اعرف كيف تتعامل مع طفلك العنيد..!!

[قلب الاميري]

اعرف كيف تتعامل مع طفلك العنيد

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





هل تشعرين أنك عدوة طفلك؟ هل تشعرين أنه يتحداك بعناده إلى درجة تفقدين بها عقلك وأعصابك؟ لا تقلقي فأغلب الأطفال عندما يصلون إلى عمر معين يتصرفون بهذه الطريقة، لكن عليك أن تعرفي وتتعلمي كيف تتعاملي مع طفلك الصعب المراس فالأمر قد يكون غاية في الصعوبة وقد يكون غاية في السهولة ، فهذا الأمر عائد لك.


من المهم في البداية أن تعرفي الخصال الصعبة التي يتمتع بها طفلك كي تستطيعي التغلب عليها، فمن المكن جدا أن تتحول هذه الخصال من نقمة إلى نعمة و نافعة له فيما بعد.



ارتبطي بطفلك:


احرصي على الارتباط بطفلك. إن طبيعة الطفل كثير الاحتياجات تجعله لا يرغب فى إطاعة التوجيهات واعتبارها تحدياً له وان الهدف من التربية هو أن يساعد الأبوان هذا الطفل على أن يكون راغباً في الطاعة من أجل مصلحته ومصلحة أبويه. الطفل المرتبط بأبويه يكون حريصاً على إسعادهما، فغالباً ما يكون أكثر طاعة لهما، وبدون هذا الارتباط لا يكون لدى الطفل أي سبب لطاعة والديه.



لا تركزي على الجوانب السلبية بل على الجوانب الإيجابية:


حددي المشاكل السلوكية في شخصية طفلك و التي تحتاج لتهذيب. ولكن لا تركزي على الجوانب السلبية في شخصية الطفل لأن ذلك غالباً ما سيزيد من ردود أفعاله السلبية، اقضي وقتاً أكثر في تقدير الجوانب الإيجابية في شخصيته بدلاً من التعليق على الأشياء السلبية فيه.

لا تزيدي الأمور سوءاً:


الأطفال صعبة الطباع يعتادون على الانتقاد والعقاب، ويصبح ذلك أمراً عادياً بالنسبة لهم و هذا الأسلوب لا يحسن من سلوكهم بل قد يجعله أسوأ. عند الحديث عن طفلك، حاولي استخدام التعليقات الإيجابية مثل "موهوب"، "جميل"، و"حساس" و تحكمي في مشاعر الغضب مثل الإلحاح، الصراخ، والتعنيف كلها أشياء تزيد من السلوك المضاد للطفل صعب الطباع.


العقاب المؤذى وخاصةً الضرب، يجعل الطفل أصعب بسبب شعوره بالغضب والخوف منك. لا تضربي طفلك أو توجه له كلاماً جارحاً، فذلك سيقلل من شأن طفلك ومن شأنك أيضاً، وبدلاً من أن يطيعك طفلك عن رغبة سيطيعك عن خوف. على سبيل المثال، إذا طلبت من طفلك – كثير الاحتياجات – أن ينظف غرفته، سيعتبر ذلك تحدياً له، وكلما زاد عقابك له كلما زادت عدم رغبته في طاعتك، الأساليب التقليدية في العقاب مثل طريقة "الوقت المستقطع"، أو الحرمان من بعض الامتيازات نادراً ما تفيد في هذه الحالة.



التهديدات لا تجدي:


لا تهددي الطفل صعب الطباع فهو يطيع فقط لأنه هو يريد أن يطيع. يجب أن تكون طاعته لك نابعة عن اختياره. وان هذا الطفل لا يحب أن يشعر بأنه مجبر، والتهديد يحول دون اختياره لأن يكون مطيعاً.


إن تربية الطفل صعب الطباع تعتمد على كيفية إقناعه، لذلك فمن المفيد أن تدرسي طفلك جيداً لكي تستطيعي التعامل مع طبيعته على حسب كل موقف. ولكن إذا قلت له متى وكيف يفعل ذلك، غالباً ما سيرفض الأمر كله.
أما بالنسبة للطفل النشيط المتحرك، يمكنك أن تقولي له، "سأرى إن كنت ستستطيع تنظيف غرفتك قبل أن تأتى العقارب على الساعة السادسة - على سبيل المثال،" وحولي الموضوع إلى لعبة.



ساعدي طفلك على إخراج طاقته :


الطفل كثير الاحتياجات يحتاج لإخراج طاقته الزائدة ومشاعره الفياضة عن طريق ممارسة الرياضة أو أى نشاط بدني. أعطي له الكثير من الفرص لممارسة الألعاب البدنية، خارج البيت إن أمكن. شجعيه على توجيه طاقته فى ركوب العجل أو الجري. أما إذا كنتم لا تستطيعين الخروج،اتركيه يرقص ويتحرك هنا وهناك – أى طريقة تساعده على إخراج طاقته الزائدة.



ساعدي طفلك على النجاح:


حاولي التعرف على مواهب طفلك ورغباته وساعديه على النجاح. شجعيه على تعلم مهارات أو ممارسة هواية مثل العزف على آلة معينة، ممارسة لعبة رياضية معينة، أو الإبداع فى الرسم والفنون



أحسني التعامل مع المواقف:


الأطفال صعبة الطباع كثيراً ما يزعجون آباءهم ويسيئون اختيار الوقت المناسب. حاولي تجنب ذلك من البداية. إذا كان طفلك يسبب لك دائماً إزعاجاً عند إجراء مكالماتك التليفونية على سبيل المثال، حاولي شغله أولاً بفيلم كرتون أو بقراءة كتاب، أو قومي بعمل مكالماتك التليفونية عندما لا يكون طفلك موجوداً في المكان.


لا توجد أم كاملة، فكلنا نخطئ. إن التوازن اليومي الذي يجب أن تقوم به الأم من رعاية البيت، الاستجابة لطلبات الزوج، وتربية الأطفال، قد يمثل للأم عبئاً ثقيلاً. وإذا كنت فوق كل ذلك تعملين، فتحليك بالصبر اللازم لتربية أطفالك يكون أمراً أكثر صعوبة. لكن سريعاً سيكبر أطفالنا ويشاركون في المجتمع، وسيتزوجون، ويصبحون هم أنفسهم آباء أو أمهات. ألا يستحق كل ذلك أن نبذل أقصى جهدنا لمنحهم أفضل رعاية ممكنة؟ بإعطاء طفلك كل الرعاية اللازمة مبكراً، ستكتسبين مهارات لم تكن لديك من قبل وستخرجين أفضل ما فيك وأفضل ما في طفلك.