زيادة الماء حول الجنين

[ام ارجواااااان]

إن زيادة الماء حول الجنين أو( الاستسقاء الامنيوسي ) قد تكون ناتجة عن وجود سكر الحمل عندك, خاصة إن كان السكر غير منضبط, لكن قد تحدث أيضا لأسباب أخرى، منها وجود تشوهات في الجنين -لا قدر الله- خاصة في الجهاز البولي، أو في الجهاز الهضمي, وأحيانا تشوهات في المشيمة أيضا, وفي بعض الحالات لا يكون هنالك أي سبب, أي يكون كل شيء طبيعي سواء في الأم، وفي الجنين, ونسميها بـ( الحالات مجهولة السبب)، وفيها تكون سرعة تشكل السائل أكبر من سرعة تصريفه. وفي كل الحالات, يجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني مفصل للجنين وللمشيمة, وذلك للتأكد من عدم وجود تشوهات خلقية -لا قدر الله-, وكذلك من الأفضل عمل دراسة لعينة من السائل الأمنيوسي, ودراسة صبغيات الجنين فيها, خاصة وأن طفلك الأخير قد توفي بسبب وجود تشوه خلقي. كما يجب عمل تحاليل لك, منها الـtorch - antibody screen ويجب ضبط السكر بشكل جيد. وفي حال كان الجنين طبيعي -إن شاء الله- وكانت التحاليل أيضا طبيعية, فعلى الأغلب أن السبب هو ارتفاع سكر الدم عندك, وهنا يجب العمل على ضبط مستوى السكر بشكل دقيق, وعلى مدار اليوم. إن كانت كمية الزيادة في السائل بسيطة, فغالبا لن يكون لها تأثير يذكر, لا على الجنين، ولا عليك بإذن الله تعالى. لكن في حال كانت الزيادة كبيرة, فإن احتمال حدوث بعض الاختلاطات سيزداد, منها: حدوث ولادة باكرة, ارتفاع نسبة الولادة بالقيصرية, انفصال المشيمة, وغير ذلك. لذلك يجب المتابعة المستمرة والمتقاربة مع الطبيبة, ويجب العمل على تفادي كل ما يزيد الضغط داخل البطن, مثل: السعال والإمساك, ويجب عليك التزام الراحة قدر الإمكان، والعمل على الاستلقاء والنوم على الجانب الأيسر, وبالطبع يجب تفادي الجماع. في بعض الحالات قد تتحسن الحالة من تلقاء نفسها, وفي بعض الحالات قد تبقى كما هي, وفي حالات أخرى قد تتفاقم وتزداد كمية السائل بشكل مفاجئ وكبير, وفي مثل هذه الحالة أي عندما تصبح الكمية كبيرة جدا، وتسبب لك أعراضا مزعجة مثل الألم، أو ضيق النفس, فهنا يمكن سحب كميات من السائل عن طريق إبرة, ويمكن تكرارها كل فترة, إلى أن ينضج الجنين، ويصبح بحجم قابل للحياة خارج الرحم، فهنا يجب أن تتم الولادة. وهنالك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها عند الضرورة، وذلك لتقليل كمية السائل الامنيوسي المفرز, ومنها حبوب تسمى (الاندوميتاسين) indomethacin تعطى بمقدار يحسب حسب وزن الجسم كل 6ساعات, لكن يجب إيقافها عند بلوغ الحمل 32 أسبوعا, ويجب تناولها تحت إشراف الطبيبة لحساب الجرعة بدقة من أجل متابعة الاستجابة عليها ومتابعة الجنين.