الحركة: يبدأ الطفل بالتحرُّك خلال الشهر الخامس من الحمل تقريباً، وتكون هذه الحركة عبارة عن بعض النّخزات والركلات، وفي حلول الشهر السادس يتفاعل الجنين مع الأصوات من خلال الحركة؛ فمثلاً إذا كانت تحرُّكاته غريبة ومُتقلبة، قد يعني ذلك أنَّهُ يُعاني من الحازوقة مثلاً، وفي الشهر السابع يُمكن للجنين أن يستجيب للمؤثرات الخارجيّة كالألم، والصوت، والضوء، ويبدأ بتغيير موضعه بحلول الشهر الثامن، ويزداد عدد مرَّات ركلاته، وفي الشهر التاسع تقلّ حركتهُ؛ بسبب قلّة المساحة المتوفرة له، وقد يطلب الطَّبيب من الأم أن تُراقب حركة الجنين، وتعد مرَّات الركلات، وما إذا حدث تغيُّر ما فيها.
النمو الطبيعيّ للجنين: قد يطلب الطَّبيب أن تُجري الأمّ بعض الفحوصات الروتينيّة، أو أن تُجري فحصاً بالأمواج الفوق صوتيّة؛ لرؤية كيفيّة تطور الجنين؛ حيث يكون الجنين متمتّعاً بالصحّة في الشهر الخامس إذا كان بطول عشرة إنشات، ويزداد إنشين كُلّ شهر، فيُصبح طوله أربعة عشر إنشاً في الشهر السابع، وفي الثُلث الثالث من الحمل يزداد وزن الجنين الصحيّ حوالي ربع كيلوغرام كُلّ أسبوع، وفي الشهر التاسع يُصبح وزن الطفل التقريبيّ حوالي ثلاث كيلوغرامات، وطوله من ثمانية عشر إنشاً إلى عشرين إنشاً.
نبضات القلب الطبيعيّة: يُستخدم جهاز لرصد عدد نبضات قلب الجنين في المراحل المُتقدِّمة من الحمل، ويسمح فحصا اختبار عدم الجهد Nonstress Test، واختبار التوتر الانقباضيّ Contraction Stress Test بالتأكد من عدم وجود مشاكل في صحّة الجنين، ويكون مُعدَّل نبضات القلب الطبيعيّة ما بين المئة وعشر نبضات، والمئة وستين نبضةً في الدقيقة.
الوضعيّة الجنينّة قبل المخاض: على الرغم من أنَّ الجنين يتحرَّك بشكلٍ أقلّ خلال الشهر التاسع، إلّا أنَّهُ يغيّر وضعيته استعداداً للولادة، ويتحرَّك باتجاه الحوض بحيث يكون رأسه موجهاً لقناة الولادة.