قصور الغدة الدرقية في الحمل

[ايلاف]

قصور الغدة الدرقية في الحمل

قصور الغدة الدرقية يعني أن جسمك لا ينتج ما يكفي من الهرمونات الأساسية – وهذا يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل. ولكن مع العلاج، يمكنك الحصول على حمل صحي.


ما هو قصور الغدة الدرقية؟

قصور الغدة الدرقية هو حالة تعني أن الغدة الدرقية لا تستطيع إنتاج ما يكفي من الهرمونات للحفاظ على عمل الجسم بشكل صحيح. يُشار إلى هذه الحالة أحيانًا باسم "قصور الغدة الدرقية". الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة وتنتج هرمونين: ثلاثي يودوثيرونين (t3) وثيروكسين (t4). يتحكم هذان الهرمونان في سرعة عملية التمثيل الغذائي في الجسم. يشير التمثيل الغذائي الخاص بك إلى تريليونات من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في جميع أنحاء الجسم والتي تحول الطعام الذي تتناوله إلى الطاقة التي تحتاجها للعيش. عندما تكونين حاملاً، يزيد إجمالي t3 وإجمالي t4 بنسبة 50% تقريبًا عما كنت عليه قبل الحمل. تلعب هرمونات t3 وt4 دورًا مهمًا في نمو دماغ الطفل. يمكن للغدة الدرقية السليمة زيادة إنتاج الهرمونات لتلبية هذا المتطلب الإضافي أثناء الحمل، ولكن إذا كان لديك قصور في الغدة الدرقية، فستحتاجين إلى تناول نسخة صناعية من الهرمونات. يصيب قصور الغدة الدرقية ما بين شخصين إلى ثلاثة أشخاص من بين كل 100 شخص، وهو أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال. قد لا تعرفين أنك مصابة بقصور الغدة الدرقية قبل الحمل.*


في حين أن عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بقصور الغدة الدرقية في الولايات المتحدة قد زاد في السنوات الأخيرة، إلا أن النسبة المئوية للنساء في سن الإنجاب المصابات بهذه الحالة ظلت مستقرة. ما يقدر بنحو 2 إلى 10 من كل 100 حالة حمل تتأثر بقصور الغدة الدرقية.


ما هي أعراض قصور الغدة الدرقية في الحمل؟

إذا كانت الغدة الدرقية لديك لا تنتج ما يكفي من الهرمونات، فسوف تتباطأ وظائف الجسم. على سبيل المثال، قد تشعر أنك لا تستطيع التفكير أو التحرك بسرعة. تشمل الأعراض الأخرى لقصور الغدة الدرقية ما يلي:


1/ تعب

2/ الشعور بالبرد

3/ جلد جاف

4/ وجه منتفخ

5/ اكتئاب

6/ تشنجات العضلات

7/ الم المفاصل

8/ زيادة الوزن

9/ إمساك

10/ تساقط الشعر


بالنسبة لمعظم الناس، تتطور أعراض مرض الغدة الدرقية ببطء، على مدى أشهر أو حتى سنوات. ومن السهل التغاضي عنها لأنها متنوعة وشائعة جدًا. هذا هو الحال بشكل خاص أثناء الحمل، عندما يكون من الطبيعي الشعور بالتعب وزيادة الوزن. غالبًا ما تُعزى الأعراض الأخرى لقصور الغدة الدرقية، مثل الإمساك وتشنجات العضلات، إلى آلام وآلام الحمل الشائعة.


ما الذي يسبب قصور الغدة الدرقية؟

السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل هو حالة تسمى مرض هاشيموتو، أو التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو. إنه اضطراب في المناعة الذاتية، مما يعني أن جهازك المناعي يهاجم عن طريق الخطأ خلايا الجسم السليمة. في حالة مرض هاشيموتو، يهاجم جهازك المناعي الغدة الدرقية، مما يسبب تورمًا وتلفًا للغدة الدرقية. مع مرور الوقت، يمنع الضرر الغدة الدرقية من إنتاج ما يكفي من الهرمونات لجسمك ليعمل بشكل صحيح. يمكن أن تتسارع هذه العملية أثناء الحمل، عندما ترتفع حاجتك إلى هرمونات الغدة الدرقية.


تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لقصور الغدة الدرقية ما يلي:


1/ عملية جراحية لإزالة جزء أو كل الغدة الدرقية. يتم إجراء الجراحة لعلاج عقيدات الغدة الدرقية (أورام غير سرطانية أو كتل في الغدة الدرقية يمكن أن تنتج الكثير من هرمون الغدة الدرقية)، أو سرطان الغدة الدرقية، أو النوع الأكثر شيوعًا من فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يسمى مرض جريفز.


2/ العلاج باليود المشع لمرض جريفز، والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الغدة الدرقية بشكل دائم ويجعلها غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الهرمونات


3/ العلاج الإشعاعي على رقبتك لعلاج السرطان. هذا يمكن أن يضر الغدة الدرقية الخاص بك.


4/ وجود كمية كبيرة أو قليلة جدًا من اليود في جسمك. يعد عدم وجود كمية كافية من اليود أمرًا نادرًا في الولايات المتحدة لأن ملح الطعام مكمل باليود.


5/ مشكلة في الغدة الدرقية منذ الولادة (قصور الغدة الدرقية الخلقي).

بعض الأدوية، مثل الليثيوم والأميودارون، والتي يمكن أن تقلل من هرمونات الغدة الدرقية


6/ بعض الأدوية، مثل الليثيوم والأميودارون، والتي يمكن أن تقلل من هرمونات الغدة الدرقية.


مضاعفات قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل

إذا كنت تتناولين دواءً للمساعدة في الحفاظ على توازن هرمونات الغدة الدرقية، فهناك احتمال كبير أن تحصلي على حمل صحي دون أي مضاعفات. ولكن بدون علاج، قد يزيد قصور الغدة الدرقية من خطر حدوث مشاكل خطيرة في الحمل، بما في ذلك:


1/ الإجهاض

2/ الولادة المبكرة

3/ إنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة

4/ تسمم الحمل

5/ مشاكل في المشيمة، بما في ذلك انفصال المشيمة

6/ فقر دم

7/ ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (ارتفاع ضغط الدم الحملي)


تلعب هرمونات الغدة الدرقية أيضًا دورًا مهمًا في نمو دماغ طفلك أثناء الحمل ، لذا فإن قصور الغدة الدرقية غير المعالج يزيد من خطر إصابة طفلك بصعوبات التعلم ومشاكل النمو.


هل سأواجه صعوبة في الحمل إذا كنت أعاني من قصور الغدة الدرقية؟

هناك ثلاث طرق رئيسية يمكن أن يؤدي بها قصور الغدة الدرقية إلى إضعاف الخصوبة.


1/ قد تؤدي الدورات الشهرية الغزيرة أو غير المنتظمة إلى زيادة صعوبة الحمل

2/ انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يمنع الإباضة

3/ الأسباب المحتملة لحالة الغدة الدرقية، مثل اضطرابات الغدة النخامية أو مشاكل المناعة الذاتية، يمكن أن تؤثر سلبًا على الخصوبة


إذا كنتِ تواجهين مشكلة في الحمل، فقد يقوم مقدم الرعاية الصحية بإجراء بعض اختبارات الغدة الدرقية. إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، فإن علاج الحالة قد يساعد في تنظيم الدورة الشهرية والإباضة بطريقة تسهل الحمل.


هل سيتم اختبار مرض قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

انه ممكن. لا يوجد فحص شامل لأمراض الغدة الدرقية أثناء الحمل، لكن مقدم الرعاية الصحية الخاص بك سيبحث عن علامات قصور الغدة الدرقية في موعدك قبل الحمل أو أول زيارة قبل الولادة . إذا اعتقد مقدم الخدمة أن هناك احتمالية إصابتك بمرض الغدة الدرقية، فسيتم اختبار دمك لمعرفة كيفية عمل الغدة الدرقية لديك.


قد يعطيك مزود الخدمة الخاص بك اختبارًا إذا كنت:


1/ كنت تعاني من مرض الغدة الدرقية، أو أي علاج للغدة الدرقية، في الماضي

2/ كانت نتيجة اختبار الأجسام المضادة للغدة الدرقية إيجابية، مما قد يشير إلى مرض المناعة الذاتية

3/ تعاني من تورم الرقبة بسبب تضخم الغدة الدرقية (تضخم الغدة الدرقية)

4/ لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية

5/ يبلغون من العمر 30 عامًا أو أكبر

6/ أن يكون مؤشر كتلة الجسم 40 على الأقل

7/ تعاني من مرض السكري من النوع الأول أو أي اضطراب مناعي ذاتي آخر

9/ واجهت صعوبة في الحمل

10/ كان لديه ولادة مبكرة

11/ تعرضت للإجهاض أو ولادة جنين ميت


كيف يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

إذا كان هناك قلق بشأن مدى كفاءة عمل الغدة الدرقية لديك، فسيقوم طبيبك بفحص مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية (tsh) في دمك في زيارتك الأولى قبل الولادة. إذا كانت مستويات tsh لديك مرتفعة، فقد يكون ذلك علامة على أن الغدة الدرقية لديك لا تنتج ما يكفي من t3 وt4. تقوم الغدة النخامية في دماغك بإنتاج هرمون tsh، الذي يتحكم في الغدة الدرقية. ينتج جسمك كمية إضافية من هرمون tsh للمساعدة في تعزيز الهرمونات عندما لا يتمكن من إنتاج ما يكفي من t3 وt4. اسأل مقدم الخدمة عن مستوى tsh المستهدف. بالنسبة لمعظم النساء الحوامل، يكون أقل من 2.5 ملي وحدة دولية/لتر، ولكن هذا يمكن أن يختلف حسب ظروفك. (قد يرتفع هدفك أيضًا مع تقدم حملك.) إذا كانت مستويات tsh مرتفعة جدًا، فسيقوم الطبيب بتأكيد التشخيص عن طريق اختبار دمك لمستويات t4 والمواد الأخرى في دمك. إذا كانت مستويات t4 لديك منخفضة، فمن المحتمل أنك تعاني من قصور الغدة الدرقية. إذا كانت مستويات t4 طبيعية، فقد يكون لديك شكل خفيف من مرض الغدة الدرقية يسمى قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي.


ما هو علاج قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

يستخدم دواء بديل للهرمونات يسمى ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل. ليفوثيروكسين هو نسخة اصطناعية من هرمون t4 الذي تصنعه الغدة الدرقية بشكل طبيعي. إنه آمن لك ولطفلك. يقلل تناول الليفوثيروكسين من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل ويساعد أيضًا على منع الحالة من التأثير على نمو طفلك وتطوره. ولكن من المهم الحصول على الجرعة الصحيحة: الكثير من الليفوثيروكسين يمكن أن يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)، والقليل جدًا لن يعالج حالتك بشكل فعال. سيقوم الطبيب بمراقبة مستويات tsh لديك بانتظام ويمكنه ضبط الجرعة حسب الحاجة. عادةً ما يتم اختبار tsh كل أربعة إلى ستة أسابيع حتى تستقر مستويات الهرمون لديك. يمكن لطبيبة النساء والتوليد توفير هذه الرعاية خلال فترة الحمل، ولكن يمكنك أيضًا زيارة طبيب متخصص في الحالات المتعلقة بالهرمونات، مثل أخصائي الغدد الصماء أو* أخصائي طب الأم والجنين . سيعطيك مزود الخدمة الخاص بك تعليمات حول كيفية تناول الدواء الخاص بك. بشكل عام، من الأفضل تناوله على معدة فارغة في نفس الوقت كل يوم. قبل ثلاثين دقيقة من الإفطار مثالي.


ما هي الاحتياطات التي يجب أن أتخذها مع دواء قصور الغدة الدرقية؟

تجنبي تناول فيتامين ما قبل الولادة، أو مكملات الكالسيوم أو الحديد، خلال أربع ساعات من تناول الليفوثيروكسين. أيضًا، يمكن أن تتداخل بعض الأطعمة مع فعالية الليفوثيروكسين، مما يجعل من الصعب على جسمك امتصاص الهرمونات البديلة. في غضون عدة ساعات من تناول الدواء، تجنب تناول:


1/ الأطعمة المصنوعة من دقيق فول الصويا، مثل بدائل اللحوم، وبدائل الألبان، وبعض الأطعمة المخبوزة

2/ عين الجمل

3/ الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، مثل الفواكه والخضروات والبقوليات (مثل الفاصوليا السوداء والعدس)، والحبوب الكاملة والخبز

4/ عصائر الفاكهة المدعمة بالكالسيوم


إذا كنت تتناول ليفوثيروكسين قبل الحمل، فاتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك بمجرد أن تعتقد أنك قد تكونين حاملاً. من الممكن أن يطلب منك مقدم الخدمة زيادة جرعتك من الليفوثيروكسين قبل زيارتك القادمة له. لكي تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، فإنها تحتاج إلى اليود، وهو معدن موجود في الأطعمة بما في ذلك منتجات الألبان والمأكولات البحرية واللحوم والدواجن. حوالي نصف الملح المباع في الولايات المتحدة تمت إضافة اليود إليه. يحصل معظم الناس في هذا البلد على ما يكفي من اليود من خلال نظامهم الغذائي، إما عن طريق استخدام الملح المعالج باليود أو عن طريق تناول الفيتامينات المتعددة، لذلك فمن النادر أن يكون سبب قصور الغدة الدرقية هو نقص اليود.


كيف يمكنني الحفاظ على صحة الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، فراجع مقدم الخدمة بشكل متكرر. من المحتمل أن يقوموا بفحص مستويات هرمون الغدة الدرقية لديك كل أربعة إلى ستة أسابيع ويقومون بتعديل جرعة الدواء بناءً على النتائج. تعد إدارة حالة الغدة الدرقية أمرًا مهمًا، ولكن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها للحصول على حمل صحي . إن تناول الأطعمة المغذية وممارسة الرياضة بانتظام وتقليل التوتر ما هي إلا بعض الطرق التي يمكنك من خلالها ضمان حصول طفلك على أفضل بداية ممكنة في الحياة.


هل أحتاج لعلاج قصور الغدة الدرقية بعد الولادة؟

من المحتمل. من المحتمل أن تحتاج إلى تعديل جرعتك من الليفوثيروكسين بعد إنجاب طفلك. إذا كنت تتناولين دواء لعلاج قصور الغدة الدرقية قبل الحمل، فمن المحتمل أن تعودي إلى جرعة ما قبل الحمل. إذا كنت قد بدأت للتو في تناول الليفوثيروكسين أثناء الحمل، فقد تتمكن من التوقف بعد ولادة طفلك. في كلتا الحالتين، سيتم فحص مستويات tsh لديك بعد حوالي ستة أسابيع للتأكد من أن مستواك مناسب.


هل يمكنني إرضاع طفلي إذا كنت أعاني من قصور الغدة الدرقية؟

عادة، نعم. إن الاستمرار أو بدء العلاج بالليفوثيروكسين أثناء الرضاعة الطبيعية آمن لطفلك. لكن وجود قصور في الغدة الدرقية يمكن أن يجعل من الصعب إنتاج ما يكفي من الحليب، أو يؤدي إلى مشكلة في* منعكس الخمول لديك . إذا كانت لديك مشاكل في الرضاعة الطبيعية ، فلا تحاولي القيام بذلك بمفردك. تحدثي إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أو استشاري الرضاعة حول مخاوفك.*