الرحم
يتخذ الطفل في هذا الشهر داخل الرحم وضعية تمكنه من الاستعداد لدخول مدخله الرئيسي, ويكون أكثر الأطفال في الوضع الصحيح، حيث يكون الرأس إلى الأسفل، بينما يكون الذراعان والساقان مشدودين بإحكام إلى الصدر.
وقد تلاحظين نزول طفلك في هذا الشهر واستقراره في الحوض استعدادا للولادة، وتسمى تلك العملية التخفف lightening، مع أن هذا المصطلح قد يكون مضللا نوعا ما، لأن الراحة الحاصلة في القسم العلوي من البطن قد تعوض بزيادة أكبر في الضغط في الحوض وعلى الوركين والمثانة.
وتلاحظ بعض النساء، لا سيما ذوات الحمل الأول، موضوع التخفف قبل عدة أسابيع من الولادة, بينما تلاحظه الأخريات في اليوم الذي يبدأ فيه المخاض؛ ولذا يمكن القول بأنه من الصعب تحديد وقت نزول الطفل إلى الحوض وما إذا كنت ستلاحظين ذلك عند حدوثه أم لا.
المهبل
يمكن أن يبدأ عنق الرحم cervix بالتوسع في هذا الشهر, وقد تشعرين بألم حاد وطاعن في المهبل لدى حدوث ذلك, ولا يعني هذا أنك في المخاض، إذ إنه من غير المفهوم بشكل واضح سبب ذلك الألم الذي لا يشكل خطورة عليك أو على طفلك.
وتختلف النساء فيما بينهن؛ فأحيانا قد يبدأ عنق الرحم بالتوسع قبل ساعات أو أيام أو أسابيع من بدء المخاض، لا سيما عند وجود طفل سابق, وفي أحيان أخرى ربما لا يتوسع عنق الرحم إطلاقا قبل المخاض.
إن ألم المهبل في وقت متأخر من الحمل لا يستوجب القلق، ولكن يستدعي منك إخبار مقدم الرعاية الصحية إذا كان يسبب الكثير من الإزعاج لك؛ ويجب في هذا المقام الحذر من الخلط بين ألم المهبل وألم البطن؛ حيث لا بد من مراجعة مقدم الرعاية الصحية إذا ترافق ألم أسفل البطن مع حمى أو نوافض (حمى مترافقة مع رعدات chills) أو إسهال أو نزف.
وتذكري بأنك غالبا ما تشعرين ببعض التقلصات (آلام المخاض labor pains) في هذا الشهر, ومن الممكن ألا يزعجك ذلك بل ربما لا تلاحظينه مطلقا؛ ويجب عليك الانتباه إلى عدد مرات حدوث التقلصات ومدى انتظامها عند الشعور بالمعص في الوقت نفسه الذي يبدو فيه الرحم متكورا وقاسيا, ولا يمكن توقع التقلصات الاعتيادية، حتى وإن تعددت, إذ لا تأخذ تلك التقلصات نمطا منظما, بينما تكون تقلصات الطلق الحقيقي متكررة, ويفصل بينها خمس دقائق أو أقل, وتتكرر بفواصل منتظمة.