ما حقيقة تأثير البيض على مستويات الكولسترول في الدم؟

[Rama Alqaderi]

ما حقيقة تأثير البيض على مستويات الكولسترول في الدم؟





يُشاع أنّ تناول البيض يُساهم في رفع مستويات الكولسترول الضارّ في الجسم، ما يجعله عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين والأوعية الدمويّة.

فما حقيقة هذا الأمر؟ وهل فعلاً يؤدّي تناول البيض إلى رفع الكولسترول في الدم؟ الجواب في هذا الموضوع.

إقرأي أيضا: اكتشفي فوائد تناول الزبيب بشكل يومي


¤ البيض والسّكري... والكولسترول


يُمكن تناول عددٍ من البيض يصل إلى 7 حبّاتٍ في الأسبوع من دون أن يزداد خطر التعرّض لأمراض القلب والشرايين؛ كما يُشار إلى أنّ هذا المستوى من استهلاك البيض قد يقي من بعض أنواع السّكتة الدماغيّة على عكس ما يُشاع أحياناً.

ولكنّ الأمر يختلف بالنّسبة إلى المُصابين بمرض السّكري؛ فبالنّسبة إلى هؤلاء يُعتبر تناول 7 حبّاتٍ من البيض في الأسبوع خطراً إذ يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب وزيادة مستوى الكولسترول.



¤ تأثير استهلاك البيض على الكولسترول

ترتفع نسبة الكولسترول في البيض، ولكنّ تأثير استهلاكه على الكولسترول في الدم يُعدّ مُنخفضاً مُقارنةً بتأثير الدّهون المُتحوّلة والدّهون المُشبّعة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم قد يرتبط أكثر بالأطعمة التي تُصاحب البيض في الوجبات؛ مثل الصّوديوم في اللحم المُقدّد والسّجق واللحم المُدخّن بالإضافة إلى الدّهون المُشبّعة أو الزّيوت ذات الدّهون المتحوّلة المُستخدمة في قلي البيض.



¤ تناول البيض من دون ارتفاع الكولسترول مُمكن

تحتوي البيضة الواحدة ذات الحجم الطّبيعي على حوالي 186 ميلليغراماً من الكولسترول، والنّسبة الأكبر موجودة في الصّفار.

ولكن يُمكن تناول البيض وعدم حرمان الجسم منه من دون أن يؤدّي ذلك إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم إلى درجاتٍ خطرة، عن طريق الحرص على الحدّ من الكمّيات المُتناوَلة وتناول الكمّية الموصى بها من قِبل الطّبيب بعد استشارته.

إقرأي أيضا: تعرفي على ما هي أهم فوائد القرنفل للجسم والأسنان


يُشار إلى أنّه في حال عدم المُعاناة من أيّ أمراض، يُمكن استهلاك ما يُقارب 300 ميلليغرامٍ من الكولسترول في اليوم، أمّا في حال المُعاناة من مرض السّكري أو ارتفاع الكولسترول أو أمراض القلب، فلا بدّ من التقليل من نسبة الكولسترول اليوميّة، بحيث لا تتجاوز الـ 200 ميلليغرامٍ في اليوم.

أخيراً، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب الذي يُمكن أن يُحدّد الحدّ الآمن لتناول البيض، وفقاً لِما يُعانيه كلّ جسمٍ من مشاكل صحّية.