كيف تميّزين بين أعراض الدورة الشهرية وعلامات الحمل؟

[بحــ العيون ــــــــر]

في الكثير من الحالات، قد يكون من الصعب التمييز بين أعراض الدورة الشهرية وعلامات الحمل كونها متشابهة إلى حد كبير، مع العلم أنّ علامات الحمل في الغالب هي أسوأ من عوارض الدورة الشهرية، ولكن ليس دائماً. وتبقى الطريقة الوحيدة والصحيحة للتمييز بين الاثنين، الانتظار حتى تفوتك الدورة مرة فالخضوع لفحص الحمل للتأكد. تخلصي من آلام الدورة الشهرية ومن بين العوارض المشتركة الأكثر شيوعاً بين الدورة الشهرية والحمل: تصلب الثديين والتحسس وتغير المزاج والتعب وآلام الرأس والتشنجات. وحيث أنّ تجربة الدورة الشهرية تختلف بين امرأة وأخرى، فسيكون من السهل عليك أن تلحظي أي فارق قد يحصل معك مهما كان بسيطاً. في العادة، تتميز الأعراض الناتجة عن الحمل في كونها أكثر وضوحاً، بل أكثر سوءاً من أعراض الدورة الشهرية. فتعب الدورة الشهرية مثلاً يتحول إلى إرهاق شديد ورغبة دائمة في الخلود إلى النوم أثناء الأسبوع الأول من الحمل، ويتحجّر ثدياك أكثر من المعتاد وتختبرين أوجاع رأس سيئة جداً، وقد يصل بك الأمر في بعض الأحيان إلى الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ. والحقيقة أنّ هذه الأعراض لا ترافق الدورة الشهرية ويمكن اعتبارها دليلاً جيداً نسبياً على حدوث حمل، خلافاً لتشنجات المعدة البسيطة التي تنفي كل احتمال بتكون جنين في بطنك. الدورة الشهرية بعد الولادة متى تعود؟ وفي ظل هذه الفوارق المتغيرة، لا بد لك من الإصغاء لجسمك وفهم تقلباته، إذ قد تكون أعراض الدورة الشهرية والحمل هي نفسها. ولكن، إن كنت تعرفين تماماً كيف يستجيب جسمك كل شهر، فسيكون من السهل عليك أن تحددي ما إذا كان هناك أي تغيير. ولحسن حظك أنّ العوارض لا تدوم بشكل عام أكثر من أسبوع واحد قبل أن تتأكدي من حقيقة وضعك. وإن كانت المسألة، مسألة أعراض دورة شهرية، فستختفي حتماً، أما إذا كانت علامات حمل، فسرعان ما ستزداد سوءاً. وعندئذٍ، ولمزيد من التأكد، يمكنك الخضوع لتحاليل دم تثبت الحمل. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض النساء قد يلاحظن ظهور بقع دم في المراحل الأولى من الحمل، وقد يختلط الأمر عليهنّ. ومن هذا المنطلق، لا بد من مراقبة مدى تطور العلامات لمعرفة ما إذا كان الحمل حقيقياً أم واهياً.