يعتمد أمر عودة طفلك إلى المدرسة على نوع الإصابة التي يعانيها، كما يعتمد على مدى قلقك من انتشار العدوى أو على مدى راحته.
إن الـ24 ساعة من تناول مضاد للالتهاب تُعد كافية لمنع انتقال العدوى والجرثومة للآخرين مع بعض الأمراض كالتهاب الحلق وباطن الجفن وهما الأكثر شيوعًا، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على أمراض أخرى، كالسعال الديكي الذي يتطلب الحصول على مضاد الالتهاب لـ5 أيام للتأكد من عدم انتقاله، فضلًا عن أن بعض الأمراض المعوية والتهابات الرئة يمكن أن تستمر بالانتشار حتى بعد تناول دواء مضاد الالتهاب كاملًا.
يجب أيضًا أن تبقي في بالك عناصر أخرى لتتمكني من معرفة ما إذا كان طفلك يمكنه العودة إلى المدرسة، كالفترة التي يعاني فيها الحرارة ومستوى الطاقة وشهيته على الأكل. فحتى لو تناول طفلك مضاد الالتهاب كاملًا وتخلص من قدرة الفيروس على الانتشار، قد يستمر في معاناة ارتفاع الحرارة والشعور بالتعب وفقدان الشهية، ما سيجعله غير مؤهل لقضاء يوم كامل في المدرسة ويجب عليك إبقاؤه في المنزل يومين أو ثلاثة أخرى.
تُعدّ الأمراض الفيروسية أكثر شيوعًا وسهولةَ انتشار من الأمراض الجرثومية لدى الأطفال في سنّ المدرسة حيث يمكن للبرد والزكام أن يسيطرا على الفصول الدراسية، فما من علاج يقضي بسرعة على المرض الفيروسي، ويمكن لوجوده أن يستمر في الأنف والحلق لأيام أو أسابيع. قد لا تستطيعين إبقاء طفلك لأسبوعين أو ثلاثة في المنزل، ولكن الأمر لا بد منه في الأيام الأولى حين تكون الأعراض في أوجها، ولكن تبقى الوقاية هي أكثر الأمور أهمية، فترتكز أولًا على غسل الجميع اليدين، بمن فيهم الأطفال للحد من انتشار العدوى.
enfant-main-9-11-2013467526109112012v2