مهرجان دموعي

[سوسنة]

ركض الفصل لأخير خلفي
صار مهرجان دموعي ريح وحر اليل بلا صيفي

تغمرني أكذوبة دهر رسمني بينه وبين سنوني وموعد كان...
وظل شمس بحد سيفي

تقطنني أخر أوطان جسر يتألم ...فيه شتاتي وخوفي

فيه اسمي لأحمر وقمر وذرة فرح لكـآبتي يخفي

واجتهد أخر سطر أن يرسم بقايا بندقية تلاعب وجودي وحذفي

أسماء صارت بلا جسد أكواخ عمر بلا سقفي

توحدت الطيور هناك بين كلامي وبحري ومد حرفي

يهدمون عش الأمس صار باليا لينشد لريح أ

أنشودة بلا لحني ولا عزفي

وفي أخر حافة بحري رماني...
زورق أوراقي فوق جزيرة بلا سلطان ولا جيش ولا عرفي

أرجعتني أدراج سفري وصفحات الرثاء على أخر وجه كان بين كفي

صف لي هناك كيف ...
كيف هواءه ونداه وفجره ومساه اهو قاس اهدي لك قليل من عطفي

ابعث لك بعض مواجعي وقليل من جنون المطر والبرد حارس داخل معطفي

رأيت اضطرابي في الظلام........
وافتراق ..أخر الأيام وقت قصير حالم يراقص ليلا طويلا سفر أطيافي

صف

صف لي هناك بدوني أشيائي وسائدي أفتحت أبواب لواحاتي أرسمت وجهي على أخر وجبة تناولها سوادنا والتهمت نصفي الأتي......
أرأيت هناك داخلي شبح في كل الغرف
صف لي هناك أنثرت روائح العطور..........
بين كل العصور سافر مرة أخر داخلي وأغلق أبواب منارتنا أمام بحر هائج وخبره برحيل بلا عودة لجسد منفي

وعناق أخر خبر ...نعي إن سمعت بجنازتي اعلم أن بحرك ابتلعني ثمرة لا موسم لها

لا الربيع يحيني ولا الصيف موعد قطفي