
الحمد لله الذي هدانا و ما كنا لنهتدي لو لاه و الصلاة و السلام على خير الانام
حكايتي بدات يوم سدت كل الابواب في وجهي يوم احسست انه حكم علي ان اعيش جثة دون روح لان المراة حياتها و انوثتها في رحمها ، بعد ان اجمع الاطباء على انتشال روحي ،دخلت للمستشفى انتظر مصيري،مر النهار علي كالسنة ، قبعت منزوية في الغرفة انتظر صبحا آخر و مصيرا مجهولا ، اسدل الليل ستاره و عم السكون كم كان رهيبا و قاسيا ، كانت ليلة مخيفة جلست اجول بناظري في الغرفة و اذا بي ارى سجاذتي التى لا تفارقني فهي اغلى هدية من امي و هي همزة الوصل بيني و بين خالقي، حينها ادركت ان مصيري فقط بين يدي الرحمن

استجمعت قواي التي كانت قد انهارت من كثر التفكير، توضأت و بدأت صلاتي ، انها صلاة طويلة قررت ان اقيمها كاملة طامعة من المولى ان يزيل الغيوم الملبدة من سمائي ، وقفت امام الواحد الاحد اقيم صلاتي و في سجود كل ركعة ادعوه
ياحي ياقيوم ، برحمتك استغيث ، فاصلح لي شأني كله ، ولا تكلني الى نفسي طرفة عين..اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك ولا تخيبني و أنا أرجوك
اللهم إني أسألك يا فارج الهم ، و يا كاشف الغم ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا رحمن الدنيا ، يا رحيم الآخرة ، أرحمني برحمتك
*اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل ، ولا يشغله سمع عن سمع ، ولا يبرمه إلحاح الملحين،كنت وتكون وأنت حي لا تموت ، تنام العيون وتنكدر النجوم وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ، يا حي يا قيوم ، يا وليّ نعمتي ، ويا صاحبي في وحدتي ، وعدتي في كربتي ، ويا صاحبي عند كل شدة ، وغياثي عند كل كربة
دعوت و شكوت للواحد الأحد فاعتصرني الألم بحت له بهمي وحزني وكل كلمة تسبقها دمعة ،تخونني العبارات تتناثر مني الكلمات
فشعرت أن هذة الدموع بدأت تزيل هما من على قلبي كأنها تزيل جبالا من على صدري ، حينها فقط شعرت براحة نفسية، و تيقنت بأن الله تعالى سيفرج كربي كيف لا و هو القائل هل من داعي فأستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له
كنت على يقين انه لا يرد عند بابه سائل ، انه من يستحي ممن يرفع اليه الكفين انه هو الحنان المنان انه هو القادر الجبار
و بالفعل جاء الصباح و جلب معه الفرج، فحمدا لله ، حمدا للاحد الصمد ، حمدا للحي القيوم الذي جعل غيوم شتاءي الملبدة تنجلي لتشرق شمس ربيعي الدافئة
بعدها تعودت ان اختلي بنفسي و الناس نيامٍ لاناجي الواحد القهارفمن لغيره السؤال و من لغيره الشكوى و من لغيره النجوى اقف بين يديه لا تضرع و الح في الدعاء احاكيه و يسمع شكواي اتألم ويشفي جراحي
سبحانه به نحيا و به نموت و اليه النشور