
بعد ما كتبت موضوعي أستفسر عن إبره puregon حبيت أنزلكم موضوع يشمل أدويه التنشيط
أدوية تنشيط التبويض:
أ – كلوميفين سترات (كلوميد – Clomid )
وهذه الأقراص تعتبر من أكثر الأدوية شيوعًا لتنشيط التبويض، وهي تستخدم منذ أكثر من أربعين عامًا، وهي تشبه التركيب الكيميائي لهرمون الإستروجين مما يجعلها تحتل أماكن مستقبلات هرمون الإستروجين في المُخّ والغدة النخامية، وهذا يجعل المخ غير قادر على معرفة نسبة الإستروجين في الجسم، ويترجم ذلك على أنَّ نسبته منخفضة، ومِنْ ثَمَّ يُرْسِلُ المُخُّ إشاراتٍ إلى الغُدَّة النُّخامِيَّة لإفْراز هرمون LH. FSH ، والنتيجة النهائية هي نُمُو عِدَّة بويضات في المبيض, وتعطى أقراص الكلوميد 50 مليجم في اليوم لمدَّة خَمسة أيام ابتداء من اليوم الثالث للدَّوْرَة، ويَجِبُ مُتابعة التَّبويض بواسطة الموجات الفوق صوتية، وأيضًا يمكن قياس هرمون LH في البول، ومِنَ المُتوقَّع أن يحدُث التَّبويضُ بعد 24 ساعة من ظهور هرمون LH في البول، وبناءً على هذا يمكن التوقيت المُناسب لحدوث الجماع، أو عمل التلقيح الصناعي من الزوج، وإذا لم تأتِ الدورة الشهرية بعد 35 يوما يمكن عمل اختِبار حمل، وإذا لم يحدث التبويض يمكن زيادة الجرعة إلى 100 ثُمَّ 150 ملجم في اليوم بدلاً من 50 ملجم، ويُنْصَح بعدم تكرار تناول الكلوميد لمُدّة أكثر من 6 دورات، ومن الأفضل ألا يكونوا متَّصلين.
ودواء الكلوميد ينجح في إحداث التبويض في حوالي 80 % من السيدات المصابات بتكيُّس المبيض، ويحدث الحمل في حوالَي 35 % من هؤُلاء السَّيّدات، وينتج الحمل في التَّوائِم في 5 % من الحالات، ويجب مُراقبة استجابة التَّبويض وحالة السيّدة بعد حُدوث الحمل؛ حيثُ إِنَّهن معرَّضاتٌ لحدوث زيادة في نشاط المبيض وتضخّمه مع تجمّع سوائل في تجويف البطن، ومن الآثار الغير مرغوب فيها لدواء الكلوميد التأثير السلبي على جدار الرحم وإفرازات عنق الرحم.
وقد يحدث في بعض الحالات زغللة في العين والشعور بالحَرّ (موجات من الصهد)، والميل إلى القيء مع تعب في منطقة الحوض والبطن والثَّدْيِ، وليس معنَى هذا إيقافَ العلاج إلا في حالة حدوث زغللة العين فيجب أن يوقف في الحال؛ ولا يجب إعطاء الكلوميد في حالات أمراض الكبد وسرطان جدار الرحم، ووجود نزيف رَحِمِيٍّ.
ب – تاموكسفن (Tamoxifen )
وهو مثل الكلوميد ويعطى في جرعات من 20 – 40 مليجم لمدة خمسة أيام.
ج – الهرمونات التي تفرز من الغدة النخامية: لتحث المبيضين على النشاط مثل FSH ، وLH وهذه الهرمونات تستخلص من بول السيدات في سن اليأس، وتمر بمراحل تقنية عالية وتسمى Hmg ، وهي متوفرة في الصيدليات على شكل حُقَن عضل مثل Menogone ، Merional ، Humegon ، Pergonal ، وحديثًا أمكن إنتاج هرمون FSH (المستحدث لنشاط المبيض) عن طريق الهندسة الوراثية ويسمى "recombinant FSH" ، ويوجد في السوق تحت اسم Puregon وGonal f .
وحتى الآن لم تثبت كل الدراسات التي أجريت للمقارنة بين هرمونات FSH ، LH المنتجة بالهندسة الوراثية وبين أمثالها المنتجة عن طريق الاستخلاص من البول أيَّ ميزة إضافية من حيث الفاعلية في تنشيط المبيض وإحداث الحمل، وقد حاولت الشركة المنتجة لـ FSH بالهندسة الوراثية أن تثير بعض النقاط للتقليل من قيمة HMG ومثالاً لذلك أنها منتجات مستخلصة من البول، وقد يكون هناك احتمال نقل بعض الأمراض.
والحقيقة أن هذه الأدوية أثبتت كفاءة عالية في الاستخدام الإكلينيكي لمدة طويلة جدًّا قاربت من الأربعين عامًا، ولم يحدث أيُّ مشكلات من هذا النوع.
وفي نفس الوقت يجب أن نتذكر أن rFSH المُصَنَّعَ بالهندسة الوراثية ينتج من خلايا المبيض لحيوان هامستر Hamester "، ويستخدم أيضًا معه بروتين من (Calf serum )، ولذا يجب أن نترك هذه النقاط جانبًا، حيث إنه في الحالتين hMG وrFSH تجري عمليات تقنية عالية الكفاءة.
ولذلك لا يوجد مبرِّر كافٍ للفرق الكبير في السعر بين هذه الأدوية، والأمل أن تقتنع الشركات المنتجة بهذه الحقيقة فتجعل الأسعار متقاربة والأغلب أنه ستضطر لذلك وعند استخدام هذه الحقن في تنشيط التبويض يجب أن تكون السيدة تحت الرعاية الطبية لمتابعة التبويض بالموجات فوق صوتية، وأيضًا قياس هرمون الإستروجين.
ومن أخطر المضاعفات التي يمكن أن تحدث هو زيادة نشاط المبيضين وتضخمهما وتجميع السوائل في تجويف البطن في حالات تكيس المبيض، وتحدث بدرجة شديدة في حوالي 1 – 2 % من الحالات:
ويمكن تلافي حدوث هذه المضاعفات بالمتابعة الدقيقة وتقليل الجرعة المستخدمة، وعدم إعطاء هرمون تفجير البويضة hCG " وهذه الحقن (hMG وFSH ) تنجح في إحداث التبويض في حوالي 75 % من السيدات اللاتي لم تنجح معهن أقراص الكلوميد.
ويحدث الحمل في حوالي 60 - 70 % بعد ستة أشهر من العلاج ليس بالضرورة أن يكونوا متصلين. وترتفع نسبة حدوث التوائم إلى حوالي 20 %.