حديثا وجد المرض اكثر حدوثا ضمن السيدات المصابات بتكيس المبايض حيث ان حوالى 25%من المصابات بداء تكيس المبايض مصابات ايضا بداء هجرة بطانة الرحم وقد اكتشف هذا مع تزايد حالات تكيس المبايض اللاتى لا يحملن رغما عن التنشيط الجيد للتبويض فعند اجراء منظار البطن تم اكتشاف البطانة المهاجرة..
- حالات تاخر سن الزواج سن 30 عام فيما اكثر..
- السيدات المصابات بضيق عنق الرحم سواء كان هذا عيب أولى او شئ مكتسب نتيجة كى عنق الرحم او اى جراحة سابقة اجريت لعنق الرحم حيث يزيد ضيق عنق الرحم من ارتجاع دم الدورة...
- ورغما عن عدم التاكد من الاسباب الحقيقية لحدوث المرض ونشؤه لكن المؤكد ان هذا المرض يزداد ويتطور وتزيد حدته باستخدام منشطات الاباضة لان الهرمونات الانثوية تزيد من نمو هذه البطانة المهاجرة
تشخيص درجة المرض حيث يتم تقسيم المرض لاربع درجات *طبقا للجمعيه الأمريكيه للخوبه والتكاثر بناء على درجة انتشار المرض وامتداد البطانة المهاجرة وتوزعها فى تجويف الحوض او اعلى المبيض بالمنظار ودرجة المرض لها دور هام فى وضع خطة العلاج ومدته.
ولكن يجدر أن نشير أن التقسيم هنا مبني على التشخيص العيني المبني على تقييم مكان وعدد وعمق الأنسجة المنزرعة (المهاجرة) وعلى درجة الإلتصاقات إن وجدت، ويكون ذلك عن طريق منظار البطن وبالإستعانة بتحليل الأنسجة في بعض الحالات.
وعموما فإن تأثير البطانة المهاجرة على الحمل يعتمد على مرحله المرض وكلما ازدات المرحله كلما ضعفت فرصه الحمل
بالنسبة لحالات الدرجة الثالثة والرابعة فتأثيرها على الحمل أوضح سواء عن طريق تأثيرها على التبويض في المبيض بشكل مباشر أو على خروج البويضة أو التقاطها عن طريق الأنابيب نتيجة الإلتصاقات الشديدة حول المبيض والأنابيب، أو حتى عن طريق تغيير المناخ المحيط بالبويضة من حيث حدوث التلقيح أو الإنغراز فى بطانه الرحم.
3- تقييم وجود التصاقات فى الحوض من عدمه ومكانها ودرجة انتشارها .
4- تقييم كفاءة عمل الانابيب.
5- للمنظار دور علاجى ايضا فى علاج المرض حيث يتم من خلاله كى النقاط النشطة للمرض وهى اولى خطوات العلاج. كما يمكن من خلاله إستئصال الأكياس الدمويه التى توجد فى بعض حالات المرض وفك الإلتصاقات بالأنابيب* ومنطقه الحوض والتى تصاحب حالات كثيره من البطانه المهاجره.
6- إن المنظار هو التشخيص والتقييم والعلاج والقرار فى هذا المرض.
-
وحيث أن للمنظار دور كبير فى تشخيص وعلاج هذا المرض فيجب توافر الخبره الكبيره والمهاره فى من يقوم به حتى يمكن الحصول على أفضل النتائج.
العلاج:
حتى الان لا يوجد علاج دائم لمرض البطانه المهاجره ولان كل السيدات يختلفن عن بعضهن فإن* العلاج يجب أن يكون فرديا بناء على كل حاله* وغالبا ما* يكون الهدف من العلاج هو تقليل الالم وتحسين جوده الحياه ومنع حدوث الاعراض مره أخرى والحفاظ على الخصوبه. إن العلاج الامثل والوحيد لهذا المرض هو حدوث* الحمل .
*يعتمد العلاج على:
1-درجة توسع المرض وتحديده يتم بواسطه المنظار.
2- عمر المرأة ورغبتها فى الانجاب.
3- اعراض المرض.
فى حالة المراة الاصغر سنا والرغبه فى الإنجاب مع وجود المرض بدرجة خفيفة واعراض بسيطة قد يكتفى الطبيب بمتابعةحالته المريضة كل 6 اشهرلملاحظة اى تغيرات او تقدمات فى المرض مع مساعدة المراة على حدوث الحمل بالتغلب على اى معوقات للحمل وزيادة كفاءة التبويض مع اخذ مسكنات للتغلب على الام الدورة والحوض وإذا لم يحدث الحمل يتم اللجوء إلى عمليه المنظار .
اما فى الحالات التى تم اكتشاف المرض بعد عدة سنوات ويكون الالام المصاحبه للمرض هى المشكله الرئيسيه فيجب ان يكون واضحا انه من خلال المنظار او ما بعده فالاساس هو تهبيط المرض من خلال العلاج الطبى أما العلاج الوحيد الاكيد والشافى من هذا المرض هو حدوث الحمل و اى علاجات اخرى من التى سيتم ذكرها لاحقا فهى فقط طرق لتهبيط هذا المرض وتثبيطه وتقليل درجة نشاطه .
وطرق تقليل نشاط المرض وتهبيطه هى:
اولا: الكى عن طريق المنظار وهو المفروض ان يكون تم اثناء المنظار.
ثانيا: قد يلجا الطبيب الى العلاج بالهرمونات لوقف نشاط المرض من خلال:
1- حبوب منع الحملoral contraceptivesحيث يستمر العلاج بالحبوب بصورة متواصلة من 6-9 اشهر
لايقاف الدورة وبالتالى تقليل هرمونات الانوثة ووقف نشاط المرض وميزة هذا العلاج انه رخيص الثمن وسهل
*الاستخدام ويؤخذ بالفم لكن قدرته على تهبيط هذا المرض ضعيفة وفرص حدوث الحمل اقل وبالتالى تستمر مدة
العلاج لفتره اطول.
2- (Medroxyprogesterone(DEPO-PROVERA)وهو عبارة عن حقن منع الحمل تحتوى على
البروجسترون واستخدامها توقف الدورة وتمنع نمو البطانة المهاجرة وميزة هذا العلاج انه رخيص الثمن وسهل الاستخدام لكن قدرته علىوقف نشاط المرض ضعيفة وفرص حدوث الحمل اقل. وبالتالى مدة العلاج اطول ومن اثارها الجانبية زيادة الوزن وتغيرات المزاج.
3-Danazolوهى قراص تحتوى على هرمون ذكورى يعمل على منع الهرمونات المحفزة للمبيض وبالتالى
الدورة الشهرية والهرمونات الذكورية تؤدى الى ضمور البطانة المهاجرة ومن مميزات هذا العلاج ان له
اقوى تاثير على تخفيف الاعراض المصاحبة لهذا المرض جدا الا انه له تاثيرات ذكورية كظهور حب
الشباب او ظهور الشعر على الوجه وبالتالى ليس الاختيار الامثل للحالات التى ترغب فى حدوث الحمل ولكن يمكن إستخدامه لعلاج الالم المصاحب للبطانه المهاجره. من الجدير بالذكر* أن إستخدامه الأن أصبح نادرا بسبب أعراضه الجانبيه.
4- مضادات الهرمونات المحفزة للمبيضGn RH analogue *
حيث تعمل هذه الادوية على احداث سن ياس زائف عن طريق منع افراز الهرمونات المحفزة للمبيض من الغدة
النخامية مما يقلل من نشاط المبيض وبالتالى مستوى هرمون الانوثة ( الاستروجين) فيسبب انكماش البطانة المهاجرة وهذا
العلاج له تاثير طويل قد* يستمر الى عدة اشهر ويعتبر اقوى علاج تهبيطى ويعطى افضل نتائج من حيث فرص حدوث
الحمل المستقبلية، الا انه قد يسبب اعراض سن الياس كسخونة الجسم المتكررة والاحساس بالحرارة والاحمرار والام العظام
وكذا الجفاف المهبلى الى جانب ان العلاج مرتفع الثمن وفى صورة حقن تحتاج الى طبيب متخصص لحقنها. يمكن أن يستخدم هذا النوع من العلاج لمده لاتزيد عن سته شهور حيث أن الإستخدام لفتره أكثر من ذلك فد يسبب هشاشه بالعظام مع زياده فى الاعراض الجانبيه الاخرى.
5- أحدث علاج لبطانه الرحم المهاجره
*طرحت حديثا* شركة باير للرعاية الصحية* دواء «ديينوجست» 2 ملليجرام**** Dienogest أو المعروف باسم Visanne فى مصر والمتميز في علاج المرض وتخفيف الألم المصاحب له.
وأكد الشركه ان التجارب السريرية التي تم اجراؤها باشراك نساء تعاني من بطانة الرحم لمدة وصلت الى 15 شهراً بجرعة مخفضة في ان دواء «ديينوجست» 2 ملليجرام (Dienogest) أثبت فعاليته في علاج المرض والحد من الألم وتمييزه عن نظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH-analogues)، مشيرا الى ان الدراسات السريرية بينت أيضاً ان الدواء الجديد لا ينتج آثارا جانبية خطيرة لنقص هرمون الاستروجين، مثل هشاشه العظام وأعراض سن اليأس الأخرى المرتبطة بعلاج GnRH analouges، مثل الهبّات الساخنة وجفاف المهبل.
هناك أبحاث على المريضات اللتى عولجن بدواء «ديينوجست» (Dienogest) أثبتت أن هناك تحسن مستمر في التخفيف من الآلام المصاحبة لمرض بطانة الرحم المهاجرة على مدى 15 شهراً.
العلاج الجراحى ومنظار البطن والحوض:
يتم اللجوء للمنظار للتأكد من التشخيص وعلاج البطانه المهاجره للحالات التى ترغب بالحمل وقد يلجا اليه الطبيب فى الحالات المتقدمة والتى لاتستجيب للعلاج أو تجاوزت المراحل الاولى من المرض وذلك من خلال منظار البطن والحوضLaproscopy *او عبر* الجراحه التقليديه وفتح البطن laparotomy. يفضل إستخدام المنظار إن أمكن عن الجراحه التقليديه حيث أن للمنظار مميزات متعدده مثل مغادره المريضه للمستشفى بعد ساعات ويمكن أت ترجعلنشاطها المعتاد وحياتها اليوميه بعد يومين أو ثلاثه على الاكثر. أيضا جراحات المنظار لا يحدث بعدها إلتصاقات أو قد يحدث بدرجه أقل بكثير من الجراحه التقليديه. يمكن أيضا إستخدام الليزر مع منظار البطن للحصول على نتائج أفضل.
ودور المنظار هو:
1- كى النقاط النشطة من هذا المرض بالليزر أو الكى الحرارى والكهربائى .
2- ازالة وفك الالتصاقات ان وجدت.
4- استئصال الاكياس الدموية من المبيض.
5-استئصال اى اجزاء نشطة من المرض على اى اعضاء اخرى غير تناسلية .
6-فى الحالات المتقدمة مع عدم رغبة المراة فى الحمل وفى عمر متقدم يقوم الطبيب بازالة الرحم الكاملة مع المبايض والقناة قالوبHYSTERCTOMY
- مع العلاج *وإستخدام جراحه المناظير تكون نسبة الحمل فى الحالات البسيطة حوالى من 60 الى 70% وفى الحالات المتوسطة 40 الى50% وفى الحالات المتقدمة والشديدة 35% .
أطفال الانابيب والحقن المجهرى
إن أطفال الانابيب والحقن المجهرى هما الحل الاخير لتأخر الحمل الناتج من مرض البطانه المهاجره. وقد حدثت تطورات كثيره ومتلاحقه فى هذا المجال أدى إلى رفع نسبه نجاح حدوث الحمل ولكن يجب الإشاره إلى أنه يجب التحضير الجيد لمريضه البطانه المهاجره للحصول على أفضل النتائج.
أخيرا يبقى الا نهمل دور تعديل نمط الحياة من ممارسة الرياضة التي قد يكون لها دور في تقليل إحتقان الحوض والشعور بالآلام المصاحبة للبطانة المهاجرة، كذلك نوعية الغذاء مثل الإهتمام ببعض أنواع العناصر الطبيعية والفيتامينات التي قد تساعد الجسم في السيطرة على المرض ومنها فيتامينات (هـ) و (ب) و(ج)، كذلك الزنك والكالسيوم والماغنسيومو يجب تجنب (او على الاقل الحد) تناول منتجات الحليب واللحوم، لانها غنية بحمض الاراكيدونيك و تجنب استهلاك الدهون النباتية المهدرجة، والدهون غير المشبعة مثل السمن.
ينبغي ازالة من قائمة الاطعمة وبشكل تام، جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيئين ومشتقاته: الشاي، القهوة، الكولا وما شابه.
تحضير مريضه بطانه الرحم المهاجره* قبل الحقن المجهرى
يعتبر الحقن المجهرى هو العلاج الاخير لتاخر الحمل الناتج من بطانه الرحم المهاجره. وللحصول على أفضل النتائج للحقن المجهرى لابد من تحضير المريضه قبل إجراءه حيث أن وجود البطانه المهاجره النشيطه يسبب الفشل المتكرر للحقن المجهرى.
إستخدام الادويه التى توقف نشاط البطانه المهاجر قبل البدء فى الحقن المجهرى من شهرين الى ثلاثه شهور مثل اقراص منع الحمل أو عقار Gn RH analouge وهو الاكثر فعاليه ويعطى منه حقنه مره شهريا لمده شهرين أو ثلاثه مع ملاحظه أن هذا العقار قد يوقف نزول الدوره الشهريه ولكن بدون أى أثار جانبيه على الزوجه.
قد يكون هناك أكياس دمويه على المبيض والتى تعرف باسم أكياس شوكولاته وعندما تكون هذه الاكياس كبيره فيمكن إستئصالها عن طريق منظار البطن وهو الافضل أو فى بعض الاحيان شفطها بالموجات الصوتيه المهبليه أو *إستئصالها جراحيا وذلك قبل إجراء عمليه الحقن المجهرى أو أطفال الانابيب.
أسئله شائعه فى مرض البطانه المهاجره:
*
س:هل الحمل مستحيل مع بطانه الرحم المهاجره؟
الاجابه : هناك فرصه كبيره للحمل* الطبيعى أو بواسطه المنظار أو الحقن المجهرى ولكن لابد من اللجوء الى الطبيب ذو الخبره أو المركز الطبى المتخصص فى مثل هذه الحالات.
س: هل تنخفض نسبه حدوث الحمل فى الحقن المجهرى وأطفال الانابيب فى مرض البطانه المهاجره؟
الإجابه: إذا تم التحضير الجيد للمريضه قبل الحقن المجهرى فإن النتائج تكون ممتازه