اذا تربى الطفل فى بيئة منظمة فأغلب الظن انه سيكتسب النظام كمهارة فردية وتصبح عادة لديه. البعض يعتقد انه من السابق لأوانه تعليم الأطفال النظام، وأنهم غير قادرين على المساعدة فى تحقيق النظام داخل المنزل. من منا أمضى بعض الوقت مع أطفال من عمر السنتين سيعى بالتأكيد كيف يقلد الطفل ما تفعلينه أمامه بالضبط، فلنستغل هذه الهبة وننميها!
1- ادمجيها مع المرح:
حتى يحس الطفل ان ما نقوم به هو أقرب للعب منه الى العمل فتقل الشكوى.
2- اجعلى من النظام لعبة:
كأن نقوم بلم اللعب فى آخر اليوم فنجعل المكعبات فى علبة والقطع الخشبية فى علبة اخرى، ينمى ذلك فى السن الصغير مهارة الملاحظة. فى حال وجود طفلين اجعليها مسابقة من سيقوم بجمع كل القطع الخاصة به أولا! او باستخدام حاسب الوقت. يمكنك ايضا استخدام الاغانى مثلا: كم ستجمع من الألعاب قبل انتهاء الأغنية؟ ودائما غيرى من الطريقة المتبعة حتى لا يمل الطفل.
3- الطريقة الأفضل لإقناع الطفل بأهمية النظام هو أن تشتركى معه فيه الى ان يصبح عادته الخاصة. فتجلسى بجواره على الأرض و تجمعى القطع معه فلا يشعر انه عقاب ولكنه وقت يمضيه مع الام او الأب.
4- يجب مراعاة عمر الطفل والطريقة المستخدمه معه فلا يجب ان نتوقع من طفل الأربع سنوات أن يفعل ما يمكن لابن العشر سنوات أن يفعله. فلتسهلى المهمة عليه بأن تقومى بالكتابة او لصق الصور على كل علبه خاصة بلعبة ما.
5- وضحى لهم الفائدة: بعد الانتهاء من تنظيم الغرفة بينى لهم كم أصبحت مرتبة وشكلها أجمل. وعندما يبحثون عن أحد أشيائهم كالأحذية نقول”تذكر عندما وضغنا الاحذية كلها فى حامل الأحذية بغرفتك” فيكون تذكرة مستمرة لهم بما يجب عليهم القيام به بطريقة غير مباشرة.
6- كافئيهم بأن تظهرى لهم مدى سعادتك بتنظيم المكان و تشعريهم بأهمية هذا العمل بالنسبة لك. فكل ما يسعدك يسعدهم. او كافئيهم بما يحبون بعد مهمة تنظيمية كبيرة.
7- ضعى القواعد و تمسكى بها:
كأن نقوم بجمع لعبة ما عند الانتهاء منها قبل البدء فى الاخرى. ومع تكرار اتباع هذه القاعدة ستتحول عند الطفل الى عادة، ولكن يجب عليك فى البداية التكرار دائما والتمسك بالقاعدة.
8- حددى الروتين اليومى:
يفيد هذا مع الأطفال الأكبر سنا كالتعود على افراغ محتويات شنطة الدراسة أولا عند العودة من المدرسة وتحديد الواجبات، وضع ملابس المدرسة فى أماكنها، او ترتيب الجدول قبل النوم. سيقلل هذا من مهامك عند العودة من العمل اذا كنت تعملين.
فقط علينا ادخال النظام الى حياة الأطفال كمهمة اساسية، حتى لو وضعوا الملابس غير مرتبة داخل الدولاب فى بداية الأمر، ولكن ستصلهم معلومة ان الملابس مكانها الدولاب وليس الأرض، ومع الوقت ستنمو المهمة وتصبح عادة تضمن لهم حياة أكثر صحة و نظاما.
***************