أسباب تكرار فشل التلقيح المجهري

[التائبة لله(ام محمد باذن الله)]

إن إجراء عملية التلقيح المجهري أو أطفال الأنابيب من الأمور التي تكلف الأزواج والزوجات كثيرا من الأعباء المادية والنفسية . وقد خرجت في العشر السنوات الماضية الكثير من الأبحاث والدراسات الطبية التي تحاول التعرف على أسباب فشل مثل هذه العمليات وطرق تفاديها بما أدى إلى رفع نسبة الحمل والتي يمكن أن تصل في المراكز المتقدمة من 50-60% في كل محاولة . وتبرز أهمية هذه التقنيات الحديثة لدى الأزواج الذين عانوا من فشل أكثر من محاولة سابقة. ولعل أبرز جوانب التقدم في هذا المجال هو الاهتمام الكبير بدور الرجل والحيوانات المنوية ، فالمادة الوراثية التي يحملها الحيوان المنوي تمثل 50% من الجنين ولا شك أن سلامة نوعية الجنين وفرصة حدوث الحمل بفضل الله وتكمن صعوبة الحكم على الحيوان المنوي وتقييم جودته في حجمه الصغير للغاية وحتى بعد تكبيره 400 مرة باستخدام المجهر الضوئي ولذلك تم إدخال تقنية المجهر الهائل الذي يقوم بتكبير الحيوان المنوي حتى 6000 مرة مما يمكن من دراسة التفاصيل الدقيقة، واختيار أفضل الحيوانات المنوية قبل حقنها بالبويضة وقد بدأ استخدام هذه التقنية منذ عام تقريبا وأدت إلى مساعدة الكثير من الأزواج والزوجات، ومن جانب آخر فهناك أحد الاختبارات التي تجرى للسائل المنوي وتوضح نوعية وسلامة المادة الوراثية في رأس الحيوان المنوي عندما تكون نسبة الخلل في السائل المنوي كبيرة يجب عدم إجراء عملية التلقيح المجهري حتى تتم معالجة هذا الخلل . إن عدم إجراء هذا الاختبار قد يؤدي إلى إجراء عملية تلقيح محكوم عليها بالفشل قبل أن نبدأ علما بأن تكلفة هذا الاختبار تعتبر بسيطة للغاية . ومن المشاكل المهمة التي تؤدي إلى فشل عملية التلقيح المجهري وجود خلل وراثي في الجنين، وقد يكون هذا الخلل وراثيا من أحد الأبوين ولذلك يجب إجراء أبحاث الوراثة لهما قبل البدء في عملية التلقيح وقد يظهر الخلل أثناء تكون الجنين وفي كلتا الحالتين يمكن فحص الأجنة في اليوم الثالث بعد التلقيح خارج الجسم حيث يتم شق الجدار الخارجي للبويضة الملقحة عن طريق شعاع الليزر ثم فصل خلية من الجنين لفحصها قبل إعادة الأجنة السليمة للرحم في اليوم الخامس، وتزداد أهمية فحص العامل الوراثي في حالات الفشل المتكرر لحدوث الحمل وكذلك عند تقدم سن الزوجة الذي يمكن أن يصاحبه أيضا زيادة في سماكة جدار البويضة الملقحة مما يصعب عملية انغراس الأجنة بالرحم وعندها يتم إجراء شق بسيط في جدار البويضة عن طريق الليزر لمساعدة حدوث الحمل . وبالرغم من أهمية دور الزوج وكذلك سلامة الجنين إلا أن سلامة المرأة والرحم يلعبان دورا هاما في رفع نسبة النجاح، ومن الخطأ الشائع الاعتقاد بأن انتظام الدورة الشهرية وحدوث التبويض يعنيان سلامة المرأة فهناك العديد من الأشياء الأخرى التي قد تؤدي إلى فشل حدوث الحمل مثل خلل الجهاز المناعي لدى المرأة مما يؤدي إلى تكون أجسام مضادة بالدم كالتي تتكون للقضاء على الميكروبات وتجعلها تهاجم بطانة الرحم وتؤدي إلى فشل انغراس الأجنة عند إجراء الفحوصات وثبوت وجود الأجسام المضادة يتم التعامل معها عن طريق أدوية مختلفة قبل إجراء عملية التلقيح مباشرة وفي هذا السياق أيضا ففي بعض الحالات يتم استخدام مسيلات للدم قبل وأثناء عملية الاخصاب لمساعدة تكون المشيمة وتجنب الاسقاط المبكر . وهذه المجموعة من الفحوصات تتميز بأنها بسيطة وغير مكلفة ويمكن من خلالها الحصول على الكثير من المعلومات المفيدة والتي تساعد كثيرا في زيادة نسبة حدوث الحمل . وفي بعض الأحوال وبالرغم من سلامة كل هذه العوامل وانتظام التبويض فإن وجود خلل في بطانة الرحم يؤدي إلى منع انغراس الأجنة ولذلك يلجأ الطبيب إلى إجراء منظار رحمي للزوجة أو أشعة ثلاثية الأبعاد حتى يتمكن من رؤية داخل الرحم ومعرفة إذا كان هناك بروز أو نتوء أو ضمور يمنع تكون المشيمة وثبات الحمل ومن ثم يمكن علاجه قبل البدء في التلقيح . كل هذه التقنيات يجب أن تكون متاحة للطبيب المعالج حتى يمكنه بخبرته اختيار الأنسب منها لكل زوجين وليتمكن من تقديم أفضل رعاية طبية لهما لتحقيق حلم الأبوة والأمومة المنشود

[ام ارجواااااان]

[غادوشكا]

موضوع مفيد
وطرح ممتاز
ومجهود مقدر
تسلمي حبيبه

[الماسة26]

[أسيرة زوجي]

[سحر الزبيدي]

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

[υм вtℓαα]

يعطيك العافيه