قصة موسى مع فرعون الجبار

[احساس2]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قصة موسى مع فرعون الجبار
ولما طعنت قريش في أمر نبوة محمد صلل الله عليه وسلم بسبب أنه فقير عديم المال وانه ليس رئيس قبيلة أوعشيرة واختاورا أن يتنزل القران على الرجل غني كثير المال عظيم الجاه ذكر تعالى قصة موسى عليه والسلا م مع فرعون الطاغية الجبار ليشير إلى أن منطق العناد والطغيان واحد فقد سبقهم فرعون إلى التكبر والاستعلاء بسطانه وماله ورفض قبول دعوة الحق بحجة أن موسى ضعيف فقير وأن فرعون أوسع منه ملكا وأكثر منه مالا وفي ذلك يقول تقدست أسماؤه
(ولقد أرسلنا موسى بئايتنا)
أي بالمجزات الوضحة
(إلى فرعون وملإيه)
أي أشرف قومه من الأقباط
(فقال إني رسول رب العلمين (46) فلما جاء هم بئايتنا إذا هم منها يضحكون(47). )
شأن السفاء الجبال وإنما ضحكوا منها مع أنها مجزات باهرة ليوهمو أببا عهم إن تلك الآيات سحر
(ومانريهم منء اية إلاهى أكبر من أختها)
أي إلا هي بالغة الغابة في الوضوح والإعجاز
(وأخدنهم بالعذاب لعلهم يرجعون(47) .)
أي عاقبناهم بأنواع العذاب بالقحط والطوفان والجراد والدم وغير ها من أنواع البلايا والنكبات لكي يرجعون عما هم عليه من التكدذيب
(وقالو يأيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا المهتدون (49) .)
أي ادع لنا ربك ليكشف عنا العذاب وقولهم:
(بما عهد عندك).
أي بما اخبرك وأوحى إليك أننا إذا امن كشف عنا العذاب وقولهم:
(إننا لمهتدون).
أي إننا لمؤمنون إن رفع ربك عنا العذاب.
ولظر إلى سفه القوم فإنهم وهم في الكرب والضيق ويسغيثون بموسى ليرفع عنه البلاء ومع ذلك فإنهم يخاطبونهبقولهم:
(يأيه الساحر).
ولايقولون :أيها الرسول انتقاصا لقدر موسى واستهزاء به وهذالغاية عتوهم وغاية سفههم ثم يقولون:
(ادع لنا ربك )
كأنه رب موسى وحده ويستنكفون أن يقولو ادع ربنا لأنهم كانو يعتعتقدون بربوبية فرعون وهذا أيضا من طغيانهم وفجورهم وتحمل موسى عليه السلام تلك الفظاظة طمعا في إيمانه ولكنهم بعد أد عا لهم بكشف البلاء لم يوافوا بالعهد كما فال سبحانه :
(فلما كشفنا عنهم العذاب إذاهم ينكثون(50).)
أي فلما رفعنا عنهم العذاب بدعاء موسى عليه السلام إذا هم ينقضون العهد ويصرون على الكفر والجحود.

اغترار فرعون بالملك والسطان
وهنايبرزفرعون في جاهه وسلطانه وفي زينته وزخرفه وهو يخشى أن يؤخدالناس بما أبدى لهم موسى من المعجزات الباهرات فهو يريد أن يسفه دعوة نبي الله الكليم بكلام سطحي له ورنق وبهاء عند البسطاء من الناس فيتباهى على موسى بما عنده من الذهب والزينة والملك والأنهار الجاية وكثيرا ما استهوت هذه الأمور قلوب الجماهير المستعبدة المخدعة بالأبهة والبريق وصرفتهم عن الحقائق السامية التي هي زينة العظماء من الرجال فيقف فرعون خطيبا في قومه يذكر هم بعظمته وعلوقدره ومهانه موسى عليه السلام
(ونادى فرعونقومه)
أي جمع الناس ليستمعوا إلى خطابه
(قال يقوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهر تجرى من تحتى أفلا تبصرون)
أي قال فرعون متفخرا متبجحا : أليست بلاد مصر الواسعة الشاسعة ملكا لي؟ هذه الأنهار المتفرعة من نهر النيل تجري من تحت قصوري؟افلا تبصرون عظمتي وسعة ملكي؟وهل عند موسى شيء من هذا العزوالسطان ثم يتابع فرعون اللعين بيان عظمته ومظاهركبريائه وسلطانه فقيول:
(أم يقوم هذا الذي هومهين ولا يكاديبين)
اي أليست أفضل من موسى الضعيف الحقير الذي لاعزله ولا جاه ولا سلطان ؟ والذي لايفصح عن كلامه لأنه عي اللسان ويكاد يفهم قوله!!
قال الحافظ ابن كثير: وهذا الذي قاله فرعون لعنه الله كذب واختلاف وإنما حمله على هذا الكفر والعناد وهو ينظر إلى موسى عليه السلام بعين كافرة شقية وقد كان موسى من الجلالة والعظمة والبهاء في صورة يبهر أبصار ذوي الألباب وقولة
(ولا يكاديبن(52)).
افتراء أيضا فإنه وإن كان قد أصاب لسانه عقدة في حال صغره من جهة الجمرة فقد سأل ربه عزوجل أن يحل عقدة لسانه ليقفوا قوله وقد استجاب الله دعاءه بقوله
(قال قد أويت سؤلك يموسى(36).)
ماذيعني فرعون بالمهانة
لقد عنى فرعون بالمهانة أن موسى ليس ملكا ولا أميرا ولاصاحب ثروة وغنى وهذه نظرة الأحمق الجاهل الذي لايعرف إلا الأشياء المادية ولا ينظر إلى الصفات الخلقية التي حلية الإنسان بل ينظر إلى بريق الذهب وعظمة السلطان فيقيس الناس ولهذا المقياس الذي يروج على البسطاء المبهورين بالأبهة والبريق ولهذا يقول موسى

(فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب أوجاء معه المئكة مقرنين (53).)
أي فهلا زينه الله بأسورة من ذهب دليلا على نبوته أوجاءت معه الملائكة يكتنفونه خدمة له ويشهدون بتصديقه!!
وبهذا المنظار كان ينظر فرعون إلى رسالة موسى ودعوته فهو فينظره غير جدير با لنبوة لأنه ليس معه من مظاهر الرئاسة من الذهب والحلي مايؤهله لأن يكون رسولا يبعثه الله إلى الناس وبهذا المنطق الأعوج الغريب يضحك فرعون على أتباعبه ولهذا قال الله تعالى
(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانو قوما فسقين (54).)
أي فأستخف بعقول قومه واستجهلهم لخفة أحلامهم وخدعهم بذلك الكلام المنمق فأطاعوه فيما دعاهم إليه من الضلالة بسبب فسقهم وفجورهم فقد كانوا قوما فاسقين
قال تعالى مبينا نهايتهم المشؤومة:
(فلماءا سفونا انتقمنامنهم فأغرقنهم أجمعين (55)فجعلنهم سلفاومثلا للأخرين(56).)
أي فلما أغضبونا أشد الغضب عجلنا عقوبتهم وعذابهم فأهلكناهم بالغرق في البحر فجعلناهم عظة وعبرة يعتبر بهم السابق واللاحق .
وقد كان فرعون يفخر على موسى بالأنهار تجري من تحته ويعتز بما هو عليه من السلطان والقصور والأنهار فأهلكه الله بجنس ماتكبر به هو وقومه وذلك بالغرق بماء البحر ومن تعزز بشئ دمره الله به وإنها لعبرة للمعتبرين...

[jojo 123456]

جزاك الله كل خير موضوع جميل

[ريحانة الجنة]

بوررررركتي

[dr.loly]

[دموع الليل]

[ام ارجواااااان]

[ام جوري&&]