ينام الأطفال في بداية هذه المرحلة لفترات قصيرة وكثيراً ما يستيقظون في الليل. على مدى الأسابيع القليلة الأولى، توقعي أن تمري بليالٍ من النوم المتقطع. لكن يمكنك منذ الآن البدء بترسيخ عادات للنوم تؤتي ثمارها في وقت لاحق.لو نام طفلك خلال تناوله الطعام أو بينما تحملينه، ضعيه في المكان المخصص للنوم، مثل سلة موسى أو المهد أو العربة. أما إذا كان مستيقظاً، فحفزي انتباهه وتواصلي معه. من خلال التمييز بين فترات النوم والاستيقاظ، ستساعدينه على ربط النوم بالمكان المخصص له.خلال الأسبوعين الأولين أو الأسابيع الثلاثة الأولى، قد يساعد التقميط على تهدئة طفلك. يحفز التقميط بعض الأطفال على النوم، لكن لا يستمتع به البعض الآخر.
فقد أظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة " طب الأطفال " أن عادة لف الأطفال أو تقميطهم بقطع قماش نظيفة أو بشراشف أو أغطية خفيفة ، منتشرة في العديد من أجزاء العالم ، وقد ثبت أنها تساعد الرضع على النوم وتقلل من تكرار مرات استيقاظهم . ووجد الباحثون بعد متابعة 16 طفلاً ، تراوحت أعمارهم بين 6 و16 أسبوعاً ، تم تركهم ينامون بدون إزعاج لعدة ساعات بعد لفهم بأكياس رملية وأغطية أسرة خفيفة لضمان عدم تحريك أرجلهم وأيديهم ووضعهم على ظهورهم أن الأطفال الملفوفين ناموا فترات أطول وكانوا أقل استيقاظاً بصورة تلقائية ، مقارنة مع الذين لم يتم لفهم . ولاحظ هؤلاء أن لف الطفل يزيد عدد الساعات التي ينامها ويطيل فترة حركات العين السريعة أثناء نومه أو ما تعرف بفترة النوم الخفيف فيقل استيقاظه المتكرر من تلقاء نفسه أو بسبب ضجة خفيفة خلال فترة النوم العميق . ويرى العلماء أن تقميط المواليد ولفهم بالقماش يحميهم من متلازم الوفاة الفجائية من خلال منع انقلابهم على بطونهم وتعلق رؤوسهم بالأغطية الخفيفة والشراشف . وينصح هؤلاء الأمهات بعدم وضع الأطفال على بطونهم للتخلص من بكائهم بل بتقميطهم بدلاً من ذلك ، ووضعهم على ظهورهم ، لتقليل خطر تعرضهم للوفاة الفجائية أو ما تعرف بوفاة المهد