ألم حزام الحوض pgp

[ام ارجواااااان]

ألم حزام الحوض PGP

ماذا يحدث للحوض أثناء الحمل؟

يفرز جسمك أثناء الحمل هرموناً يسمى الريلاكسين، والذي يعمل على إرخاء الأربطة (وهي الأنسجة القوية والمرنة في ذات الوقت التي تصل بين عظامك) داخل الحوض والمفاصل الأخرى. هذا يساعد طفلك على المرور من الحوض أثناء المخاض. ونتيجة لذلك، تتحرك هذه المفاصل بصورة أكبر أثناء الحمل وبعده مباشرة.

ما هو سبب ألم الحوض؟

يعتقد أن الارتخاء مع التغيرات التي تصيب جسدك يضعان حملاً زائداً على المفاصل والأربطة والعضلات في الحوض. وتحدث هذه التغيرات في وضعية جسمك وقوة العضلات وأيضاً في الطريقة التي تعمل فيها مفاصل الحوض جهتي اليمين واليسار.

في الأحوال الطبيعية، يكون الحوض في وضعية ثابتة (مغلقة) عند الاستلقاء أو الوقوف أو المشي. أما بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من آلام الحوض، فعلى الأرجح أن وضعية الحوض لديهن تكون أقل ثباتاً (أو غير مغلقة) عند النوم او الوقوف او المشي.

تأتي النتيجة على شكل تورم وألم. ويظن الخبراء أن حوالي نصف السيدات الحوامل وربع الأمهات يعانين من نوع من أنواع ألم الظهر أو الحوض أثناء الحمل.

ما هو ألم حزام الحوض PGP؟

يعرف ألم مؤخرة الحوض بـ "ألم حزام الحوض" PGP. كما يطلق عليه أيضاً ألم مفصل sacro-iliac (SIJ) نسبة إلى اسم المفصل الذي تنتج عنه المشاكل. يتمّ تشخيص ألم حزام الحوض خطأ على أنه ألم النسا (عرق النسا). تعاني نسبة ضئيلة فقط من النساء (1%) أثناء الحمل من ألم النسا. من المعروف حالياً أن معظم آلام أسفل الظهر أو آلام الساق أثناء الحمل هي عبارة عن ألم حزام الحوض PGP .

إذا شعرت بألم في عظمة العانة أو ما حولها عند مقدمة الحوض، قد تكونين مصابة باختلال في وظيفة عظمة العانة DSP ، وهي حالة ذات علاقة بالأربطة في جزء آخر من الحوض.

ما هي أعراض ألم حزام الحوض PGP؟

يظهر الألم غالباً في أحد الجانبين وقد يتركز في الأرداف. يبدو وكأنه يقفز من جانب إلى آخر أو يكون مصحوباً بألم عام في الظهر أو في مقدمة الحوض.

ربما تؤدي هذه الحالة إلى آلام حادة في الأرداف أو الساقين من الخلف. ويمكن أن تشعري أيضاً بألم في الوركين. يحتمل أن تتّسم إحدى الساقين أو كلاهما بالضعف الشديد، حتى أنك لن تستطيعي رفع قدميك إلى أعلى خاصة عند الاستلقاء.

ماذا يزيد من الألم سوءاً؟

عادة ما يسوء الألم عند الاستلقاء على الظهر أو التقلب من جانب إلى آخر في السرير أو المشي والوقوف بعد الجلوس. يزداد الألم ليلاً ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بحجم نشاطك خلال اليوم. قد يكون مؤلماً للغاية فتح ساقيك وإبعادهما عن بعضهما البعض، خاصة أثناء الجلوس في وضعية منحنية الظهر أو أثناء النوم.

في أي مرحلة من مراحل الحمل يحدث ذلك؟

يمكن أن يبدأ ألم حزام الحوض PGP مبكراً في الثلث الأول من الحمل أو متأخراً خلال الأيام الأخيرة قبل الولادة. إذا شعرت بالألم في نهاية الحمل، قد يكون السبب أن رأس طفلك تنحشر في الحوض أو تتحرك داخله. في هذه الحالة، على الأرجح أنك لن تشعري بألم بعد الولادة.

لو شعرت بألم حزام الحوض PGP في حمل سابق، فأغلب الظن أنك ستشعرين به مرة أخرى في مرحلة مبكرة من الحمل التالي. وما لم يتم علاجه، فسيكون أكثر حدة. ينصح خبراء الصحة بالتروي بعض الوقت حتى تهدأ الأعراض قبل التفكير في حمل جديد.

كيف يتمّ تشخيص الحالة؟

يقوم طبيبك بتقييم التوازن في مفاصل الحوض لديك والتفتيش عن أي التهابات، كما يفحص ظهرك والوركين للتأكد من أن المشكلة لا تأتي من هذه المفاصل، بالإضافة إلى مراقبة كيفية عمل العضلات في بطنك وظهرك وحوضك والوركين.

ما هو العلاج؟

يمكن اتباع عدد من الأساليب للعلاج:

• كوني حذرة وانت تؤدين الأنشطة اليومية. من الممكن أن يشرح لك أخصائي العلاج الطبيعي كيفية إغلاق حوضك أثناء أداء الحركات المؤلمة مثل المشي أو الوقوف. .
• قد يتمّ تزويدك بحزام دعم الحوض. تشعر ثمانية من بين كل عشر سيدات بالراحة الفورية عند استخدامه، كما تستطيعين ارتداؤه بأمان أثناء الحمل.
• يساعد أداء التمارين الرياضية، وخاصة تمارين البطن وعضلات الحوض السفلية على تحسين التوازن في الحوض والظهر.
• من الممكن أن تقوم أخصائية العلاج الطبيعي بتدليك خفيف للوركين والظهر والحوض لتليين المناطق المتصلبة.
• قد يساعدك العلاج بالوخز بالإبر، ولكن يجب اختيار أخصائي مدرب وخبير في علاج السيدات الحوامل.

هل سيؤثر الأمر على الولادة؟

مع اتباع النصائح السليمة، نادراً ما يتسبب ألم حزام الحوض PGP في مشاكل أثناء المخاض. قدر الإمكان، حاولي تجنب الاستلقاء على ظهرك خلال عملية الولادة، فالوضعية المستقيمة ووضعية الركوع (السجود) تحمي مفاصل الحوض كما أنها تعطيك راحة أكبر بصفة عامة. إذا وَجب الجلوس على السرير أثناء المخاض، فإن اتخاذ وضعية مستقيمة تسهّل وتيسّر كثيراً مهمة فتح ساقيك. لو كانت الأعراض التي تشعرين بها تصعّب فتح ساقيك، يجدر بك مناقشة الأمر مع ممرضة التوليد أو طبيبك لمعرفة أفضل الأوضاع للولادة المُعانة، لو احتجت إليها.

ما مدى سرعة الشفاء؟

في حالات نادرة، قد ترافقك الحالة بعد الولادة. عندئذ، من الضروري مواصلة العلاج. قد يستمر الألم نادراً عند عدد قليل من السيدات. ليس غريباً أن يتكرر الألم بصورة مخففة كل شهر قبيل موعد الدورة الشهرية. ويرجع هذا إلى إفراز هرمونات لها تأثير مماثل لهرمون الحمل الريلاكسين.

ماذا بإمكاني عمله لمساعدة نفسي؟

• إذا وجدت أن التقلب في السرير أصبح مؤلماً للغاية، حاولي الجلوس مباشرة من وضعية الاستلقاء على الظهر بعد جذب ركبتيك إلى صدرك قدر المستطاع وحسب ما يسمح به بطنك المنتفخ. هكذا، يتحول الحوض لديك من وضعية مفتوحة إلى وضعية محكمة الإغلاق. شدّي عضلات الحوض السفلية وعضلات البطن السفلية قبل التحرك .
• تجنبي الاستلقاء على ظهرك أو الجلوس مقوسة الظهر مع فرد ساقيك على وجه الخصوص. من المحتمل أن يغريك الاستلقاء على الأريكة أو في البانيو (حوض الاستحمام) في هذا الوضع. أما لو كنت مضطرة إلى الاستلقاء على ظهرك، فعليك وضع منشفة ملفوفة وراء ظهرك عند محيط الخصر لدعمه، وقومي بثني الركبتين.
• تجنبي المزيد من الألم. إذا كان هناك نشاط ما يؤلمك القيام به فلا تفعليه إذا امكن ذلك. لو تركت الألم يتفاقم، ربما يتطلب الأمر وقتاً طويلاً حتى يهدأ مرة أخرى .
• عند المشي، قومي بتقويس ظهرك إلى الأمام مع أرجحة ذراعيك وكأنك تمشين مشية عسكرية. من شأن هذا أن يغلق الحوض لديك في وضعية ثابتة وينشط العضلات التي تتسبب في تصلب مفاصلك .
• ربما تساعدك المواظبة على أداء تمارين عضلات الحوض السفلية في تقوية مفاصل الحوض.
• تجنبي حمل الأشياء الثقيلة أو دفعها. عادة ما تزيد عربات التسوق من ألمك. لذا تسوقي عبر الإنترنت أو اطلبي من صديقة لك أن تتسوق لك.
• استريحي بانتظام عبر الجلوس على كرة (طابة) التمارين كبيرة الحجم أو الكرة الخاصة بالولادة أو عن طريق النزول على ركبتيك ويديك.
• تحركي قليلاً على فترات متقاربة. قد لا تشعرين بتأثير ما تفعلينه إلا بعد فترة خلال اليوم .
• أحياناً، يفيد النوم على سطح أكثر طراوة. حاولي وضع لحاف طري تحت شرشف (ملاءة) السرير.
• عند ارتداء ملابسك، اجلسي لرفع ملابسك الداخلية أو البنطلون (السروال) إلى أعلى.