تشمل مشكلاتُ الإباضة العجزَ عن إنتاج بيضة تامَّة النُّضج أو الفشل في الإباضة ويُدعى العجزُ عن إنتاج أو إطلاق بيضة ناضجة غيابَ الإباضة أو قِلَّة الإباضة.
ووجودُ مُشكلة في الإباضة هو السبب الكامن وراء معاناة رُبع النساء المُصابات بالعُقم.
المبيضان غُدَّتان صغيرتان لهما وظيفتان رئيسيَّتان:
إنتاج هُرمونات خاصَّة، كالإستروجين والبروجستيرون.
إنضاج البيوض في المبيض وإخراجها، أي "الإباضة" التي هي إطلاق البيوض الضروريَّة للإنجاب أو التَّوالد.
الإباضةُ عامل أساسيّ في حدوث الحمل بطريقة طبيعيَّة. تنضج بيضةٌ واحدة كُلَّ شهر تقريباً ضمن كيس مليء بالسائل يُدعى الجُّرَيب. ويقوم أحدُ المبيضَين بإطلاق البيضة، فيلتقطها البوق المُواجِه لهذا المبيض.
إذا جرى قذف النطاف (الحيوانات المنويَّة) في المَهبِل بعد الإباضة، فإنَّها تسبح صاعدةً في المجرى التناسليِّ الأُنثويِّ عبر البوق لإخصاب البيضة؛ ثمَّ تبدأ البيضةُ المُخصَّبة بالانقسام وتُصبح مُضغَة. تنتقل المُضغةُ عبر البوق إلى الرَّحِم، حيث تنغرِس في بِطانته.
وتستغرق رحلةُ المضغة عبر البوق إلى الرَّحِم من ثلاثة إلى خمسة أيَّام.
وتنغرس المُضغةُ بعدَ وصولها إلى جَوف الرَّحِم بثلاثة أو أربعة أيَّام. في حال عدم إخصاب البيضَة، أي عدم تلقيحها، أو في حالة فشل عملية انغراس البيضة الملقَّحة في بطانة الرحم التي تنامت استعداداً لاستقبالها، فإنَّ بطانةَ الرَّحِم تنسلخ وتُطرح.
وتُعرَف هذه الحالة باسم الحَيض أو الطَّمث.
غيابُ الإباضة
هناك أسبابٌ كثيرة متنوِّعة لغياب الإباضة أو فشلها. ولذلك، يُحاول الطبيبُ في البداية تحديدَ سبب غياب الإباضة قبل وصف أدوية لتحريضها.
ينبغي أن تتوجَّه المُعالجة، حيثما كان ذلك مُمكناً، لتصحيح السبب الدفين لغياب الإباضة. أمَّا إذا فشلت هذه المُعالجة، أو لم تكن مُمكنة، فقد تُستعمل أدويةٌ لتحريض الإباضة. تشمل أسبابُ غياب الإباضة:
مُتَلاَزِمَة المَبيضِ مُتَعَدِّد الكيسات.
عدم كِفاية إنتاج الهُرمون المُلَوتن والهُرمون المُنبِّه للجُرَيب من الغُدّة النُّخاميَّة (نَقص مُوَجِّهَة الغُدَد التَّناسُلِيَّة).
الفشل المبيضي المُبكِّر.
أمراض الدَّرَق.
فرط البرولاكتين.
السِّمنة.
اضطرابات الطعام.
نقص الوزن الشديد أو الإكثار من التمارين البدنية.