لماذا تشعر الحامل بالتعب وهل هذا التعب طبيعي وماهي أهم النصائح؟

[Baghdad Mohammed]

لماذا تشعر الحامل بالتعب وهل هذا التعب طبيعي وماهي أهم النصائح؟




قد تبدأ المرأة بالاشتباه بحدوث الحمل بعد حدوث الإخصاب بفترة قصيرة، وقد لا تلاحظ أي تغيير حتى تتأخّر الدورة الشهرية، ويعود هذا إلى اختلاف طبيعة الجسم من امرأة لأخرى، كما أنّ أعراض الحمل أيضًا قد لا تكون هي ذاتها عند كل النساء، وقد لا تكون هي ذاتها في جميع مرات الحمل عند المرأة الواحدة، ومع ذلك هناك بعض العلامات الشائعة التي تعتبرها النّساء من علامات الحمل المبكرة، منها شعور الحامل بالتعب ويعتبر ارتفاع هرمون الحمل أو البروجيسترون هو المسؤول عن هذه العلامات والتغيّرات الجسدية والنفسية.


وأثناء الحمل قد تواجهين صعوبة في الإستيقاظ في الصباح، وقد تستعجلين العودة إلى المنزل للزحف إلى السرير من فرط التعب، ولكن هذا التعب طبيعي أثناء الحمل وخاصة في الأشهر الأولى، فماهي أسبابه ؟




خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، يحاول الجسم التأقلم مع الجنين الذي تحمله الحامل في أحشائها، فيجعلها تشعر بخمول وكسل غير معهودين. فتلاحظ أنها صارت تنام لمدة أطول مما اعتادت عليه، ولربما أضافت حصة القيلولة إلى جدول أنشطتها اليوم. وغالباً ما يقل هذا الشعور بالإعياء والحاجة إلى النوم مع نهاية التسعين يوماً الأولى من الحمل.


وإذا ما لاحظت أن التعب شديد جداً ولا يستطيع جسمك أن يتحمله، يستحسن لك أن تراجعي طبيباً لتتأكدي من أنك لا تعانين من فقر الدم، وهو أمر وارد الحدوث إذا ما كنت تنتظرين توأما أو حملت لمرات متتالية.

إقرأي أيضا : العوامل التي تشعر بها الحامل وقد تكون دليلا على الحمل بولد


فالحمل أشبه بتسلق الجبال أو خوض ماراثون دون تدريب، و أنت تحملين حقيبة على ظهرك يزداد وزنها كل يوم، فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تنفقين كمية كبيرة من الطاقة لبناء نظام دعم الحياة لطفلك (وهي المشيمة) ، كما يرتفع التمثيل الغذائي في الجسم بشكل ملحوظ بينما تنخفض نسبة السكر في الدم ، ومن تم تشعرين بالعديد من الاضطرابات المزاجية و التعب.

ما تحتاجين إلى معرفته

وبحلول نهاية الثلث الأول من الحمل، يكون جسمك قد أتم مهمة تصنيع المشيمة و من تم تختفي التغيرات الهرمونية و العاطفية التي كنت تحسين بها في الثلث الأول من الحمل، وفي الثلث الثاني من الحمل تستعيدين نشاطك ، ولكن التعب يمكن أن يعود في الربع الثالث من الحمل عندما ينمو الجنين بشكل متزايد و بالتالي تزداد متطلباته على جسمك ،وعندما يصبح النوم أكثر صعوبة لأنك تتعاملين مع الحرقة، و آلام الظهر أو متلازمة الساق القلقة.



كيفيّة التغلُّب على تعب الحمل تفوّقي على الإشارات الَّتي تتلقينها من جسمكِ، وذلك قد يكون كما يلي في النصائح التالية :
استيقظي من الفراش أبكر من المُعتاد. عوّدي نفسك على أخذ غفوة خلال اليوم حتَّى لو كان ذلك لنصف ساعةٍ فقط. يُمكنكِ أن تأخذي قسطاً من الراحة وأنتِ في مكتبكِ، كأن تضعي رأسك على المكتب لترتاحي قليلاً، أو تستلقي على الأريكة في حال وجودها.

إقرأي أيضا :سبب تحول الروائح التي تعجب المرأة الى روائح مكروهة فترة الوحام

حاولي أن تُعدّلي على جدولكِ اليوميّ، فمثلاً:تجنبي الذهاب إلى بعض الزيارات الاجتماعية. قلّلي من بعض الأعمال المنزليّة الشاقّة الَّتي تمارسينها. حاولي اختصار عدد ساعات العمل بالمكتب، وعوّضي عنها بأخذ جُزءٍ من عملك إلى المنزل إن أمكن ذلك.

الحصول على قسط كاف من النوم : إذا كنت تشعرين بالنعاس على الدوام، فعليك الحصول على مزيد من النوم حيث يمكنك الذهاب إلى النوم في وقت مبكر أو الإستيقاظ في وقت متأخر صباحا.

تناول الطعام بشكل صحيح : للحفاظ على الطاقة تحتاجين إلى إمدادات ثابتة من الوقود و بالتالي عليك اتباع نظام غذائي مناسب للحمل، مع التركيز على تناول البروتين والكربوهيدرات المعقدة، كما يجب أن تتأكدي من حصولك على ما يكفي من السعرات الحرارية ، و ابتعدي عن السكريات و الكربوهيدرات السريعة الهضم لأنها ستجعلك تشعرين بالتعب بعد فترة وجيزة من تناولها

خذي إجازةً خلال الأسبوع. احرصي على أن يكون طعامكِ متوازناً: فأنت تحتاجين إلى ثلاثمئة سُعرة حراريّة إضافيّة يوميّاً خلال الحمل، ويجب عليكِ أن تحصلي عليها من خلال تناولكِ للطعام الصحيّ كالخُضار والفواكه، والحبوب الكاملة، واللُّحوم وما إلى ذلك، وتجنبي تناول الأطعمة السريعة وغير الصحيّة؛ فهذه الأطعمة قد تتسبّب بشعوركِ بالتعب بشكلٍ أكبر.

إقرأي أيضا : تعرفي على اصفرار الوجه عند الحامل وماهي أسبابه

اشربي كميّاتٍ كافية من السوائل: أي يجب عليك شُرب الماء بكثرة، والابتعاد عن المشروبات الَّتي تحتوي على الكافيين، وفي حال كان التبول خلال الليل يُزعج نومكِ، يُمكن أن تُقلّلي من كميّة السوائل قبل النوم ببضع ساعات، وعوضي عن هذه الكميّة خلال النهار.


مارسي التمارين الرياضيّة باعتدال يوميّاً: قد يكون من الصعب عليكِ القيام بذلك بسبب التعب الَّذي تشعرين به، ولكنَّ القيام ببعض النشاط البدنيّ كالمشي لمسافاتٍ بسيطة سيشعرك بأنَّكِ أنشط وأكثر راحة، إلّا إذا نصحكِ الطَّبيب بعكس ذلك.