إستمرار العثيان إلي الشهر السادس من الحمل مع وجود إفرازات كثيفه ؟
الغثيان والإقياء الحادث في الحمل عادة ما يتوقف أو يخفّ كثيرا بعد الأسبوع 14-16, ونادرا ما يستمر بعد ذلك، وهو لا يترافق مع آلام في المعدة أو القولون؛ لذلك يجب أن يتم إعادة تقييم الحاله من قبل طبيبة أو طبيب أمراض الباطنة، فقد يكون هنالك أسباب أخرى لهذا الإقياء غير وجود الحمل, مثل أمراض المعدة أو المرارة أو القولون أو حتى التهابات غير ظاهرة في الجهاز البولي، أو اضطراب في هرمون الغدة الدرقية، أو أسباب أخرى لا مجال لذكرها هنا, لكن يجب أن يتم استبعادها كاملة قبل إعطائك أي علاج؛ لأنه يجب توجيه العلاج نحو السبب أولا, وبدون علاج السبب فلن تنفعك أدوية الغثيان.
وبالنسبة للإفرازات المهبلية فهي تزداد كثيرا في الحمل وبشكل طبيعي، كنوع من تحضير الرحم والمهبل للولادة, فإن كانت بيضاء أو شفافة، وليس لها رائحة كريهة، ولا يصاحبها إحساس حرقة أو حكة، فهي ليست إفرازات التهابية, ولا داعي لأخذ أي علاج لها؛ لأن العلاج عندما لا يكون هنالك التهاب حقيقي سيضر أكثر مما ينفع.
أما إن كان الإفرازات بيضاء كقطع الجبن أو بلون بني أو رمادي أو أصفر غامق, مع إحساس بحرقة، والألم في المهبل والفرج والحكة, فهنا تكون لديك التهابات، وهذه الإفرازات الالتهابية ستنزل بوجود قيء أو بدونه, وهي تستدعي أخذ عينة منها لإرسالها للمختبر لفحصها، ومن ثم إعطاء العلاج حسب نوع الجرثوم أو الفطريات المسببة.
د. رغدة عكاشة