ارتفاع درجة الحرارة خلال أشهر الحمل الأولى والأسباب

تمرّ المرأة خلال الحمل بكثير من التغيُّرات البيولوجيّة، والتي تعطي بعضها الأهميَّة وتهمل بعضها الآخر، ولكنّ جسم المرأة في هذه الفترة حساس جدًّا ويتأثّر بأقل تغيُّر خارجي أو داخلي، لهذا على الأم أن تكون حذرةً وتراقب كلَّ التغيرات التي تحدث لتستدلّ من خلالها على أيّ مشكلة أو خطر يهدِّدها حتى قبل وقوعه لتتمكّن من تداركه والتَّعامل معه بالشّكل الصحيح. من خلال هذا المقال سنتناول واحدةً من أهمِّ المشاكل التي يمكن أن تمرَّ بها السّيدة خلال أشهر الحمل الأولى، وهي مشكلة ارتفاع حرارة جسمِها عن الحدّ الطّبيعي لها، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة.
ارتفاع الحرارة يمكن تصنيفه إلى قسمين، ارتفاع مؤقّت ويزول بسرعة أو ارتفاع لوقت طويل، فالارتفاع المؤقّت والبسيط هو الذي لا يتجاوز 37,6 أمّا في حال وصلت درجة الحرارة إلى 39 فإنّ هذا يدل على وجود أمر خطير ويمكن أن يهدّد حياة الجنين وسلامته.
وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدّي إلى ارتفاع درجة الحرارة في جسم الحامل ومن هذه الأسباب وأهمّها على الإطلاق التغيُّر في النشاط الهرموني في جسمها، فتزداد نسبة بعض الهرمونات وتنخفض الأخرى، وهذا الاضطراب يسبّب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم. كما أنَّ إصابة الأم بالإنفلونزا أو الرشح يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة أيضًا، بالإضافة إلى بعض الفيروسات التي قد تهاجم الجسم، مثل: cmv.
في حال أصيبت الأم بالتهاب في الأمعاء، أو تسمم بنوع معين من الأطعمة، أو أنها كانت مصابةً بمرض الإيدز كلّ هذه أيضًا أسباب تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسمها عن الحد الطبيعي لها. ومن أهمّ الأسباب التي تقف وراء ارتفاع الحرارة عند الأم هو تراجع قدرة جهازها المناعي على القيام بعمله، فتجد أن الحاجز الأول لمقاومة أي مرض هو ارتفاع الحرارة، وخاصة أنه يوجد كائن جديد يشاطر الأم في كل المواد الغذائية والعناصر التي تدخل إلى جسمها.