راحلة إلى جزيرة النسيان

[حياتي توأمي]

دلني كيف أسلو هواك وماالسبيل للنسيان ؟ وأنت مازلتَ في حياتي ريحاً من الجنان لملمتُ عطرك الغافي بالنبض كتبتكَ قصائد حنين على صدر الغياب تراقصت الحروف شوقاً لك وشغفاً للقياك قد كنت لي يوماً ما ربيعاً مزهر الآمال وإلى اليوم ماتزال وحدكَ من يشغلُ البال فكيف أنساك وأنت المنى والآمال ؟ سأرحلُ اليوم إلى جزر النسيان حيث لاهموم هناك ولا أحزان ألتحفُ بالسلوان أزيلُ صورتك العالقة من الخيال أحلّقُ مع الأطلال بعيداً عنك أنسى لحظات عشقنا البكر وسويعاتٍ مازالت راسخة بالفكر حين كنتَ لي كغيثٍ يروي ظمأ القلب ومزنٍ تتهاطلُّ عليَّ بفيض الحب أستشفُ من عينيك بريق النور وفؤاد أدمن عشقك في كل وقت أحتضنُ هواك بالليل والنهار وعند الأسحار ياقلباً ينبضُ بالغرام من خدّيك تشرئبُ حمرة الورد وعلى أهدابك يغفو الصبح أتذكرُ حين التقينا لأول مرةٍ معاً عند نافذة الفجر ؟ رفرفنا على أجنحة الحب ارتفعنا حتى لامسنا السماء تمسكنا بأهداب القمر حلقنا حول النجوم سهرنا مع الغمام استرخينا على أكتاف الدلال تعانقت أرواحنا بصمت أنسيتَ حين لمستَ يدي ؟ فأزهرَ السوسن من حولي وغنَّت سنابل الحقل ألحاناً شتى من الحب يا من عشقته بصدق حضنتهُ في مهجتي والنبض يمسحُ عني الأحزان بهديل الشوق يضفي على حياتي ألوان قوس قزح يطلُّ على يومي من شرفة الروح فيتلون نهاري بسلاف هواه العذب ياشمساً بطعم الطـُهر تشرقُ في سماء العمر تطوفُ كالنور حول القلب تروي النفس بكلمات الحب تغرسها على خد الشفق من ذا الذي يبعدني عنك وفراقك هو الموت أأقولُ أحبك ؟ وقد هتفت بها الروح ورتلها القلب يارجلاً خـُلِقَ من لما البوح يتوسدُّ زوايا الصدر وفي كل يوم حبه بالفؤاد يزيد وفي تجديد يمتدُّ ويمتد حتى آخر العمر ومازلتُ أقفُ وكلي أمل أرقبُ شمس الصبح وعيوناً ساهدة تناجي المسافات أحاولُ رتقَ الجراح ونسيان حقبةٍ من عمري أنت فيها بعيداً عني دلني كيف أمضي يومي من دونك ؟ وماجدوى الحياة بلا هواك؟ أنهكني وجع الغياب فأصبحتُ لاأعرِفُ نفسي تائهة أجوبُ دروب الأمس باحثةً عنك رحلت لكنك أخذتَ قلبي معك وسويعاتٍ موجعة حد الوجع فكيف أحيا في زمنٍ يخلو منك؟ وهل للقلب أن يعشقَ سواك ياكل العمر؟ يامن اخترتني من بين المئات وتوجتني ملكة لعرش هواك وسيدة لكل نساء الأرض لونا فيض من مداد إحساسي