مدى تأخر الحمل في فترة الرضاعة مع وجود الدوره
منذ اليوم الأول لولادة الطفل وتبدأ الأم في إعطاء الحليب من ثدييها إليه ويزيد هرمون البرولاكتين في الدم، الأمر الذي يؤثر كثيرا على التبويض ومن ثم حدوث حمل، فما مدى تأخر الحمل في فترة الرضاعة مع وجود الدوره
يشير الكثير من الأطباء على أن الأم التي تقوم بإرضاع طفلها خلال 6 شهور الأولى بعد الولادة رضاعة طبيعية بدون الاعتماد على أي أطعمة أخرى لن يكون هناك دورة شهرية على أن يتناول الطفل وجبة من ثدي الأم 5 إلى 8 مرات يوميا.

ويشير الكثير من الأطباء إلى أنه كلما زادت عدد رضعات الطفل كلما زاد احتمال عدم نزول الدورة الشهرية ومن ثم تأخير حدوث حمل، حيث يزيد هرمون البرولاكتين في الدم الأمر الذي يرسل الإشارات إلى المخ أن الجسم في حالة حمل مستمرة، وهذا الهرمون له تأثير كبير وقوي على التبويض وحدوث الحمل لذا فإن الرضاعة الطبيعية مع عدم نزول دورة شهرية تعد بمثابة مانع للحمل طبيعي ولا تحتاج الكثير من السيدات في تلك الفترة تناول حبوب منع الحمل حتى التي تؤخذ مع الرضاعة.
ولكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية وحده بدون تناول حبوب منع حمل يعد بمثابة مجازفة كبيرة من الأم فمن المحتمل جدا أن يحدث حمل حتى وأن لم تبدأ الدورة في النزول، فإن التبويض لا يحدث مع نزول الدورة الشهرية ولكن يحدث التبويض قبل موعد الدورة الشهرية الأولى خلال فترة الرضاعة الطبيعية لذا لن تلاحظ الأم المرضعة ذلك الأمر ومن السهل جدا حدوث حمل في تلك الفترة ولن تشعر الأم إلا بعد مرور شهرين على حدوث الحمل حيث أن عدم نزول الدورة الشهرية قد تظنه الأم نتيجة الرضاعة.

أما في حالة نزول الدورة الشهرية مع الرضاعة فهذا بالضروري يعنى أن الأم لا تعطي للطفل كفايته من الحليب يوميا أو لا تعطيه عدد مرات رضاعة تكفيه يوميا وهو ما يحدث بعد أن تقوم الأم بإعطاء الطفل وجبات أخرى غير الحليب بعد دخوله في الشهر السادس وهنا لابد من استخدام حبوب منع الحمل أو وسيلة أمنة لمنع حدوث الحمل حيث أن التبويض خلال تلك الفترة يصبح طبيعي ولن يتأثر بالرضاعة الطبيعية لذا من الأفضل الرجوع إلى الطبيب المعالج.