية الفخمة ماتناسب مطلقا شخصيتها المنطلقة.. لكنها كانت تناسب جدا ملامح وجهها الرقيقة.. بعد ماخلصوا البنات تصوير مع نورة قرروا ينسحبون لبيت أبو فهد بعد صلاة العشاء على طول.. موزة خذت المصورات معها لأنها عارفة أن عبدالعزيز يرفض التصوير.. في الوقت اللي بقت جواهر وبنتها عشان يسلمون على عبدالعزيز.. وصل عبدالعزيز من صلاة العشاء كان مرتبك.. بل بيموت من الارتباك.. توه واصل أمس.. ومهموم من غياب عبدالله يتفاجأ بنورة في بيته!!!! دخل وسلم بارتباك وهو منزل عينه.. جواهر حضنته بحنان وهي تقول: مبروك ياقلبي.. وليش منزل رأسك كذا؟؟.. نورة مرتك نوف باست رأسه باحترام وهي تقول: مبروك ياخالي.. ولو انه هذا أغرب عرس في التاريخ.. عبدالعزيز بتوتر: الله يبارك فيكم كلكم.. جواهر سلمت على نورة اللي كانت بتموت من الخجل من دخلة عبدالعزيز عليهم.. وعقب رجعت لعبدالعزيز وحضنته مرة ثانية وهي تقول بحنان: أنا باروح الحين... وصيت زبيدة عليكم وأنا بأرجع لكم بكرة الصبح (زبيدة خدامة هندية عجوز عند جواهر وأمها من سنين.. كانت ترتب وتطبخ وتغسل لعبدالعزيز وقت مايكون برا البيت.. وكانت تنام في بيت أبو فهد من عقب ماراحت جواهر) جواهر طلعت والمعاريس الأغرب يلفهم صمت الخجل العذب اللي كان عبدالعزيز أول من قطعه وهو يقول برقة متحسرة: أنا أسف يانورة.. أنا أسف اللي خربت فرحتج.. وماسويت لج عرس مثل كل البنات... نورة بخجل بالغ: لا تعتذر عبدالعزيز أرجوك.. وهي تفرك إيديها بتوتر وعينها في الأرض عبدالعزيز بلطف: وش هالخجل كله؟؟ اللي يشوفج الحين مايشوف اقتحامج الصاروخي اليوم الصبح.. نورة وجهها ولع من الحيا: تكفى عزوز لا تذكرني.. عبدالعزيز ضحك: شنو عزوز هذي؟؟ حتى جواهر ماتقولها لي.. نورة بخجل أكبر (لحول.. هذا وش فيه واقف لي على الوحدة؟) : خلاص عبدالعزيز تكفى.. عبدالعزيز قرب منها وشبك ذراعه في ذراعها الحركة اللي خلت نورة ترتعش بعنف.. عبدالعزيز ضحك مرة ثانية: يابنت الحلال وأشفيج تخرعتي كذا.. والله ما أكلج.. أبي أطلعج فوق.. وعقب كمل برقة وهو يطلع فيها فوق: بس تدرين عمري ماتخيلت أنج صرتي حلوة كذا!!! #أنفاس_قطر# </b></i> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 116 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() الجزء السادس والثمانون #أنفاس_قطر# جواهر في غرفتها بعد مارجعت من بيت أخوها عبدالعزيز نادت عيالها.. كانت مقررة تقول لهم عن اختفاء أبوهم.. فكرت في كلام كثير.. كثير.. ومقدمات أكثر لكن الحين وهي تشوف وجوههم العذبة قدامها متعلقة في وجهها بترقب متخوف.. حست كل الكلمات تتبخر.. حاولت استعادة تماسكها.. عشانهم.. وعشان عبدالله اللي وعدته إنها تكون قوية.. أول من تكلم كان عبدالعزيز اللي قال بهدوء وثقة: يمه.. أنتي قلتي أنج تبغينا في موضوع مهم.. شنو هالموضوع؟؟ احنا قاعدين ننطرج.. جواهر بهدوء وحنان: أنا عمري كذبت عليكم في شيء؟؟؟ نوف وعزوز مع بعض باستنكار: حاشاج.. جواهر بنفس النبرة الهادئة الحنونة: يعني لو قلت لكم أنه أبوكم مهما طال غيابه بيرجع.. تصدقوني؟؟ نوف بتوتر: يمه أبوي مسافر في شغل.. صحيح تأخر يوم زيادة عن الـ3 أيام اللي هو قال.. بس ما أعتقد أنه بيطول أكثر كذا بعد.. جواهر برقة: ماجاوبتم على سؤالي.. عزوز بهدوء: أكيد يمه نصدقج.. جواهر بحنان وهي تلتفت على نوف: وانتي يانوف.. ماتصدقين أمج؟؟ نوف بتوتر: حاشاج يمه.. أكيد أصدقج.. جواهر بهدوء: وأنا أقول لكم واأكد لكم أن أبوكم بيرجع.. عزوز والقلق بدأ يلتهم تفكيره بعنف: يرجع من وين يمه؟؟ جواهر بتخوف غلفته بأكبر قدر من الهدوء ولهجة المساندة: أبوكم مفقود في العراق.. ******************** مضى أسبوع على الأحداث الأخيرة... عيال عبدالله بعد خبر اختفاء أبوهم.. أصيبوا بحالة حزن حادة.. عبدالعزيز ساعدته قوة شخصيته وهدوءه على التوازن.. وخصوصا مع إحساسه المتزايد بالمسئولية وأنه هو رجل البيت في غياب أبوه.. دفن حزنه في صدره من أجل نوف على وجه الخصوص.. نوف أصيبت بانهيار عصبي حاد.. وبقيت في المستشفى لمدة يومين.. بدأت بالتماسك وهي عاجزة عن تخيل حياة بدون وجود والدها كان الحزن في قلبها الصغير الغض أكبر من احتمالها.. لكن حنان أمها اللامحدود كان يدعمها ويطمن قلبها.. وخصوصا إن جواهر كانت تأكد لها بشكل دائم إن عبدالله بيرجع.. نوف فاتتها عدة أيام من بداية الدراسة في الجامعة.. وأصرت عليها أمها تداوم.. وخصوصا إن جواهر نفسها عادت لطالباتها ومحاضراتها.. رغم إحساسها المر بخواء روحها وحياتها في غياب عبدالله.. ولولا وجود عيالها في حياتها الله العالم أيش كان ممكن يصير لها.. نورة وعبدالعزيز كناري الحب الجديد.. نورة أدخلت روح جديدة في حياة عبدالعزيز.. بمرحها وجنونها وانطلاقها وامتلائها بالحياة وعبدالعزيز أرضى قلبها المتعطش للحنان.. بحنانه المتدفق وروحه الشفافة.. سالم ومنيرة مازال الحال على ماهو عليه بين مد وجزر.. ولكن الأثنين أصبحوا يستمتعون جدا بصحبة بعض.. بينهم حديث مشترك ودي.. أحيانا يحتد سالم على منيرة ويعصب لكنها تمتص غضبه بسرعة ماجد ودلال مازالو يستمتعون بشهر عسلهم ماجد مايعرف باللي صار لعبدالله كان يتصل على عبدالله ويلقى تلفونه مقفول بس كان يعتقد انه سوء الاتصالات او أن عبدالله مسافر ماخطر بباله نهائيا أنه يكون عبدالله صار له شيء خالد ومحمد خلصوا امتحاناتهم .. أثنينهم نجحوا.. محمد تخرج أخيرا وبدأ بإنجاز معاملات التخرج.. خالد بعد نجاحه.. نفذ مع دانة مخططها اللي ماكان يعلم بإبعاده الحقيقية.. كان يكفي خالد أن تأمره دانة أخته الكبيرة الغالية اللي هو يصدقها في كل شيء تقوله عشان ينفذ وبس.. وخصوصا إن قصتها كانت محبوكة... وجانبها الرئيسي كان حقيقي فعلا.. ****************** في غرفة مها والجازي... مها تعد أوراق عمل مطلوبة منها.. والجازي تتصفح مجلة عقب الجازي نطت عند مها لمكتبها وهي تقول برجاء: تكفين خلينا نروح لدانة شوي.. اشتقت لها.. فديتها.. وفديت ريحة سعود فيها.. مها وهي تكتب: أنتي راقدة على روحش.. هذا وأنتي تحبينها ذا الحب كله ماتعرفين أخبارها.. وإلا كالعادة أخر من يعلم.. الجازي بحذر قلق: ليه دانة صاير عليها شيء؟؟ مها بنبرة عادية: دانة سافرت عندها دورة أو شغل برا.. الجازي باستفسار: وين؟؟ مها هزت كتوفها: ما أدري.. ماقالت لي مزنة وين.. ***************** سعود في سكن المعسكر.. اليوم عنده أوف.. ومع كذا ماطلع مع بقية الشباب اللي راحوا لبيروت.. ونادرا ماكان يطلع معهم إلا لو ألحوا عليه بشكل محرج كان قاعد في صالة السكن يتفرج على الأخبار في التلفزيون دخل عليه واحد من زملائه في السكن.. وسلم وقعد قريب من سعود.. سعود بمودة أخويه: وش فيك نايف ماطلعت مع الشباب..؟؟ نايف بود: حشوة سني طاحت.. رحت عشان أسوي حشوة بدالها.. في المستوصف التابع للأمم المتحدة اللي جنبنا.. سعود بذات الأخوة: وعسى ضبطوه لك؟؟ نايف بعيارة: ضبطوا لي سني.. وسرقوا قلبي.. سعود بابتسامة: ياكثر ما ينسرق قلبك.. مابقى حد ماسرقه.. ذا المرة مجندة أمريكية وإلا صومالية؟؟؟ نايف بعيارة: لا والله إلا دكتورة قطرية!! سعود باستغراب: دكتورة قطرية هنا..!! نايف بهدوء: أنا مثلك استغربت يوم شفت الدكتورة اللي لابسة نقاب في المستوصف.. ولبسة النقاب لبسة قطرية أشمها عن بعد.. قربت شوي منها شفت فعلا شعار قطر عليها واسمها.. سألت عنها قالوا لي طبيبة أسنان قلت تكفون حشوة سني ماطاحت إلا عشانها.. مايعالجني إلا هي.. بس الاستقبال قالوا لي: إنها شارطة ماتعالج إلا حريم وأطفال.. قلت لهم عمري 7 سنين بس ماصدقوني.. آه ياسعود ذبحتني عيونها في النقاب ياحي الدوحة واللي في الدوحة.. سعود حس برعشة مرة تجتاحه وهو يتذكر دانة اللي أصلا ماتغيب عن باله.. لكن ذكر طبيبة الاسنان القطرية خلاها تحضر بكل العنف والحدة والتجسد.. سعود رد عليه بحدة: أحشم بنات ديرتك وغير بنات ديرتك من المستورات يا نايف.. نايف وهو يضحك ويقوم يبي يروح ينام: محشومين كلهم.. ولو تدري بعد أنها من قبيلتك وفخيذتك.. كان كليتنا بقشورنا يعني..؟؟ سعود نط برعب واحتمال مرعب قاتل مدمر ينط لمخيلته وهو يمسك يد نايف بعنف: شأسم الدكتورة ذي؟؟ نايف بألم: سعود تكفي يأخوي بتكسر يدي.. سعود وهو يعصر يد نايف أكثر: أقول لك شأسمها؟؟ نايف بألم أكبر: دانة هادي الــ ********************** جواهر في مكتبها في الجامعة.. نجلاء تمدها بصحن في بسكويت.. جواهر تحط يدها على فمها وأنفها: لا تكفين نجلاء.. لا تقربينه مني ريحته تلوع الكبد.. نجلاء باستغراب: شنو ريحته تلوع الكبد ذي؟؟ أنتي أصلا تحبين هالبسكويت.. جواهر بتعب: أحبه أول موب الحين.. نجلاء نطت لدرجة أنها كانت بتركب على مكتب جواهر وهي تصيح بفرح هستيري: حامل.. حامل.. صح؟؟ جواهر بتعب وحزن: إيه حامل.. نجلاء بغضب مصطنع: ياخاينة العشرة والصحبة.. يوم حملت بحمودي كنتي أول حد خبرته.. قبل جاسم حتى.. جواهر بود: أنتي عارفة ظروفي نجلاء.. وأنا توني سويت التست أمس.. رغم اني تعبانة صار لي كم يوم..وكنت تقريبا متأكدة من الحمل لأن الدورة لها أسبوعين متأخرة نجلاء حزن رقيق: شنو جواهر؟؟ منتي بفرحانة بالحمل؟؟؟ جواهر بصدق: بالعكس.. فرحانة وفرحانة وايد والله العظيم.. اللهم لك الحمد والشكر.. نجلاء بود: زين ليش نظرة الحزن في العيون الحلوة؟؟ جواهر بحزن عميق: عبدالله يانجلاء.. عبدالله.. كان بيموت يبي طفل.. كان شفقان وايد على بيبي.. فوق ما تتخيلين كانت شفقته ولهفته.. ويوم أدري أني حامل.. مايكون جنبي أبشره.. نجلاء قربت من جواهر اللي كانت جالسة وحضنتها بحنان وقالت لها بحزن ومساندة: إن شاء الله بيرجع.. وبتبشرينه وبيكون جنبج في الولادة.. مثل ماكان جنبج في ولادة نوف وعزوز.. جواهر وهي تشد على حضن نجلاء وتقول بأمل حزين: إن شاء الله يانجلاء إن شاء الله.. ********************** سالم ومنيرة قاعدين في الصالة.. يلفهم صمت لطيف وأجواء الترقب المشحونة التي أصبحت تحضر بينهم كثيرا هذه الأيام تعبق حولهم.. إنذارا أما بالهدوء قبل العاصفة.. أو انهيار الحواجز سالم قطع الصمت بتساؤل: منيرة.. الجامعة مهيب بدت؟؟ منيرة بتردد: بلى بدت.. سالم باستغراب: وانتي ليش ماداوامتي للحين؟؟ منيرة سحبت نفس عميق وقالت بهدوء: لأني انسحبت من الفصل الدراسي الحالي.. ****************** سعود يقتحم مستوصف الأمم المتحدة.. وهو يسأل موظفة الاستقبال بصوت مقطوع الانفاس نتيجة لقطعه المسافة بين سكن القوات والمستوصف ركض: وين الدكتورة دانة هادي؟؟ الموظفة بحذر وهي تشوف شكل سعود المرعب المتغير من الغضب: وممكن أعرِف شو بدك فيا؟؟ سعود وهو يسحب نفس عميق ويحاول يتماسك: أنا زوجها.. وين هي؟؟ أبي أشوفها.. الموظفة بأدب: بغدون مسيو.. بس ياللي باعرفه أنو الحكيمة دانا بيجي خيا بياخدا.. وماسمعت انو زوجا هون... سعود خلاص ماله مخ ياخذ ويعطي معها.. دخل على المستوصف وهو يفتح كل الأبواب.. في الوقت اللي موظفة الاستقبال اتصلت بدانة اللي كانت وقتها خلصت مرضاها وبتطلع.. وبلغتها الموظفة أنه فيه واحد معصب يقول إنه زوجها يدور عليها.. دانة حست قلبها طاح برجولها.. ونبضات قلبها كطبول الحرب المجنونة أشلون عرف سعود إنها هنا... ماخططت أنه اللقاء يكون كذا.. جية سعود وهو معصب كذا بتخرب كل مخططاتها.. الحين أشلون بتفهمه سبب جيتها وراه هنا.. أكيد الحين معصب بجنون.. وماراح يسمح لها تشرح أو تتكلم.. مع كذا دانة خذت نفس عميق.. وهي مقررة إنها تحاول تسيطر على الامور.. فتحت الباب وهي بنقابها وبالطوها الأبيض اللي تلبسه على العباية المسكرة عشان تشوف وين سعود.. عشان تتفاجأ بسعود واقف قدامها.. #أنفاس_قطر# </b></i> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 117 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() الجزء السابع والثمانون #أنفاس_قطر# دانة حست قلبها طاح برجولها.. ونبضات قلبها كطبول الحرب المجنونة أشلون عرف سعود إنها هنا... ماخططت أنه اللقاء يكون كذا.. جية سعود وهو معصب كذا بتخرب كل مخططاتها.. الحين أشلون بتفهمه سبب جيتها وراه هنا.. أكيد الحين معصب بجنون.. وماراح يسمح لها تشرح أو تتكلم.. مع كذا دانة خذت نفس عميق.. وهي مقررة إنها تحاول تسيطر على الامور.. فتحت الباب وهي بنقابها وبالطوها الأبيض اللي تلبسه على العباية المسكرة عشان تشوف وين سعود.. عشان تتفاجأ بسعود واقف قدامها.. سعود رغم قوة شخصيته.. إلا أن دانة بالذات.. كانت من تقلب كيانه فوق تحت.. وتخرجه خارج حدود أي سيطرة على تفكيره ومشاعره..وكأنه شخص آخر.. دانة نط قلبها من مكانه وهي تشوفه واقف بحزم غاضب ببنطلونه الجينز الأزرق الباهت.. البلوفر الصوفي الكحلي بخطوطه السماوية وفتحته المثلثة اللي يبرز خلالها مثلثي جيب القميص السماوي الداخلي المفتوح في أناقة على الطريقة البريطانية الارستقراطية العتيدة شعره القصير المرتب دائما.. عارضه الخفيف المحدد باستقامة كاستقامة المسطرة.. شكله الانيق الرايق كان أبعد مايكون عن تصرفه وغضبه الناري وجنونه.. سعود دفها من صدرها لداخل الغرفة اللي هي طلعت منها وقفل الباب وراه.. سعود بغضب مدمر كاسح: وصلت بش المواصيل أنش تطلعين من الدوحة من غير ما أدري.. ومن غير أذني كأني طرطور.. ولا لي حكم عليش.. لولا أني وعدتش أني ما أمد يدي عليش مرة ثانية.. وإلا والله العظيم اللي رفع السما بدون عمد.. كان شفتي شيء عمرش في حياتش كلها ماشفتيه.. دانة بتوتر ورجاء: سعود خلني أشرح لك.. ماراح تفهم أسبابي وأنت معصب كذا.. سعود مسك عضود دانة وهو يهزها بعنف وغضبه يتزايد لدرجة أنه ماعاد يشوف شيء قدامه: وش أفهم؟؟ وش أفهم..؟؟ أنش تبين تقهريني وتهينني..؟؟؟ ماكفاش أنش مشيتي شورش علي في الدوحة.. ورحتي للشغل هناك وأنا ماني براضي... جايه وراي هنا عشان توريني أنش تمشين شورش في كل مكان... أنتي مافي وجهش حيا.. ولاعندش ذرة احترام للرجّال اللي اسمه رجّالش.. ماراح أقول مافي قلبش ذرة حب.. لأن هذا شيء أنا غسلت يدي منه وأنا في الدوحة لكني كنت أظن أن الاحترام مستمر بيننا.. وانش محافظة على احترامي كزوج لش.. دانة كانت تستمتع لرشاش الكلمات القاتل المنساب من بين شفتي سعود.. وكل كلمة تذبحها ألف مرة (والله أنك فاهم غلط ياسعود.. عطني فرصة أشرح لك.. تكفى.. بس فرصة) سعود كان مستمر بكلامه المنثال بذات الغضب الأعمى اللي حركه في داخله خليط مدمر من المشاعر.. الغيرة الهادرة.. والقهر المر.. وإحساس الحب الضائع.. والاحساس بالاهانة المزعومة: لكن اليوم هنا أنتي كشفتي لي أنه حتى احترامش لي معدوم بعد ما أثبتي لي في الدوحة أنه حبش لي معدوم.. زواج بدون حب واحترام.. مستحيل يستمر.. سعود بنفس الغضب المدمر المر: أنتي طالق يادانة استمتعي بشغلش اللي أنتي بديتيه على احترامش لي واستمتعي بقلبش اللي أنتي استخسرتيه فيني.. وبما أنش خلاص وصلتي للي تبينه.. ترجعين للدوحة الليلة فورا وبدون نقاش وحساب خالد بيكون معي لما أرجع الدوحة.. سعود قال كلمته أو سوى جريمته وطلع.. هو يترك قلبه ينزف وراه طوفان دم وروحه تغادره مع كلمة (أنتي طالق).. سعود خرج وهو جسد بدون روح بكل معنى الكلمة.. بينما دانة تتحول لمخلوق هلامي بلا كيان.. لا جسد.. ولا روح ****************** سالم قطع الصمت بتساؤل: منيرة.. الجامعة مهيب بدت؟؟ منيرة بتردد: بلى بدت.. سالم باستغراب: وانتي ليش ماداوامتي للحين؟؟ منيرة سحبت نفس عميق وقالت بهدوء: لأني انسحبت من الفصل الدراسي الحالي.. سالم نط واقف وهو يهتف بغضب: وليش انسحبتي؟؟ منيرة بلعت ريقها: ماأبي أدرس الفصل هذا.. أبي أريح شوي.. تعبت من الدراسة.. سالم بألم: تعبتي من الدراسة وإلا عشان تقعدين مع الأعمى؟؟ منيرة بألم حاد: حبيبي تكفى لا تقول كذا.. سالم رجع يجلس على الكنبة اللي كان جالس عليها وهو يقول بهدوء مغلف بنبرة حزن غامرة: إذا حبيبس مثل ماتقولين.. تروحين تداومين في جامعتس.. لأول مرة يكون متقبل قولتها له حبيبي.. منيرة قامت من مكانها وجلست عند رجوله على الأرض وحطت رأسها على فخذه وهي تقول بحنان: خلاص حبيبي الانسحاب صديقتي قدمته من زمان.. ووافقوا عليه خلاص.. بارجع الفصل الجاي.. مهوب رايح شيء علي.. سالم مسح على شعرها بحنان: أنا آسف حبيبتي.. آسف.. لخبطت حياتس.. ودراستس.. حتى الآسف مايعبر عن اللي أبي أقوله.. لأول مرة يقول حبيبتي.. وهو قاصدها وبهذي الرقة والحنان لأول مرة!!!! حست منيرة بألم دافئ عذب جميل يغزو قلبها اللي أثقله الهجران والصد.. سالم خلاص تعب من صدها والقسوة عليها.. بينما قلبه يذوب فيها وعليها.. منيرة رفعت رأسها من فخذ سالم.. وقفت على ركبها.. قربت من سالم.. وطبعت قبلة عذبة ناعمة على ذقنه.. أودعتها كل مشاعرها المتدفقة بعنف أنفاسها الدافئة القريبة وملمس شفايفها الناعمة على بشرته.. وتّر سالم بشدة.. ومشاعرة الرجولية العنيفة اللي تعب من كبتها ترتفع للحد الأقصى.. لكنه قال لمنيرة بصوت حنون ومتعب وهو يبعدها برقة عنه: منيرة تكفين.. تكفين.. لا تعيدينها.. أنا تعبان من قربس ومن لهفتي.. ومافيني أي قوة أقاومس.. منيرة برقة وخجل: وليش سالم تبي تحرمني منك.. وتحرم نفسك مني؟؟ سالم بألم: لأنس عندي شيء يتجاوز الجسد بمراحل.. في كل مرة حلمت فيها فيس.. كان استمتاعي بشوفة لمعة عيونس وارتعاش شفايفس هو متعتي الأكبر.. أي علاقة بيننا في وضعي الحالي.. بيكون اعتمادها على تنفيس شهوة جسدية عمرها ماكانت حلمي معس.. أنا عندي أمل كبير في الله سبحانه أنه يشفيني.. محمد بعث تقاريري لعدة بلدان.. وأنتظر رد بإمكانية علاج حالتي.. انتظري علي.. عشان أقدر أحقق حلمي معس مثل ما تمنيته طول عمري أنا فعلا خلاص كل مقاومتي انهارت.. فأنتي ساعديني على نفسي.. منيرة ردت بخجل وصدق: إن شاء الله حبيبي.. أوعدك رغم أن بداخلها ذات مشاعر سالم.. لوعة هادرة.. وشوق قاتل مكبوت.. ******************** دانة قاعدة جنب خالد في التكسي اللي بيرجعهم للفندق.. دانة تعتصم بصمت مر.. دانة قررت أنها لن تبكي ولن تطلق أسر دمعة واحدة حتى.. لأنها تعلم أنها لو سمحت لنفسها بالبكاء ستنهار انهيارا تاما نهائيا.. انهيارا لا تراجع بعده ولاعودة.. حزنها كان أكبر من البكاء .. أكبر من الألم.. أكبر من من الحزن ذاته.. أكبر من أي شعور يمكن تخيله لامتدادات الألم والوجع والجرح والوحدة وانسكاب الروح كانت مجروحة بعمق.. مطعونة في عمق روحها النبيلة مذبوحة من أقصاها إلى أقصاها (وهنت عليك ياسعود؟؟!! هانت عليك دانة؟!! وهان عليك تقولها؟؟!! هان عليك تقطع كل اللي بيننا بكلمة.. هان عليك تذبحني وتستمتع بشوفة دمي يسيل مع روحي قدامك) خالد بقلق: دانة حبيبتي.. وش فيش؟؟ من طلعتنا من المستوصف وأنتي ساكتة بشكل يخوف... دانة في جملة واحدة قاطعة حادة كنصل سكين مشحوذ: سعود طلقني.. ********************** الوقت بعد صلاة العشاء في بيت عبدالله.. جواهر وعيالها قاعدين مع بعض في الصالة اللي تحت في تجمعهم المسائي قبل العشاء.. جواهر بحنان : نوف..عبدالعزيز.. عندي لكم خبر.. عبدالعزيز بود: خير يمه؟؟ في الوقت اللي نوف رفعت عيونها المطفية لأمها بصمت.. نوف من بعد اختفاء أبوها.. ولمعة عيونها المرحة بهتت.. أحاسيسها مشوشة.. والناظر لها يحس كأنه في شيء فاقدته وهي قاعدة تدور له.. جواهر برقة وحب: بعد حوالي سبع شهور ونصف بيكون عندكم أخ أو أخت صغار.. عبدالعزيز قام بثقة وقبل رأس أمه ويدها وهو يقول بفرح: الله يتممه يمه.. وأخيرا بيكون عندنا طفل في البيت.. حالنا حال العالم.. في الوقت اللي نوف نطت وحضنت أمها بعنف.. وهي تبكي بهستيرية: سميه عبدالله يمه.. سميه عبدالله تكفين.. جواهر برعب قاتل وهي تحضن نوف: بسم الله على عبدالله.. لا تفاولين على أبوج.. أبوج بيرجع وهو اللي بيسميه.. (عندنا في عاداتنا.. ما يسمى الولد باسم أبوه إلا لو كان هذا الولد قد ولد بعد وفاة والده) نوف مستمرة في بكاءها الهستيري: آه يبه.. آه.. وينك؟؟ لو أنت صدق عايش... وينك؟؟ وينك؟؟ وينك؟؟ جواهر وهي تشدد من احتضانها لنوف: هدي حبيبتي هدي.. أبوج بيرجع.. صدقيني بيرجع.. وهو لو يدري انج قاعدة تسوين في نفسج كذا بيزعل عليج.. وانتي عارفة.. عبدالعزيز كان معتصم بالصمت.. في الوقت اللي عبرة حادة تخنق روحه الشفافة.. *********************** بعد حوالي 5 أيام على طلاق سعود ودانة.. سعود ما أتصل إطلاقا بالدوحة خلال هذه الفترة.. رغم أنه كان يتصل خلال الفترة السابقة بشكل يومي بأمه ومحمد وخواته ولكنه ما أتصل أطلاقا بدانة ولامرة عشان كذا ماعرف بسفرها.. أما خلال الأيام الخمسة الماضية فهو ما أتصل مطلقا بأي حد من أهله في الدوحة ظنا منه أن دانة أكيد رجعت للدوحة.. والجميع أكيد عرف بخبر الطلاق.. وهو نفسيته في الحضيض ومو مستعد يسمع أي كلمة عتب أو لوم من أي أحد.. لأن ماحد منهم حاس بالنار الحارقة المستعرة في جوفه.. وعشان ماينشغل بالهم عليه من عدم اتصاله بعث مسج لمحمد أنه عنده في المعسكر شغل يمنعه من الاتصال.. كان يبي صدمتهم الأولى بخبرالطلاق تخف.. وعقب هو يتصل فيهم.. سعود كان راجع من المعسكر بعد ماخلص مناوبته للسكن كان يخلع جزمته عند الباب.. ويسمع بوضوح أصوات الشباب يسولفون في الصالة.. عبدالرحمن بمرح: نايف أنت وش عندك في المستوصف؟؟ صاير تداوم هناك أكثر من دوامك في المعسكر.. نايف بعيارة: خلعت ضروسي كلها.. على أمل أنها تحن علي وتعالجني..لكنها حتى نظرة ماعطتني.. لا وأزيدك من الشعر بيت.. اليوم عطتني كف محترم.. نايف وهو يحط يده على خده: جعل خدي فداها.. بس ليتها تحن علي.. ونايف يتكلم ما أنتبه لقدوم الأعصار اللي أقتلعه من الكرسي اللي هو كان قاعد عليه.. ويرفعه عالي ويلصقه في الطوفة.. #أنفاس_قطر# </b></i> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 118 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() الجزء الثامن والثمانون #أنفاس_قطر# ونايف يتكلم ما أنتبه لقدوم الأعصار اللي أقتلعه من الكرسي اللي هو كان قاعد عليه.. ويرفعه عالي ويلصقه في الطوفة.. سعود مسك نايف من جيبه وانتزعه من الكرسي بعنف وهو يرفعه بيد وحدة ويثبته على الطوفة.. ويقول بصوت مرعب: والله ثم والله لو فكرت في ذا الدكتورة حتى لو في أحلامك ياأمك نفسها ماتعرف وجهك.. وهلك يشوفونك مقبل مايدرون هذا وجهك وإلا مقفاك.. وأظنك يانويف عرفتني من الأيام اللي طافت وعرفت أني لا أهدد ولا أبربر ولا أخاف وأن قلت فعلت.. والتحذير وصلك.. وذنبك على جنبك. ثم رماه سعود على الارض بعنف.. ونايف مستغرب وخايف من اللي سعود سواه.. لكنه مايقدر يقول شيء وخصوصا أن رتبة سعود أعلى من رتبته.. وحس أن الموضوع أكيد في شيء (يمكن سعود زعل عشان الدكتورة ذي من جماعته؟!!..) بعد دقايق كان سعود في المستوصف.. وما أحتاج يسأل حد عن مكان دانة لأنه حفظه من المرة اللي فاتت.. اقتحم الغرفة على دانة اللي كان عندها مريضة توها خلصتها.. دانة كانت منزلة كمامها عند ذقنها.. أول ماشافت سعود دخل.. رجعت الكمام على وجهها.. ولفت ظهرها تتناول نقابها.. ولبسته.. وخلعت الكمام.. سعود واقف وأنفاسه تعلو وتهبط ووجهه محمر.. وغضبه اللي دانة حفظته مرتسم على وجهه.. وكان هذه المرة واقف بلباسه العسكري اللي أول مرة تشوفه عليه لأنه لبس قوات الأمم المتحدة بلونه الأزرق والرمادي المعروف.. دانة كانت تتكلم مع مريضتها وتعطيها شوي نصائح.. لحد ماطلعت المريضة وقفلت الباب وراها.. دانة تجاوزت سعود وفتحت الباب.. خلته مفتوح ورجعت وجلست على مكتبها.. وهي تقول بهدوء: أنا ماني بحلال لك.. عشان ينقفل علينا باب.. هذا أولا.. وثانيا : أنت منت بحلال لي عشان تدرعم وتفتح الباب وتدخل علي وانت عارف أني يمكن أكون كاشفة وجهي.. الجملة (أنا ماني بحلال لك..أنت منت بحلال لي) اللي تكررت في كلام دانة مرتين.. نحرت سعود نحر وهي تجرد الحقيقة المرة للطلاق قدام سعود.. (دانة مهيب حلالي.. دانة مهيب لي.. وش سويت في روحي؟؟) سعود مسك أعصابه بقدرته المذهلة.. رجعت له حالة تمثيل البرود اللي أتقنها لفترة متطاولة من الزمن: بس أعتقد أني ولد عمش يادكتورة.. وهذي حقيقة ماتغيرت.. دانة ببرود قلبها يتمزق تحت هذا البرود من لما شافته فتح الباب ودخل: وولد عمي المبجل وش يبي مني؟؟ سعود بنفس البرود الواثق: ليه مارجعتي الدوحة؟؟ أنا ماقلت لش أرجعي من هذاك اليوم.. دانة بهدوء: يظهر أنك صار عندك لبس في ترتيب الأوامر.. أنت طلقتني أولا.. ثم أمرتني أرجع الدوحة.. بينما بعد ماطلقتني.. أنت رجّال غريب عليّ ومالك عليّ حق الطاعة.. لو أمرتني أرجع أولا.. ثم طلقتني لما أصير في الدوحة كان مخططك مشى تمام.. بس غضبك المعتاد منعك من التفكير المنطقي.. سعود ببرود: من غير فلسفة فاضية يابنت عمي.. ترجعين الدوحة فورا.. وإلا والله مايصير لش طيب.. دانة بنفس بروده: وش بتسوي لي أكثر.. طلاق وطلقتني.. الشيء الوحيد اللي كان مخلي لك سيطرة علي.. أنت تخليت عنه بنفسك.. وعلى العموم ياولد عمي.. ريح روحك أنا مدة وجودي هنا بتنتهي بكرة.. لأني في فترة تبادل خبرات مدتها 10 أيام بس.. وتنتهي بكرة.. بكرة بأسلم تقريري وأستلم تقريرهم وارجع للدوحة.. سعود حس بألم بالغ.. أشلون قريبة منه.. واشلون صارت بعيدة تكلمه من ورا نقابها.. ورا مكتبها.. صارت غريبة عليه ماله حق يمسك يدها.. يحضنها يطبع قبلاته على شفايفها.. على نحرها.. بين أصابعها يذيب روحه في روحها ماعاد له حق في أي شيء في دانة!!! سعود في نفسه (خلاص ياسعود لا تعذب نفسك.. دانة عمرها ماحبتك.. والعلاقة غير المتكافئة في الحب بينكم.. خلت روحك تتآكل شوي شوي.. مهما كان الطلاق صعب عليك.. بيكون أهون من استجداء الحب من دانة) سعود وقف..وقال بهدوءه البارد: مادمتي راجعة بكرة.. خلاص سلمي على عمي.. وحقوقش كلها محفوظة.. بس خليني لين أرجع الدوحة.. دانة بمرارة: ما أبي منك شيء ياسعود.. وش حقوقه اللي تتكلم عنها.. أنا لي عندك حق.. ما تقدر تدفع ثمن له ولا بكل فلوس الدنيا.. سعود باستغراب حذر: أي حق..؟؟ دانة بهدوء هي تكاد تتلاشى خلف هذا الهدوء من إحساسها بالألم: بكرة تدري.. وعقب كملت بنبرة محايدة: والحين أسمح لي عندي مرضى سعود طلع من عندها.. واثنينهم قلوبهم تنزف ألم خرافي حاد لا حدود له.. ****************** ماجد ودلال راجعين من السفر.. دلال تبي تدخل.. ماجد يقول لها بمرح: لا لا أنتظري.. طول عمري وأنا خاطري أسوي نفس رشدي أباظه ماجد شال دلال ودخلها داخل البيت .. دلال تضحك: خلاص ماجد نزلني.. ماجد بمرح صافي: لا لا بأوصلج فوق.. دلال برقة: لا حبيبي كفاية عليك كذا.. ماجد بعيارة: إيه كفاية علي.. أنت شكلج زايدة 20 كيلو.. على أكل استراليا.. كسرتي ظهري.. قالها وهو ينزلها.. دلال بمرح عذب: حرام عليك.. هو عقب أكلك أكل.. باقي تأكل الاستراليين.. وكل الكانغروا اللي عندهم والكوالا وحتى الهنود الحمر.. ماجد بتصنع الزعل: أفا الدعوة خاربة.. وإلا خلاص عشان صرتي في الدوحة عند عمتج أم جاسم مارجريت تاتشر الدوحة نفشتي ريشج على أبو فيصل اليتيم.. دلال تميل عليه وهي تقرص خده بحنان: فديت اليتيم.. أنا أمه وأبوه.. ماجد يضرب رأسه ويتذكر: على طاري أمه وابوه.. خلني أكلم بنت أمي وأبوي.. فديتها أشتقت لها.. واشتقت لحمودي.. دلال ابتسمت وطلعت فوق وهي تشعر بسعادة لا متناهية.. في الوقت اللي ماجد كان يكلم نجلاء يبلغها بوصولهم وأنه يبي يجي يشوفها الحين يسلم عليها.. ******************** جواهر في غرفتها تراجع محاضرات طالباتها بكرة.. دخلت عليها نوف اللي من بعد معرفتها بحمل أمها ونفسيتها أحسن بكثير.. إحساسها بوجود مخلوق جديد في أحشاء أمها.. رائحة جديدة لأبوها وكأن روح أبوها المختفي تنبض في قلب الجنين.. خلى مشاعرها المضطربة تسكن شوي.. وهي تلاقي شيء تشغل بالها فيه.. وخصوصا أنها بدت تخطط تشتري السوق كله للمولود الجديد.. نوف برقة: يمه ابي لي أغراض من المكتبة.. ممكن توديني؟؟ جواهر بحنان: إن شاء الله حبيبتي.. خليني أتصل في أفضل.. وأوديج نوف بنفاذ صبر: بس عمي أبو محمد في بيته وبيتأخر علينا.. جواهر برقة: حبيبتي محيي الدين تعبان اليوم.. وأنتي ماقلتي لي قبل عشان أعطي أفضل خبر.. (محي الدين سواق جواهر الخاص.. اللي كان عبدالله جابه لها من المؤسسة عشان يسوق سيارتها اللي هو اهداها عليها) نوف بدلال: زين أنتي وديني.. المكتبة قريبة ورانا بشارعين بس.. تكفين يمه أنا مستعجلة.. أبي أرجع أسوي شغلي.. جواهر بألم.. بحنين.. بشوق.. باحترام: لا حبيبتي.. مستحيل.. شيء نهاني منه عبدالله.. مستحيل أسويه في غيابه.. أنا مستحيل أرجع أسوق سيارة وأنا عارفة أن عبدالله رافض.. نوف حست بالتأثر حضنت أمها وهي تقول برقة وحزن: الله يرجعه لنا سالم.. جواهر باست رأس نوف وهي تقول: آمين.. وخلاص دامج خايفة أفضل يتأخر بأكلم خالج عبدالعزيز يوديج.. ومنها أني ما أضطر أروح معاج.. خالج بيوديج بروحه.. نوف بمرح: إيه يمه خليه يجي.. وقولي له يجيب نورة معه.. اشتقت لهم اثنينهم جواهر بحب: إن شاء الله ياقلبي.. ********************** في مجلس الحريم في بيت نجلاء ماجد قاعد مذهول.. في قلبه حزن وقهر وألم لا يمكن وصفهم سأل نجلاء بتحسر: متى صار؟؟ نجلاء بهدوء: من أسبوعين.. ماجد وقف فجأة وهو يقول بجدية وثقة: حطوا بالكم على دلال.. أنا طالع أحجز على أول طيارة طالعة لبغداد.. نجلاء نطت برعب وهي تمسك في يده بقوة: أنت أكيد مجنون... عبدالعزيز توه راجع من العراق.. وكلف ناس هناك بالبحث.. عدا عن الشرطة وشركة أمن خاصة.. وش بتسوي انت أكثر.. أتق الله فيني وفي مرتك اللي مالكم أسبوعين متزوجين.. ماجد بحسرة: يعني أقعد هنا مثل النسوان.. وأنا ما أدري عبدالله حي وإلا ميت.. نجلاء بعقلانية: ماجد خلك منطقي... وروحتك وش بتسوي أو تفيد.. لا أنت تعرف حد هناك.. ولا تدل أي شيء.. لو الله كاتب انه عبدالله يرجع.. بيرجع.. وموب روحتك هناك هي اللي بترجعه ************************* ثاني يوم.. سعود نايم في السكن.. اليوم وبكرة عنده أوف... البارحة من لما رجع من عند دانة وهو معتكف في غرفته يطلع للصلاة بس ويرجع وفي الليل ماقدر يسكر عينه من الحزن والهم واليأس والقهر والغضب اللي أحرق قلبه ومشاعره وخلاياه.. لحد ما أنهار من التعب عقب ماصلى الفجر.. الحين قبل صلاة الظهر بشوي.. واحد من زملائه صحاه من النوم: سعود.. سعود بطبيعته اليقظة قام على طول وهو يقول بثقة: سم يوسف.. يوسف باحترام: سم الله عدوك.. أولا الظهر بيأذن ثانيا: الأغراض هذي وصلتك من بريد المعسكر وأنا أستلمتها بعد أذنك.. ماحبيت ازعج نومك.. وأنا عارف أنك مانمت إلا بعد ماصليت الفجر.. سعود قعد على حيله.. وكل حواسه تتيقظ للحد الأقصى.. وهو يمسك بالطرد المستطيل الملفوف بالورق البني المكتوب عليه بخط دانة اللي مستحيل يخفى عليه إلى حضرة النقيب : سعود سعيد الــ الفيلق القطري قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) جنوب لبنان (خاص وسري) #أنفاس_قطر# </b></i> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 119 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() الجزء التاسع والثمانون #أنفاس_قطر# سعود قعد على حيله.. وكل حواسه تتيقظ للحد الأقصى.. وهو يمسك بالطرد المستطيل المكتوب عليه بخط دانة اللي مستحيل يخفى عليه إلى حضرة النقيب : سعود سعيد الــ الفيلق القطري قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) جنوب لبنان (خاص وسري) سعود حس بتوتر بالغ.. قاتل.. مرعب.. كأنه يمسك بقنبلة موقوتة ستنفجر فور فتحه لها.. لتمزقه إلى أشلاء متناثرة.. (أيش اللي ممكن دانة ترسله لي؟؟!!!!!!!) سعود قرر يصلي الأول.. وعقب يفتح الطرد.. بعد ماخلص سعود صلاته رجع لطرد دانة وتوتره يتزايد.. مايدري ليش قلبه ناغزه من هذا المختبي خلف الغلاف البني.. سعود سمى بسم الله ومزق طرف الطرد بتردد وأخرج مابداخله.. كان دفتر بناتي وردي ضخم شكله قديم ومتهالك من كثرة الاستخدام.. سعود انلسع بعنف.. عرف أن الدفتر مكتوب فيه شيء دانة تبغيه يعرفه.. وكان مرعوب بوحشية من هذا المكتوب.. فتح سعود أول صفحة من الصفحات المتراصة بالكتابة وجه وخلف خط طفولي والصفحة مليئة بالتشطيبات : اليوم عمي سعيد مات... خالتي أم سعود نايمة على الأرض.. والنسوان مغطينها كانت مريضة واجد وتبكي.. أنا بكيت واجد واجد لاني شفت أمي والنسوان كلهم يبكون.. حتى أبي شفته يبكي.. بس سعود مابكى.. كان بس شايل الجازي طول اليوم ومايرضى حد يأخذها منه الجازي تبكي تبكي تبكي.. جيت أبي أخذها منه دزني على الأرض.. مع أني كنت أبي أخذ الجازي منه لأنه شكله تعبان والجويزي أكيد جوعانة تبي حليب وماحد عطاها.. صفحة أخرى: اليوم سعود ضربني.. قال لي: لاعاد أشوفش تلعبين مع عيال الجيران.. ذبحتش.. لازم كل يوم يلاقي له سبب عشان يهادني أو يلاغيني بس اليوم ماعلي منه.. لما ضربني.. خذت حيدة وضربته فيها.. ياويلي منه.. أنا ضربته.. وطقيت.. أنا خايفة أكون وجعته.. أو صب منه دم.. أبي أروح أشوفه.. بس أخاف يشوفني يذبحني.. صفحة أخرى: اليوم كنت جاية من المدرسة.. نازلة من الباص.. كان سعود واقف مع عيال برا.. العيال شافوني.. راحوا.. بس سعود لحقني.. ومسكني من أذني اللي تحت الحجاب.. وقال لي وهو معصب: ياويلش لو مشيتي مرة ثانية قريب من رياجيل أو وقفتي جنبهم.. وياويلش لو طلعتي مرة ثانية من البيت.. وانتي منتي بمغطية وجهش.. بس أنا قلت له: مالك دخل.. أنت منت بأبي ولا أخي الكبير.. بس هو مسك يدي وعصرها وقال: أنتي أعصي كلامي وشوفي اللي بيصير لش.. باكسر راسش.. هربت داخل وانا أقول له: ماني بمغطية وجهي.. وأنت اضرب رأسك في الطوفة بس ماجاء العصر إلا وأنا جاية عند أمي أقول لها : يمه دوري لي عندش نقاب جديد كشخة.. أنا أبي أغطي وجهي خلاص.. أمي استغربت وفي نفس الوقت استانست أنه عمري 13 وأبي أغطي وجهي.. مادرت أني أسوي كذا عشان سعود مع أني ما أبيه يدري أني تغطيت عشانه ولو شفته هو واقف.. بأفسخ النقاب وأحطه بجيبي خله يموت حرة.. (للتذكر: سعود أكبر من دانة بسنتين) عشرات الصفحات تحتضن عشرات الذكريات الطفولية التي نسي سعود كثير منها.. وعاد لتذكرها بكل الزخم مع سيل الذكريات المنهمر في هذه الصفحات التي لم تخلو صفحة واحدة منها من اسمه كان هو محور كل الأحداث.. كل شيء كانت دانة الطفلة ثم المراهقة الصغيرة تفعله من أجل سعود.. ولكنها تغلفه بالعند خوفا من سعود وقسوة سعود.. عشرات المشاجرات التي تم وصفها بدقة والتي تنتهي بضرب سعود لدانة ودانة تطلق سيلا طويلا من الشتائم لسعود من حينها أطلقت دانة على سعود لقب "المتوحش" وأطلق سعود على دانة لقب " المعقدة" صفحة أخرى.. تتغير اللهجة لتصبح أكثر إتزانا.. والخط ليصبح أكثر جمالا وترتيبا.. التغيير الذي كان يحدث بالتدريج مع امتداد الصفحات.. وبدأت الصفحات تحضى بتواريخ.. كان لكل صفحة تاريخ بل وتحديد للساعة الذي كان دائما ليلا: اليوم أمرتني أمي أن أغطي وجهي عن سعود وأن أتوقف عن مشاجراتي التي لا تنتهي معه لأني قد أصبحت امرأة هل عمر 15 سنة تعني أني أصبحت امرأة.. ؟!! لا أريد أن أصبح امرأة.. إذا كان هذا سيعني أن أتوقف عن الحديث مع سعود.. أشعر من اليوم أن حياتي ستصبح فارغة وسخيفة وبدون طعم بدون رؤية سعود ومشاجراتي مع سعود صفحة أخرى.. عدائي مع سعود أصبح قضية مشهورة لا يريد أحد نسيانها.. الكل يذكرني بها حتى أمي.. ماأن يأتي سعود لزيارة والدي حتى تأتي مزنة راكضة لتخبرني: سعود المتوحش هنا.. فأضطر أن أقول : "وع.. وع يا كبدي.. ما أستحمل وجوده ولا ريحته في الجو.. بأروح أقفل على نفسي في غرفتي" ومايحدث هو أنني أسكن وأتمركز عند شباك غرفتي.. علني ألمحه وهو خارج لسيارته الواقفة في الحوش.. السيارة التي أحدثت عندي قلق قاتل منذ أن علمت أن أبي اشتراها له.. شاب في السابعة عشرة كيف يسمحون له أن يقود سيارة؟؟ منذ أن رأيته على هذه السيارة وأنا أحلم بكوابيس تفزع نومي حول حادث سيارة يحدث لسعود على سيارته الجديدة كنت كلما فزعت من النوم.. توضئت وصليت.. ودعيت ربي طويلا أن يحفظه من كل شر.. سعود بدأ يرتعش بعنف.. وأعصابه تخونه.. رغم أنه مازال في البداية.. وبقي الكثير ليقرأه.. صفحة أخرى: لقد أنهيت امتحاناتي اليوم.. كان أدائي للامتحانات ممتازا.. وأتوقع أن أحرز نتيجة رائعة.. والسنة القادمة إن شاء الله سأنتسب للتخصص العلمي كما فعل سعود.. ولكن نتيجتي لا تهمني.. كما أنا مشغولة بامتحانات سعود في الثانوية العامة التي ستبدأ غدا.. تقتلني اللهفة أن أسأل عنه وعن سير مذاكرته.. ولكن يستحيل أن أسال عنه.. الكل يعلم أنه لا أحد منا يطيق الآخر فكيف أسأل عنه؟!! وفي ذات الوقت سأموت لأطمئن عن أخباره.. أمي ستذهب لزيارة خالتي أم سعود.. سأذهب معها صفحة أخرى: اليوم ذهبت مع أمي لبيت عمي سعيد.. ذهبت أطوف في البيت.. أردت فقط أن ألمح سعود من بعيد.. أراه هل هو يدرس.. أو مشغول بشيء أخر.. لم أرى أحدا في الطابق العلوي وأنا يستحيل أن أفتح الأبواب.. قررت أن انزل.. فإذا بصوت يناديني: دوينه.. شعرت أن قلبي يدق ويدق ويدق بعنف.. لا أعرف لماذا.. ولأول مرة أصاب بهذه الحالة من الدقات المجنونة قلبي يكاد ان يخرج خارج صدري من الدقات العنيفة السريعة تأكدت بخجل أن نقابي على وجهي: نعم.. وش تبي؟ هذا أولا.. ثانيا: أعتقد أن اسمي دانة.. مهوب دوينه.. سعود جاء ووقف قريب مني نزلت عيني بخجل غصبا عني وانا اقول في نفسي : (متى لحق يطول ذا الطول كله؟!) عدت لأسرق النظرات الخجولة إلى ملامح وجهه.. لا أعلم لما شعرت أنه الشاب الأروع على وجه الأرض.. يستحيل أن يكون هناك من هو أكثر وسامة من سعود.. لذا لم أكن مطلقا كما كل البنات في عمري المعجبات بالمطربين أو الشعراء أو اللاعبين أو الممثلين الهنود كان إعجابي بسعود يجعلني أرى كل الرجال باهتين مظلمين بجانب نوره اللامع.. سعود سألني بقسوة: وش اللي مطلعش هنا؟؟ شعرت بحرج بالغ ومع هذا رددت عليه بتحدي: مهوب شغلك.. وعيني على الكتاب الذي في يده وأشعرني بالراحة أنه يدرس.. سعود بنفس اللهجة القاسية: طول عمرش قليلة أدب ولسانش طويل.. لو عمي هادي يوليني عليش شوي كان أدبتش.. شعرت برغبة كبيرة بالبكاء.. لكني لم أفعلها حتى لا أشمت سعود فيّ.. لا أعلم ماذا يستفيد سعود من تجريحي كلما رآني.. أشعر أنه يستمتع بتجريحي.. أعلم أنه يكرهني.. ولكن ألا يستطيع اخفاء هذه الكراهية حفاظا على مشاعري الذائبة من أجله..؟!! أكملت طريقي في اتجاه النزول.. في الوقت الذي سعود أوقفني بصوته الحاد: دانة.. عيب عليش تمشين وأنا أكلمش.. هيه يالمعقدة..يا اللي ماتستحين.. لم أرد عليه.. اكملت طريقي نزولا.. وطلبت من أمي أن نعود للبيت.. حتى أختلي بنفسي في غرفتي وأطلق العنان لدموعي الحبيسة.. #أنفاس_قطر# </b></i> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 120 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
العاااالي مستواها
المنتدى :
ملتقى عضوات حوامل
![]() الجزء التسعون #أنفاس_قطر# مازالت ذكريات دانة وأحرفها تنثال بصدق موجع شفاف يشبه دانة صفحة أخرى: اليوم أعلان نتيجة الثانوية العامة في الإذاعة وغدا في الجرائد لم أستطع النوم من التوتر.. قلقا على نتيجة سعود والدي ووالدتي معهم أختي مزنة وخالد.. كانوا مجتمعين كلهم عند الراديو في الأسفل أنا هززت أكتافي وقلت لهم: نجح أو ما نجح شيء مايهمني.. ماعاد باقي إلا المتوحش عشان أنا أنتظر نتيجته.. بأروح أنام أحسن.. بينما أنا أغلقت على نفسي في غرفتي.. وأنا أحتضن جهاز الراديو الصغير الخاص بي وأضعه عند أذني حتى لا يسمعه حد.. ويكتشفني.. والتوتر والقلق يقتلني.. ما أن سمعت اسم سعود ونتيجته حتى قفزت من الفرحة ووقع مني الراديو وانكسر.. نتيجة سعود كانت رائعة وفوق المتوقع.. عندما كان صغارا كان دائما يقول انه سيكون طبيب أسنان العائلة.. حتى يخلع أضراسنا كلنا.. الآن يستطيع تحقيق حلمه.. أن يدرس الطب.. تخصص أسنان قد يكون الأسهل والأسرع ولكن لما لا يكون قلب أو عظام أو أعصاب؟؟ سعود شاطر ويسويها صفحة أخرى: سعود قرر الالتحاق بالكلية العسكرية رغم أن نسبته كانت ستدخله أي تخصص يختاره.. أنا أعلم سبب اختيار سعود للكلية العسكرية.. يريد أن يبقى قريبا من أمه وأخوته.. لا بأس سعود.. لا بأس.. أنا سأحقق لك حلمك.. سأكون طبيبة العائلة.. وسأخلع أسنانهم نيابة عنك.. (رُسم بجانب الكلام وجه مبتسم على خده دمعة) صفحة أخرى: مازلت مريضة من آثار ضربة الشمس ولكني اليوم أحسن أمس سمعت أبي يقول أن أن سعود سيأتي لزيارته بعد أول إجازة من الكلية.. منذ دخول سعود للكلية وأنا أتلهف لرؤيته باللبس العسكري.. لم أعلم متى سيأتي.. لذا بقيت متسمرة عند الشباك منذ عودتي من المدرسة.. حتى العصر حينها كنت قد فقدت إحساسي بالأشياء فالشمس كانت حامية جدا وشعرت أنها أذابت مخي وحرقت وجهي.. ولكن قبل أن افقد وعيي......... رأيته رأيته كان .. كان.. كان أعجز عن إيجاد وصف كان عظيما.. رائعا.. وسيما.. طويلا.. جليلا.. مبهرا كان حبيبي أنا... ثم فقدت وعيي.. سعود حين وصل إلى هذا المقطع.. حس بشعور كلسع كهرباء مؤلم جارح متوحش يجتاح خلاياه وروحه ودمه وتفكيره بكل القسوة والعنفوان.. ( "كان حبيبي أنا"...!!!! من ذاك الوقت يادانة من ذاك الوقت...!!! ليه سويتي فيني كذا.. ليه؟؟؟؟) صفحة أخرى: أريد صورة لسعود باللبس العسكري.. لا أعلم من أين ولكني قد أموت إن لم أحصل له على صورة.. حتى لا يهم باللبس العسكري.. أي صورة.. حتى لو كان بلبس البيت.. حتى لو كانت صورة غير واضحة.. المهم أن يكون ظل سعود فيها.. أريد صورة معي طوال الوقت تبرد بعضا من النار المحرقة المشتعلة في صدري.. أحبك ياسعود.. سعود هنا شعر أنه عاجز عن التنفس.. ولسعات الكهرباء تضربه بعنف أكبر ووحشية أشد دموية "أحبك ياسعود" "أحبك ياسعود" "أحبك ياسعود" هذه الجملة ختمت كل صفحة من صفحات دانة اللي جاءت تاليا.. تكررت مئات المرات في مئات الصفحات وكل جملة منها تجلد سعود بقسوة بسياط الألم الموجع المبرح الذي ترك آثاره غائرة في روح سعود التي أثقلها إحساس مر بالغربة والوحدة والوحشة.. (تحبني أنا.. وكنت أنا من البداية.. وليه ماقلتيها لي يادانة.. ليه خلتيني على عماي) (أنت قلتها بنفسك ياسعود.. كنت أعمى حبها لك واضح مثل الشمس في لهفتها في اشتياقها.. في لمساتها لكن أنا كنت أعمى.. أعمى) صفحة أخرى: اليوم أنا سعيدة جدا جدا لسببين: السبب الأول: أني خلصت امتحانات الثانوية العامة اليوم إن شاء الله متوقعة نتيجة طيبة.. لا أضاع الله تعبي وسهري.. السبب الثاني: أني رأيت سعود بعد حرمان من طلته لمدة شهرين و3 أيام.. كنت على وشك أن أجن من شوقي به.. ولم تكن مجرد رؤية عابرة بل رأيته بتمعن واستمتعت برؤيته لأكثر من نص ساعة وهو يتكلم في هاتفه المحمول ويدور في حوش بيتنا.. ولكن بعدها أصابتني حالة جنون غريبة، شعرت بنار تستعر في قلبي وتفكيري مازالت مستمرة للآن.. من الذي كان يكلمه طوال هذا الوقت؟؟ ومنحه صوته واهتمامه وأجمل ابتساماته؟؟ أ تكون فتاة؟؟ ما أن وصل تفكيري لهذا الحد.. حتى شعرت أنني قد أنزل لسعود في الحوش.. وانتزع المحمول من يده وأرميه على الارض ليتكسر لشظايا متعددة.. ماهذا الشعور المر الموجع؟؟ أ يكون مايسمونه "الغيرة" ؟؟ تصبح على خير حبيبي أحبك ياسعود (لو تدرين يادانة.. لو تدرين.. كنت أكلم جابر.. وأدور في الحوش على أمل أني ألمحش لو لمحة كنت عارف أنش خلصتي امتحاناتش اليوم وسمعت أمي تقول أنش تعبتي كثير في المذاكرة ومرضتي كنت أبي أشوفش.. واتطمن عليش) صفحة أخرى: اليوم طلعت نتيجتي أنا سعيدة جدا جدا جدا.. اللهم لك الحمد والشكر على ما أنعمت به علي الكل أتصل بي وبارك لي حتى ولد عمي محمد كلمني وبارك لي بمرحه وجنونه المعتاد وهو يقول: السنة الجاية دوري.. بأجيب نسبة أحسن منكم كلكم.. تمنيت أمنية مجنونة.. تمنيتها من أعمق أعماق قلبي يكلمني سعود ويقول لي: مبروك أنتظرت هذا الاتصال.. حتى يأست.. تصبح على خير حبيبي أحبك ياسعود صفحة أخرى: أكتب بعد أن أستطعت أن أتمالك نفسي من البكاء اليوم بكيت كثيرا.. بكيت حتى تعبت.. بعد أن تمت الموافقة الرسمية على ابتعاثي لدراسة طب الأسنان في السعودية وبدأت بالاستعداد للسفر لبيت خالي ناصر حيث سأبقى مع بناته طيلة فترة دراستي يأتي سعود ويحاول إقناع والدي بالرفض بحجة أن البنت لا تترك أهلها وتسكن مع أي كان وجامعة قطر موجودة.. أستطيع أن أختار أي تخصص فيها وخصوصا أن تخصص الطب لاينفع لفتاة في وضعي القبلي.. أعلم أن سعود يكرهني.. ولكن لم أتوقع أن كراهيته لي.. وصلت لحد الانتقام أن يحرمني من الحلم الذي حلمته وحلمته من أجله هو هو فقط سعود رغم كل ماتفعله بي لا أستطيع إلا أن أقول أحبك ياسعود الوقت أصبح بعد صلاة المغرب سعود يصلي ويعود لدفتر دانة وكلما قرأ أكثر كلما شعر بألم أكبر.. شعر أنه لا يمكن أن يتألم أكثر من هذا لأن ألمه وصل للحد الأقصى ولكن مع كل صفحة جديدة يتزايد ألمه.. وتتسع دائرة الألم الأقصى أكثر وأكثر صفحة أخرى: سيكون سفري بعد 3 أيام.. يمزقني أن أسافر وأنا أعلم أن سعود غاضب مني وليس راضيا عن سفري ولكن متى رضي سعود عليّ؟؟!! هو الغاضب الأبدي عليّ بسبب أو بدون سبب.. أريد أن أحصل على صورة لسعود يستحيل أن أسافر من غيرها.. سأجن إن لم يكن معي شيء يصبرني على اشتياقي له.. قررت أن أبحث بين ألبومات والدي أنتظرت حتى خرج والدي لعمله وانشغلت والدتي في المنزل ودخلت غرفتهما وبدأت بالبحث الحمدلله.. وجدتها وجدتها صورة شخصية صغيرة قديمة قليلا ولكن لا يهم.. المهم أنها صورة سعود.. منذ أخذتها وهي لم تفارق يدي.. وأنا في غرفتي أغلقت الباب واعتكفت لتأملها.. شعرت برغبة عارمة لتقبيل الصورة ولكن شعرت بالخجل يجتاحني سأكتفي بتأملها تصبح على خير حبيبي أحبك ياسعود (حرام عليش يادانة.. حرام عليش ذبحتيني نحرتيني والله كفاية على قلبي كذا ما اقدر أستحمل أكثر ما أقدر ) #أنفاس_قطر# </b></i> |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شرح ارسال مستند , روايه , مفكرة للبلاك بيري | **سماسم** | المـنـتـدى الـعـام | 2 | 05-07-2011 02:32 AM |
روايه وقصه لعاشقها زوجها ^_^ | عاشقها زوجها | إستفسارات مرحلة الولادة | 58 | 09-12-2010 12:28 AM |