أوصت دراسة علمية حديثة بأن تسوس الأسنان والتهاب اللثة وسوء الصحة الفموية العامة، يمكن أن تؤخر فرص الحمل لمدة شهرين أو أكثر. ونصح علماء أستراليون النساء اللاتي يردن فرصة أفضل لإنجاب طفل أن يتأكدن من تنظيف أسنانهن بالخيط المخصّص لذلك بشكل منتظم ويحافظن على صحة لثتهن. وأكد باحثون في جامعة غرب أستراليا أن صحة اللثة قد تشكل أحد العوامل التي يمكن أن تحسّن فرص الإنجاب، فيما تؤثر الصحة السيئة للفم في خصوبة النساء. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن سوء الصحة الفموية يؤخّر الحمل قرابة شهرين، وبخاصة إذا كانت صحة الأسنان متردية.
وأشار الباحث روجر هارت المسؤول عن الدراسة، إلى أن هذه الدراسة هى الأولى التي تظهر أن أمراض اللثة قد تكون أحد العوامل العديدة التي يمكن تغييرها لتحسين فرص الحمل.
وأضاف أن على النساء اللاتي يردن طفلاً أن يذهبن إلى طبيب الأسنان لفحص صحة أسنانهن، كما عليهن وقف التدخين وشرب الكحول والحفاظ على وزن صحي وتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك.
وكانت دراسة سابقة قد أكدت أن تسوس الأسنان والتهابات اللثة يرفعان من مخاطر الولادة المبكرة، إذ إن المرأة أكثر عُرضة للإصابة بالتهابات الفم واللثة أثناء الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية، وأكدت دراسات كثيرة العلاقة بين أمراض اللثة وولادة طفل ناقص الوزن، أو التعرُّض لمخاطر الولادة المبكرة، ويرجّح الباحثون أن تكون الالتهابات والعدوى البكتيرية أحد أسباب هذه العلاقة. لذلك يؤكد الخبراء ضرورة اهتمام الحامل بصحة وسلامة الفم والأسنان من أجل الوصول إلى صحة جيدة للأم والطفل على حد سواء.