مشاعرُ إلكترونية . .

[ahlam-f]

هل تلك التي تربطنا بمن هم خلف الشاشة الآن مشاعر إلكترونية ؟!!! هل يحق لنا أن نطلق عليها هذه التسمية فنظلمها ظلم الحاكم العربي لشعبه ؟ حين قال أحدهم : هذه ليست مشاعر !!! قلت : ماتكون ؟ حين تتلهف الأرواح لرؤية حروفهم ماتكون ؟ حين تبحث عنهم بين طيات يومك كلما هممت بالتحدث إلى نفسك ماتكون ؟ ... حين ترقب كلماتهم لك وتهمس :لم اليوم هي قصيرة ؟ ولم اليوم هي حزينة ؟ وتعود إلى نفسك تحاس...بها هل أجرمتِ بحقهم ؟ هل جرحتهم ؟ فتنكر؛ وأنت تلح لأن العرفان علمك أن تنصفهم ! ماتكون؟ حين تستجدي الوقت لتدخل تطمئن عليهم .. هل هم بخير ؟ وهل لازالوا يمتطون صهوة الحرف بإباء كما عرفتهم ماتكون ؟؟ حين تراهم يرافقونك في سفرك ، وفي عملك ، وفي أصعب لحظات حياتك ماتكون ؟ حين تبحث عنهم في وجوه تصادفها كل يوم لكنها لاتعني لك شيئا ..حيث المسافات الفاصلة أصعب من أن تتقلص ؛ فهي ترفض التقلص بهذا الشتاء إلا مع شبيه روحك ! ماتكون ؟ حين يحملون معك الهم ذاته والرسالة ذاتها ويرفعون ذات الراية ومعهم تشعر بإنسانيتك ماتكون ؟ حين يفتقدونك " إن غبت " وتفتقدهم في وقت تضج الأمكنة حولك بالبشر ... ماتكون ؟ حين يصبحون جزءً من حياتك وأنت لاتعرف لهم رسما! ؛ لكنها الأرواح تلاقت وتآلفت فهي جنودٌ مجندة واختارت قلعة الإخاء سكنا .. ماتكون ؟ و الآن أجبني يامن تقول ليست مشاعر لو سألتك : لِمَ نبكيهم حين يرحلون ؟؟!!