من حليب الأم إلى اللقمة الأولى من الطعام، اكتشفي معنا أساسيات تغذية طفلك الرضيع من الطعام الصحي.
حيث يتفق خبراء الصحة على أن حليب الأم هو الاختيار الأول للطفل، لأن الرضاعة الطبيعية وحدها توفر كل ما يحتاجه المولود الجديد من الدفء والحنان والمغذيات لتحقيق النمو الأمثل والمناعة الأقوى، ولكن ماهي التغذية الصحيحة للطفل الرضيع مع تغذيته من حليب أمه؟
طرق تغذية الأم أثناء الرضاعة الطبيعية
طريقة عمل صلصة البشاميل
تغذية الطفل الرضيع
يختلف التركيب الغذائي لحليب الثدي حسب عمر الطفل، ومدة الرضاعة (من البداية إلى النهاية)، ووقت الرضاعة من اليوم (في الصباح أو المساء).
بالإضافة إلى كون حليب الأم سهل الهضم، يحتوي هذا الحليب دائمًا على كمية مناسبة من البروتين والدهون والفيتامينات والمعادن، إنها تركيبة غذائية فريدة لتعزيز النمو الأمثل للطفل، كما أن لبن الأم يحتوي على مواد تزود الطفل بحماية متزايدة ضد التهابات الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي وكذلك عدوى الأذن.
الأطعمة الصلبة
في عمر من الأربعة أشهر إلى الستة أشهر، حان الوقت للتفكير في إدخال الأطعمة الصلبة مع نظام الرضاعة الطبيعية، وتزداد احتياجات الأطفال للطاقة والغذاء، ومعظم الأطفال مستعدين من الناحية الفسيولوجية لأكل أطعمة أكثر تنوعًا وتناسقًا.
ومع ذلك وبما أن لكل طفل معدل نمو خاص به، فقد يحدث أن تعطي طفلك الأطعمة الصلبة في وقت مبكر، ولكن ليس قبل عمر أربعة أشهر، لأنه قبل هذا العمر فالطفل ليس مستعدًا للبلع، وإن إنتاج اللعاب عنده غير كافٍ، ولم يكتمل تطور التنسيق العصبي العضلي اللازم لابتلاع الأطعمة الصلبة قبل 16 إلى 18 أسبوعًا من عمر الصغير.
بالإضافة إلى ذلك فإن نظام المناعة لدى الطفل هش للغاية وقد يؤدي الإدخال المبكر للأطعمة الصلبة إلى زيادة خطر الحساسية والعصبية.
ولمعرفة ما إذا كان طفلك مستعدًا لتناول الأطعمة الصلبة انتبهي إلى بعض الإشارات مثل هل يطلب الطفل أن يشرب أكثر من 8 إلى 10 مرات في اليوم؟ أو أنه يستيقظ عدة مرات في الليل؟ معنى ذلك أنه لا يشبع من حليب ثديك.
تذكري:
الأطعمة الصلبة تكمّل لبن الأم أو حليب الأطفال الصناعي، لكنها لا تحل محله.
ومن عمر ستة أشهر يُنصح بتغذية الطفل بالطعام الصلب الذي يحتوي على نسبة عالية من المغذيات، وخاصة الحديد، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، لأنه كلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، زادت وقاية الطفل.
تغذية الطفل عند الولادة
ستلدي قريبًا وتتساءلين عن أفضل طريقة لإطعام طفلك؟ سواء اخترت الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الاصطناعية، فإن الوجبات هي جزء من لحظات الاتصال الوثيق بين الأم والرضيع.
في المتوسط عند الولادة يزن الطفل 3 كغ، ومن الجانب الغذائي نوصي بالرضاعة الطبيعية لحليب الأم أو الحليب الاصطناعي خلال فترة ستة أشهر من عمر الصغير لما لها من فوائد على صحة الطفل ونموه بشكل صحيح.
فحليب الثدي أو الحليب الاصطناعي هي الحمية الوحيدة للرضع قبل التنويع الغذائي فحاذري.
أعط الرضيع الماء من الولادة
غالبًا ما تنسى الأمهات الصغار تقديم المياه بين فترات الرضاعة، ولكن من الولادة يجب أن يكون لدى الطفل زجاجة من الماء حسب الطلب.
إذا رفض الماء، فهو لا يعجبه، لكنه لا يحتاج إليه في ذلك الوقت وسيطلبه في وقت لاحق.
ضعي في اعتبارك أنه عندما يبكي الطفل، قد لا يكون جائعًا بل قد يكون عطشًا! ولن يقطع الماء شهيته لأنه لا يجلب له أي سعرات حرارية.
مكملات فيتامين d وk
من الولادة سيتم إمداد طفلك بفيتامين d و k.
فيتامين k يسمح بامتصاص جيد للكالسيوم وتثبيت أفضل لهذا العنصر على العظام والأسنان، وإذا كان طفلك يتناول حليب الأطفال الصناعي، فسيكون أقل حاجة لهذا الفيتامين لأن هذا الفيتامين موجود بالفعل في حليب الأطفال، ولكن بكميات غير كافية.
وإذا كان فيتامين (d) ضروريًا لنمو الصغير وعظامه، فقد يكون الزائد منه ضارًا.
تغذية الطفل من عمر شهر إلى 4 أشهر
كيف يتطور النظام الغذائي للطفل في هذه المرحلة؟ وما هي الأشياء التي يجب تجنبها أو تحديد أولوياتها لنمو طفلك؟
في الشهر الأول يزن طفلك ما معدله 4 كغ فكيف تعززي النمو الجيد له؟ سواء كان من حليب الأم أو الاصطناعي، لأن الحليب هو الغذاء الوحيد الذي يحق لطفلك الحصول عليه في هذه الفترة.
يغطي الحليب بشكل مثالي الاحتياجات الغذائية للطفل، فهو ضروري لنموه وتطوره الجيد، وإن نوعية وكمية العناصر الغذائية المختلفة في حليب الثدي تتكيف بشكل مثالي مع الرضيع، كما أن لبن الثدي يوفر الحماية ضد العدوى المعدية المعوية أو التهاب الأنف والحنجرة أو الجهاز التنفسي، ويقوي نظام المناعة لديهم.
والرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالحساسية لدى الأطفال.
الرضاعة من الزجاجة
يحتاج الطفل إلى حوالي 6 زجاجات بمعدل 120 مل في اليوم الواحد وهذا يعتمد على شهيته خلال النهار
تغذية الطفل في هذه المرحلة
يبلغ عمر طفلك 4 أشهر قد يكون الوقت قد حان لتغيير النظام الغذائي مع التنويع الغذائي:
منذ ولادتك نما طفلك بشكل جيد وقد تضاعف وزنه تقريبًا منذ الولادة ووزنه حوالي 6 كغ، فلا بد من ادخال الجانب الغذائي تدريجيًا.
استمري في التغذية في الصباح والمساء من حليبك أو الحليب الاصطناعي، وفي وقت الظهيرة اعطِ طفلك تدريجيًا هريس من الخضار (من 100 إلى 150 غرامًا) بإدخال نوع واحد من الخضروات في كل مرة حتى يكتشف طفلك كل نكهة.
وبعد خمسة عشر يومًا أدخلي الثمار (نوع واحد في كل مرة) على شكل كومبوت للتذوق، قبل أو بعد التغذية وفقًا لشهية طفلك.
أضيفي الحبوب بدون الغلوتين من (1-2 ملاعق صغيرة) في الصباح أو في المساء.
ويمكنك بعد ذلك إعطاء هريس من الخضار (نوع منها في كل مرة) لتناول طعام الغداء.
الأطفال الصغار يحبون (البطاطا المهروسة واليقطين والفاصوليا الخضراء والكوسا والجزر …الخ). ولكن تجنبي تلك التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الألياف مثل (الملفوف والفجل واللفت، وما إلى ذلك).
تذكري أن تقدمي الماء في وجبات الطعام وبين الوجبات.
ملاحظة:
سواء كانت الرضاعة طبيعية أو اصطناعية، إذا رفض طفلك تذوق الخضار أو الفاكهة الجديدة لا تجبريه على ذلك، ومن الممكن تجربة ذلك مرة أخرى وتكرار العملية حتى يقبلها، لذلك من المهم التحلي بالصبر وعدم الاستسلام بسرعة كبيرة.
ويفضل طهي طعام الصغير بالبخار لأنه يحافظ على الطعم والفيتامينات.
لا تضيفي الملح.
لماذا يجب عدم التنويع قبل 4 أشهر من عمر الصغير؟
لا تبدأي بتنويع الطعام قبل هذا الشهر لأنه إذا كان الجهاز الهضمي لدى الصغير ينضج بسرعة كافية، فإن الكلى ليست ناضجة بعد، لذلك من الضروري تجنب زيادة الأملاح المعدنية أو البروتينات قبل هذا العمر.
والخطر الرئيسي للتنويع المبكر هو حدوث الحساسية، لأن البروتينات غير المهضومة في الأمعاء يصعب أن تمر بين الخلايا وإلى الدم، وتؤدي إلى استجابة مناعية لدى الصغير.
كما أظهرت بعض الدراسات أيضًا أن التنويع المبكر جدًا يزيد من خطر السمنة لاحقًا، حتى في مرحلة البلوغ.
تغذية الطفل في عمر 5 أشهر
ستبدأي هذا الشهر في الإدخال التدريجي مع الحبوب والخضراوات والفواكه حيث يستطيع طفلك الآن اكتشاف الأسماك واللحوم والبيض شيئًا فشيئًا.
فماذا يأكل الطفل في هذا العمر؟ وكيف يبدأ التنويع الغذائي؟
يبقى الحليب (الأم أو الاصطناعي) الغذاء الرئيسي.
الخضروات والفواكه، حيث يمكن تقديم كل الخضروات (الفاصوليا الخضراء والكوسا والجزر)، كما يجب تجنب الخضار والفواكه الغنية بالألياف أو طعمها (الملفوف واللفت .. الخ.)
يمكن في منتصف النهار تقديم البطاطا المهروسة قبل أو بعد الرضاعة.
تقديم الخضار كل يوم نوع معين لوحده ليستطيع أن يميز نكهة كل نوع ثم يتم تنويع في الخضار بإضافتها لبعضها بدون إضافة الملح أو ماء الطهي.
أضيفي ملعقة صغيرة من الزيت، كما يمكنك أيضًا إضافة الحبوب غير المحلاة والخالية من الغلوتين.
وقت الغداء يتم تقديم طبق من الخضار مع ملعقتين صغيرتين من اللحم أو السمك أو ربع بيضة، بشرط الحذر في هذا السن بأن يتم احتساب نسبة البروتين الحيواني غير الحليب حيث يحق للطفل تناول 10 غرام في اليوم الواحد.
أعطيه كومبوت الفاكهة (ويفضل أن تكون من صنعك).
عليك تقديم المياه خلال وجبات الطعام وبين الوجبات.
الأطعمة المحظورة أو المحدودة في هذا العمر
تجنب الخضار القوية النكهة والغنية بالألياف.
اختاري اللحوم الحمراء والدواجن دون إضافة الدهون أثناء الطهي.
اختيار الطبخ بالبخار.
واصلي في امداد طفلك بمكملات فيتامين d لأن هذا ضروري لتثبيت الكالسيوم في العظام، ويساعد على منع الكساح.
تغذية الطفل في عمر 6 أشهر
في هذه المرحلة يزن طفلك تقريبًا 7.3 كيلوجرام ويصبح نظامه الغذائي أكثر تنوعًا، خاصة مع وجود اللحوم والأسماك.
الحليب من الأم أو الاصطناعي يظل هو أساس الغذاء.
تجنب الخضروات والفواكه الغنية بالألياف أو ذات الطعم الواضح (الملفوف والفجل واللفت).
أعطيه الحبوب الخالية من الغلوتين.
التغذية
في الصباح: التغذية بالرضاعة الطبيعية أو زجاجة حليب الأطفال مع الحبوب الخالية من الغلوتين.
الغداء: هريس من الخضار المطبوخة بالبخار (نوع واحد في كل مرة ليكتشف النكهة) مع قطعة صغيرة من اللحم، أو السمك، حيث يخلط ناعمًا دون إضافة ماء الطبخ أو الملح.
ستبدأ الوجبة بمعدل حوالي 100 غرام، ثم تدريجيًا، يمكن لطفلك أن يأكل ما يصل إلى 130 غرام.
تذكري أن تدرجي ملعقة صغيرة من الزيت.
العشاء: الحليب من الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية مع الحبوب الخالية من الغلوتين.
انتظري لمدة أسبوعين تقريبًا لمنحه أول كومبوت من الفاكهة في وجبة خفيفة.
أغذية محظورة
عصائر الفاكهة ليست ضرورية، فهي غنية جدًا في السكريات السريعة.
ويمكنك إضافة عصير الحمضيات المعصورة في كومبوت طفلك.
تغذية الطفل في عمر من 6 إلى 9 أشهر
من 6 إلى 9 أشهر تبدأ مرحلة جديدة في نظام طفلك الغذائي، عندما يستطيع الطفل أن يجلس فيمكنه المشاركة في الوجبات العائلية في كرسيه العالي.
الأطعمة التي يمكنك تقديمها هذه الأشهر
الجبن المطبوخ مع الحليب المبستر، وبالنسبة لأنواع الأجبان الأخرى انتظري حتى عمر السنة.
المأكولات البحرية المطبوخة، فمن المهم أن تعطيه في أقرب وقت ممكن للحد من خطر الحساسية في وقت لاحق.
المكسرات (كالبندق، الفول السوداني، الفستق الحلبي) في شكل مختلط بشكل ناعم جدًا مع البسكويت أو الحلويات.
الزيت ليتم امداد الصغير بعناصر أوميغا 3 و6، ويفضل زيت الجوز أو فول الصويا، ويعتبر زيت الزيتون هو مذاق مثير للاهتمام بشكل خاص ولكنه يعطي القليل من الأوميغا 3 و 6.
يمكن أن تحل الزبدة والكريمة محل الزيت في طعام طفلك، ولكن بحذر بأن تكون الزبدة خام وتسخن دون طبخها.
بالنسبة للكريما هي من الأطعمة ذات الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تضر النظام القلبي الوعائي للصغير.
الخبز المحمص يحبه الأطفال، فامنحي طفلك قطعة صغيرة من الخبز المحمص ليضعها في فمه فيمصها ويمضغها.
عصائر الفاكهة ليست ضرورية، فهي غنية جدًا بالسكريات السريعة.
لا داعي للقلق بشأن تناول الطفل فيتامين c، فهو موجود في حليب الأطفال وحليب ثديك، ومع ذلك من وقت لآخر يمكنك إضافة عصير الحمضيات المعصور في كومبوت.
قدمي الماء لطفلك بين زجاجات الرضاعة وأثناء الوجبات.
أهمية تناول الدهون للصغير
تناول الدهون مهم جدًا لإمداد الصغير بالطاقة، كما أنها ضرورية للدماغ والجهاز العصبي
الأطعمة المحظورة في هذا العمر
تحتوي بعض الأسماك على نسبة عالية من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور أو معادن ثقيلة، بالتالي لا تعطي الصغير من السمك أكثر من مرتين في الأسبوع لطفلك.
طعام آخر تجنبيه خلال هذه الفترة وهو العسل، تجنبًا من خطر التسمم الغذائي.
تغذية الطفل من 9 أشهر للسنة
هذه المرحلة من تغذية الرضع، يكون قد اكتسب من 2 إلى 6 أسنان فقط، فهو قادر على قطع الطعام:
إضافة إلى الطعام الذي كنت تقدميه له في الأشهر السابقة طفلك يمكنك إدخال الأطعمة التالية إلى غذاء الرضيع:
بداية لابد من الحليب في هذه الفترة أيضًا فلا غنى عنه.
دقيق السميد، الأرز، عصيدة من دقيق الذرة، البطاطا الحلوة، الخضروات الجافة المختلطة، أعشاب عطرية.
لا تترددي في تغيير الخضروات كل يوم.
وإذا كان طفلك يرفض الطعام، فقومي بتقديمه مرة أخرى بعد يومين، وقد يستغرق الأمر في المتوسط عشرة أيام بعد أول رفض أولي لقبول نكهة جديدة.
مع البروتين اخلطي 10 غرامات من اللحم أو السمك.
يمكنك أيضًا اختيار ربع بيضة أو مأكولات بحرية مختلطة.
وأكملي الوجبة بحوالي 20 غرام من الجبن (الجبن الطري أو جبنة الأطفال) وحلوى الفواكه الخام المسحوقة.
يمكنك الآن إعطاء طفلك المعجنات التي تحتوي على المكسرات الناعمة (كالبندق، اللوز).
لا تنسي تقديم الماء لطفلك بين زجاجات الحليب وأثناء الوجبات.
لا تتردد في إضافة الأعشاب العطرية (الشبت والبقدونس وإكليل الجبل) في الطبق الرئيسي مع التوابل مثل الفانيلا أو القرفة في الحلويات.
إذا أردت أن تعطيه الفاكهة أو الخضار كقطع ليمضغها في فمه فمن المستحسن اختيار النوع الطري كالخوخ أو الموز أو الخضار المطبوخة وتجنب التفاح أو الجزر أو الخيار لتجنب الاختناق.
إذا لم يكمل طفلك طبقه لا توبخيه أو ترغميه.
ولضمان التوازن الغذائي لطفلك أعطِ الصغير 4 وجبات متنوعة وكاملة دون إعطاء أي شيء بين الوجبات.
نصائح:
طفلك يعاني من مشكلة في النوم في الليل فتعطيه زجاجة من مواد حلوة لمساعدته على النوم؟ حذار فهذا الاستهلاك من السكر يمكن أن يسبب له تسوس الأسنان المستقبل أثناء الليل.
كما أنه ينتج الطفل كمية أقل من اللعاب، فأي مادة تعطيها له في الليل ستكون سببًا لخطر التسرطن.
لا تترددي في تنظيف أسنان طفلك بشاش معقم منقوع في الماء، قبل أن يستطيع استخدام فرشاة أسنان خاصة للأطفال الصغار.
نوعي في إعطاء الطعام بألوان متعددة قدر الإمكان لتطوير فكرة المتعة عند تناول الطعام.