كيف يؤثر مرض الذئبة على الحمل

[ايلاف]

كيف يؤثر مرض الذئبة على الحمل؟

الذئبة هي حالة من أمراض المناعة الذاتية تسبب تغيرات في الجلد وآلام المفاصل والتعب الشديد، من بين مشاكل أخرى. إذا كنت مصابة بالذئبة وأنت حامل، فسوف تتم مراقبتك عن كثب من قبل طبيبك أو طبيب عالي الخطورة، حيث أن خطر حدوث مضاعفات معينة، مثل تسمم الحمل والولادة المبكرة أعلى. قد تصابين أو لا تصابين بنوبات أثناء الحمل، ولكن إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن يصف لك طبيبك أدوية آمنة أثناء الحمل للمساعدة في تخفيف الأعراض.


ما هو مرض الذئبة؟

الذئبة مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي. يحميك جهازك المناعي عادة من العدوى والأمراض، ولكن إذا كنت مصابًا بالذئبة، فإن جهازك المناعي يهاجم الأنسجة السليمة في جسمك - ولهذا السبب يُطلق على الذئبة مرضًا مناعيًا ذاتيًا.



هناك أنواع مختلفة من الذئبة، ولكن الشكل الأكثر شيوعًا هو الذئبة الحمامية الجهازية (SLE). يمكن أن تكون الذئبة الحمامية الجهازية خفيفة أو شديدة وتؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك القلب والمفاصل والجلد والرئتين والأوعية الدموية والكلى والجهاز العصبي.


يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تأتي وتختفي. يُطلق على هذه الأعراض "الاشتعال" عندما تظهر عليك أعراض الذئبة، و"الهدوء" عندما لا تظهر عليك أعراض الذئبة.


لا يعرف الخبراء أسباب الذئبة، ولكن من المرجح أن العوامل الوراثية والهرمونية والبيئية تلعب دورًا في ذلك. كما قد يكون تشخيص الذئبة صعبًا لأن الحالة غير متوقعة وتميل إلى أن تكون مختلفة بالنسبة لكل شخص. لا أحد يعرف على وجه اليقين عدد الأشخاص المصابين بالذئبة في الولايات المتحدة، ولكن التقديرات تتراوح بين 160 ألفًا إلى 1.5 مليون.


هل أنا معرض لخطر الإصابة بمرض الذئبة؟

يؤثر مرض الذئبة الحمراء على النساء بشكل رئيسي - حوالي 90% من المصابين بمرض الذئبة الحمراء هم من الإناث. كونك من أصل أفريقي أو أمريكي أصلي أو من ألاسكا يزيد من خطر إصابتك بمرض الذئبة الحمراء.


يميل الذئبة أيضًا إلى التأثير على النساء في سن ما بين 15 و55 عامًا، وقد يؤدي وجود قريب مصاب بالذئبة أو مرض مناعي ذاتي آخر إلى زيادة المخاطر أيضًا.*


ما هي أعراض مرض الذئبة؟

*بعض العلامات الأكثر وضوحًا لمرض الذئبة تغيرات في الجلد، مثل:


طفح جلدي على شكل فراشة يمتد عبر عظام الخد وجسر الأنف (طفح جلدي على الوجنتين)

بقع دائرية متقشرة وربما مثيرة للحكة، وعادة ما تكون على فروة الرأس أو الأذنين، ويمكن أن تسبب تساقط الشعر (طفح جلدي قرصي)

طفح جلدي يظهر بعد التعرض لأشعة الشمس (طفح جلدي حساس للضوء)

تقرحات في الفم والأنف، والتي غالبا ما تكون غير مؤلمة

إعلان | تستمر الصفحة أدناه

تشمل أعراض الذئبة الأخرى ما يلي:


آلام المفاصل والتورم (التهاب المفاصل)

ضعف الدورة الدموية. في بعض المرضى قد تتحول الأصابع إلى اللون الأبيض أو الأزرق (ظاهرة رينود)

حمى

التعب الشديد

آلام العضلات

ألم صدر

صعوبة التنفس

تورم

النوبات أو السكتة الدماغية (في الحالات القصوى)


يمكن أن يؤثر مرض الذئبة على أعضاء متعددة، مثل الكلى والقلب والرئتين، ويمكن أن يسبب أيضًا اضطرابات في الدم، مثل فقر الدم وجلطات الدم (الخثار). اعتمادًا على الأعراض التي تعاني منها ومدى شدتها، قد يقوم طبيبك بإجراء اختبارات للتحقق من وجود مشاكل في هذه الأعضاء.


كيف يؤثر مرض الذئبة على حملي؟

تتمتع العديد من النساء المصابات بالذئبة بحمل صحي وطفل سليم، لكن هذا لا يعني عدم وجود مخاطر. حتى عندما تكون الأعراض خفيفة، فإن الذئبة حالة خطيرة تتطلب مراقبة دقيقة من قبل مقدم الرعاية الصحية أثناء الحمل.


تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:


1- تسمم الحمل . تصاب واحدة من كل خمس نساء مصابات بالذئبة بتسمم الحمل.

2- الولادة المبكرة : حوالي 15-50% من حالات الحمل المصابة بالذئبة تنتهي بالولادة المبكرة.

3- تقييد النمو داخل الرحم (IUGR) . إذا كنت تعانين من مرض الذئبة، فمن المحتمل أن ينمو طفلك ببطء بنسبة 10-30% وأن يكون أصغر من الطبيعي عند الولادة.

4- فقدان الحمل . كان الإجهاض يحدث بشكل متكرر في حالات الحمل المصابة بالذئبة، ولكن خطر فقدان الطفل بسبب الذئبة الحمامية الجهازية آخذ في الانخفاض بسبب التخطيط الأفضل والأدوية والإدارة. أصبح خطر فقدان الحمل لدى النساء المصابات بالذئبة الآن هو نفسه تقريبًا بالنسبة للنساء غير المصابات بالذئبة.


على الرغم من أن الإصابة بالذئبة تزيد من خطر حدوث مضاعفات، إلا أن هذه المضاعفات لا تصيب جميع النساء. ويزداد خطر حدوث المضاعفات إذا تأثرت الكلى بالذئبة. وإذا كانت الذئبة في حالة هدوء قبل الحمل، فإن احتمالية حدوث مشاكل تكون أقل بكثير. ومن الناحية المثالية، ستكون الذئبة غير نشطة لمدة ستة أشهر على الأقل قبل الحمل.


وبمجرد أن تصبحي حاملاً، فإن الرعاية الجيدة قبل الولادة قد تقلل من فرصة حدوث المضاعفات.


من المرجح أن تلتقي بفريق من مقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك طبيب الروماتيزم وطبيب التوليد. واعتمادًا على مدى شدة الذئبة لديك وما إذا كنت قد عانيت من مضاعفات في حالات الحمل السابقة، فقد تلتقي أيضًا بأخصائي الحمل عالي الخطورة .


كيف سيؤثر الحمل على مرض الذئبة الذي أعاني منه؟

التفاعل بين الذئبة والحمل فردي للغاية. بعض النساء يعانين من تفاقم المرض أثناء الحمل، في حين تجد أخريات أن الحمل يغير أو حتى يقلل من أعراض الذئبة. بعض النساء لا يعانين من أي أعراض للذئبة على الإطلاق.


تقل احتمالية الإصابة بالالتهاب أثناء الحمل إذا كان مرض الذئبة تحت السيطرة لمدة ستة أشهر على الأقل قبل الحمل. ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب التمييز بين أعراض الذئبة والآلام الطبيعية أثناء الحمل . يمكن أن يكون التعب وآلام الظهر وضيق التنفس وتغيرات الجلد كلها علامات على الإصابة بالالتهاب، ولكنها قد تكون مرتبطة بالحمل أيضًا.


سيساعدك مقدم الرعاية الصحية على تحديد الأعراض التي من المحتمل أن تكون أعراض حمل طبيعية والأعراض التي من المرجح أن تكون مرتبطة بمرض الذئبة. اذهبي إلى جميع مواعيدك حتى يتمكن مقدم الرعاية الصحية من اكتشاف أي أعراض لمرض الذئبة وعلاجك على الفور.


من المرجح أن تكون نوبات الذئبة أثناء الحمل خفيفة أو متوسطة، ويمكن إدارة معظم الأعراض باستخدام الأدوية التي تعتبر آمنة لتناولها أثناء الحمل.


هل سأنقل مرض الذئبة إلى طفلي؟

ينتقل مرض الذئبة بين أفراد العائلة، لذا فهناك احتمال كبير أن تلعب الجينات دورًا في ذلك وأن يرثه طفلك. عندما يصاب أحد التوأمين المتطابقين بمرض الذئبة، فهناك احتمال أكبر أن يصاب الآخر بهذه الحالة أيضًا.


يتعرض بعض الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالذئبة لخطر الإصابة بحالة مؤقتة تسمى الذئبة الوليدية. ويرتبط هذا الخطر بأجسام مضادة في الدم تسمى مستضد متلازمة شوغرن المرتبط أ (anti-SSA) ومستضد متلازمة شوغرن المرتبط ب ب (anti-SSB). ويمكن أن يؤكد فحص الدم في وقت مبكر من الحمل ما إذا كان لديك هذه الأجسام المضادة.


تشكل أعراض الذئبة الوليدية خطورة عادةً، وغالبًا ما تختفي بحلول بلوغ الطفل 8 أشهر من عمره. ولكن عددًا صغيرًا جدًا من الأطفال يصابون بمضاعفات قد تهدد حياتهم تُعرف باسم انسداد القلب الخلقي، وهو نوع من عدم انتظام ضربات القلب.


الذئبة والحمل: كيف يمكنني رعاية نفسي؟

تستفيد جميع النساء الحوامل من العناية بأنفسهن، وهذا ينطبق بشكل خاص على مرضى الذئبة. إليك ما يمكنك القيام به:


احصلي على قسط كبير من الراحة. تحتاج جميع النساء الحوامل إلى قسط كبير من النوم، ولكنك ستحتاجين إلى المزيد إذا كنت تعانين من مرض الذئبة.


ممارسة الرياضة . احرص على موازنة فترات الراحة مع ممارسة التمارين الخفيفة إلى المعتدلة. استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل البدء في خطة تمارين جديدة.


احرصي على حضور جميع مواعيد ما قبل الولادة . لا تتغيبي عن أي موعد ما قبل الولادة ، وتناولي الأدوية حسب الوصفة الطبية. سيراقبك مقدم الرعاية الصحية بحثًا عن أعراض مرتبطة بالذئبة ويضبط أدويتك حسب الحاجة.


تناولي الطعام بشكل جيد . إن تناول الطعام الصحي أثناء الحمل يعود عليك وعلى طفلك بالفائدة. الإرشادات الخاصة بالنساء المصابات بالذئبة هي نفسها الخاصة بالنساء الأخريات: تناولي نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة وبعض البروتينات.


لا تدخن، فالتدخين قد يؤدي إلى تفاقم آثار الذئبة على القلب والأوعية الدموية.


احصلي على الدعم. إن الحصول على الدعم المناسب من عائلتك وأصدقائك ومقدم الرعاية الصحية يمكن أن يساعدك في التعامل مع الحمل عالي الخطورة . ولأنك مصابة بالذئبة، فقد تحتاجين إلى وقت إضافي للتعافي من الولادة وكذلك التعامل مع تحديات الأبوة