أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
لا يوجد سبب للعقم عند المرأة إلا وكان قابلاً للعلاج..إذن الله
لا يوجد سبب للعقم عند المرأة إلا وكان قابلاً للعلاج..إذن الله
منذ ولادة أول طفلة أنبوب في بريطانيا عام 1979 حققت تقنيات طفل الأنبوب أحلام عشرات الآلاف من الأزواج في الحصول على أطفال لم يكن ممكناً تحقيق ذلك من قبل، إلا أن تلك التقنية تحتاج إلى أن نتعرف عليها أكثر، فكان أن التقينا موسى الكردي بروفيسور واستشاري رئيس وحدة الخصوبة والجراحات التنظيرية والورمية في جامعة "كامبردج" البريطانية، وهو أستاذ ومدرب والممتحن في البورد العربي والكلية الملكية البريطانية للمولدين والنسائيين، وأستاذ ومدرب تنظير عنق الرحم المكبر والمعالجة بالليزر في بريطانيا، ورئيس ومؤسس الهيئة العربية العليا لتطوير الممارسة والتعليم الصحيين في الدول العربية.
خاص ـ روتانا
متى نلجأ إلى طفل الأنبوب؟
نلجأ إلى طفل الأنبوب عموماً لمعالجة العقم عند المرأة أو الرجل، إضافة إلى العقم مجهول السبب، ونادراً ما نجريه لمعالجة إسقاطات متكررة ناجمة عن تشوهات كروموزومية في أحد الأبوين أو لاختيار جنس المولود.
ومن المعلوم أن انسداد أو استئصال البوقين "قناتين تنقلان الحيوانات المنوية والبيوض الملقحة لداخل الرحم لتعشش وتنمو" عند المرأة هو السبب الرئيسي لتطوير تقنية طفل الأنبوب في كامبريدج البريطانية من قبل باتريك ستيبتو وبوب إدوارد، لكن في العقود الأخيرة أصبح العقم الذكري الأهم والأول من حيث أسباب اللجوء إلى طفل الأنبوب لأن انعدام الحيوانات المنوية أو النقص الشديد فيها لا تعالج إلا بطفل الأنبوب، وغالباً بالحقن المجهري لرأس الحيوان المنوي داخل البويضة.
هل يساء استخدام تقنيات طفل الأنبوب؟
إذا كانت المرأة تطمث شهرياً وكان فحص الحيوانات المنوية للزوج جيداً أو مقبولاً فإن العائق هو الطريق الواصل بينهما أي البوقين، حيث إن العقم البوقي عند المرأة غالباً ما يكون بسيطاً وقابلاً للعلاج من دون الحاجة إلى طفل الأنبوب، كما أن القفز لطفل الأنبوب من دون استقصاء أو معالجة الأسباب البوقية تعتبر مخالفة صريحة لقواعد الطب المبني على البرهان، خاصة عند النساء بعد سن 42 حيث لا ينجح طفل الأنبوب وغير مسموح به في بريطانيا، بينما ينجح الحمل عن الطريق الطبيعي بنسب عالية جداً بعد معالجة الأسباب.
كيف تعالجون العقم مجهول السبب عند المرأة؟
غالباً ما يطلق تعبير "العقم مجهول السبب" خطأ من دون محاولة تشخيص الأسباب، حيث إن أسبابه معروفة كالتصاقات البوقين وتضيقاتهما أو ارتفاع البوقين للأعلى بعيداً عن مكان سقوط البيضة أسفل الحوض، ولا يتم تقصي هذه الأسباب ومعالجتها بالجراحات التنظيرية "الليزر" لقطع الالتصاقات وتوسيع البوقين بالبالون، خاصة لإعادة موضعة البوقين والمبيضين في أسفل الحوض بعملية طورناها في كامبريدج عام 1999 وتنجح في أكثر من 90 في المئة من النساء من دون الحاجة إلى طفل الأنبوب.
هل فشل طفل الأنبوب هو نهاية الأمل في الإنجاب؟
بالقطع لا، حيث إنه مهما كان السبب لإجراء طفل الأنبوب أصلاً فإن فشله ليس نهاية الأمل بل يستدعي إيقاف المحاولة بعد أول أو ثاني فشل لتقييم أسبابه ومعالجتها، سواء كانت هذه الأسباب التهابات عنق الرحم المجهرية، أو حليمات أو أورام ليفية، أو أكياس دم أو بطانة الرحم المهاجرة "إندمتريوز"، أو كان الرحم من النوع ذي القرنين الشديد، أو كان هناك تشوه في جوف الرحم ناتج من الألياف أو الالتصاقات أو لوجود مبيضين متعددي الكيسات، وكلها أسباب تمنع الحمل عن الطريق الطبيعي وعن طريق طفل الأنبوب، وإذا عولجت هذه الأسباب قبل البدء بطفل الأنبوب أو بعد الفشل الأول أو الثاني لأغنت عن الحاجة لطفل الأنبوب ولتحقق الحمل بالطريق الطبيعي،
وليس أدل على صحة ذلك كيف أن الغالبية من النساء الذين فشل عندهن طفل الأنبوب يحملن عن الطريق الطبيعي بعد معالجة هذه الأسباب وأحياناً دون معالجة، ولذلك فإن مراكز الخصوبة في البلدان المتطورة تتعاون بشكل وثيق مع المراكز المتطورة للجراحات التنظيرية لإجراء تقييم دقيق ومحايد لأسباب فشل طفل الأنبوب ومعالجتها، يجب أن نتذكر أنه لا يوجد عقم بلا سبب، كما لا يوجد سبب للعقم عند المرأة إلا وكان قابلاً للعلاج.