وصفة زوجية

[حياتي توأمي]

وصفة زوجية


لا شك ان الزواج رابطة مقدسة ، وعقد وثيق بين الرجل والمرأة ،

ولحدوث السكينة والانس ولذة العيش لابد من اسس ومبادئ

من اهمها الكفاءة الاجتماعية والاقتصادية

واحيانا يكون دور المرأة اكثر اهمية من دور الرجل

وهذا ما لوحظ من خلال بعض النصائح التي قالتها امهات خبيرات

لبناتهن ومنها :

( ان الضعف الحبيب لا الذليل ، يمكن لك من قلبه لانه يشعر بسيادته

ويؤكد رجولته وهو شعور اثير لديه )

وقالت اخرى :

( ضعي زوجك في قدر الرعاية والعناية والحنان وسدي القدر بغطاء محكم

من الرقة والابتسام والمشاركة الوجدانية ،

ثم ضعي القدر على نيران حبك الهادئ المستمر

واجعليه حبا لا يخبو ولا يتأجج )

من ذكاء المرأة ان لا تصف امرأة اخرى لزوجها حتى لا تضطرب نفسه

ومن المهم ان تكون متسامحة تتجاوز عن الهفوات ، والحذر

من ان تذكره بها بين كل حين وآخر ،

وامساك اللسان من اهم مفاتيح قلب الرجل .

البعد عن المقارنات ، لان ما يصلح من اساليب لزوج لا يصلح لزوج ىخر ، وان اتفق

الرجال في جوانب انسانية كثيرة ،

الا ان التشابه يضيق كلما اتجهنا نحو الخصوصية في السمات

العامة والتي تتدخل فيها الثقافة بشكل كبير .

وكل سيدة تعرف سلوكيات زوجها ونفسيته وتركيبته

وان لم تكن تعرف فلابد ان تسأل حتى تعرف ،

ولا تترك نفسها وحياتها في مهب الحيرة والتخبط

في بحور الجهل بفنون المعاملة بين الزوجين .

ان كثير من الازواج لا تنفع معهم الكثير من النصائح والخطط التي قيلت

او وضعت على مر العصور ،

وليس من المشين او المعيب على الزوجة ان تشجع زوجها على الحوار من خلال

الحكايا الطريفة او الاخبار الطريفة ايضا ، والتحدث عن خطط جميلة

وحيوية . وعليهما عند تنفيذ هذه الخطط ان يتحضرا لها كي يستمتعان

بقضاء وقت رائع ، لان انتظار تحقيق مثل هذه الخطط يعيد

الذكريات الجميلة التي غابت في قاع الذاكرة والعواطف التي خبت

ولكن ان استمر الزوج في سلبيته رغم كل ما تفعله الزوجة وتقدمه

ورغم انها زوجة رائعة ،

فانه قد يكون في قرارة نفسه يراها افضل وانجح منه

وقد تكون محط انظار الاخرين رغم تواجده معها ،

لذا لابد ان توحي له انه شريك في نجاحها واناقتها واسلوب حديثها

عليها ان تكون المحرك له ولكن في ذات الوقت تعطيه وضعه بالنسبة لقوامته كرجل ،

هناك زوجات خلقهن الله بشعات ليس لديهن جمال

ولكن استطعن بجاذبيتهن التي اكتسبنها من اسلوب التعامل مع الازواج

ان يكن من اجمل نساء العالم في نظر ازواجهن

فنرى الزوج ملتصق بها ولا يطيق فراقها او التمتع بالحياة الا معها ...

على المراة ان تعي ان الحوار المباشر قد لا يغير من الرجل العنيد

في حياتها والتنفس بعيدا عن الجو العائلي المزدحم بالواجبات ....

او المنتقد والذي قد يجرح زوجته دون اكتراث لمشاعرها وكرامتها ،

وفي الوقت ذاته لا يشعر بتقصيره .

المطلوب هنا هو الحديث غير المباشر ، والذي يطلق عليه ( خطاب الارواح للارواح)

وهو عبارة عن ارسال رسائل نفسية ....

وهذا يعود لقدرات المرأة ....

احيانا يرفض الرجل الحوار لانه يحس ان المرأة تطوقه من كل جانب ولا تترك

له متنفسا يمارس فيه بعضا من الحريه والتغيير واقصد بهذا

تغيير جو البيت مع الاصدقاء وحينها يتولد لديه شعور بالخنق

وعلى المراة ان لا تجعل الرجل هو محور حياتها فالا تعيش ولا تعمل

الا من خلاله ، بل عليها ايضا ان تنتهز فرص التغيير لديه للتجديد



مع محبتي
للجميع
حياتي توأمي