تبدا قصتي باول يوم رايته فيه كان يجلس تحت اشعة الشمس وكانت خيوط الشمس تلاعب وجهه وتظهر جمال عيونه العسلية
كنت استرق النظرات اليه واحس بقلبي في صدري يدق بسرعة لدرجة اني اسمع دقاته نسيت الناس من حولي ونسيت الزمن لكن صحوت على صوت صديقتي تذكرني ببدء المحاظرة لذلك اسرعت وكان هذا اول يوم لي في الكلية جلسنا انا وصديقتي لاجده قد اتى ودخل بعدنا وجلس امامي لم اصدق عيني انه معي في نفس المرحة هل هذا القدر ام انها صدفة لكن كل تساؤلاتي ذهبت مع بداية المحاظرة وانتبهت على شرح الاستاذ وبعد نهاية جميع دروسي عدت الى منزلي وكنت في الطريق استرجع بذاكرتي شكل عيونه رجعت للمنزل لاجده ساكن ليس فيه روح لان الوالدة متوفية وليس لي سوى اختان انا اوسطهما وابي واخي الكبير وجميع مشغول بحياته او عمله فليس هناك الحضن الدافي الذي يجمعنا بعد انتهاء اليوم جلست افكر ماذا ارتدي غدا اريد ان ابدو جميلة وجعلت غرفتي تعلوها الفوضى وبعدما قررت ذهبت الى فراشي كنت استعجل حتى الليل واطلب منه ان ينتهي بسرعة جاء الصباح وكان بيتي تعلوه صوت الاقدام والحركات السريعة كان الجميع مستعجل ويريد الخروج لا اعرف هل العجلة من اجل العمل ام هروبا من المنزل الموحش وانا بدوري هممت بالخروج بسرعة ايضا شوقا لروؤيته مرة اخرى وصلت للكلية وكنت غير مركزة مع صديقاتي وحديثهن انما كنت ابحث بعيوني عنه لاجده يقف قريبا من قاعة منتظر بدء المحاظرة كنت اتمنى ان تحدث اي فرصة لاتكلم معه اسمع صوته ولكن كانت نهاية يومي عادية واستمرت هذه الحالة لمدة طويلة لدرجة انني قطعت الامل بانني قد اتعرف به واصبحت ايامي عادية وروتينية مابين البيت والكلية وفي احد الايام كنت اتناول الطعام مع صديقاتي وكنت في عجلة لان المحاظرة على وشك البدء ولكن من استعجالي اوقعت بعض الطعام على ثيابي لذلك طلبت من صديقاتي الذهاب للمحاظرة وانا سوف اذهب لغسل ثيابي ذهبت وقد سارعت بخطواتي كانني اركضت لكن بخفة وكنت احاول اكل بالطريق لانني لم اكمل طعامي وكنت جائعة كنت استدير الى الممر لاجد نفسي قد دخلت في حضن احدهم و اوقعت الطعام ارضا لارفع راسي وانا بحالة من العصبية وارى تلك العيون العسلية امامي واجدها تنظر الى عيناي لا اعرف كم من الوقت كنا ننظر لبعض ولكن كان سوف يغمى علي من دقات قلبي لاصحو على صوته ليقول اسف لا اذكر بماذا رددت عليه وكان يعتذر على طعامي وبعدها ذهبا كل واحد بطريقه ورجعت بعدها الى محاظرتي واجده جالس واول مرة ينظر لي وكنت انظر له لترتسم على شفاهه بسمة رقيقة وابتسم انا ايضا وجلست في مكاني وبعد انتهاء المحاظرة وجدته قادم باتجاهي لقد احسست بدمي يتجمد في عروقي كلما اقرب اكثر مني تكلم معي ولن انسى اول كلام قال انا اعتذر عما حدث سابقا قلت له لا عليك فلم يكن لك قصد في هذا وقال انا مدين لك بغداء لاني اوقعت طعامك فابتسمت وقال لي غدا نلتقي اااااااااااه كم كنت فرحة في هذا اليوم رجعت لمنزلي وكنت اتمنى لو احكي هذا لاحد لكني لم اجد من يسمعني فالكل مشغول في ذلك اليوم لم استطع التركيز في دراستي اكتفيت بالجلوس ولم تفارقني الابتسامة وفي اليوم الثاني لبست اجمل ماعندي من ملابس وعند وصولي للكلية لاحظته من بعيد كانت لدينا محاظرة وكنت اتمنى لو تنتهي بسرعة لكنها مرت كانها سنة وبعد انتهائها لم اذهب مع صديقاتي للكافتريا انما جلست وحدي في المكان الذي اعشقه في الكلية تحت اكبر شجرة وكانت اوراقها تحيطني بظلالها الجميل لاسمع تكسر الاوراق تعلن عن اقتراب احدهم لاجده واقف امامي وفي يده يحمل الطعام فقال هل استطيع الجلوس معكي فرددت عليه بالموافقة اعطاني الطعام وجلسنا وكنت من كثرة حرجي لا اعرف كيف ابدء الكلام معه فمرت دقائق من الهدوء بعدها بادر هو بقول صحيح لم اعرفك على نفسي انا عمار فرددت عليه وانا شهد وبدئنا بالتعارف والاسئلة العادية اين نسكن وقد فرحت جدا عندما اكتشفت انه يسكن قريبا من منطقتي وكنا نتكلم بدون انقطاع ونضحك ونسينا الوقت وكنا متقاربين في بعض الافكار وبعد انتهاء كلامنا الطويل مرت لحظة نظر فيها لعيوني لكني تفاجئت بان قلبي يعتصر فلم يتحمل النظر في عينيه فقلت له اني ذاهبة واتمنى ان نلتقي مرة اخرى وهممت بالذهاب مسرعة وسمعته يقول لاتركضي فلا اريدك ان تصدمي احدا غيري تبسمت وذهبت وكنت احسه ينظر لي وان ابتعد...
اذا عجبتكم القصة فاريد رايكم حته استمر بالكتابة لذا راح انتظركم![hwaml13](images/smilies/TR (6).gif)